يعقد بالعاصمة الفرنسية باريس بعد غد الخميس، مبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم سكان وسيادة لبنان، وتشارك مصر في المؤتمر الوزاري.

ويشارك وفود 70 دولة ومنظمة منها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني في المؤتمر الذي يفتتحه الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وأضافت أن عدداً من وزراء الخارجية ونواب وزراء خارجية وسفراء سيمثلون بلادهم خلال هذا المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس ماكرون عقب الزيارة التي قام بها وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إلى منطقة الشرق الأوسط.

يهدف المؤتمر إلى حشد جهود المجتمع الدولي من أجل تلبية احتياجات سكان لبنان من قبيل الحماية والإغاثة الطارئة في سياق التصدي إلى الأزمة السياسية والإنسانية الحالية وتحديد سبل دعم المؤسسات اللبنانية، ولا سيّما القوات المسلّحة اللبنانية لضمان الاستقرار الداخلي والسيادة في البلاد.

كما سيتم التذكير خلال المؤتمر بضرورة وقف إطلاق النار وبلورة حل دبلوماسي يقوم على أساس القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن ويتيح العودة الآمنة النازحين في لبنان وإسرائيل إلى منازلهم، وقالت إن وفداً من الحكومة اللبنانية يضم وزير الخارجية سيشارك فى المؤتمر.

وحول المبادرة التي أطلقها الرئيسيان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي جو بايدن - خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر الماضي- لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، أكدت المصادر الفرنسية أن المقترح لايزال مطروحاً على الطاولة، مشيرة إلى استمرار الجهود الدبلوماسية من خلال الاتصالات واللقاءات التي يعقدها الرئيس الفرنسي.

وعن الجهود المبذولة من جانب فرنسا والشركاء ومن بينهم مصر لحل أزمة الشغور الرئاسي في لبنان، استعرضت المصادر الجهود الحثيثة التي تقوم بها باريس في هذا الصدد ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الفرنسي إلى لبنان جون إيف لودريان إلى بيروت الشهر الماضي، ويواصل اتصالاته مع الشركاء الدوليين والإقليميين وأيضا المجموعة الخماسية التي تضم فرنسا ومصر.

وأكدت المصادر أن انتخاب رئيس جمهورية في لبنان يعد أول خطوة في استعادة مهام المؤسسات العامة وباريس تدعم الجهود التي تبذل في هذا الصدد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باريس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان مصر الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

فرنسا تنظم مؤتمرا دوليا لدعم لبنان الخميس المقبل.. ما أهمّيته؟

في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على لبنان، والتحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها، تستعد باريس لعقد مؤتمر دولي بتاريخ 24 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، تحت شعار "دعم سيادة لبنان وشعبه".

ويهدف المؤتمر إلى حشد جهود المجتمع الدولي لدعم الشعب اللبناني وتعزيز قدرات الجيش اللبناني في مواجهة كافة التحديات المتصاعدة.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن المؤتمر، الذي ينظم بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون، سيشهد مشاركة واسعة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمات دولية وإقليمية بالإضافة إلى جهات غير حكومية، بهدف تقديم الدعم الضروري للبنان في هذه المرحلة التي توصف بـ"الحرجة".

وتبرز أهمية هذا المؤتمر في انعقاده بالعاصمة باريس، التي تعتبر إحدى العواصم الأكثر اطّلاعاً على الشأن اللبناني، وفي توقيته الحاسم، إذ يأتي بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إلى الشرق الأوسط، والتي شملت لبنان، السعودية، قطر، الأردن، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أجرى خلالها اتصالات دبلوماسية هامة.

وتشكل بنود المؤتمر محوراً رئيسياً، حيث تركز على تلبية احتياجات الشعب اللبناني في مجالي الحماية والمساعدات، إلى جانب مناقشة سبل دعم الجيش اللبناني كأحد ضامني الاستقرار الداخلي.

كذلك، يسعى المؤتمر للتأكيد على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي يتيح عودة النازحين وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ودعم الجهود المبذولة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

ويمثل هذا المؤتمر محطة هامة في إطار الاهتمام الفرنسي المتزايد بلبنان، مشيراً إلى أن فرنسا تُعد الدولة الكبرى الوحيدة العضو في مجلس الأمن التي تبدي اهتماماً جدياً بلبنان، رغم محدودية قدراتها الدبلوماسية مقارنة بالولايات المتحدة، التي تعتبر القوة الأكثر نفوذاً في هذا المجال.

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، الجمعة الماضية، أن الخطة المطروحة في نيويورك لا تزال قائمة. وتواصل فرنسا الدفع نحو حل استنادًا إلى قرار مجلس الأمن 1701، الذي أنهى حرب عام 2006 بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.

ينص القرار 1701 على وقف الأعمال الحربية، وانسحاب الاحتلال الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوات "اليونيفيل"، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.


في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، استشهد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب. وبعد ثلاثة أيام، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات برية محدودة في جنوب لبنان، معلنًا هدفه بإبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية ووقف إطلاق الصواريخ، لتمكين عودة حوالي 60 ألف إسرائيلي إلى شمال الأراضي المحتلة.

في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فتح حزب الله جبهة في الشمال المحتل لدعم قطاع غزة، عقب معركة طوفان الأقصى 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث شنّت حركة حماس عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 وبعد حوالي عام من تبادل القصف اليومي عبر الحدود، تحولت هذه المواجهات إلى حرب مفتوحة اعتبارًا من 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تنظم مؤتمرا دوليا لدعم لبنان الخميس المقبل.. ما أهمّيته؟
  • فرنسا تجمع الأسرة الدولية لدعم لبنان
  • في ظل الحرب.. فرنسا تنظم المؤتمر الدولي لدعم لبنان
  • وزير الجيوش الفرنسي يحذّر من “حرب أهلية وشيكة” في لبنان
  • كيونت تشارك في "أسبوع القاهرة للمياه" لدعم مبادرات المياه والمناخ
  • تقرير فرنسي يكشف هوية الوفد الوزاري الذي سيرافق ماكرون خلال زيارته للمغرب
  • إشادة حزبية برسائل الرئيس السيسي بالمؤتمر العالمي للسكان: تعكس وعي القيادة السياسية بالتحديات التي تواجه مصر والعالم
  • وزير التعليم العالي يشارك في المؤتمر الوزاري الفرنكوفوني
  • وزير التعليم العالي يشارك في المؤتمر الوزاري الفرنكوفوني بمدينة تولوز الفرنسية