الصحة تناقش الاستراتيجية الوطنية للسكان 2023-2030 الخطة العاجلة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
عقدت وزارة الصحة والسكان جلسة نقاشية تحت عنوان (الاستراتيجية الوطنية للسكان 2023-2030؛ الخطة العاجلة)، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24)، والذي يعقد برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار «التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام»، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وحاضر في تلك الجلسة الدكتورة، عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور عاطف الشيتاني، المقرر السابق للمجلس القومي للسكان، ومستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، عبدالحميد شرف، والسيدة دولت شعراوي، مسؤول السكان والتنمية بصندوق الأمم المتحدة للسكان، ونائب محافظ بني سويف، بلال حبش.
واستعرضت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030، والتي يعمل بها 130 هيئة مختلفة، حيث تستهدف الاستراتيجية الوصول إلى معدل إنجاب كلي 2.1 لكل سيدة، فضلاً عن ضمان الحقوق الانجابية وتدعيم دور المرأة وحوكمة ملف السكان وتعزيز التعليم والتعلم والاستثمار في الثروة البشرية، لافتة إلى إدراج محور الحوكمة لأول مرة ضمن الاستراتيجية بما يضمن المتابعة والتقييم لمراحل وخطوات التنفيذ ونتائجها.
وتناوت الجلسة استعراض "الألفي" المسح الصحي للأسرة المصرية 2021، ومعدلات الإنجاب الكلي للمحافظات، وفقاً لذات المسح السكاني، ومعدل الأمية لعمر 10 سنوات فأكثر طبقًا للمحافظات عام 2023، ومعدل مساهمة المرأة من عمر 15 فأكثر في الأنشطة الاقتصادية، ومعدل البطالة لإجمالي الجمهورية (أعمار 15 - 29) لعام 2023.
ولفتت "الألفي" إلى العلاقة بين معدل التنمية البشرية القضية السكانية، حيث أن النمو السكاني يؤثر بشكل مباشر على التنمية الصحية والمجتمعية، فضلاً على التأكيد على أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة في المجتمع تجاه الإنجاب والصحة الإنجابية، بما يضمن خفض أعداد المواليد وخفض نسب الإصابة بالتقزم والأنيميا والأمراض غير السارية وتحسين الصحة والأداء الذهني، فضلاً عن تعظيم القدرة على التعلم، وزيادة متوسط العمر عند الولادة، والانتاج ورفاهية الحياة.
واستعرضت "الألفي" الخطة العاجلة لتنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان 2024-2027، والتي تستهدف (الوصول لمعدل الإنجاب الكلى 2.1 طفل لكل سيدة ، تحقيق التنمية البشرية وتحسين الخصائص السكانية)، مؤكدة على رفع كفاءة ومعدلات التشغيل لوحدات الرعاية الصحية الأولية لتقديم خدمات صحية فائقة الجودة لجميع المواطنين بما فيها خدمات تنظيم الأسرة، الحصر الشامل للخصائص السكانية، تقسيم المنطقة إلي مناطق صغيرة كل منطقة 500 أسرة تكون مسئولة عنها رائدة ومقدم ومقدمة مشورة، تكوين مجموعات عمل من الوزرات والهيئات المعنية، زيادة المشاريع التنموية.
ومن جانبه أشار الدكتور عاطف الشيتاني، المقرر السابق للمجلس القومي للسكان، إلى أهمية الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية في إحداث تغييرات نوعية هامة داخل المجتمع المصري، حيث استعرض المؤشرات السنوية لقياس التقدم في تنفيذ الاستراتيجية وصولاً إلى عام 2030، فضلاً عن الدوافع وراء تحديث الاستراتيجية التي تضمنت (نتائج المسح الصحي 2021، المشروعى القومي لتنمية الأسرة والذي يعد حجر الأساس لتحديث الاستراتيجية، المبادرات الرئاسية للحماية الاجتماعية، الالتزام الدستوري، التغيرات الديموغرافية، الاستفادة من العائد الديموغرافي، دمج الفئات المختلفة بالمجتمع، العمل على اتساق أهداف التنمية المستدامة مؤكداً أن بناء الاستراتيجية وفقاً لمنهجية علمية وتشاركية.
وأكد مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، عبدالحميد شرف، على أن الجهاز كان له دوراً كبيراً في إعداد الاستراتيجية والتي اعتمدت بشكل كبير على نتائج المسح الصحي للأسرة المصرية 2021 وكذلك على بيانات السكان والتي يتيحها الجهاز بشكل تفصيلي، فضلاً عن الدور الفعال للجهاز في إعداد الخطة التنفيذية للاستراتيجية، لافتاً إلى أن المحاور الأساسية للاستراتيجية تعتمد على بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، كما أكد أن الجهاز يولي اهتماماً كبيراً بالخطة العاجلة لملف السكان، في الوصول بمعدل الإنجاب الكلي إلى (2,1) طفل لكل سيدة في عام 2030.
ومن جانبها أكدت السيدة دولت شعراوي، مسؤول السكان والتنمية بصندوق الأمم المتحدة للسكان، دعم الصندوق الكامل للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030، لافتة إلى أن الصندوق يعمل وفقاً لبرامج متكاملة لدعم الجهات الحكومية، لافتة إلى أهمية الالتزام بالإطار المؤسسي المتكامل والفعال وتحقيق اللامركزية لتنفيذ الاستراتيجية بما يضمن حوكمتها من خلال المجلس القومي للسكان بكافة أفرعة بالمحافظات، فضلاً عن أهمية تعزيز بناء القدرات للكوادر البشرية على المستويين المركزي والمحلي.
بينما استعرض نائب محافظ بني سويف، بلال حبش، الوضع السكاني بالمحافظة، والتي تضم أكثر من 3.6 مليون مواطن، من حيث (وفيات الأمهات والأطفال، ومعدلات المواليد)، فضلاً عن استعراض رؤي المحافظة للتنمية المستدامة ( تحسين جودة الحياة، التنمية الاقتصادية، الحوكمة)، مؤكدا العمل ضمن الاستراتيجية الوطنية للسكان وفقاً لعدد من المحاور من بينها؛ ( الاستثمار في الثروة البشرية، التعليم والتعلم، تدعيم دور المرأة، الإعلام والاتصال من أجل التنمية).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية فعاليات النسخة الاستراتیجیة الوطنیة للسکان التنمیة البشریة الخطة العاجلة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: الجهود الوطنية نجحت فى خفض معدلات المواليد والوفيات خلال 10 سنوات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، بيانات الإحصاءات الحيوية لـ(المواليد، والوفيات) خلال الفترة من (2014 إلى 2024)، مؤكدا أن هذه الإحصاءات تعكس نجاح جهود وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للسكان، وكافة شركاء التنمية في تحسين الخدمات الصحية وتعزيز التوعية بتنمية الأسرة، مما أسهم بشكل مباشر في خفض معدلات المواليد والوفيات خلال العقد الماضي، تحقيقًا لرؤية «مصر 2030».
وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء، عن انخفاض أعداد المواليد إلى 18.5 لكل ألف نسمة عام 2024، مقارنة بـ30.7 لكل ألف نسمة عام 2014، حيث انخفض معدل المواليد الكلي من 2.720 مليون نسمة عام 2014، إلى 1.968 مليون نسمة عام 2024، لافتًا إلى انخفاض معدل الإنجاب الكلي من 3.5 طفل لكل سيدة عام 2014، إلى 2.41 طفل لكل سيدة عام 2024، نتيجة الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة في مجالات التوعية الصحية، مما أسهم في تحقيق معدلات إنجاب أكثر توازنًا مع مستهدفات التنمية المستدامة.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى انخفاض معدل الوفيات من 6 حالات وفاة لكل ألف نسمة عام 2014، إلى 5.7 حالة وفاة لكل ألف نسمة عام 2024، بالإضافة إلى انخفاض معدل الزيادة الطبيعية من 24.7 لكل ألف نسمة عام 2014، مقارنة بـ 12.8 لكل ألف نسمة عام 2024، وانخفاض نسبة الزيادة الطبيعية في مصر، من 2.52 % عام 2014 لتصبح 1.3 % عام 2024، موضحا أن هذا الانخفاض يعكس تحسن الخدمات الصحية وتوسع برامج الرعاية الطبية، إلى جانب الجهود المبذولة في مجالات التوعية الصحية، والذي ساهم في تعزيز جودة الحياة.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، استمرار جهود الدولة في تنفيذ استراتيجياتها القائمة على العلم والتخطيط الدقيق، لضمان بناء مجتمع أكثر وعيًا وصحة واستدامة، من خلال تعزيز الخدمات الصحية، وتكثيف برامج التوعية، ودعم مبادرات تنمية الأسرة، بما يسهم في تحقيق التوازن السكاني وتحسين جودة الحياة، منوهًا إلى أن هذه الإنجازات تمثل حجر زاوية في مسيرة الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بما يضمن مستقبلًا أكثر ازدهارًا واستقرارًا للجميع.