بوابة الوفد:
2025-01-27@09:09:56 GMT

رحل القادة وبقيت المقاومة

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

من المؤكد أن الكيان المحتل لم يفهم طبيعة المقاومة.. نتنياهو ومجرمو الحرب فى إسرائيل واهمون باعتقادهم أن اغتيال حسن نصر الله وقادة حزب الله بأنه قضى على حزب الله!.. ويمتد خيال مجرمى الحرب فى الكيان المحتل بأنه قضى على حماس بعد استشهاد قائد المقاومة وزعيم حماس الشهيد يحيى السنوار!.. هذا الوهم يصدره مجرم الحرب نتنياهو وقادة جيش الاحتلال لشعبهم ولداعميهم ومموليهم.

. أذكركم وأذكر مجرمى الحرب فى الكيان المحتل بكلام أبوعبيدة فى آخر حديث له:

«لو كانت الاغتيالات نصرًا لانتهت المقاومة منذ اغتيال عزالدين القسام قبل 90 عامًا، نحن نعمل بإرادة الله وعلى عينه، يخلف القائد قادة والجندى عشرة والشهيد ألف مقاوم، وهذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت غصون الزيتون».

‏سجلات التاريخ تقول: إن القائد يحيى ýالسنوار كبّد إسرائيل أكبر هزيمة عسكرية فى تاريخها، وبقى حاملًا سلاحه أكثر من عام يقاتل بين جنوده، مدافعًا عن دينه وأرضه ومقدساته وشرف أمته، حتى لقى وجه ربه شهيدًا فى ساحة القتال بشهادة أعدائه، حياة حافلة بالصبر والجهاد والشجاعة، وميتة الأبطال فى ساحات القتال.. مشهد ارتقاء السنوار لو فكر أكبر مخرج فى أن يخرجه بهذه الصورة ما استطاع.. لكنها إرادة الله الذى أراد أن تكون نهاية صاحب رواية «الشوك والكرنفل» بهذا الإخراج الربانى وبيد عدوه الذى يحاول الآن فبركة نهايات للنيل من الشهيد البطل ولكنهم فشلوا وبامتياز..

«الآن جاء الموعد يا أمّاه، فلقد رأيتُ نفسى أقتحم عليهم مواقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد. ورأيتنى بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى جنات النعيم، وهو يهتف بى مرحى بك، مرحى بك!» هذا ما قاله الأديب والمناضل يحيى السنوار فى روايته «الشوك والكرنفل» التى كتبها فى سجنه ببير السبع عام ٢٠٠٤ مخاطبا نفسه وكل مناضل فى ساحة القتال.

لحظة صمته وهدوئه وهو مصاب ويده تنزف دمًا مع من كان يتحدث؟ هل مع أرضه التى أحبها وبلده التى عشق ترابها فكانت تتهيا لتحتضنه، أم كان حواره مع ربه الذى أحبه فاختار له من حسن الخاتمة أعظمه..

نعم فقد كان متاحًا للعدو ترتيب مسرح الأحداث بما يخدم كل رواياته المزعومة وافتراءاته السابقة عليه، بأن السنوار يتحصن بالأسرى والمدنيين ويختبئ فى الأنفاق لكن الله أبى إلا أن بُظهره بهذه الصورة مشتبكًا لا مختبئًا مقبلًا لا مدبرًا.. جاءت نهايته كما أرادها هو وتمناها.. يبقَى السؤال المهم هنا عن الأهداف التى أعلنها العدو؛ هل حقق منها شيئا؟!

فهو لم يستطع تصفية حماس، وكذلك لم يحرر أسراه، وأيضًا لم يُعِد مواطنيه فى غلاف غزة، ولم يُعِد كذلك مواطنيه فى الشمال إلى مستوطناتهم، وكل هذه الأهداف التى فشل فى تحقيقها كان السبب فيها هو وقوف المقاومة، وصمودها هذه المدة الطويلة رغم محاصرتها من كل حدب وصوب، ورغم استعانة العدو بأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وغيرها من الدول الغربية.

معركة التحرير هذه ليست معركة «حماس» ولا معركة فصائل المقاومة، بل هى معركة الأمة بأسرها، ولا عذر إلا لعاجز قد أقعده عجزه. فعلى كل مؤمن من غير أولى الضرر أن يعيد تموضعه ويحدد موقعه وكل ميسر لما خلق له؛ «وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا».

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اغتيال حسن طبيعة المقاومة نتنياهو

إقرأ أيضاً:

يحيى السنوار: قائد المقاومة الذي دقّ باب الحرية بالدماء

للحرية الحمراء بابٌ، بكل يدٍ مضرجةٍ يُدقّ" كلمات خالدة للشاعر المصري أحمد شوقي، جسّدت معاني النضال والتضحية من أجل الحرية، هذه المعاني ذاتها وجدت صداها في كلمات وأفعال قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار قبل استشهاده أثناء قيادته عمليات عسكرية على الأرض ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة.

البيت الشعري "وللحرية الحمراء بابٌ، بكل يدٍ مضرجةٍ يُدقّ" اقتبسه الشهيد يحيى السنوار من قصيدة "نكبة دمشق" لأحمد شوقي، التي كتبها عام 1926 للتعبير عن استنكاره للقصف الفرنسي الوحشي على دمشق خلال الثورة السورية الكبرى، حيث تجسد “الحرية الحمراء” الثمن المدفوع بالدماء، و"اليد المضرجة" تعكس النضال والكفاح، فلا يُفتح باب الحرية إلا بتضحيات الشجعان.

وبينما عبّر محمود درويش عن الوجع الفلسطيني وأحلام الحرية في شعره، جاء قائد حركة حماس يحيى السنوار ليجسد هذه الأحلام على أرض الواقع، حيث تحولت الكلمات إلى أفعال والنضال إلى واقع يومي، ما بين شاعر الثورة وصوتها، وقائد المعركة وأحد رموزها، تظل الحرية هي الهدف، والتضحية هي الثمن.

لاقى مقطع الفيديو لقائد حركة حماس وهو يقول بيت الشعر انتشارا كبيرا بين أوساط مغردين فلسطينيين وعرب بعد أن ظهر يردده أثناء قيادته عمليات عسكرية على الأرض ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في رفح ومناطق أخرى.

"مكاني القادم بين جنود القـ،سام"

– القائد الشـ،هيد صادق الوعد يحيى السنوار(٢٠١١)

"للحرية الحمراء بابٌ..بكل يدٍ مضرجة يدق"

– القائد الشـ،هيد صادق الوعد يحيى السنوار (٢٠٢٤) pic.twitter.com/w1APgkVIHq

— ق.ض (@Qadeyah1) January 24, 2025

إعلان

وتعليقا على ذلك، قال الدكتور محمد ثامر عبر صفحته على فيسبوك: "إن الشهيد يحيى السنوار بهذه الكلمات عاش، وبهذا المبدأ استشهد. لم يكن استشهاده إلا تأكيدا على أن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع، وأن الكرامة تُكتب بالدماء".

وأضاف أن السنوار واجه العدو في الميدان، ثابتا شامخا، حاملا سلاحه وكوفيته، واستقبل الرصاص في جبهته، مقبلا غير مدبر، واستشهد ليترك خلفه إرثا من الشجاعة، ورسالة لا تموت: أن المقاومة باقية، والفكرة لا تموت.

في كتب الناشط محمد جمال هلال عبر منصة إكس أن أحمد شوقي، أمير الشعراء، قال الأبيات ورحل، ونفذها أمير المقاومين "يحيى السنوار" فأحياها واستشهد.

قالها أمير الشعراء ورحل ونفذها أمير المقاومين فأحياها وأستشهد.
"وللحرية الحمراء بابٌ
لكل يدٍ مضرجة يدقُ"

— محمد جمال هلال (@gamal_helal) January 24, 2025

وأشار الناشط قاسم طاهر إلى أن الكلمات فيها عزيمة وقوة، تدعو كل الأحرار للقتال من أجل حريتهم مهما كانت الصعاب تعبر عن النضال المستمر ورفض الخضوع، وعن كل من رفع سلاح الحق في وجه الطغاة، يد ملطخة بدماء الشهداء، لكنها تدق على أبواب الحرية التي لا يمكن إغلاقها مهما حاولوا.

"وللحرية الحمراء بابٌ..لكل يدٍ مدرجةٍ يدقوا" كلمات فيها عزيمة وقوة، تدعوا كل الأحرار للقتال من أجل حريتهم مهما كانت الصعاب. تعبر عن النضال المستمر ورفض الخضوع، وعن كل من رفع سلاح الحق في وجه الطغاة. يد ملطخةبدماء الشهداء، لكنها تدق على أبواب الحريةالتي لايمكن إغلاقها مهما حاولوا. pic.twitter.com/v8KRpNmIZl

— قاسم طاهر ــ Qasim Tahir (@gasm11taher) January 24, 2025

وكتب بعض الناشطين بالقول: "للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق" هذه الأبيات لها معنى آخر عندما تسمعها بصوت يحيى السنوار وهو في أرض المعركة.

وأمام عيني لا أرى إلا ما صنعه سلاحي.

الشهيد يحيى السنوار من أمام مدرعة دمرتها مجموعة من المقاومة الفلسطينية كان يقودهم في رفح . pic.twitter.com/HC8QsW1T9v

— Tamer | تامر (@tamerqdh) January 24, 2025

إعلان

وعلق أحد المغردين قائلا: "‏بيت الشعر رسالة معناها أنه لا يأتي شيء إلا بثمن، وهو السلاح والجهاد".

#ما_خفي_اعظم

للحرّيةِ الحمراءُ بابٌ
بكلِّ يدٍ مُضرّجةٍ يُدقُّ#السنوار pic.twitter.com/Rc8RPYt9zR

— صـــالـــح (@Saleh24427) January 24, 2025

وأضاف ناشطون أن السنوار سطر تاريخه في الأرض وفي السماء، ومن كتب تاريخه بدمه لا يمكن أن يُنسى.

و للحرية الحمراء بابٌ
بكل يدٍ مضرجةٍ يُدَقّ#الشهيد_القائد #يحيى_السنوار #طبت_حيا_و_ميتاً_أبا_إبراهيم pic.twitter.com/ufPSZPo89W

— Ayman Azzam (@AymanazzamAja) January 24, 2025

وأشار مغردون إلى أن هذه الأبيات كتبها أمير الشعراء، وألقاها أمير المجاهدين والشهداء يحيى السنوار، وكأنه كان يعلم أن إحدى يديه ستُضرّج بالدماء، والأخرى ستدق طائرة كواد كابتر بالعصا.

وفي حلقة استثنائية من برنامج "ما خفي أعظم"، بثتها قناة الجزيرة، كشف الإعلامي تامر المسحال عن تفاصيل غير مسبوقة حول عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتضمن التحقيق مشاهد حصرية كشفت عنها كتائب القسام لأول مرة، توثق مراحل التخطيط لعملية "طوفان الأقصى" وما بعدها، وذلك منذ انعقاد القيادة العسكرية وحتى لحظة التنفيذ.

كما أظهرت لقطات نادرة تظهر القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، بصورة كاملة وهو واقف على قدميه داخل غرفة العمليات العسكرية، يضع اللمسات الأخيرة على خطة الهجوم.

وعرضت الحلقة وثائق سرية، من بينها أمر العمليات الذي وقّعه الضيف بتاريخ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي حدد موعد الهجوم عند السادسة والنصف صباحا من يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل يومين من العملية، كما شملت تحديد قواعد عسكرية إسرائيلية رئيسية للهجوم عليها مثل "يفتاح" و"ناحل عوز" و"كيسوفيم".

إعلان

وتضمنت الحلقة مشاهد للسنوار، الذي لعب دورا رئيسيا في توجيه المقاومة خلال الحرب، إلى جانب شهادة خاصة لعز الدين الحداد، عضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء غزة.

مقالات مشابهة

  • لماذا تصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزّة؟
  • معركة الحياة
  • برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر
  • فشل استخباراتي كبير.. مشاهد جديدة للسنوار قبل استشهاده تهز الإعلام الإسرائيلي
  • يحيى السنوار: قائد المقاومة الذي دقّ باب الحرية بالدماء
  • شاهد: الحداد يكشف تفاصيل جديدة عن معركة 7 أكتوبر
  • بالفيديو .. مشاهد للقائد الشهيد السنوار في قلب حرب غزة مع مقاتلي المقاومة في رفح
  • مؤسس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية: معركة الإخوان قائمة على إسقاط الدولة
  • حماس تنعى القياديين “روحي مشتهى” و”سامي عودة” اللذين ارتقيا خلال معركة طوفان الأقصى
  • معركة طوفان الأقصى.. معجزة غزة وأهلها