بوابة الوفد:
2025-04-17@01:17:13 GMT

الدعم.. وبرميل البارود!

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

منذ عدة سنوات كتبت مقالًا فى العدد الأسبوعى للوفد، كان عنوانه «الدعم..  وبرميل البارود» وفى اليوم التالى مباشرة كان الرئيس عبدالفتاح السيسى يحضر مؤتمر للبتروكيماويات بالإسكندرية، وفوجئت بالرئيس يتحدث ويرد على المقال، بدون أن يذكر أسمى فسعدت أن السيد رئيس الجمهورية يقرأ ما نكتبه فى صحف المعارضة ويحرص على الرد عليها، وقلت إنها بشرة خير أن كلامنا له صدى عند أعلى قيادة فى البلاد!

وزادت سعادتى أنه فى مساء اليوم نفسه فوجئت باتصال هاتفى كريم من الوزير الفاضل دكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، وفى هذا الاتصال الطويل، والذى استمر أكثر من ساعة إلا ثلثًا، فى بدايته أبلغنى الوزير شاكر تحيات السيد الرئيس على كتابة هذا المقال، وتكليفه للسيد الوزير بالاتصال بى لتوضيح الصورة الكاملة، لرؤية الحكومة فى قضية ترشيد الدعم وليس إلغاءه، حيث أبلغنى الوزير بأن أسعار شرائح الكهرباء متدرجة، وتتضمن دعم أصحاب الاستهلاك العالى، والذى تزيد شريحة استهلاكهم على ١٠٠٠ كيلو وات، فهؤلاء يدفعون ثمن استهلاك الكهرباء بدون دعم بل وأحيانًا يساهمون فى دعم استهلاك الكهرباء لاصحاب الشرائح الدنيا، والذى لا يزيد استهلاكهم عن ٢٠٠ كيلو وربما أكثر قليلًا، وفى هذا الاتصال نقلت لوزير الكهرباء وجهة نظري،وابلغته مخاوفى من فكرة إلغاء الدعم، أو حتى ترشيده بالطريقة التى تراها الحكومة، وطالبته بإجراء حوار مجتمعى حول الدعم،وكيفية التعامل معه.

بالطريقة الصحيحة بعيدا عن أى خطر على أمن وسلامة البلاد والعباد

وفى مقالى التالى بالوفد شكرت الرئيس ووزير الكهرباء على سرعة استجابتهم واهتمامهم بما يخطه الكاتب، طالما كانت معارضته على أرض وطنية!

والآن أكاد أسمعك وأنت تقول وهل تكتب لنا الآن هذا المقال لتذكرنا بأمجادك الصحفية وتأثير كتاباتك على كبار المسئولين فى الدولة؟!

فأقول لك لا والله ما هذا بهدفنا أبدًا، ولكن الهدف من ذكر كل ذلك الآن أن أقول إن المسئولين عندنا كانوا يقرأون لما تتكتبه. الصحافة التى تنقل آلام وأحلام الناس، وكانوا يستجيبون لكلماتنا طالما كانت لمصلحة الوطن.. فماذا حدث إذا؟!

نكتب ونحذر الآن ولا أحد يهتم بما تكتبه الصحافة، بل وأن الحكومة للأسف الشديد تضيق على وجهات النظر المعارضة، ولا تسمح لها بالوصول عبر وسائل الإعلام، رغم أننا الأقرب للناس ونعرف حجم معاناتهم، وقسوة واقعهم من جراء الإصلاح الاقتصادى الذى تنتهجه. الحكومة، فالدواء المر حتى لو كان فى مصلحة المريض، فإن تعاطيه على معدة فارغة قد يسبب الأذى للمريض، بل وقد يكون ضرره أكثر من نفعه!!

ومن هنا نقول إن الاستجابة العمياء لمطالب صندوق النقد الدولى، قد بعرض أمن وسلامة البلاد للخطر، لأن الدعم كما ذكرته سابقًا هو أشبه ببرميل البارود، الذى يهدد النظام والشعب معا بحدوث اضطرابات وقلاقل نحن فى غنى عنها تمامًا.

ولقد أحسن الرئيس عندما طلب من الحكومة ضرورة مراجعة خطط التعامل مع صندوق النقد الدولى طالما أن الشعب لم يعد غير قادر على تحمل هذه الفاتورة، وتعاطى هذا الدواء المر، فارجو أن تسارع الحكومة بذلك حتى تجنب البلاد شر الفتن.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إشراقات اليوم التالي وفد

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقطع بعدم قدرة الجيش السوداني والدعم السريع على تحقيق الاستقرار في البلاد

متابعات ــ تاق برس   استبعدت الإمارات أن يتحقق الاستقرار في السودان بواسطة الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع وقالت إن الطرفان لا يمثلان الشعب السوداني.

وسبق وان ركزت الإمارات هجومها على الجيش السوداني الذي يتهمها بتقديم دعم مباشر لقوات الدعم السريع لكن تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تساوي فيها الإمارات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بسبب الضغوط العنيفة التي تتعرض لها بعد الشكوى التي دفع بها السودان إلى محكمة العدل الدولية. الإماراتالجيش السودانيالدعم السريع

مقالات مشابهة

  • تصاعد أمني وسياسي في الصومال: حركة الشباب تقترب من مقديشو وأرض الصومال تجمّد المحادثات مع الحكومة الفيدرالية
  • قلق أممي من تفكك السودان بعد إعلان حميدتي عن حكومة منافسة
  • الإمارات تقطع بعدم قدرة الجيش السوداني والدعم السريع على تحقيق الاستقرار في البلاد
  • الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى في البلاد
  • الحكومة الأردنية تعقد مؤتمرا صحفيا لكشف ملابسات المخططات التخريبية في البلاد
  • عام ثالث من حرب السودان والجبهات تشتعل غربا
  • في عامها الثالث وقف الحرب وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي
  • الأمم المتحدة: نزوح ما يصل إلى 400 ألف من مخيم في دارفور
  • انقطاع الكهرباء نتيجة هجوم بطائرة مسيرة بولاية النيل شمال السودان
  • فاتورة الكهرباء باسم المؤجر.. ما الموقف من دعم حساب المواطن؟