بوابة الوفد:
2025-03-18@13:46:05 GMT

الدعم.. وبرميل البارود!

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

منذ عدة سنوات كتبت مقالًا فى العدد الأسبوعى للوفد، كان عنوانه «الدعم..  وبرميل البارود» وفى اليوم التالى مباشرة كان الرئيس عبدالفتاح السيسى يحضر مؤتمر للبتروكيماويات بالإسكندرية، وفوجئت بالرئيس يتحدث ويرد على المقال، بدون أن يذكر أسمى فسعدت أن السيد رئيس الجمهورية يقرأ ما نكتبه فى صحف المعارضة ويحرص على الرد عليها، وقلت إنها بشرة خير أن كلامنا له صدى عند أعلى قيادة فى البلاد!

وزادت سعادتى أنه فى مساء اليوم نفسه فوجئت باتصال هاتفى كريم من الوزير الفاضل دكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، وفى هذا الاتصال الطويل، والذى استمر أكثر من ساعة إلا ثلثًا، فى بدايته أبلغنى الوزير شاكر تحيات السيد الرئيس على كتابة هذا المقال، وتكليفه للسيد الوزير بالاتصال بى لتوضيح الصورة الكاملة، لرؤية الحكومة فى قضية ترشيد الدعم وليس إلغاءه، حيث أبلغنى الوزير بأن أسعار شرائح الكهرباء متدرجة، وتتضمن دعم أصحاب الاستهلاك العالى، والذى تزيد شريحة استهلاكهم على ١٠٠٠ كيلو وات، فهؤلاء يدفعون ثمن استهلاك الكهرباء بدون دعم بل وأحيانًا يساهمون فى دعم استهلاك الكهرباء لاصحاب الشرائح الدنيا، والذى لا يزيد استهلاكهم عن ٢٠٠ كيلو وربما أكثر قليلًا، وفى هذا الاتصال نقلت لوزير الكهرباء وجهة نظري،وابلغته مخاوفى من فكرة إلغاء الدعم، أو حتى ترشيده بالطريقة التى تراها الحكومة، وطالبته بإجراء حوار مجتمعى حول الدعم،وكيفية التعامل معه.

بالطريقة الصحيحة بعيدا عن أى خطر على أمن وسلامة البلاد والعباد

وفى مقالى التالى بالوفد شكرت الرئيس ووزير الكهرباء على سرعة استجابتهم واهتمامهم بما يخطه الكاتب، طالما كانت معارضته على أرض وطنية!

والآن أكاد أسمعك وأنت تقول وهل تكتب لنا الآن هذا المقال لتذكرنا بأمجادك الصحفية وتأثير كتاباتك على كبار المسئولين فى الدولة؟!

فأقول لك لا والله ما هذا بهدفنا أبدًا، ولكن الهدف من ذكر كل ذلك الآن أن أقول إن المسئولين عندنا كانوا يقرأون لما تتكتبه. الصحافة التى تنقل آلام وأحلام الناس، وكانوا يستجيبون لكلماتنا طالما كانت لمصلحة الوطن.. فماذا حدث إذا؟!

نكتب ونحذر الآن ولا أحد يهتم بما تكتبه الصحافة، بل وأن الحكومة للأسف الشديد تضيق على وجهات النظر المعارضة، ولا تسمح لها بالوصول عبر وسائل الإعلام، رغم أننا الأقرب للناس ونعرف حجم معاناتهم، وقسوة واقعهم من جراء الإصلاح الاقتصادى الذى تنتهجه. الحكومة، فالدواء المر حتى لو كان فى مصلحة المريض، فإن تعاطيه على معدة فارغة قد يسبب الأذى للمريض، بل وقد يكون ضرره أكثر من نفعه!!

ومن هنا نقول إن الاستجابة العمياء لمطالب صندوق النقد الدولى، قد بعرض أمن وسلامة البلاد للخطر، لأن الدعم كما ذكرته سابقًا هو أشبه ببرميل البارود، الذى يهدد النظام والشعب معا بحدوث اضطرابات وقلاقل نحن فى غنى عنها تمامًا.

ولقد أحسن الرئيس عندما طلب من الحكومة ضرورة مراجعة خطط التعامل مع صندوق النقد الدولى طالما أن الشعب لم يعد غير قادر على تحمل هذه الفاتورة، وتعاطى هذا الدواء المر، فارجو أن تسارع الحكومة بذلك حتى تجنب البلاد شر الفتن.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إشراقات اليوم التالي وفد

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصومالي يقيل مستشاره الخاص لشؤون علاقات الولايات الفيدرالية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

/ أعفى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مستشاره لشؤون علاقات الولايات الفيدرالية، محمد حسن إبراهيم (قوني)، من منصبه. 

وأكد شيخ محمود - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية -اليوم الأحد،أن تعيين المسؤولين في المناصب العليا يتطلب منهم العمل بجد من أجل تحقيق تقدم واستقرار البلاد، والإلتزام بالواجبات الموكلة إليهم بأمانة وشفافية، بما يعزز من وحدة البلاد ونموها.
وقدم رئيس الجمهورية الصومالي، شكره لـ محمد حسن إبراهيم (قوني)، على جهوده خلال فترة عمله مع الدولة، متمنيًا له مستقبلًا مشرقًا في مسيرته المقبلة.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوداني: بلادي تواجه ظروفًا معقدة وأطماعًا خارجية في مواردها
  • أزمة الكهرباء في أفغانستان.. معاناة مستمرة وحلول محدودة
  • في تصريح صادم.. الرئيس الإيراني: طهران تمر بأزمة لا يسمح بالعيش فيها بعد الآن
  • الرئيس الصومالى يُقيل مستشاره لشؤون علاقات الولايات الفيدرالية
  • الرئيس الصومالي يقيل مستشاره الخاص لشؤون علاقات الولايات الفيدرالية
  • استمرار تعطل الكهرباء في كوبا لليوم الثاني
  • بمشاركة حكومة دمشق لأول مرة.. المؤتمر الأوروبي لدعم سوريا.. ماذا يريد الطرفان؟
  • مع اقتراب عامها الثالث وقف الحرب واستعادة مسار الثورة
  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • قطر تضيئ المدن السورية بعد تزويدها بالغاز لتوليد الكهرباء