بوابة الوفد:
2025-04-30@13:26:03 GMT

مخاوف أوروبا من الإسلام.. شهادة من أهلها

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

صرح ‏رئيس الوزراء البريطاني الجديد «كير ستارمر»، بمخاوف أوروبا من الإسلام، وطريقة معاملتها لحكوماته وشعوبه.

يقول ستارمر: علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا، وواضحين في نفس الوقت حيال علاقتنا بالعالمين العربي والإسلامي، ونقول الحقيقة لأبنائنا حتى لا نتصادم معهم يومًا، أو أن يشعروا بالاضطراب الفكري ومتلازمة التناقضات النفسية، بين إيمانهم بالقيم الليبرالية واحتياجات أمننا القومي، والتي زادت من تناقضاتها الثورة المعرفية وتقنية المعلومات ووسائل التواصل العابرة للقارات.

نحن خلافاتنا في الحقيقة، ليست مع الشعوب الإسلامية ولا الأنظمة الحاكمة، لأن الأنظمة تدور في فلكنا وتستمد بقاءها من جانبنا، وتنفذ سياساتنا التي تخدم الأمن القومي الغربي أولًا، بغض النظر عن أمنهم القومي.

إذن فأين تكمن حقيقة الأزمة، في علاقاتنا بالعالم الإسلامي ككل، والعربي كونه مركز هذا العالم؟

إن مشكلتنا الحقيقية تكمن في الإسلام ذاته، ومع محمد نبي الإسلام نفسه، لأنه دين حضاري يمتلك الإجابات التفصيلية لكل الأسئلة الوجودية والحضارية، وهو منافس عنيد للحضارة الغربية، التي بدأت تفقد تألقها، بينما الإسلام ومحمد يزداد تألقًا، حتى داخل مجتمعاتنا الأوروبية، التي أتاحت لها القيم الليبرالية حرية التفكير، وأضعفت سلطة الكنيسة، وهذا التفكير الحر المجرد، قاد الكثير من النخب والشباب إلى اعتناق الإسلام، لأنهم وجدوا فيه كل الإجابات عن احتياجاتهم النفسية والروحية والوجودية والاجتماعية، التي أغرقتهم فيها حضارتنا المتناقضة.

نحن مشكلتنا الحقيقية مع الإسلام نفسه، وستظل كذلك لأنه ليس لنا إلا خيار مواجهة التدفق الإسلامي والفكر الإسلامي بشتى الطرق، لأن الخيار الآخر هو أن نعترف بأن الإسلام دين الله الحق، ودين يسوع وكل النبيين، وهذا سيقودنا إلى اعتناقه، حتى نصل إلى ملكوت الله في الدنيا وما بعد الحياة. وهذا سيعيدنا إلى المربع الأول في صراعات الدين والدولة في الفكر المسيحي، على أن هناك فرقاً شاسعًا بين الإسلام والمسيحية في تلك القضايا.

ليس لنا خيار سوى مقاومة الإسلام، ولو أدى ذلك إلى تخلي بلداننا ومؤسساتنا عن القيم الليبرالية، وعلينا أن نسن القوانين التي تدفع المسلمين إلى مغادرة أوروبا، ولنا مثال في السويد، التي تفرض قوانينها المثلية والشذوذ والإلحاد، وهذا أكثر ما يدعو المسلمين إلى مغادرة أوروبا، أو الانصهار في حضارتها وفقدان إيمانهم بالإسلام، وكذلك علينا أن نمنع الهجرة من العالم الإسلامي إلى أوروبا وأمريكا، ولو بالتعاون مع الدول الإسلامية، ونفتح المجال لهجرة الشعوب غير المسلمة.

ومن جهة أخرى يجب الاستمرار في دعم إسرائيل، مهما كانت إجراءاتها قاسية، حتى لا تسمح بإقامة نواة لنظام إسلامي في غزة، يشجع الشعوب الإسلامية على احتذاء التجربة، وممكن في هذا المجال، الاستفادة من الدعم الكبير الذي تحظى به إسرائيل من الدول العربية، التي تخاف من قيام أي نظام إسلامي أو ديمقراطي، وهذه نقطة ثالثة مهمة، وهي دعم الأنظمة العربية ومؤسساتها وجيوشها وأجهزتها المختلفة، التي تمنع قيام أي نظام يستمد قيمه من تعاليم محمد ومن كتابه المقدس. لا يهم إن كان ما نقوم به شرعيًا أو غير شرعي، فهذه مسألة يجب أن تكون محسومة، ونعمل عليها ومن خلالها. نحن أمام تحد كبير بين قيمنا الليبرالية وأمننا القومي، وهما الآن قيمتان متناقضتان، وبين الزحف الإسلامي المنبعث من كل مكان في العالم، وكأنه بخار الماء الذي لا ندري من أين طلعت عليه الشمس، لا يجب أن نختبر صوابية وخطأ القيم الإسلامية، لأن ذلك قد يقود أكثرنا إلى الإسلام والقيم الدينية المحمدية، وفي نفس الوقت هناك حاجة إلى جرعات من المسيحية، ولكن بصورة منضبطة لا تؤثر على إنجازات الحضارة الغربية، بهدف الحد من توغل الإسلام إلى ديارنا.

نحن الآن بين خيارات متناقضة، لأن الاستمرار في خياراتنا الليبرالية، يفقدنا الحصانة من الزحف الإسلامي، والعودة إلى الكنيسة يهدم قيمنا الليبرالية، ويؤثر على منجزاتنا الحضارية. وقد نشأت أجيال في الغرب لا تؤمن بالمسيح، ولن تستطيع العودة إلى الكنيسة، بعد رياح الانفتاح اللا محدودة.

ما أخشاه ألا نجد أمامنا في المستقبل إلا خيارًا واحدًا، يتمثل في الدفع نحو قيام حرب كبرى، تحد من الحريات، وتربك الحياة العامة، وتشعل حروبًا غير منتهية في الدول الإسلامية، وتفقد الإسلام مناخات السلام التي يتمدد من خلالها. ما لم نتدارك الأمر، فستملأ المساجد والمآذن أوروبا، ويسيطر الإسلاميون في أي انتخابات أوروبية على مقاعد البرلمان، وعلى الرأي العام والاقتصاد، ثم يحكمون أوروبا بتعاليم الإسلام.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسلام مخاوف أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر العربي والإسلامي

إقرأ أيضاً:

البنك الإسلامي للتنمية يستعرض فرص الاستثمار المتاحة 

استعرض البنك الإسلامي للتنمية، اليوم الثلاثاء، لفائدة رجال الأعمال الجزائريين، الفرص التي تتيحها الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك، المزمع عقدها في الفترة ما بين 19 و22 ماي المقبل بالجزائر العاصمة، وكذا الخدمات التي يوفرها البنك للمستثمرين.

وخلال ملتقى إعلامي بمقر الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالعاصمة، أشرف على افتتاح أشغاله الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية بالبنك الإسلامي للتنمية, محمد ناظم نوردالي، والمدير العام للغرفة، شكيب إسماعيل قويدري، تم تنظيم جلسات ترويجية وتعريفية لفائدة المتعاملين الاقتصاديين حول الفرص الاستثمارية والتمويلية المتاحة. خلال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية. حيث سيجتمع حوالي 5000 مستثمر من الدول الأعضاء في البنك.

وفي هذا الإطار، أكد خبراء البنك على أهمية استغلال المتعاملين الجزائريين لهذه الفرصة، لا سيما من خلال التسجيل في منصة اللقاءات الثنائية. التي توفر للمستثمرين الوصول إلى قائمة واسعة من المستثمرين لربط علاقات معهم أثناء هذا الحدث.

كما تم التأكيد أن البنك الإسلامي للتنمية سيروج للمستثمرين الجزائريين والفرص الاستثمارية المتاحة في الجزائر. حتى بعد الاجتماعات السنوية وذلك بفضل قاعدة البيانات التي سيتم تغذيتها خلال الاجتماعات السنوية.

في هذا الصدد، أكد  نوردالي في كلمته، أن الاجتماعات السنوية تعد “منصة هامة لتطوير الحوار بين مختلف الفاعلين، تعزيز الشراكات. تحديد فرص الاستثمار المتاحة والتحديات التي تواجه المستثمرين، وكذا مشاركة التجارب من خلال الورشات التي سيشهدها هذا الحدث”.

مقالات مشابهة

  • البنك الإسلامي للتنمية يستعرض فرص الاستثمار المتاحة 
  • القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس
  • الذهب يتراجع مع انحسار مخاوف الحرب التجارية
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين جريمة طعن مسلم داخل مسجد بفرنسا
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين جريمة طعن مسلم داخل مسجد في فرنسا
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين جريمة طعن مسلم داخل مسجد في جنوب فرنسا
  • الإسلام.. يجرّد الدين من الكهنوت
  • "حساب الأطفال" من "ظفار الإسلامي" يعزز مساعي الادخار والمسؤولية المالية
  • مخاوف يابانية من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد
  • علي الأزهري: الرجل مطالب بالإنفاق على زوجته حتى لو كانت غنية