جرجس إبراهيم يكتب: الراهب الحكيم
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
منذ جلوس، قداسة البابا تواضروس الثاني، علي الكرسي المرقسي وهو يدير الكنيسة بالحكمة الممزوجة بعاطفة المحبة الإلهية، التي تسطيع أن تستر العيوب والخطايا.
ولقد جاء قرّر البابا الحكيم بتأجيل السيمينار العاشر للمجمع المقدس الذي كان يجري الترتيب لعقده الشهر المقبل بعد ورود عدة ملاحظات من بعض أعضاء المجمع بسبب الإعلان عن جدول المتحدثين فى جلسات المجمع، ليكشف عن الجانب المحب في شخصية البابا.
مما لاشك فيه أن البابا تواضروس الثاني يتمتع بحكمة غريبة وعجيبة، وصبر منقطع النظير،
كما أنه شخصية تميل إلى الحكمة، فهو راجل يدافع عن الحق، ويتكلم حبا في الحق.
فالبرغم من مدح الكثير من الناس لقرارت البابا، لكن روح الله التي تعمل بداخله أيقظت الحق الإلهي بداخله حتي أصبح كلامه نابع من الله،
ومن يتابع عظات وكلام قداسته يدرك جيداً، أنه وضع الإيمان بجوار المحبة الحكيمة.
لقد وضع لنا البابا تواضروس الثاني، مبادىء عامة للحياة، عندما نزل من الكرسي الباباوي ليصادق الحكمة والمحبة،
وترك هيبة المناصب والكراسي، وأصبح يسير علي خطىء المسيح الذي صلب عن حب، فإرتفع إلي السماء.
لقد تعلمنا من البابا تواضروس الثاني، خلال هذه المواقف درس عظيم وكبير، أن عصا المحبة أشد ثقلا علي الظهر من عصا التأديب،
لقد تعلمنا أن الحكمة والمحبة التلقائية، تعلم، وتربي، وتؤدب، أكثر من أي شئ أخر.
لقد اختار البابا تواضروس أن يصل اللي الرب دون تعب أو عناء، وسار في طريق الحكمة والمحبة، لعطينا فكرة جديدة في حياتنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثانی
إقرأ أيضاً:
أبرز تصريحات البابا تواضروس في عظة قداس العيد الـ ١٢ لتجليسه
القى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظتة خلال القداس الاحتفالى بمناسبة عيد تجليسة ال12 على كرسى مارمرقس بكنيسة التجلى بدير الانبا بيشوي وادى النطرون.
وقال قداسته، وجودنا هنا معًا أهم من مئة عظة فحينما يرانا الناس معًا (كآباء) يفرحون ويشعرون بالطمأنينة، وحينما نلتقي ونتحاور ونتقارب ونتشاور ونتبادل الخبرات نزداد غنى وتنمو الكنيسة.
أثق أن الجميع يعملون بإخلاص وأمانة لأجل صالح الكنيسة.
يجب أن نشتري "السلام" ولو على حساب أنفسنا، لنحفظ بنيان الكنيسة، ولا ننسى أنه كما نلقب السيد المسيح بـ "المعلم الصالح" فإننا أيضًا نلقبه بـ "ملك السلام"
كنيستنا راسخة، إيمانها ثابت ومستقيم، ربت أجيال عديدة على هذا الإيمان، ويجب أن نغرس هذا الإيمان عينه في أولادنا ولكن مع التقوى، ولنحذر ممن يحولون حراسة العقيدة إلى معركة ودعوة لكراهية الآخرين والدخول في صراعات.
يجب أن يحافظ الأسقف على كرامة الأسقفية بأن يكون قدوة في الكلمة والتصرف، ولا سيما في عصر "السوشيال ميديا"، والسيد المسيح لم يؤلف كتبًا ولكنه قدم نفسه نموذجًا وقدوةً، وبهذا غَيَّرَ حياة ملايين من الناس.
في مثل هذه المناسبات تكون لكل واحد منا فرصة لمراجعة النفس وفحص الضمير لكي نحافظ على نصيبنا السماوي.
اختلاف الرأي أمر طبيعي وصحي ولكن يجب أن تكون طريقة التعبير عن الرأي صحيحة وبناءة لكي يؤدي بنا الاختلاف إلى فهم أعمق ونغتني به روحيًا ونفسيًّا وفكريًّا.