نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزيرة التضامن ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة يطلقون مبادرة لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال من سن الولادة حتى "18 عام" "CHAMPS"
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أطلق الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وغادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة،مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال(CHAMPS)، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز قدرة الأطفال على الصمود منذ الولادة وحتى المراهقة، وبالتالي الحماية من تعاطي المخدرات وغيرها من النتائج التى تشترك في نفس الضعف الذى يواجه الأطفال أثناء نموهم،وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وممثلي الجهات الحكومية والأهلية وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة.
ويأتي إطلاق المبادرة ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، والذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
واستهلت الدكتورة مايا مرسى كلمتها بالترحيب بالدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان وغادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والحضور، لافتة إلى أن احتفال اليوم بحدث عالمي ووطني شديد الأهمية وهو إطلاق مُبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال CHAMPS والتي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والعمل مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة،كما توجهت بالتهنئة والتحية للدكتور خالد عبد الغفار على التنظيم المتميز والإعداد العلمي الرصين للنسخة الثانية من المؤتمر الدولي للسكان والصحة والتنمية البشرية تحت رعاية وتشريف رئيس الجمهورية، بجانب إعطائه لقضية المخدرات أولوية قصوى، مع السعي دومًا لتطوير العمل بالبرامج العلاجية؛ وتجسد هذا الاهتمام بتخصيص جلسة كاملة في هذا المحفل العلمي الدولي لإطلاق هذه المُبادرة.
وأشارت الدكتورة مايا مرسى إلى أهمية إطلاق مبادرة CHAMPS، حيث تُركز على تعظيم وتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال من سن الولادة حتى "18 عاما" لحمايتهم من المُشكلات الخطرة التي تواجه مجتمعنا الإنساني بشكل عام؛ ومن بينها مُشكلات المخدرات والجريمة والعنف؛ حيث إنها قضايا عالمية باتت تُهدد السلم المُجتمعي بشكل مُقلق في الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن مصر هي أول دولة على مستوى العالم تبدأ في الإعلان والتنفيذ الرسمي لهذه المُبادرة الدولية التي تتضمن في مرحلتها الأولى (10) دول رائدة، وهو ما يعكس الدور المحوري لمصر في هذا المجال، ويمثل استمرارًا وتأكيدًا لوفاء الدولة المصرية بتعهداتها الدولية ومسئولياتها الوطنية لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى أن هذه المُبادرة الوطنية تأتى اتساقا مع أهداف وأنشطة المُبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" وسعيها الدؤوب للاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المُستدامة بمفهومها الشامل وتحسين جودة الحياة للإنسان المصري صحيًا واجتماعيا وتعليميًا، لافتة إلى أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان استقر وشركاؤه الوطنيين على تنفيذ مبادرةCHAMPS في المناطق المطورة بديلة العشوائيات، والتي تُمثل أحد أهم مشروعات الدولة للاستثمار في البشر والارتقاء بخصائصهم السُكانية، كما حرصت مصر على تحقيق الاستدامة لهذه المُبادرة من خلال تضمينها كمكون رئيسي بالاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات، والتي تُمثل خارطة طريق وطنية للتصدي لمشكلة تعاطي وإدمان المخدرات خلال السنوات الخمس المُقبلة؛ وتحظى برعاية كريمة من رئيس الجمهورية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أنه تم إعداد هذه المُبادرة بالشراكة الكاملة مع كافة الجهات الوطنية المعنية وعلى رأسها وزارتي "الصحة والسكان، والتربية والتعليم "، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة؛ هذا إلى جانب الشريك الدولي المُتمثل في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ووجهت الوزيرة الشكر لكافة الشركاء في المُبادرة من ممثلي الوزارات والمجالس القومية المعنية كما توجهت بالشكر للشريك الدولي والمتمثل في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وعلى رأسه المدير التنفيذي للمكتب السيدة غادة والي التي قادت وزارة التضامن الاجتماعي في وقت في غاية الأهمية في تاريخ مصر، وقادت هذا العمل باقتدار وحكمة،كما وجهت أيضا الشكر للمتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان والذين يصل عددهم إلي (33 ألف) مُتطوع يُمثلون القوة الضاربة في مجال الوقاية من المخدرات وما يرتبط بها من ظواهر سلبية عديدة كالجريمة والعنف المجتمعي والأسرى، ومن خلال المتطوعين المُؤهلين علميًا وعمليًا وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم تم البدء في تنفيذ أكبر برنامج وقائي داخل أكثر من (10 آلاف) مدرسة خلال العام الدراسي الحالي لحماية الطلاب من تعاطي المخدرات مع الأهمية القصوى لتدريب وبناء قدرات هؤلاء المتطوعين على أحدث المُمارسات والبرامج الوقائية القائمة على الأدلة العلمية، كما أنه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة تم إعداد وتدريب أكثر من (22 مُدرب دولي) مُعتمد خلال العامين الماضيين في مجال المهارات الحياتية والأسرية، وقرابة (600 مدرب وطني فى نفس المجال ؛ تحت قيادة الوزيرة السابقة السيدة نيفين القباج فلها كل الشكر، وهم يُشكلون أسلحتنا في مبادرة CHAMPS
وأشارت الدكتورة مايا مرسى أننا اليوم نبدأ رحلة جديدة مع مُبادرة تحمل أهدافًا سامية ونتعهد من خلالها باستمرار النهج في العمل التشاركي والجماعي مع كافة الشُركاء الوطنيين لاتخاذ خطوات وثابة وواثقة لتعبئة العمل الجماعي مُتعدد الأوجه وغايته مُعالجة كافة القضايا المُتعلقة بإساءة استعمال المخدرات وإدمانها والجريمة والعنف، لتكون مصر هي الدولة الأولى التي تنطلق من أراضيها الطيبة هذه المُبادرة نموذجًا مُلهمًا يُحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي ولتصبح تجربتنا الوقائية رائدة مُستندة علىالمنهج العلمي المُتكامل والتقييم الدليلي.
وأشادت السيدة غادة والي وكيل السكرتيرالعام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالتجربة المصرية في معالجة الإدمان ومكافحة المخدرات، خاصة الجهود والمبادرات الجديدة خلال السنوات الأخيرة، والتي تضمنت إنشاء مراكز للعلاج وإعادة التأهيل والاستثمار في بناء قدرات المتعافين لتأهيلهم لسوق العمل من أجل حياة أفضل، وتعزيز الشراكة مع المجتمع المدني.
ورحبت " وإلى " باهتمام مصر بالمشاركة في مبادرة CHAMPS التي طورها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لتكون ضمن أول دول العالم المستفيدة من هذه المبادرة، حيث يؤكد هذا التعاون على الشراكة الوطيدة بين مصر والمكتب في مواجهة التحديات ذات الصلة بالمخدرات في المرحلة الراهنة، وهي مرحلة تتسم بالمخاطر المستجدة والمتصاعدة التي تتطلب تضافر جهودنا، حيث تعد فئة الشباب والأطفال هي الأكثر عرضة لمخاطر المخدرات، فالمواد والأساليب الجديدة تعتبر أكثر إغراءً لهم، بل أنها في بعض الأحيان تستهدفهم مباشرة، علمًا بأن مرحلة المراهقة هي ضمن أخطر المراحل العمرية لبدء التعاطي وللأضرار المرتبطة بالمخدرات.
وأشارت "وإلى " إلى أنه في ظل هذه التطورات، تعد الوقاية هي الوسيلة الأمثل لحماية الأجيال القادمة، وتحقيق نتائج مستدامة، وتخفيف العبء على المنظومة الصحية على ضوء زيادة الطلب على العلاج من الإدمان، فلكل جنيه يستثمر في الوقاية عائدًا ملموسًا يقلص من تكلفة أزمة الإدمان على المنظومة وعلى المجتمع،ويجب أن تكون الوقاية مبنية على أسس علمية، فالوقاية هي ثقافة تعتمد على معايير محددة تركز على الشخص وتعالج نقاط الضعف في مختلف أعمار النمو، ومن خلال الاستثمار في الوقاية القائمة على الأدلة العلمية، يمكننا تغيير المسار التنموي للأطفال بشكل إيجابي لافتة إلى أن التجارب أثبتت أن الوقاية الفعالة تتطلب نظام شامل متعدد القطاعات، يهدف إلى حماية الأطفال ليس فقط من المخدرات، ولكن أيضًا من العنف والجريمة والمصاعب الصحية والعقلية والعديد من المخاطر الأخرى المرتبطة بها وفي هذا النظام الشامل، يجب العمل من خلال كافة الدوائر المحيطة بالطفل، بداية من الأسرة والأخصائيين الاجتماعيين، وصولًا إلى المدرسة والمؤسسات الرياضية والاجتماعية والثقافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الادمان والتعاطي التضامن الاجتماعى الجهات الحكومية الدكتورة مايا مرسي الدكتور عمرو عثمان الدكتور خالد عبد الغفار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مکتب الأمم المتحدة المعنی بالمخدرات والجریمة المخدرات والجریمة أنظمة الوقایة الدکتورة مایا صندوق مکافحة والتی ت من خلال م بادرة من الم
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يستقبل رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” اليوم..معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشقيقة.
ونقل معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى سموه – في بداية اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي – تحيات أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار.. فيما حمله سموه تحياته إلى أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأطيب تمنياته لقطر وشعبها الشقيق بدوام التطور والرخاء.
وبحث سموه ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر ــ خلال اللقاء ــ العلاقات الأخوية بين البلدين ومختلف جوانب تعاونهما والعمل المشترك لما فيه الخير لشعبي البلدين الشقيقين وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المتبادلة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تناول الجانبان عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.. مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار والتوصل إلى تهدئة شاملة في منطقة الشرق الأوسط ومنع توسيع الصراع فيها بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين.
حضر اللقاء .. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار وعدد من كبار المسؤولين.
كما حضره الوفد المرافق لمعالي رئيس مجلس الوزراء القطري والذي يضم سعادة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية وعدداً من كبار المسؤولين في دولة قطر.
وكان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر والوفد المرافق قد وصل في وقت سابق مطار البطين في أبوظبي حيث كان في استقباله سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.