قمة بريكس في قازان.. أهداف روسية تتجاوز المجموعة رسمتها ريشة بوتين
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
سعت الدول الأوروبية والولايات المتحدة لمعاقبة روسيا عقب غزو أوكرانيا، وحاولت بكل السبل عزل موسكو، لكن الأخيرة تعقد قمة دولية تريد من خلالها التأكيد على أنها ليست معزولة دوليا.
انطلقت في مدينة قازان الروسية، الثلاثاء، أعمال القمة الـ 16 مجموعة دول بريكس، في حدث يسعى الرئيس فلاديمير بوتين لإظهاره بأنه أبعد ما يكون عن العزلة التي حاولت الدول الأوروبية والولايات المتحدة فرضها عليه بعد غزو أوكرانيا.
وأفردت وسائل إعلام روسية تغطية واسعة النطاق لهذا الحدث الدولي الكبير، الذي يشارك فيه قادة أكثر من 20 دولة حول العالم، وممثلون عن أكثر من 30 دولة.
وأظهرت مقاطع فيديو استقبال بوتين لقادة الصين والهند وجنوب إفريقيا.
وأشاد مستشار الشؤون الخارجية في الرئاسة الروسية، يوري أوشاكوف، بالقمة باعتبارها "أكبر حدث للسياسة الخارجية على الإطلاق" في روسيا، بسبب الحضور الدولي الواسع.
وتمثل هذه القمة أكبر تجمع دولي في روسيا منذ بداية غزوها لأوكرانيا في أواخر شباط/ فبراير من عام 2022.
ويأمل الكرملين أن تمثل القمة نقطة تحول لتحدي النفوذ الغربي في الشؤون العالمية.
وبحسب وكالة "تاس" الروسية، فإن أهمية هذه القمة تكمن في "توقيتها"، خاصة أنها تأتي بعد توسع شهد انضمام دول جديدة إلى المجموعة، مما سيختبر قدرتها على الوحدة والإجماع بعدما كانت تتألف في السابق من 5 دول فقط.
ويحتل موضوع "الدول الشريكة" جانباً كبيراً من أجندة القمة، أي استحداث فئات لضم دول جديدة إلى المجموعة.
وقالت الوكالة: إن نحو 90 في المئة من إجمالي التجارة بين هذه الدول يتم بالعملات المحلية، مما يعكس جهودها للحد من الاعتماد على الدولار الأمريكي.
وتنعقد القمة تحت شعار: "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين".
Relatedالصين تؤكد: الرئيس شي جينبينغ سيشارك في قمة بريكس الـ16 في قازان الروسية ست دول بينها السعودية والإمارات ومصر تلتحق بمجموعة بريكس التي تمثل ربع الاقتصاد العالمي وزير الخارجية التركي: أنقرة ستتخلى عن الانضمام إلى "بريكس" في حال قبولها في الاتحاد الأوروبيروسيا تسعى لنظام مدفوعات جديد ضمن مجموعة "بريكس" لكسر هيمنة الدولار الأمريكيكيف يرى الغرب القمة؟واعتبرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية في تحليل لها أن القمة "إشارة واضحة" بأن بوتين ليس وحيداً، فثمة تحالف من الدول ذات الاقتصادات الناشئة يقف إلى جانبه.
وفي السياق نفسه، رأت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية أنه بالنسبة إلى بوتين فإن القمة التي تستمر 3 أيام، وسيلة قوية "لإظهار فشل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لعزل روسيا بسبب أفعالها في أوكرانيا".
وبحسب الوكالة، فإن الكرملين يسعى من وراء القمة لإظهار دعم الجنوب العالمي لروسيا والمساعدة في توسيع علاقاتها الاقتصادية والمالية، وسط التوتر المتصاعد مع الغرب.
وتظهر قمة قازان رغبة أعضاء المجموعة ليس في التكامل الاقتصادي فحسب، بل في إحداث تغيير في موازين القوى الدولية الذي يميل نحو الغرب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقبيل انطلاق القمة، قال بوتين في تصريحات للصحفيين إن النفوذ السياسي والاقتصادي لمجموعة "بريكس" أصبح أمراً لا يمكن "إنكاره".
وأضاف أنه إذا عملت مجموعة البريكس والدول المهتمة معا، فإنهم "سيكونون عنصراً جوهرياً في النظام العالمي الجديد"، لكنه رفض اعتبار المجموعة تحالفاً معادياً للغرب.
وانطلقت مجموعة بريكس عام 2009، وضمت في البداية الدول المؤسسة التالية: روسيا، والصين، والهند، وانضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة في عام 2011.
وكانت عدة دول جديدة انضمت إلى المجموعة منذ بداية العام الجاري، وهي: إيران، والسعودية، والإمارات، ومصر، وإثيوبيا، والأرجنتين، وتقدمت دول أخرى مثل ماليزيا وتركيا وأذربيجان بطلبات انضمام إلى المجموعة.
وتقول المجموعة إنها تسعى من أجل تحقيق أهداف عدة منها:
المصادر الإضافية • وسائل إعلام غربية وروسية، أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تراجع المعاملات الروسية والأوكرانية مع البنوك القبرصية بسبب العقوبات بتهمة مساعدة روسيا بالتحايل على العقوبات.. الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على شركات صينية شاهد: مظاهرات في 23 مدينة في سلوفاكيا احتجاجًا على خطة الحكومة لتعديل قانون العقوبات روسيا قمة دول البريكس روسيا- سياسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل أمطار الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل أمطار روسيا قمة دول البريكس روسيا سياسة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل أمطار فلاديمير بوتين دونالد ترامب كوارث طبيعية إعصار حفل موسيقي واشنطن السياسة الأوروبية إلى المجموعة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا ستضمن حياة الجنود الأوكرانيين في كورسك ولكن بشرط الاستسلام
أعلن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، يوم الجمعة أن روسيا مستعدة لضمان حياة الجنود الأوكرانيين في منطقة كورسك الغربية إذا قررت كييف طلب استسلامهم، وذلك بعد مناشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجنب وقوع "مجزرة" وشيكة.
يأتي ذلك بعد ورود تقارير تفيد بأن القوات الأوكرانية محاصرة بالكامل في المنطقة.
في هذا السياق، دعا ترامب، الذي نشر تغريدة عبر منصة "تروث سوشال"، بوتين إلى إنقاذ الجنود الأوكرانيين الذين وصفهم بأنهم "محاصرون بالكامل" و"في خطر داهم"، محذرًا من أن إراقة دمائهم ستكون "مجزرة رهيبة" لن يشهد العالم مثلها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف ترامب: "لقد طلبت بشكل قوي من الرئيس بوتين أن يُنقذ حياة هؤلاء الجنود".
من جانبه، أكد بوتين في اجتماع مع مجلس الأمن الروسي أنه قرأ مناشدة ترامب، وأنه إلى يفهم تلك الدعوة لاتخاذ إجراءات إنسانية.
وتابع سيد الكرملين: "إذا ألقى الجنود الأوكرانيون أسلحتهم واستسلموا، سيتم ضمان حياتهم ومعاملتهم بشكل لائق وفقًا للقوانين الدولية والقانون الروسي". وأوضح أن تنفيذ هذه المناشدة يتطلب أمرًا من القيادة العسكرية الأوكرانية بشأن استسلام الجنود.
على الجانب الآخر، حذر ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من أن كييف ستواجه "الدمار" إذا رفضت قواتها الاستسلام، مشيرًا إلى أن الجنود الأوكرانيين سيتم "تدميرهم بلا رحمة".
منذ أغسطس الماضي، أصبحت منطقة كورسكمسرحًا رئيسيًا للصراع بعد أن استعادت القوات الأوكرانية أجزاءً من الأراضي الروسية. وتواصل القوات الروسية محاولات استعادة هذه المناطق، بينما تواصل الولايات المتحدة الضغط على موسكو لقبول وقف إطلاق النار.
فيما نفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية التقارير التي تحدثت عن محاصرة قواتها، مؤكدة أن هذه الادعاءات هي جزء من دعاية روسية تهدف إلى الضغط السياسي. وأشارت إلى أن الوضع على الجبهة لم يتغير بشكل جوهري بعد الاشتباكات التي جرت يوم الجمعة.
بدوره، أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالهجوم الأوكراني في منطقة كورسك، مؤكدًا أن العملية العسكرية نجحت في تحويل الأنظار بعيدًا عن الجبهات الأخرى. وأضاف أن قواته تمكنت من التراجع إلى مواقع أكثر أمانًا، مما سمح لها بمواصلة تنفيذ مهامها بنجاح.
في سياق متصل، أفاد الناشط الأوكراني سيرهي ستيرننكو بأن القوات الروسية نفذت عمليات إعدام لعدد من أسرى الحرب الأوكرانيين في كورسك، حيث أشار إلى مقتل خمسة أسرى على الأقل الأسبوع الماضي. ويأتي ذلك في وقت تكثف فيه روسيا عملياتها العسكرية في المنطقة.
من جانبه، اتهم بوتين القوات الأوكرانية بارتكاب جرائم ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، واصفًا هذه الأفعال بـ "الإرهاب" وفقًا لتصنيف مكتب المدعي العام الروسي.
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة على بلدة غونشاروفكا في كورسك. في الوقت نفسه، أكد حرس الحدود الأوكراني نجاحهم في صدّ محاولة دخول مجموعة استطلاعية روسية عبر الحدود في منطقة سومي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي 337 مسيرة أوكرانية فوق سماء روسيا تخلف خسائر مادية وبشرية تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ فلاديمير بوتينروسيادونالد ترامبكورسكالحرب في أوكرانيا