مقتل جندي في لبنان.. ومسيرة لحزب الله تدخل الملايين إلى الملاجئ
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة خلال معارك في جنوب لبنان.
وأوضح الجيش في بيان نشره على منصة "إكس" أن الجندي احتياط "ساعر إليعاد نفارسكي" (27 عامًا)، من تل أبيب، وهو مقاتل في الكتيبة 508 التابعة لواء (7338) "أديريم" (مدفعية)، قُتل أثناء القتال في الشمال.
وأضاف البيان أن الحادثة أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود احتياط آخرين من الكتيبة 508 بجروح خطيرة، وتم إجلاؤهم لتلقي العلاج في المستشفيات مع إبلاغ عائلاتهم.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل أحد جنوده من لواء "ناحال" في "حادث عملياتي" قرب حدود قطاع غزة.
وأضاف البيان أنه في نفس اليوم، أصيب جندي احتياط من الكتيبة 9203 التابعة لواء الإسكندروني (3) بجروح خطيرة خلال معركة في جنوب لبنان، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج وإبلاغ عائلته.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بأن 16 جندياً إسرائيلياً أصيبوا في المعارك بجنوب لبنان وتم إخلاؤهم إلى مستشفى زيف في صفد بالجليل الأعلى.
وبلغت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب 751 ضابطًا وجنديًا، منهم 356 قتيلًا منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفقًا لآخر تحديث نشره الموقع الرسمي للجيش.
كما بلغ إجمالي عدد المصابين 5043 ضابطًا وجنديًا، بينهم 2362 منذ بدء الاجتياح البري للقطاع.
مسيرة مفقودة تثير رعب المستوطنين
وتسببت طائرة مسيّرة واحدة أُطلقت من لبنان، مساء الثلاثاء، في حالة ذعر كبيرة وأدخلت ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
ولأكثر من ساعة، عجزت المقاتلات الحربية والمروحيات عن اعتراض المسيّرة، التي تجولت بحرية قاطعة عشرات الكيلومترات، قبل أن يعلن الجيش اختفائها.
وقال الجيش، عبر منصة "إكس": "قبل نحو ساعة تم رصد طائرة مسيّرة في منطقة روش هنكرا (رأس الناقورة/على الحدود مع لبنان)، واتجهت نحو منطقة يوكنعام (جنوب شرق حيفا)، وكانت تحت مراقبة سلاح الجو".
وأضاف: "تم تفعيل صفارات الإنذارات في مناطق إضافية وفق سياسة التنبيه في ضوء المسار المتوقع للمسيّرة، لضمان سلامة المواطنين".
وختم الجيش قائلا: "تتواصل الجهود لتحديد موقع المسيّرة التي يبدو أنها سقطت في منطقة مفتوحة".
وقبل ذلك بنحو ساعة، قال الجيش في بيان: "في الدقائق الأخيرة سُمعت إنذارات في مناطق منشيه والجليل الأعلى والخليج والكرمل وهعيمكيم ووادي عارة، للتحذير من تسلل طائرات مسيّرة معادية".
وتابع: "في هذه المرحلة يتم بذل الجهود لتتبع الهدف واعتراضه".
ووفق موقع "والا" الإخباري العبري، فإن المسيّرة التي أُطلقت من لبنان "تسببت في دخول ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وإطلاق صفارات الإنذار دون توقف في حيفا وكريات وهعيمكيم وبالقرب من زخرون يعقوب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الجيش الإسرائيلي لبنان لبنان إسرائيل الجيش لواء ناحال لواء الاسكندروني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
في السنوات الأخيرة؛ أصبحت الطائرات بدون طيار (المسيّرات) أحد العناصر الرئيسية في الحروب العسكرية الحديثة، حيث ساهمت بشكل كبير في تغيير موازين القوى وأساليب القتال، لتُستخدم تلك المسيّرات بشكل متزايد، ليس فقط كوسيلة للمراقبة والاستطلاع، بل كأداة هجوم فعّالة ذات دقة عالية وتكلفة منخفضة نسبيًا.
`•التطور التكنولوجي ومجال الاستخدام`
ومع التقدم العلمي وسباق التسليح التنافسي بين كبرى الدول؛ تطورت المسيّرات من أدوات صغيرة تُستخدم للاستطلاع إلى منصات متقدمة قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة، نقل الإمدادات، وحتى خوض المعارك من مسافة الصفر، فهذه الطائرات أصبحت أساسية في حروب الدول، كما هو الحال في النزاعات العسكرية في أوكرانيا، اليمن، السودان، وناجورنو كاراباخ، حيث أثبتت أنها قوة فعالة لتحديد الأهداف وضربها، دون الحاجة إلى تعريض الطيارين للخطر.
`•الدور الاستراتيجي`
تلعب المسيّرات دورًا مزدوجًا في الحروب. فمن جهة، يمكن استخدامها لاستطلاع ميدان المعركة بدقة، ومن جهة أخرى تُستخدم لتنفيذ ضربات مدمرة ضد أهداف محددة، فعلى سبيل المثال؛ خلال الحرب في أوكرانيا، استخدمت كلاً من روسيا وأوكرانيا المسيّرات بكثافة لضرب البنية التحتية العسكرية والمدنية، مما زاد من تعقيد النزاع وجعله أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا.
`•التكلفة مقارنة بالتأثير`
استطاعت هذه المسيّرات أن تحقق للدول معادلة صعبة، تمثلت في إمكانية تحقيق نتائج كبيرة بموارد أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، فمسيّرات مثل "بيرقدار" التركية و"شاهد" الإيرانية أثبتت فاعليتها في تحقيق أهداف عسكرية مهمة، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة مقارنة بالطائرات المقاتلة، كما تُستخدم هذه الطائرات من قبل الجماعات المسلحة الغير نظامية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على الأمن العالمي وانتشارها في أيدي أطراف غير رسمية (الميليشيات).
`•التهديدات والتحديات`
وعلى الرغم من ميزاتها؛ فإن الاعتماد المتزايد على المسيّرات يثير تحديات عديدة، منها التحدي الأخلاقي المرتبط بتقليل التفاعل البشري في اتخاذ قرارات القتل، إضافة إلى التحديات الأمنية المتمثلة في إمكانية تعرّض هذه الطائرات للاختراق الإلكتروني أو إعادة استخدامها من قبل الأعداء.
`•المستقبل والحروب الذكية`
تُشير التوقعات؛ إلى أن حروب المستقبل ستكون أكثر ذكاءً واعتمادًا على المسيّرات، بما يشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيهها، وتنفيذ هجمات معقدة بشكل ذاتي، ومع ذلك؛ فإن هذا التحول التكنولوجي يتطلب وضع ضوابط دولية لمنع الاستخدام السيء وضمان أن تبقى هذه الأدوات ضمن إطار القانون الدولي الإنساني.
وعلينا جميعًا أن نقر؛ بأن حرب المسيّرات أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله في المشهد العسكري الحديث، فهي تعيد تعريف طبيعة الصراعات بشكل جذري، مما يفرض تحديات كبيرة على الدول والمجتمع الدولي لمواكبة هذا التغير وضمان استخدام هذه التكنولوجيا بطرق تعزز الأمن والاستقرار بدلًا من الفوضى.