منذ عدة سنوات كتبت مقالًا فى العدد الأسبوعى للوفد، كان عنوانه «الدعم.. وبرميل البارود» وفى اليوم التالى مباشرة كان الرئيس عبدالفتاح السيسى يحضر مؤتمر للبتروكيماويات بالإسكندرية، وفوجئت بالرئيس يتحدث ويرد على المقال، بدون أن يذكر أسمى فسعدت أن السيد رئيس الجمهورية يقرأ ما نكتبه فى صحف المعارضة ويحرص على الرد عليها، وقلت إنها بشرة خير أن كلامنا له صدى عند أعلى قيادة فى البلاد!
وزادت سعادتى أنه فى مساء اليوم نفسه فوجئت باتصال هاتفى كريم من الوزير الفاضل دكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، وفى هذا الاتصال الطويل، والذى استمر أكثر من ساعة إلا ثلثًا، فى بدايته أبلغنى الوزير شاكر تحيات السيد الرئيس على كتابة هذا المقال، وتكليفه للسيد الوزير بالاتصال بى لتوضيح الصورة الكاملة، لرؤية الحكومة فى قضية ترشيد الدعم وليس إلغاءه، حيث أبلغنى الوزير بأن أسعار شرائح الكهرباء متدرجة، وتتضمن دعم أصحاب الاستهلاك العالى، والذى تزيد شريحة استهلاكهم على ١٠٠٠ كيلو وات، فهؤلاء يدفعون ثمن استهلاك الكهرباء بدون دعم بل وأحيانًا يساهمون فى دعم استهلاك الكهرباء لاصحاب الشرائح الدنيا، والذى لا يزيد استهلاكهم عن ٢٠٠ كيلو وربما أكثر قليلًا، وفى هذا الاتصال نقلت لوزير الكهرباء وجهة نظري،وابلغته مخاوفى من فكرة إلغاء الدعم، أو حتى ترشيده بالطريقة التى تراها الحكومة، وطالبته بإجراء حوار مجتمعى حول الدعم،وكيفية التعامل معه.
وفى مقالى التالى بالوفد شكرت الرئيس ووزير الكهرباء على سرعة استجابتهم واهتمامهم بما يخطه الكاتب، طالما كانت معارضته على أرض وطنية!
والآن أكاد أسمعك وأنت تقول وهل تكتب لنا الآن هذا المقال لتذكرنا بأمجادك الصحفية وتأثير كتاباتك على كبار المسئولين فى الدولة؟!
فأقول لك لا والله ما هذا بهدفنا أبدًا، ولكن الهدف من ذكر كل ذلك الآن أن أقول إن المسئولين عندنا كانوا يقرأون لما تتكتبه. الصحافة التى تنقل آلام وأحلام الناس، وكانوا يستجيبون لكلماتنا طالما كانت لمصلحة الوطن.. فماذا حدث إذا؟!
نكتب ونحذر الآن ولا أحد يهتم بما تكتبه الصحافة، بل وأن الحكومة للأسف الشديد تضيق على وجهات النظر المعارضة، ولا تسمح لها بالوصول عبر وسائل الإعلام، رغم أننا الأقرب للناس ونعرف حجم معاناتهم، وقسوة واقعهم من جراء الإصلاح الاقتصادى الذى تنتهجه. الحكومة، فالدواء المر حتى لو كان فى مصلحة المريض، فإن تعاطيه على معدة فارغة قد يسبب الأذى للمريض، بل وقد يكون ضرره أكثر من نفعه!!
ومن هنا نقول إن الاستجابة العمياء لمطالب صندوق النقد الدولى، قد بعرض أمن وسلامة البلاد للخطر، لأن الدعم كما ذكرته سابقًا هو أشبه ببرميل البارود، الذى يهدد النظام والشعب معا بحدوث اضطرابات وقلاقل نحن فى غنى عنها تمامًا.
ولقد أحسن الرئيس عندما طلب من الحكومة ضرورة مراجعة خطط التعامل مع صندوق النقد الدولى طالما أن الشعب لم يعد غير قادر على تحمل هذه الفاتورة، وتعاطى هذا الدواء المر، فارجو أن تسارع الحكومة بذلك حتى تجنب البلاد شر الفتن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إشراقات اليوم التالي وفد
إقرأ أيضاً:
فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج
وقعت الحادثة ظهر الثلاثاء، ما استدعى استنفار العشرات من عناصر الدرك والمطافئ ترافقهم سيارتا إطفاء وفريق إنقاذ.
اعلانلحظات رعب في ليلة عيد الميلاد عاشها 240 شخصا بينهم أطفال حيث تسبب خلل كهربائي في تعطل مصعد تزلج بمنتجع سوبر ديفولي في جبال الألب الفرنسية فبقوا عالقين في الجو وقتا طويلا.
Relatedفيضانات تايلاند: قوارب لإجلاء العالقين وإغلاق السكك الحديدية شاهد: عملية إنقاذ خطرة لأطفال عالقين في عربة تلفريك على ارتفاع شاهق في باكستانأكثر من 40 شخصاً لا يزالون عالقين داخل عربات التلفريك في تركيا بعد يوم من حادث مميتفيديو: 10 ساعات وهُمْ بين السماء الأرض.. إنقاذ 78 شخصا كانوا عالقين داخل عربة تلفريكوبحسب مصادر محلية، فقد وقعت الحادثة في حدود الساعة الواحدة من ظهر يوم الثلاثاء، ما استدعى استنفار العشرات من عناصر الدرك والمطافئ ترافقهم سيارتا إطفاء وفريق إنقاذ أرسلته مصالح المحافظة التي يوجد بها المنتجع الفرنسي للتزلج وفق ما ذكرته الصحافة المحلية.
وبعد طول عناء، تم إنقاذ المتزلجين العالقين حيث أُنزلوا إلى الأرض بواسطة الحبال فيما استعمل طائرة هيلكبوتر لإجلاء البعض لتنتهي هذه المغامرة ويعود هؤلاء سالمين بحسب الصحافة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غرينش يُطيح بتجار المخدرات في ليما: عملية بوليسية مبتكرة في عيد الميلاد تسرب نفطي ضخم في البحر الأسود يهدد الحياة البرية ويستدعي تدخلاً دولياً هل تقف الحكومة الفرنسية الجديدة على قدم راسخة؟ أم أن التحديات تفوقها قوة؟ تزلجثلوجعيد الميلادحادثاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على غزة والضفة الغربية والوفد الإسرائيلي المفاوض يعود من الدوحة يعرض الآن Next عاجل. هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على قطاع الطاقة في خاركيف وإحباط محاولة اغتيال في روسيا يعرض الآن Next عناق وقبلات سياسية.. فيديو ساخر بالذكاء الاصطناعي يجمع الخصوم الإسبان في أجواء عيد الميلاد يعرض الآن Next هل تقف الحكومة الفرنسية الجديدة على قدم راسخة؟ أم أن التحديات تفوقها قوة؟ يعرض الآن Next تحولات انتخابية غير مسبوقة تضرب الجنوب الافريقي في 2024 اعلانالاكثر قراءة جنين: إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في الأسبوع الثالث من حملة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيمها غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة مقتل اثنين وإصابة آخرين في انفجار سيارة ملغومة بمركز مدينة منبج شرقي حلب المرصد السوري لحقوق الإنسان: اغتيال 3 قـضاة في ريف حماة الغربي 12 قتيلًا على الأقل بإنفجار في مصنع للمتفجرات شمال غرب تركيا اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادسورياروسيابشار الأسدأوروباهيئة تحرير الشام غزةحكم السجنالحرب في أوكرانيا انفجارتلوث المياهسفينة الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024