نائبة «بايدن» مترددة.. والرئيس السابق يشعل المنطقة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تتسارع وتيرة الانتخابات الأمريكية التى لم يتبقَّ أمامها سوى أسبوعين لحسم المرشح الذى سيقود البيت الأبيض، ويحدد معالم السياسات الخارجية، ويظل الملف الأهم هو الصراع الدائر فى الشرق الأوسط ومواقف كل من كاملا المرشحة الديمقراطية دونالد ترامب الرئيس السابق تجاه دعم إسرائيل، حيث أظهر استطلاع رأى جديد أجرته وكالة أسوشيتدبرس ومؤسسة نورك أن ترامب وهاريس لا يتمتعان بميزة سياسية واضحة فيما يتعلق بالوضع فى الشرق الأوسط.
بينما هناك علامات ضعف فى موقف هاريس فى كواليس الحزب الديمقراطى حيث يرى نحو ثلثى الناخبين فقط أن هاريس ستكون المرشحة الأفضل للتعامل مع الوضع فى الشرق الأوسط. ومن بين الجمهوريين، يرى نحو 8 من كل 10 أن ترامب سيكون أفضل.
ويبقى الضوء دائماً حال الحديث عن الشرق الأوسط على ولاية ميشيغان، التى تضم أكبر تجمع للأمريكيين العرب فى البلاد، خاصة من آثار الحرب بين إسرائيل وحماس التى عمقت الخلاف فى المجتمع. فضلاً عن صلة العديد من أفراد المجتمع ممن لهم أقارب فى لبنان وغزة، وأدى هذا الغضب المجتمعى إلى دعوات للولايات المتحدة للمطالبة بوقف إطلاق النار غير المشروط وفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.
وفى السياق كثيراً ما يوجه اللوم إلى حزب الرئيس جو بايدن على الرغم من دعم الحزبين لإسرائيل، وشعر البعض ببادرة أمل حينما دخلت هاريس بديلاً له وخاصة مع تصريحاتها المتوازنة شعر العديد من القادة العرب الأمريكيين فى البداية بإحساس متجدد بالتفاؤل، نظراً لتعليقاتها السابقة وجهود التواصل المبكرة التى بذلتها حملتها، لكن لم يستمر الأمر كثيراً فلم تخرج هاريس بعد من عباءة بايدن حتى مع محاولتها إظهار نبرة أكثر تعاطفاً مع جميع الأطراف. لكن مساعدى هاريس وحلفائها يشعرون بالإحباط أيضاً مما يرون أنه يمنح ترامب إلى حد كبير تصريحاً غير متوقع بشأن بعض تصريحاته المتعلقة بالسياسة الخارجية.
وأخيراً تعرضت هاريس للمدح والهجوم على نحو متناوب بسبب تعليقاتها حول متظاهر مؤيد للفلسطينيين وتم التقاطها فى مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع. اعتبر البعض أن ملاحظة هاريس بأن مخاوف المتظاهر «حقيقية» هى تعبير عن موافقته على وصفه سلوك إسرائيل بأنه «إبادة جماعية». وهو ما استنكره السفير الإسرائيلى السابق لدى الولايات المتحدة، وأطلق وابل الهجوم عليها.
وبشأن ترامب تدير لجنة العمل السياسى للتحالف المستقبلى، وهى لجنة عمل سياسى فائقة الدعم يدعمها الملياردير إيلون ماسك، إعلانات فى المجتمعات العربية الأمريكية فى ميشيغان تركز على دعم هاريس لإسرائيل، مع صورة لها ولزوجها دوج إيمهوف، وهو يهودى. وترسل نفس المجموعة رسالة معاكسة إلى الناخبين اليهود فى بنسلفانيا، حيث تهاجم دعمها لحجب بعض الأسلحة عن إسرائيل – وهى خطوة من جانب إدارة بايدن للضغط على حليف الولايات المتحدة منذ فترة طويلة للحد من الخسائر المدنية لم ولن تتحقق بحسب مسئولين أمريكيين ولكن يستغلها ترامب.
وبحسب وكالة أسوشيتدبرس أكدت ريما ميروة، مديرة الشبكة الوطنية للمجتمعات العربية الأمريكية: «إن قولنا للأمريكيين العرب إن ترامب سيكون أسوأ – ما هو أسوأ من مقتل أفراد عائلتك؟ هذا ما يقوله الناس عندما يُطرح عليهم السؤال: أليس ترامب سيكون أسوأ؟ لا يمكن أن يكون أسوأ مما يحدث لنا الآن».
وهاجم المتحدث باسم هاريس مورجان فينكلشتاين نهج ترامب تجاه الشرق الأوسط بأنه جزء من إشارة أوسع نطاقاً إلى أن «ترامب» غير المنضبط وغير المتوازن يمثل خطراً شديداً حيث يعيد النهج الفوضوى المنفرد الذى جعل العالم أقل أماناً، وسوف يضعف أمريكا.
كما تحمل كل هذه الانقسامات فى مسار الحملة الانتخابية تداعيات كبيرة محتملة فيما بعد الانتخابات، حيث تراقب القوى فى المنطقة، وخاصة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى، من كثب النتيجة وإمكانية حدوث أى تحولات فى السياسة الخارجية الأمريكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط هاريس وترامب نائبة بايدن ة الانتخابات الأمريكية الشرق الأوسط أن ترامب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل طالبت الإدارة الأمريكية بعدم إجراء مناقشات مباشرة مع حماس
قال موقع واللا الإسرائيلي ، مساء الجمعة 7 مارس 2025 ، إن الحكومة الإسرائيلية طالبت الإدارة الأمريكية في شهر فبراير الماضي بعدم إجراء مناقشات مباشرة مع حركة حماس ، وألا تفعل ذلك دون شروط مسبقة ، إلا أن تل أبيب اكتشفت يوم الثلاثاء الفائت خلال محادثة متوترة بين وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، والمبعوث الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، أن إدارة ترامب تجري مفاوضات سرية مع حماس.
وأوضح الموقع أن المحادثة بين ديرمر وبوهلر جرت بعد عدة ساعات من لقاء بوهلر مع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، خليل الحية، في الدوحة، بعد أن بدأت الاتصالات بينهما، الأسبوع الماضي، وتركزت حول الأسير في غزة ، عيدان ألكسندر، وأربع جثث أخرى لأسرى أميركيين.
ونقلت الولايات المتحدة رسالة إلى حماس مفادها أن تحرير الأسرى الأميركيين سيمنح حماس رصيدا كبيرا لدى ترامب، الذي سيمارس بعد ذلك ضغوطا لصالح صفقة تبادل أسرى واسعة يمكن أن تشمل هدنة طويلة، "وانتقال آمن لقادة حماس من غزة"، وإنهاء الحرب.
وهددت إدارة ترامب بأنه في حال عدم حدوث ذلك، فإن إسرائيل ستستأنف الحرب. وكان ترامب ومستشاريه يأملون بتحقيق تقدم في المفاوضات مع حماس قبل خطابه في الكونغرس، الثلاثاء، لكنهم اعتبروا أن رد حماس ليس كافيا، حسب "واللا".
وتطرقت المحادثات بين بوهلر والحية إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيحررون مقابل الإفراج عن ألكسندر، فيما إسرائيل رفضت عدد الأسرى الفلسطينيين الذي سيحررون.
قال مصدران إسرائيليان إن ديرمر تحفظ خلال محادثته الهاتفية مع بوهلر من المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، وأن ديرمر قال لبوهلر إنه يعارض أن يطرح الأميركيين مقترحات من دون موافقة إسرائيلية مسبقة.
وحسب مصدر مطلع على التفاصيل، فإن بوهلر أكد لديرمر أن صفقة مع حماس ليست قريبة وأنه يدرك الشروط الإسرائيلية، فيما ادعى مسؤول إسرائيلي أن المحادثة المتوترة بين ديرمر وبوهلر دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم المحادثات مع حماس والانسحاب قليلا من هذه الخطوة.
ونقل "واللا" عن مصدر أميركي رفيع قوله إن ترامب ومستشاريه عقدوا مداولات، أول من أمس، حول المحادثات مع حماس، وقرروا توجيه "رسالة علنية قوية" لحماس، بهدف ممارسة ضغوط عليها من أجل أن تقدم تنازلات، والقول إن الموقف الأميركي تجاه حماس لم يتغير بالرغم من المحادثات المباشرة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية واشنطن تقترح استئناف المساعدات وتمديد وقف النار في غزة مقابل هذا الأمر صحيفة تكشف تفاصيل جديدة بشأن خطة تهجير سكان غزة هآرتس تستعرض خطة زامير للعودة لحرب واسعة في غزة الأكثر قراءة نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن اتفاق غزة أسعار الوقود في فلسطين لشهر مارس 2025 كشف تفاصيل الخطة العربية لإعمار غزة محدث: دعاء اليوم الأول من رمضان 2025 كامل مفاتيح الجنان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025