بوابة الوفد:
2024-12-26@02:16:37 GMT

قرارات اليونسكو وقطاع غزة

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

لقد استطاعت اليونسكو منذ إنشائها عام ١٩٥٤ وحتى الآن، أن تحقَّق إنجازات كبرى على صعيد المحافظة على التراث الإنسانى والتعريف بالثقافات والفنون، والمساهمة فى نشر وتعميم التعليم، وهى إنجازات ملموسة فى أقطار عدَّة بالعالم، ويستفيد منها مختلف أبناء المجتمع البشرى، ومؤخرًا وفيما يخص قطاع غزة بشأن تقييم الأضرار الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلى، فقد اعتمد المجلس التنفيذى التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) فى دورته الـ220 المنعقدة فى العاصمة الفرنسية باريس، قرارًا بعنوان (تأثير وعواقب الوضع الراهن فى قطاع غزة فيما يخص جميع جوانب مهمة عمل اليونسكو) ويأتى القرار متتاليًا بعد أن اعتماد قرارين خاصين بدولة فلسطين، بالإجماع وهما (فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية)، حيث تجرى اليونسكو تقييمًا أوليًا للأضرار التى لحقت بالممتلكات الثقافية بغزة من خلال المتابعة عن بُعد للصور عبر الستلايت والتحليل الذى يقدمه معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، وذلك نظرًا إلى استحالة إجراء تقييم ميدانى فى ظل الظروف الراهنة، الجدير بالذكر أنه نتج عن عمليات الجيش الإسرائيلى في قطاع غزة، التى أعقبت الاعتداءات الإرهابية التى ارتكبتها حركة حماس بحق مدنيين إسرائيليين فى 7 أكتوبر 2023، أزمة إنسانية خطيرة تؤثر فى جميع جوانب الحياة المدنية، ويدعو القرار إلى تعزيز سلامة الصحفيين فى قطاع غزة من خلال توفير الدعم النفسى والاجتماعى، وكذلك دعوة اليونسكو لتنفيذ خطة عمل لبرنامج مساعدة عاجلة فى قطاع غزة، حيث قدر التقييم المؤقت للأضرار فى قطاع غزة استهداف وقتل 42,010 مدنى وإصابة 97,000 ونزوح أكثر من 1,9 مليون شخص وتدمير ما يقارب 63 بالمئة من إجمالى المبانى و69 موقع تراث ثقافى فى قطاع غزة، ومن هنا فاليونسكو تحشد جهودها فى إطار ولايتها المعنية بالتعليم والثقافة وحرية الصحافة حول العالم، وفى الختام فلاشك أن قرارات منظمة «اليونسكو» بشأن الحفاظ على الهوية والوجود الفلسطينى لهما تأثير إيجابى، حيث تأخذ القرارات طابع الاستدامة، وتقر بحق تقرير مصير الشعب الفلسطينى، مما يؤكد ضرورة وجود حلول سياسية لإقامة الدولة الفلسطينية، حتى لو تطلب الأمر وقتًا طويلًا، لكنها تحافظ على الموروث والهوية ووجود الشعب الفلسطينى سواء كان ماديًا أو معنويًا، كما تعزز حماية الشعب الفلسطينى كواقع مؤسساته ومستشفياته ومديرياته التعليمية، وأيضًا تكمن أهمية القرار فى إنشاء صندوق خاص لإعادة الإعمار، كما دعا القرار إلى اتخاذ إجراءات فورية لرصد أضرار التراث الثقافى وتوثيق الدمار للمواقع التاريخية والدينية، ومواصلة العمل لتقييم الدمار على المدارس والمرافق التعليمية وتعزيز هذه المؤسسات من خلال تنمية المهارات والكفاءات فى التعليم وفى المجال التقنى والمهنى وأرى أنها مكاسب إنسانية فى حد ذاتها حتى ولو وقتية بغض النظر عن الأمور السياسية، وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وقطاع غزة قرارات اليونسكو إنجازات كبرى ى صعيد المحافظة فى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الشعب والقيادة .. وإسناد غزة

 

 

الصواريخ اليمنية الباليستية الفرط صوتية والطائرات اليمانية المسيّرة التي تضرب عمق كيان العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعكس حالة الانسجام والتوافق الرسمي والشعبي اليمني بين القيادة الثورية والسياسية وبين أبناء الشعب اليمني حول عمليات الدعم والإسناد لإخواننا في قطاع غزة، حيث تحمل المسيرات المليونية الأسبوعية التي تشهدها قرابة 400 ساحة في عموم المحافظات اليمنية الحرة المتضامنة والمساندة لغزة، رسائل تأييد وتفويض أسبوعية للقيادة الحكيمة للمضي قدما في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة في مواجهة كيان العدو الصهيوني، حتى يرعوي الأخير ويعود إلى رشده ويوقف عدوانه وحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة وينهي حصاره على سكان القطاع المحاصر على مرأى ومسمع العالم بضوء أخضر ومشاركة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية .
القيادة والشعب في خندق واحد وعلى مسار واحد فيما يتعلق بنصرة فلسطين ولبنان، فالموقف اليمني الداعم والمساند لغزة لا يختلف عن الموقف الشعبي والجماهيري، لذا لا غرابة أن تتعالى الأصوات الصادحة بالهتافات الجماهيرية المطالبة بالمزيد من عمليات الدعم والإسناد لغزة، والرد على الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على بلادنا من خلال استهداف عمق الكيان الصهيوني وتضييق الخناق على السفن التابعة له والمتحالفة والمتعاونة معه، والتصدي للتحركات العسكرية البحرية الأمريكية التي تحاول عبثا منع القوات البحرية اليمنية من القيام بواجبها في نصرة ودعم وإسناد إخواننا في قطاع غزة.
الشعب الصابر الصامد يخرج في كل أسبوع ليطالب القيادة بمواجهة التصعيد بتصعيد مضاد، وتوسيع نطاق عمليات الدعم والإسناد، ورفع سقف استهدافاتها لضمان فاعليتها وقوة تأثيرها في الداخل الإسرائيلي الذي يعيش حالة غير مسبوقة من الرعب والقلق بعد أن فشلت منظوماته الدفاعية في اعتراض الصواريخ والمسيَّرات اليمنية التي نجحت في الوصول إلى المناطق التي كان ينظر إليها الكيان الصهيوني بأنها الأكثر أمانا لمستوطنيه، وإذا به اليوم يقف عاجزا عن تأمينها بعد أن باتت في مرمى القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر التابعة للقوات المسلحة اليمنية .
رغم الاعتداءات المتكررة للطيران الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني على العاصمة صنعاء والحديدة وبعض المناطق اليمنية الحرة، إلا أن ذلك لم يؤثر على نفسيات اليمنيين ولم يفت في عضدهم، ولم ينل من ثبات موقفهم، وصلابة إرادتهم ، و قوة عزيمتهم ، حيث يرون في ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز، فأن تعتدي عليك دول الاستكبار العالمي لأنك تقف مساندا لإخوانك في العروبة والدين والإنسانية في قطاع غزة إزاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها، فهذا موقف عزة وكرامة وشموخ وإباء، ودليل على حجم التأثير الذي تحدثه تلكم العمليات اليمانية الحيدرية المسددة، وهو ما يعكس صوابية المسار والقرار اليمني المساند لغزة، وأهمية الثبات والصمود في مواجهة هذا التحالف الشيطاني بأضلاعه الثلاثة، حتى يعود إلى جادة الحق والصواب ويوقف العدوان وينهي الحصار على غزة.
يدرك أبناء الشعب اليمني – كما تدرك القيادة الحكيمة – عواقب هذا المسار والتبعات التي قد تترتب عليه، ولكنهم يدركون أكثر أن ما يقومون به هو عين العقل ومنطق الصواب وقبل ذلك هو فرض عين على كل مسلم يشهد لله بالوحدانية ولرسوله محمد بالرسالة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ترك هذا الواجب الديني والأخلاقي والإنساني أو التنصل عنه مهما حصل، ففي اليمن هذا غير وارد، وعلى الأمريكي الأرعن أن يعي ويدرك أن عمليات الدعم والإسناد اليمنية لغزة لن توقفها الغارات الجوية التي ينفذها مع البريطاني والإسرائيلي على صنعاء والحديدة وبقية المحافظات اليمنية الحرة، وأن السبيل الوحيد لوقفها هو إيقاف العدوان وحرب الإبادة على غزة وإنهاء الحصار المفروض على سكانها .
ومهما قصفوا ومهما دمروا ومهما استهدفوا سيظل هذا هو الجواب والرد اليمني النهائي غير القابل للنقاش والأخذ والرد، الجواب الوافي الشافي الذي تدعمه وتؤيده وتؤكده وتسانده وتتبناه الجموع اليمانية المحتشدة كل جمعة دعما وإسنادا لغزة .
فليقصفوا لستَ مقصفْ * وليعنفوا أنت أعنفْ
وليحشدوا أن تدري * أن المخيفين أخوفْ
أغنى ولكن أشقى * أوهى ولكن أجلفْ
أبدى ولكن أخفى * أخزى ولكن أصلفْ
لهم حديد ونار * وهم من القش أضعفْ
البردوني

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: تشكيل مجموعات استشارية لضمان تنفيذ قرارات الحكومة وتحقيق النمو
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • عربية النواب: قرارات العفو من الرئيس السيسى تعكس تقديرا كبيرا لأهالى سيناء
  • علاء عابد: العفو الرئاسي عن أبناء سيناء يعكس حرص القيادة على دعم الشعب
  • «الغرف السياحية»: قرارات اللجنة الوزارية تعكس قناعة الحكومة أن السياحة قاطرة التنمية
  • اتفاق بين البيئة وقطاع الأعمال على تنشيط السياحة البيئية
  • بداية من يناير.. 3 قرارات وزارية جديدة تنظم تسعير السلع الاستهلاكية الأساسية في الإمارات
  • وزيرا البيئة وقطاع الأعمال العام يبحثان تعزيز التعاون ‎
  • الإمارات تعلن تعديلات على أحكام قرارات وزارية بشأن المجموعات الضريبية
  • الشعب والقيادة .. وإسناد غزة