خبير: ربط الأنظمة المالية لدول «بريكس» يسهل التعامل بالعملات المحلية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قال الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، إن قمة البريكس للعام الحالي هي أول قمة تحضرها مصر كعضو كامل، إضافة إلى حوالي 30 دولة، مشيرا إلى أن وجود مصر مهم وسط هذا التجمع الضخم الذي يضم دولا كبيرة وقوية اقتصاديا.
البريكس منصة لعرض وجهات النظر في القضايا المختلفةوأضاف «رشوان»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن البريكس منصة مهمة جدا لعرض وجهات نظر تتعلق بالقضايا المختلفة الموجودة في العالم حاليا، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا غزة، ولبنان، والسودان، لأن مصر حجر أساس في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي دورها مهم جدا، ورأيها في هذه القضايا أيضا في غاية الأهمية.
وأكد الخبير في الشأن الروسي، أن قمة بريكس ستنظر في المنظومة الدولية كلها، والأمن العالمي كله، لأن هيمنة قطب واحد على مقاليد الأمور في العالم ثبت فشله، بدليل هذه التوترات الحادثة في العالم حاليا، إضافة إلى القضايا المالية وهي قضايا مهمة جدا، وسيطرة الدولار كعملة متداولة في العالم، متابعا: «هناك مقترحات بربط الأنظمة المالية في دول البريكس لتسهيل عملية التعامل بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء».
«بريكس» يقلل التعامل بالدولار في العالموأوضح «رشوان»، أن أي دولة غاية أهميتها أن تتعامل بعملتها المحلية، حتى لا ترتكن لعملة أخرى عليها توفيرها لشراء أي شيء من الخارج، مواصلا: «هناك عملية ربط إلكتروني بين البنوك احتمال أن تحدث حتى تسهل عملية التحويل في حالة التعامل بالعملات المحلية، تجنبا للطريقة التقليدية التي كانت تمر عبر الولايات المتحدة الأمريكية في حالة التعامل بالدولار، إن تم هذا الأمر سيكون نقلة نوعية كبيرة جدا، وستقلل من التعامل بالدولار بشكل كبير في العالم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البريكس قمة البريكس مصر الشرق الأوسط فی العالم
إقرأ أيضاً:
«استشاري»: أنظمة المراقبة الذكية تُسهم في تعزيز الأمن القومي
قال المهندس أحمد حامد، استشاري النظم الأمنية والذكاء الاصطناعي، إنه في ظل التطور التكنولوجي المُتسارع أصبحت أنظمة المراقبة الذكية أحد المكونات الأساسية في إدارة شبكات الطرق وتحقيق السلامة العامة، وتعتمد هذه الأنظمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد المخالفات المرورية مثل تجاوز السرعة وعدم ارتداء حزام الأمان، مما جعلها محل جدل بين المواطنين الذين يرونها أحيانًا وسيلة لفرض الغرامات أكثر من كونها أداة لتعزيز السلامة، ومع ذلك فإن الدور الحقيقي لهذه التقنيات يتجاوز مجرد ضبط المخالفات، حيث تُساهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن القومي، وحماية البنية التحتية، ومكافحة الجريمة، مما يجعلها عنصرًا محوريًا في استراتيجيات الأمن الحديثة.
وأضاف «حامد»، أنه منذ بدء تطبيق كاميرات المراقبة الذكية واجهت هذه الأنظمة انتقادات عديدة، حيث يرى البعض أنها تُشكل عبئًا ماليًا على السائقين بسبب الغرامات المفروضة، وقد تُثير المخاوف بشأن الخصوصية وإمكانية الخطأ في تسجيل المخالفات، ومع ذلك فإن التركيز على الجانب المالي فقط يُغفل دور هذه التقنيات في تحقيق السلامة العامة، وتقليل الحوادث، ودعم جهود مكافحة الجريمة، وهو ما يجعل تقييمها بشكل شامل أمرًا ضروريًا لفهم مدى تأثيرها الحقيقي.
وأوضح أن أنظمة المراقبة الذكية تُعد جزءًا من البنية التحتية الأمنية الحديثة، حيث توفر بيانات وتحليلات لحظية تُساهم في دعم الأجهزة الأمنية وتعزيز الاستجابة الفورية للمخاطر المحتملة، ومن أبرز الأدوار التي تؤديها الكشف عن المركبات المشتبه بها والمطلوبة أمنيًا، حيث تعتمد الكاميرات الذكية على تقنيات التعرف التلقائي على لوحات المركبات "LPR"، مما يُتيح لها مسح ملايين المركبات يوميًا، والبحث عن السيارات المسروقة أو تلك المرتبطة بأنشطة إجرامية، وعند رصد مركبة مطلوبة يتم إرسال إشعارات فورية إلى الجهات الأمنية، مما يُمكنها من اتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة وكفاءة، فضلا عن دعم التحقيقات في الجرائم والأحداث الأمنية، حيث أنه عند وقوع جرائم مثل السطو المسلح أو التهريب أو الأعمال التخريبية توفر الكاميرات الذكية أدلة بصرية وتحليلات متقدمة تساعد المحققين في تحديد هوية المشتبه بهم، ورصد تحركاتهم، وتعقب مسارات هروبهم، وتُعزز هذه البيانات قدرة الأجهزة الأمنية على كشف الجرائم بسرعة أكبر مقارنةً بالأساليب التقليدية.
وأشار إلى أنه أيضا من أبرز أدوارها تأمين المنشآت الحيوية والبنية التحتية، حيث تُستخدم هذه الأنظمة في تأمين المواقع الحساسة مثل المطارات، والموانئ، والمنشآت النفطية، والمناطق الحدودية، حيث توفر مراقبة متواصلة وتُساعد في الكشف عن أي أنشطة مشبوهة أو محاولات تسلل، كما أن وجود هذه الأنظمة يُشكل رادعًا فعالًا للعناصر الإجرامية التي قد تستهدف هذه المواقع، فضلا عن إدارة الأزمات وحماية التجمعات الكبرى، حيث تلعب كاميرات الذكاء الاصطناعي في الفعاليات الكبرى مثل التجمعات الجماهيرية أو الأحداث الرياضية أو الاحتجاجات دورًا رئيسيًا في مراقبة تدفق الحشود، ورصد أي تحركات غير طبيعية، وإرسال تحذيرات مسبقة للجهات المختصة للتدخل السريع قبل تفاقم الأوضاع.
واختتم أنه رغم الجدل الدائر حول أنظمة المراقبة الذكية، إلا أن القيمة الحقيقية لهذه التقنيات تتجاوز مسألة المخالفات المرورية، فهي تُسهم في تعزيز الأمن القومي، وتدعم جهود مكافحة الجريمة، وتُحسن السلامة العامة، مما يجعلها جزءًا لا غنى عنه في المدن الحديثة، ومع ذلك من الضروري أن يكون هناك توازنًا بين تطبيق هذه التقنيات وضمان الشفافية وحماية حقوق المواطنين، بحيث تتحقق الاستفادة القصوى منها دون التأثير سلبًا على الحريات الفردية، موضحًا أن نجاح هذه الأنظمة يعتمد على التكامل بين التكنولوجيا والحوكمة الرشيدة، بحيث يتم توظيفها لتحقيق أهداف الأمن والسلامة دون أن تتحول إلى أداة تُثقل كاهل المواطنين بالغرامات.
اقرأ أيضاًهل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟.. دراسة جديدة توضح
«ديب سييك».. تطبيق جديد يقلب موازين الذكاء الاصطناعي
مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية