ثلاث عقبات تحول دون انضمام العراق لمجموعة بريكس
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي، اليوم الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)، أسباب عدم انضمام العراق الى مجموعة "بريكس".
وقال السعدي، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق لم ينضم إلى مجموعة "بريكس" حتى الآن لأسباب عدة تتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي الحالي، إضافة إلى أن العراق لم تتوفر فيه شروط الانضمام، وأبرز تلك الشروط، هو أن يكون من بين أحد الاقتصادات الرئيسة في المنطقة، لكن العراق اقتصاده ريعي بامتياز ويعتمد فقط على تصدير النفط كمصدر رئيس للدخل، ما يجعل اقتصاده أقل تنوعًا مقارنة بالدول المؤسسة للمجموعة مثل الصين والهند".
وأضاف: "المسائلة الثانية المهمة، أن تكون للعراق سيادة مالية مطلقة على اقتصاده وليس كما هو الآن، حيث يخضع إلى قواعد وشروط الفيدرالي الأمريكي في منح الحصص المالية".
وبيّن أنه "كما أن العلاقات التجارية للعراق مع بعض أعضاء بريكس، مثل البرازيل وجنوب أفريقيا، ليست قوية بما يكفي لدعمه في هذا الاتجاه، إضافة إلى ذلك، فإن السياسة الخارجية العراقية ما زالت تتوازن بين قوى عالمية متنافسة، منها الولايات المتحدة التي تنظر بحذر إلى توسع بريكس وتأثيره الجيوسياسي"، لافتا إلى أنه "في المستقبل، قد تتغير هذه الديناميكيات، خاصة إذا تم تعزيز التنويع الاقتصادي وتحقيق الاستقرار السياسي الداخلي والسيادة المالية المطلقة".
ونوه إلى أنه "في حال انضمام العراق، قد يستفيد من توسيع فرص التعاون الاقتصادي مع دول مثل الصين وروسيا، بما في ذلك الاستثمارات في البنية التحتية والقطاعات غير النفطية، وهذا قد يساعد في تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل".
واختتم أستاذ الاقتصاد الدولي تصريحه بالإشارة إلى أن "هناك بعض الأضرار المحتملة لانضمام العراق إلى بريكس، والدخول في تكتل يتحدى الهيمنة الغربية، لاسيما الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى توترات دبلوماسية أو اقتصادية مع الغرب، الامر الذي يؤثر سلبًا على العلاقات التجارية والسياسية الحالية للعراق مع الدول الغربية، كما أن التعامل مع بعض الدول المؤسسة لبريكس مثل روسيا، التي تواجه عقوبات دولية، قد يضع العراق في مواقف حساسة على الساحة الدولية".
وبريكس، مجموعة من تسع دول وهي السعودية وروسيا والصين وجنوب إفريقيا والهند والبرازيل والإمارات وإيران ومصر.
وزاد عدد أعضاء التكتل، الذي يركز في عمله على الاقتصاد قبل السياسة، ويسعى لكسر "الهيمنة" الغربية على النظام الدولي لكن عوامل عديدة تجعل ذلك طريقا طويلا وشائكا، وفق ما يرى مختصون.
وتستضيف روسيا الدولة المؤسسة للمجموعة والتي تنخرط في حرب ضروس مع أوكرانيا، أكثر من 20 من الزعماء والقادة في القمة السنوية طارحة أجندة طموحة، أهمها "التخلص من الدولرة" ووضع آليات مالية بديلة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
انضمام “العُلا” مع خمس مُدن سعودية ضمن مؤشر IMD العالمي للمدن الذكية
البلاد – الرياض
انضمت مدينة العُلا إلى مؤشر IMD العالمي للمدن الذكية لعام 2025 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، مع خمس مُدن سعودية سبق انضمامها للمؤشر وهي: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، وجدة، والخبر، في خطوة تؤكد نجاح خطط رؤية المملكة 2030 في التحول للمدن الذكية من خلال مشاريع رائدة تقودها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بالشراكة مع عددٍ من الجهات الحكومية؛ لبناء مدن ذكية تتوفر فيها أعلى معايير جودة الحياة.
ويأتي انضمام العلا إلى مؤشر المدن الذكية لأول مرة هذا العام، نتيجة للخطط الطموحة التي تنفذها المملكة لتطوير المدينة بوصفها وجهة تراثية وثقافية وسياحية ذكية، حيث وُظفت التقنيات الحديثة المعززة بالذكاء الاصطناعي في الحفاظ على المواقع الأثرية، وتسهيل تجربة الزوار من خلال حلول رقمية متقدمة تشمل أنظمة إدارة الحشود، وخدمات تنقل ذكية، وتطبيقات تفاعلية ساعدت على استكشاف المدينة بشكلٍ مُرقمن وفعّال.
وارتكز مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2025 على عدة معايير، منها إدراك السكان لنطاق وتأثير الجهود المبذولة لجعل مدنهم ذكية، ومدى تحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والتقنية مع عدم إغفال الأبعاد الإنسانية، فضلًا عن الإسهام في سد الفجوة بين تطلعات واحتياجات السكان، والتوجهات الحديثة في بناء المدن الذكية، إلى جانب توظيف التقنيات الرقمية من أجل استخدام أفضل للموارد وتقليل الانبعاثات الكربونية، وجعل الأماكن العامة أكثر تلبية لاحتياجات السكان.