"الناتو" يعرب عن مخاوفه جراء التعاون المتزايد بين الصين وروسيا في القطب الشمالي
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال روب باور، عن مخاوفه بشأن ما وصفه استمرار الحشد العسكري الروسي في القطب الشمالي، والتعاون العسكري المتزايد بين الصين وروسيا، في منطقة القطب الشمالي.
وقال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأدميرال روب باور -خلال اجتماعات النسخة الحادية عشرة لدول القطب الشمالي، في أيسلندا، بحضور رئيس الدفاع، جوناس جي ألانسون، والرئيس السابق لأيسلندا أولافور راجنار جريمسون، ورئيس جمعية الدائرة القطبية الشمالية ومايكل سفراجا، السفير الأمريكي الجديد للقطب الشمالي، إن الناتو سيدافع عن مصالحه في القطب الشمالي، لدينا مسؤولية حماية جميع حلفائنا، في هذه المنطقة.
وشدد على الموقف القوي لحلف "الناتو" في منطقة القطب الشمالي بناءً على خطط دفاعية جديدة وتدريبات رئيسية وبناء القيادة المشتركة للقوة "نورفولك" لضمان ردع "الناتو" ودفاعه عن شمال الأطلسي بأكمله.
وأشاد بالتعاون الدفاعي الاسكندنافي الوثيق: "الانضمام التاريخي للسويد وفنلندا يجعل الناتو أقوى، أيضًا في الشمال، وحلفاء الشمال يستثمرون بعمق في قدراتهم ومعداتهم".
في اجتماعه مع أولافور راجنار جريمسون، أشاد الأدميرال باور بجمعية الدائرة القطبية الشمالية لكونها مكانًا رئيسيًا لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك الآثار الأمنية لتغير المناخ.
وقال الأدميرال باور: «انخفاض الجليد البحري بسبب تغير المناخ يعني أن طرق الشحن الجديدة تدخل حيز التنفيذ في القطب الشمالي، مما يجعلها ذات أهمية اقتصادية وعسكرية».
وخلال، اجتماعه مع السفير الأمريكي غير المقيم لشؤون القطب الشمالي، مايكل سفراجا، ناقش الأدميرال باور دور الولايات المتحدة كحليف في القطب الشمالي، سواء على الجبهة الدبلوماسية أو عسكريًا، حيث نشر البنتاجون استراتيجية القطب الشمالي المحدثة في يوليو من هذا العام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الناتو القطب الشمالي الصين روسيا فی القطب الشمالی
إقرأ أيضاً:
خلال جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية.. إندونيسيا وروسيا تفضحان الاحتلال.. وأمريكا تشكك في الأونروا
البلاد – لاهاي
وسط أسبوع مكثف من جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، كشف اليوم الثالث من المرافعات الدولية أمس (الأربعاء)، عن تنديد واسع بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وسط تحذيرات من مجاعة وإبادة جماعية في غزة، فيما بدت المرافعة الأمريكية صوتًا نشازًا يحاول تبرير جرائم لا يمكن الدفاع عنها تحت ذرائع واهية.
أكد وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو أن ما تشهده غزة يمثل “أسوأ كارثة إنسانية في هذا القرن”، محذرًا من أن ممارسات الاحتلال تقوّض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. وطالب في كلمته المحكمة الأممية بتوجيه رسالة واضحة للجمعية العامة لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية، داعيًا “إسرائيل” إلى احترام الحصانة الممنوحة للمنظمات الدولية، خصوصًا وكالة “الأونروا”، والتوقف عن الهجمات ضد المدنيين.
وشدد سوجيونو على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ورفض بشدة التهجير القسري وسلوك الاحتلال القائم على العقوبات الجماعية.
من جهته، تحدث ممثل روسيا بلغة لا تقل حدة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في غزة “يتضورون جوعًا”، وأن المستشفيات تحوّلت إلى أنقاض، بينما يستمر العدوان على الضفة الغربية أيضًا. واعتبر أن استهداف “الأونروا” يمثل سابقة تاريخية في سجل الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن لا جهة يمكنها تعويض دورها الإنساني. وانتقد بوضوح محاولات الاحتلال لتجريم موظفي الوكالة وعرقلة عملها، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني للفلسطينيين.
أما الموقف الأمريكي، فجاء معزولًا ومتناقضًا مع الإجماع الدولي. فقد حاول غوش سيمنز، من الفريق القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية، التشكيك في حيادية “الأونروا”، زاعمًا أن لديها صلات بحركة حماس. واعتبر أن “إسرائيل” غير مُلزمة بالسماح للوكالة بتقديم المساعدات، مدعيًا أن “الأونروا ليست الخيار الوحيد”. لكن هذا الطرح بدا منفصلًا عن الواقع الميداني في غزة، حيث تعتمد حياة المدنيين على المساعدات التي تؤمّنها الوكالة.
تستمر جلسات محكمة العدل الدولية حتى الغد بمشاركة 44 دولة وأربع منظمات دولية، في وقت يشهد فيه القطاع المحاصر كارثة إنسانية غير مسبوقة، تفاقمت منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس بعد هدنة مهدورة. وبينما تتسابق دول العالم في محكمة العدل الدولية لكشف الحقيقة وفضح الممارسات الإسرائيلية، يصرّ البعض على حماية الجلاد وتبرير المجازر، متناسين أن التاريخ لا يرحم، وأن غزة اليوم تمتحن أخلاق العالم وتكشف تحالفاته الحقيقية.