شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الثلاثاء، على الصداقة "القوية" مع روسيا، رغم الوضع الدولي المضطرب، وذلك خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في إطار محادثات السلام على هامش قمة مجموعة البريكس.

وقال شي في بداية الاجتماع في قازان الروسية: "الوضع الدولي يشهد تغيرات واضطرابات مهمة، لكن ذلك لا يمكن أن يقلل من اقتناعي بالخيار الاستراتيجي الثابت للبلدين".

وشدد على أنه رغم التحولات غير المسبوقة، فإن الصداقة العميقة بين الصينيين والروس وإحساسهم بالواجب قوتين عظميين تظل "غير قابلة للتغيير".
وشكر شي بوتين على دعوته زيارة قازان، وأشار إلى أنه الاجتماع الثالث بين الزعيمين هذا العام. وذكر أن روسيا والصين احتفلتا أخيراً، بالذكرى الـ75 لعلاقاتهما الدبلوماسية.

وفي هذا الصدد، قال: "سلكنا الطريق الصحيح لبناء العلاقات بين القوى العظمى على مبادئ عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم التوجه ضد دول ثالثة".
كما أكد أن مجموعة بريكس تعد إحدى أهم المنصات لتعزيز نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وشدد على الأهمية الكبيرة التي ستحظى بها القمة، باعتبارها الأولى منذ انضمام مصر، وإيران، والإمارات، وإثيوبيا.

ومن جانبه، شدد بوتين على العلاقات الاستراتيجية مع العملاق الآسيوي التي تعد "مثالاً" لجميع الدول، حيث أنها ذات طبيعة متبادلة المنفعة ولا تستجيب للظروف الحالية.

وأضاف أن "التعاون الروسي الصيني في الشؤون العالمية هو أحد عوامل الاستقرار على الساحة الدولية. ونعتزم توسيع التعاون في جميع المنصات الدولية لضمان الأمن العالمي والنظام العالمي العادل".
وسيترأس الرئيس الروسي اليوم حفل عشاء يحضره زعماء الدول التسع الأعضاء في بريكس، البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، وإيران، ومصر، والإمارات، وإثيوبيا وممثلين من عشرين دولة مهتمة بالانضمام إلى المجموعة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الروسية الصينيين روسيا الصين بريكس

إقرأ أيضاً:

بريكس مارد الصين ومصباح روسيا الذهبي

الكاتبان: حسنين تحسين، دكتور بلال الخليفة

بالاعراف الاقتصادية هنالك مبدأ "إذا عطست امريكا يُصاب العالم بالزُكام"، و لكن الان هناك قاعدة جديدة وهي "إذا اقتصاد الصين بخير فأن اقتصاد العالم بخير".

الصين أصبحت الان هي المعيار رئيسيي للاقتصاد العالمي الان لاسعار اهم سلعتين بالعالم (الذهب، النفط) حيث نرى الفترة الماضية كيف ان معدلات نمو الاقتصادي للصين وحزمها التحفيزية هي المحرك الاساس لاسعار النفط العالمية، واما بخصوص الحرب الدائرة بالشرق الأوسط فان التحرك بالاسعار لم يتم إلا بعد تلميح اسرائيل بإستهداف المنشأت النفطية الايرانية، وخاصة المصافي الايرانية، و خلال فترات الحروب تكون فيها المادة التكريرية من المصافي اهم من النفط الخام.

خلال ثلاث أعوام ازدادت حيازات اهم دول بريكس من الذهب حيث لجأت روسيا لتهريب كثير من ذهب افريقيا من خلال جماعة فاغنر و الجماعات الانقلابية في افريقيا و لجأت الصين لشراء الذهب بشراهه من خلال الشراء البنكي الامر الذي ساهم بارتفاع اسعار الذهب اكثر من 50‎%‎  حيث ان اسعار الذهب الفورية الان تتجاوز 2700 دولار للاونصة و هي ارقام خيالية و تاريخية للذهب اذ ان القراءات حول تسارع الأزمات و تعاظمها عالميًا يرجح بتجاوز الذهب ل3000 دولار للاونصة و ذلك كون الذهب هو الملاذ الامن الاول إذ ان قيمته تزداد مع زيادة الازمات، و لكن حتى الأزمات واقعًا لا تُزيد من سعر الذهب هكذا !!!

قدحة بريكس هي السبب

منذ انطلاق فكرة المعسكر الرافض لهيمنة الدولار و المتمثل بروسيا و الصين، و الذهب لا يتوقف عن المضي للامام و يبدو ان فكرة عملة بريكس الموحدة هي السبب فهذه الدول علاوة على انها تريد ان تقلل حيازاتها من الدولار فانها تسعى لاصدار عملة موحدة لكيان (مجموعة) مجموعة بريكس ذو الناتج المحلي الأكبر بالعالم مقارنة بالكيان المقابل المتمثل بمجموعة السبع .

وعليه هذه العملة الموحدة تحتاج غطاء من الذهب حيث تسعى الصين و روسيا بتغطيتها بنحو 40‎%‎ ذهب و المتبقي و أصول و عملات الدول، و هذا الرقم الكبير احتاج الأمر من الصين و روسيا شراء هذا الكم الكبير من الذهب و بهذه الاسعار المرتفعة. 

صراحة اختيار الصين و روسيا هذا الوقت بالذات لطرح عملة بريكس و تجهيز غطائها من الذهب هو اختيارًا دقيقًا و ليس عبثًا،  فلا يوجد وقت افضل من ضعف القيادة الأمريكية الديمقراطية الحالية و المنشغلة بصراعات الشرق الأوسط و المشاكل الاقتصادية الداخلية للمضي بهذه الاجراءات الأساسية التي لو نجحت لاتجهت هذه الدول للفكرة الهرم بإنشاء صندوق و بنك مشابهين لصندوق  للنقد الدولي و البنك الدولي الذين هما اساس قوة النظام المالي الذي تقوده امريكا.

و ايضًا هناك سبب مخفي و لا ينتبه له إلا القلائل ان البشرية، استنفذت إلى الان 77‎%‎ من خزائن الارض من الذهب لكل الآلاف من السنين مما يجعل المتبقي و امكانية إخراجه ذو قيمة اعلى بكثير لذا تنطلق الصين و روسيا لحيازات اكثر.

الانتخابات الأمريكية 

تنعقد بريكس في قازان و هي على بعد 10 ايام من انتخابات الغريم الامريكي و لهذا يشوب الكثير من الطامحين فيها التردد، فبريكس بعهد رئيس جمهوري تختلف عن بريكس في عهد رئيس ديمقراطي .

فاذا كان الفائز هو كاميلا هآريس فبريكس ستتنفس الصعداء و إذا كان الفائز ترامب فبريكس ممكن ان تشهد حتى خروج اعضاء تروم سابقًا للانضمام

وخلاصة الامر ان العالم يشهد مخاض نظام جديد وقد ينتهي النظام احادي القطبية.

مقالات مشابهة

  • بريكس مارد الصين ومصباح روسيا الذهبي
  • الاستراتيجية الأكثر إثارة للقلق..تخوف سويسري من التعاون بين الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية
  • بوتين يستقبل السيسي وعددا من الزعماء خلال عشاء عمل على هامش قمة «بريكس»
  • بوتين يناقش مع 3 رؤساء من أعضاء «بريكس» الوضع السياسي العالمي
  • بوتين يلتقي بـ 3 رؤساء من أعضاء مجموعة «بريكس»
  • بوتين خلال لقائه شي: التحالف الروسي مع الصين نموذج للعالم
  • على هامش قمة بريكس.. اجتماع مرتقب بين الرئيس السيسي ونظيره الروسي بوتين
  • ملفات مهمة.. لقاء مرتقب بين الرئيس السيسي ونظيره الروسي في قازان
  • رئيسا الإمارات وروسيا يبحثان الشراكة الاستراتيجية