جعلت البعض يعيش في جحيم.. عقاقير رائجة لفقدان الوزن وعلاج السكري تؤدي للإصابة بشلل المعدة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
استخدم هؤلاء الأشخاص عقاقير رائجة لخسارة الوزن وعلاج السكري.. والنتيجة إصابتهم بشلل المعدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لدى جوني نايت رسالة لأي شخص يفكّر في استخدام عقاقير مثل "Ozempic" أو "Wegovy "، والتي أصبحت شائعة كونها تساهم في تحقيق خسارة كبيرة في الوزن.
وقالت نايت البالغة من العمر 37 عامًا، وهي من ولاية لويزيانا الأمريكية: "أتمنى أنني لم ألمسه قط"، ومن ثمّ أضافت: "هذا الدواء جعل حياتي جحيمًا.
وتشعر بريندا ألين البالغة من العمر 42 عامًا بالأمر ذاته.
ووصف طبيبها عقار "Wegovy" لفقدان الوزن.
وقالت ألين وهي من دالاس: "حتّى الآن، بعد أن توقّفت عن تناول الدواء لعامٍ تقريبًا، لا زلت أعاني من الكثير من المشاكل".
وأشارت ألين إلى أنّها تلقّت عناية طارئة مؤخرًا بعد التقيؤ بشدّة لدرجة أنّها أُصيبت بالجفاف.
وبدأت إميلي رايت البالغة من العمر 38 عامًا، وهي معلّمة في مدينة تورنتو الكندية، باستخدام "Ozempic" في عام 2018.
وخلال عام، تمكنت رايت من فقدان 36 كيلوغرامًا تقريبًا، وتجنّب اكتساب هذا الوزن مجددًا، ولكنها تتقيأ الآن بشكلٍ متكرّر لدرجة أنّها اضطرت إلى أخذ إجازة من عملها.
ويُستخدم عقار "Ozempic" المخصّص لمرض السكري ونظيره "Wegovy" المخصّص لفقدان الوزن في الدواء ذاته، وهو يُدعى "semaglutide".
وتعمل هذه الأدوية وغيرها في هذه العائلة عبر محاكاة هرمون "GLP-1" الذي ينتجه الجسم بشكل طبيعي.
ويتمثّل أحد أدوار الهرمون في إبطاء مرور الطعام عبر المعدة، ما يساعد الأشخاص على الشعور بالشّبع لفترةٍ أطول.
ومع ذلك، قد تحدث المشاكل في حال تباطأت المعدة كثيرًا.
وشُخِّص كلا من نايت ورايت بإصابتهما بشللٍ شديد في المعدة، ويعتقد أطبائهما أنّ الحالة قد تكون نتيجة عقار "Ozempic" الذي كانا يستهلكانه، أو أنّه قد أدّى تفاقم حالتهما.
ولم تُمنح ألين تشخيصًا مُحدّدًا للمشاكل التي تعاني منها معدتها، لكنّها قالت إنّ الأعراض بدأت فقط بعد أنّ شجّعها طبيبها على استخدام "Wegovy" لإنقاص الوزن.
وأشار الأطباء إلى ظهور المزيد من الحالات المشابهة مع تزايد شعبيّة هذه العقاقير.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنّها تلقت تقارير عن أشخاص عانوا من شلل في المعدة أثناء تعاطي العقاقير.
وفي الشهر الماضي، حذّرت الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير من ضرورة توقف المرضى عن تناول هذه الأدوية قبل أسبوع من الخضوع للعمليات الجراحية لأنّها قد تزيد من خطر تقيؤ الطعام أثناء العملية، حتى لو امتنعوا عن الطعام بحسب التعليمات الموجهة لهم.
وردًا على طلب CNN للتعليق، أشارت "Novo Nordisk"، وهي الشركة المُصنّعة لـ"Ozempic" و"Wegovy"، إلى أنّ الأدوية بهذه الفئة استُخدِمت لـ 15 عامًا لعلاج مرض السكري، ولـ8 أعوام لعلاج السمنة، وتمت دراستها على نطاقٍ واسع على أرض الواقع، وعبر التجارب السريرية.
وفي بيان، أكّدت الشركة: "من المعروف أنّ هرمون GLP-1 يُسبب تأخيرًا في إفراغ المعدة، كما هو مذكور في ملصق كل أدوية GLP-1 RA الخاصّة بنا. والأعراض مثل تأخر إفراغ المعدة، والغثيان، والقيء مُدرجة كآثار جانبية".
وإشارةً إلى الأشخاص الذين شاركوا حالاتهم مع شبكة CNN، قال أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في "عيادة مايو"، الدكتور مايكل كاميليري: "من المحتمل أنّهم غير محظوظين للغاية فحسب".
ومن ناحية أخرى، هذه هي الطريقة التي تعمل بها الأدوية، ولكن لا يفهم الكثير من الأطباء أو المرضى ذلك، أو المشاكل التي قد تحدث بعد ذلك، على حد قوله.
ووفقًا لكاميليري، "من المعقول أنّ بعض المرضى قد يعانون من إفراغ معدي بطيء نسبيًا، وأنّ استخدام أحد ناهضات GLP-1 قد يؤدي إلى حدوث شلل كامل في المعدة".
تقييم الفوائد والمخاطرالمصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
تؤدي إلى زيادة تنغيم الأوعية الدموية.. تأثير القهوة مع الحليب وبدونه
قالت الدكتورة زهرة بافلوفا، إنه على الرغم من فوائد القهوة الواضحة، إلا أن هناك آثارها الضارة على الجسم.
ما هي أفضل طريقة لشرب القهوة مع الحليب أو بدونه؟
قامت الدكتورة بافلوفا بتقييم تأثير المشروب على الجسم في مقابلة مع إذاعة سبوتنيك، وذكرت أن تفضيل القهوة مع الحليب هو مجرد مسألة ذوق شخصي، وأن المشروب في هذه النسخة يصبح أعلى في السعرات الحرارية، ويجب أخذ ذلك في الاعتبار، وفي كل الأحوال، أكدت بافلوفا، أنه لا يجب شرب أكثر من كوبين في اليوم.
وإن الكمية اليومية الموصى بها من القهوة لا تزيد عن كوبين في اليوم، مع الحليب أو بدونه، وإذا شربنا مشروبًا مع كمية كبيرة من الحليب، فإننا نحصل على سعرات حرارية أكثر، لأن الحليب يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية.
وأوضحت أخصائية الغدد الصماء: "إذا كنت لا تتحمل حليب البقر، فيمكن استبداله بالحليب النباتي، ولكن بعد ذلك نحصل على المزيد من السعرات الحرارية".
وأضافت بافلوفا أن تناول القهوة باعتدال لا يفيد إلا الجسم وعلى وجه الخصوص، يحتوي على مواد لها تأثير إيجابي على نظام القلب والأوعية الدموية وعلى نشاط الدماغ والفكري.
وأكدت الخبيرة أن القهوة لها تأثير ضار على الجسم عند إساءة استخدامها، ويمكن أن تؤدي القهوة إلى الإفراط في تنغيم الأوعية الدموية وخطر الإصابة، من بين أمور أخرى، بارتفاع ضغط الدم.