قال الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الـ16 لتجمع بريكس المنعقدة في مدينة كازان الروسية تحت شعار «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين»، بمشاركة 24 زعيما، بعد انضمام مصر عضوا رسميا في التجمع، سوف تعود على مصر بالعديد من المكاسب الاقتصادية التي تصب في صالح الاقتصاد الوطني.

طرح أهم الفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة في مصر

أوضح في بيان، أن تناول الرئيس في كلمته أمام قمة بريكس جهود مصر في الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة وتعزيز دور القطاع الخاص وتحسين مناخ الاستثمار في مصر، إضافة لطرح أهم الفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة في مصر خاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يسهم بلا شك في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية من دول التجمع الذي يصل حجم الناتج الإجمالي المحلي لأعضائه إلى 30 تريليون دولار، ويستحوذ على 25% من صادرات العالم، ويمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، وينتج نحو 35% من الحبوب في العالم، لكونه يضم أكبر الاقتصادات.

أضاف أن مشاركة الرئيس السيسي وعقده لقاءات ثنائية مع القادة والزعماء المشاركين في القمة من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر ودول التجمع، من المتوقع أن تسهم في تدفق الاستثمارات من دول التجمع في شرايين الاقتصاد المصري، إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول بريكس بالعملات المحلية ما يخفف من الضغط على العملة الصعبة، كما أنه يفتح أسواق جديدة للمنتج المصري بأسواق هذه الدولة خاصة بعد زيادة أعدادها، خاصة أن دول التجمع من المتوقع أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لها خلال العام الجاري الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة السبع بنسبة كبيرة.

الشراكات الاقتصادية بين مصر ودول البريكس

أشار غراب إلى أن مشاركة السيسي في قمة بريكس الـ16 يعزز من الشراكات الاقتصادية بين مصر ودول التجمع، ويعظم الاستفادة من المزايا التفضيلية التي تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجارى لجذب الاستثمارات للاقتصاد المصري، موضحا أن اتجاه بريكس لإنشاء نظام مالي عالمي وطرح عملة جديدة خاصة مع زيادة عدد دول التجمع يعمل على تنمية التجارة البينية بين مصر ودول التجمع ويقلل من اعتماد مصر على العملة الصعبة ما يحسن من قيمة الجنيه، خاصة أن الصين من أكبر اقتصادات العالم وهي أكبر مصدر للمواد الخام عالميا ما يسهم في زيادة حجم وارداتها لمصر بالعملة المحلية ما يسهم في دعم وتنمية الصناعة الوطنية وتعظيمها ونجاح الدولة في تعميق التصنيع المحلي تصنيع أغلب المنتجات المستوردة حتى نصل للاعتماد بنسبة كبيرة على المنتج المحلي فيما بعد .

زيادة حجم الوفود السياحية

تابع بأن من المكاسب التي تحققها مصر من انضمامها رسميا للتجمع زيادة حجم الوفود السياحية من دول تجمع بريكس خلال الأعوام القادمة خاصة أن مصر تتمتع بمناخ سياحي متميز وتتميز بوجود أهم أثار العالم من الآثار الفرعونية والإسلامية والرومانية والشواطئ والمدن الساحلية المتميزة والسياحة العلاجية، إضافة إلى أن عضوية مصر في بنك التنمية الجديد التابع لتجمع بريكس يعزز قدرتها على دعم التنمية المستدامة وتعزيز السيولة وتنويع مصادر تمويلها بشروط وإجراءات ميسرة لمواجهة الأزمات الاقتصادية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة بريكس بريكس السيسي الفرص الاستثمارية زيادة حجم التبادل التجاري الشراكات الاقتصادية بین مصر ودول دول التجمع زیادة حجم

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تثمن زيادة الحصة التمويلية لمصر في صندوق التكيف لتصل إلى 20 مليون دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لقاءً ثنائيًا مع ميكو أوليكاينن مدير صندوق التكيف، بحضور سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، وذلك على هامش مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29 بباكو بأذربيجان، والذي انطلقت فعالياته بدءا من من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".

وقد بحث الجانبان آليات العمل على زيادة تمويل التكيف في إطار العمل على الخروج بهدف جمعي جديد لتمويل المناخ، حيث أعرب رئيس صندوق التكيف عن تطلعه للاستفادة من الدور المحوري للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية في ملف تمويل المناخ خاصة مع قيادتها وشريكها الأسترالي لمشاورات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ الحالي COP29.

وقد أكدت فؤاد في بيان لها اليوم، أهمية زيادة التمويل المخصص لتمويل التكيف، باعتباره أولوية للبلدان النامية بشكل خاص، موضحة أن الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ الذي يتم العمل عليه حاليا يخص تمويل المناخ بشكل عام دون التطرق لتخصيص تمويلات بعينها للصناديق النوعية.

كما ثمنت وزيرة البيئة التعاون مع صندوق التكيف على المستوى الوطني، وزيادة حصة مصر في الصندوق بدلا من ١٠ ملايين دولار التي تم استخدامها في تنفيذ مشروعات التكيف لتصبح ٢٠ مليون دولار فيما يخص المشروعات التنفيذية (Action grants) ومشروعات الاستعداد (Readiness Project)، وآليات الاستفادة من النوافذ الأخرى لتنفيذ مشروعات التكيف خارج الحصة التمويلية لمصر، ومنها المشروعات الابتكارية (Innovation grants)، والمشروعات الإقليمية (Regional grants)، والإمداد التمويلي للمشروعات التنفيذية القائمة (Project scale-up grants)، وتمويل التعليم في مجال التكيف (Learning grants)، وتعزيز الوصول المباشر للمعارف المحلية (Enhanced direct access).

جدير بالذكر أن المشروعات المصرية الممولة حاليا من صندوق التكيف هي مشروع مرونة الغذاء في صعيد مصر والتابع لبرنامج الغذاء العالمي ووزارة الزراعة، وهو مرحلتين بإجمالي ميزانية 10 ملايين دولار استهدفت ٦٤ قرية مصرية، حيث تم إشراك أهالي القرى في مشروعات زراعية وابتكارية لتنويع مصادر الدخل وزيادة مرونة مجتمعاتهم في مواجهة التغيرات المناخية.

مقالات مشابهة

  • الحكم المحلي تتابع «مشروع بلديتي» لتعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية
  • «المشاط» تستقبل رئيس "كويكا" الكورية لمناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية
  • «التخطيط»: تنوع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وكوريا الجنوبية
  • وزيرة البيئة: زيادة الحصة التمويلية لمصر في صندوق التكيف إلى 20 مليون دولار
  • وزيرة البيئة تثمن زيادة الحصة التمويلية لمصر في صندوق التكيف لتصل إلى 20 مليون دولار
  • وزيرة البيئة تثمن زيادة الحصة التمويلية لمصر في صندوق التكيف
  • وزيرة البيئة تعلن زيادة الحصة التمويلية لمصر في صندوق التكيف إلى 20 مليون دولار
  • قاطرة لقطاعات اقتصادية متعددة.. ماذا تمثل محطة الضبعة النووية لمصر؟
  • المشاركة في المجلس الوطني لحكومة الاسلامويين (12 – 15)
  • مكاسب اقتصادية كبيرة من عودة النصر للسيارات بعد توقف 15 عاما.. خبير يوضح