شهدت مدينة جدة انطلاق أعمال الاجتماع الثالث عشر لفريق أنظمة الاتصالات والاستطلاع والنظم الملاحية، والاجتماع العاشر لفريق إدارة الحركة الجوية بالشرق الأوسط، تحت رعاية منظمة الطيران المدني الدولي (أيكاو) وإشراف الهيئة العامة للطيران المدني.
وتعد هذه الاجتماعات، التي تعقد لأول مرة في المملكة العربية السعودية، خطوة هامة في إطار تعزيز دور المملكة الإقليمي والدولي في تطوير أنظمة الملاحة الجوية وإدارة الحركة الجوية.


وشارك في هذه الاجتماعات أكثر من 80 مندوباً من 18 دولة، إلى جانب ممثلين عن اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، ومنظمات دولية مثل PCCW Global، بالإضافة إلى خبراء ومتخصصين في مجال الطيران المدني.
كما عُقد لأول مرة الاجتماع الأول لفريق عمل معلومات الطيران وانسيابية الحركة في إطار بيئة تعاونية (FF-ICE)، تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف مناقشة المستجدات في هذا المجال ووضع استراتيجيات عملية لتحقيق الأهداف المشتركة.

أخبار متعلقة غدًا.. تتويج الفائزين بجائزة مكة للتميّز في دورتها الـ 16إنقاذ حياة طفلة باكستانية من حروق خطيرة في مستشفى أجياد للطوارئ

بالتزامن مع استضافة اجتماعات المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط، احتفلنا بـ #اليوم_العالمي_للمراقب_الجوي بحضور ممثلي المنظمات العالمية للملاحة والطيران.
لقطات من الاحتفال..#الملاحة_الجوية_السعودية#SANS pic.twitter.com/2EkbmUtSOW— الملاحة الجوية السعودية (@SANS_KSA) October 21, 2024تطوير أنظمة الملاحة الجوية

تركزت المناقشات في الاجتماعات على تطوير أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية في المنطقة، وتحسين إجراءات إدارة الحركة الجوية بما يواكب أحدث التقنيات العالمية.
كما تناولت الاجتماعات سبل تعزيز التعاون بين الدول المشاركة والمنظمات الدولية لتحسين أمن وسلامة الحركة الجوية في الأجواء الإقليمية.
وناقش المشاركون الحلول المبتكرة للتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع الطيران المدني، لا سيما في ظل زيادة الطلب على خدمات الطيران والنقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط.

وفي إطار الجلسات، جرى استعراض تجارب ناجحة لدول الأعضاء في منظمة أيكاو، والتعاون المثمر بين الهيئات المعنية في تحسين جودة الخدمات الملاحية وتسهيل حركة الطائرات.
وتأتي هذه الاجتماعات في وقت يشهد فيه قطاع الطيران في المملكة نمواً متسارعاً، مما يجعل من استضافة هذه الفعاليات فرصة للتأكيد على التزام المملكة بتحقيق الريادة في هذا القطاع.

خدمات الملاحة الجوية السعودية

وبالتزامن مع انعقاد الاجتماعات الدولية، احتفت خدمات الملاحة الجوية السعودية باليوم العالمي للمراقب الجوي، الذي يصادف 20 أكتوبر من كل عام.
وشهد الاحتفال حضور ممثلي المنظمات العالمية والإقليمية لقطاع الطيران المدني، إلى جانب أكثر من 700 مراقب ومراقبة جوية سعودية مؤهلين للتعامل مع أصعب الظروف الجوية في مختلف مراكز ووحدات المراقبة الجوية بالمملكة.
وأكد المهندس عبدالعزيز بن سالم الزيد، الرئيس التنفيذي لشركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، أن الاحتفال باليوم العالمي للمراقب الجوي يأتي تقديراً للدور الحيوي الذي يقوم به المراقبون الجويون في تأمين سلامة الحركة الجوية في المملكة.

كما أضاف الزيد أن استضافة المملكة لهذه الاجتماعات تمثل تجسيداً لحرص القيادة على دعم قطاع الطيران المدني في المملكة، مشيراً إلى الدعم الذي يحظى به القطاع من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح الزيد أن المملكة تسعى لتحقيق الريادة العالمية في قطاع الطيران المدني من خلال تبني أحدث التقنيات وتطوير أنظمة الملاحة الجوية.

المراقب الجوي مستعد لاتخاذ القرار الحاسم، وغايته هي «وصولك سالم»
في #اليوم_العالمي_للمراقب_الجوي نجدد اعتزازنا بأبطال الملاحة الجوية @SANS_KSA ونقدّر جهودهم. pic.twitter.com/BoDm2oCVrp— هيئة الطيران المدني (@ksagaca) October 20, 2024المراقبة الجوية في السعودية

وفي هذا السياق، رحب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، صالح الزهراني، بجميع المشاركين في الاجتماعات، مشيداً بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة في مجال الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الاجتماعات في تطوير أنظمة الملاحة الجوية وتحقيق أعلى معايير السلامة والكفاءة في إدارة الحركة الجوية.

الجدير بالذكر أن مسيرة المراقبة الجوية في المملكة تعود إلى عام 1940، إذ جرى تركيب أبراج المراقبة الجوية الأولى في الرياض والظهران وجدة.
وفي عام 1960، أنشئ معهد داخلي لتدريب المراقبين الجويين، وذلك بهدف تطوير قدرات الكوادر السعودية في هذا المجال الحيوي.

انسيابية الحركة الجوية

وفي عام 2018، حققت المملكة نسبة توطين 100% في مهنة المراقبة الجوية، لتصبح جميع مراكز المراقبة الجوية في المملكة تدار بأيدٍ سعودية.

ويتم إدارة الحركة الجوية في المملكة من خلال منظومة ملاحية متكاملة تضم مركزي مراقبة إقليميين في جدة والرياض، بالإضافة إلى 19 وحدة مراقبة جوية، ومركز مراقبة وتحكم بالأنظمة الملاحية، وأكثر من 1200 جهاز ملاحي موزعة في مختلف أنحاء المملكة.
وتعمل هذه الأنظمة المتطورة على مدار الساعة لضمان انسيابية الحركة الجوية وتحقيق أعلى معايير السلامة والأمان.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 عبدالعزيز العمري جدة منظمة الطيران المدني الدولي أيكاو قطاع الطيران المدني السعودية خدمات الملاحة الجویة السعودیة قطاع الطیران المدنی إدارة الحرکة الجویة الجویة فی المملکة المراقبة الجویة هذه الاجتماعات فی هذا

إقرأ أيضاً:

«القابضة للمطارات»: مؤتمر المراقبين الجويين منصة للتعاون ومواجهة تحديات الملاحة

أعرب المهندس أيمن فوزي عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، عن سعادته بالتواجد بين المشاركين في المؤتمر الإقليمي للاتحاد الفيدرالي الدولي للمراقبين الجويين، مشيدًا بالجهود المبذولة من جانب الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية (IFATCA) لتنظيم هذا الحدث الهام.

وأوضح «عرب»، خلال مشاركته في المؤتمر الإقليمي للاتحاد الفيدرالي الدولي للمراقبين الجويين، بحضور الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، وقيادات القطاع، أهمية التطوير المستمر لأنظمة الاتصال الصوتي (VCCS)، وأنظمة الاتصالات اللاسلكية (VHF)، وأنظمة تسجيل الصوت (VRS) في مراكز الملاحة، بالإضافة إلى تحديث أجهزة الإرسال والاستقبال في المطارات المصرية.

أهمية العنصر البشري في منظومة الملاحة الجوية

وأشار إلى أهمية العنصر البشري في منظومة الملاحة الجوية، مؤكدًا أنه يمثل الثروة الحقيقية وحجر الأساس داخل منظومة العمل، خصوصًا مراقبي الحركة الجوية الذين تتطلب طبيعة عملهم الدقة والمهارة العالية، وقد أثبتوا كفاءة وحرفية عالية في إدارة الحركة الجوية بالمجال الجوي المصري، خصوصًا في ظل الظروف الاستثنائية التي شهدتها المنطقة من كثافة التشغيل خلال الفترة الماضية، حيث كان لهم دور فعال في ضمان سلامة حركة الطيران في الأجواء.

مواجهة التحديات التي تؤثر على المراقبين الجويين

وأعرب أحمد أبا، رئيس الاتحاد الدولي الفيدرالي للمراقبين الجويين، عن سعادته بحفاوة الاستقبال واستضافة مصر لهذا المؤتمر الهام، مشيدًا بتراثها الثقافي والحضاري وكرم ضيافة شعبها.

وأوضح أن المؤتمر يُعد منصة فعالة للتعاون وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تؤثر على المراقبين الجويين وأنظمة إدارة الحركة الجوية (ATM) في المنطقة.

وأشار إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الاتحاد في تعزيز مجال مراقبة الحركة الجوية وحمايتها، خصوصًا في ظل التغيرات السريعة في مجال التكنولوجيا والأنظمة المتطورة، وهو ما تعكسه جلسات المؤتمر التي تهدف إلى تنمية الكفاءات البشرية لمواجهة التحديات المستقبلية في قطاع الطيران وضمان سلامة الأجواء.

وأشاد الكابتن محمد عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة نادي ضباط المراقبة الجوية المصري، بتنظيم ورعاية نادي ضباط المراقبة الجوية لهذا الحدث الإقليمي الهام، مؤكدًا أهمية العمل المشترك لتعزيز قدرات الأفراد وبناء قدرات السلامة المستقبلية، والسعي المستمر لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لإدارة المجال الجوي.

كما وجه الشكر والتقدير لوزيري الطيران المدني المصري والنيجيري على دعمهما الكامل للحدث وحضورهما المشرف في افتتاح جلسات المؤتمر، الذي يُعد فرصة هامة لخلق منصة تحاورية لتبادل الرؤى وتشجيع التعاون البناء بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد.

وأثنى على دعم الرعاة والشركاء والمساهمين والمتحدثين الرئيسيين وأعضاء اللجان الحوارية على مساهماتهم القيمة.

وعقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قام وزير الطيران المدني المصري ونظيره النيجيري بجولة تفقدية للمعرض المقام على هامش فعاليات المؤتمر، للاطلاع على الخدمات والأنشطة التي تقدمها الشركات المشاركة والراعية للمؤتمر.

مقالات مشابهة

  • خدمات الملاحة الجوية السعودية تستضيف لأول مرة اجتماعات منظمة أيكاو الشرق الأوسط
  • «القابضة للمطارات»: مؤتمر المراقبين الجويين منصة للتعاون ومواجهة تحديات الملاحة
  • “الوطنية للنفط” تعقد سلسلة اجتماعات لزيادة الإنتاج
  • رئيس الطيران المدني: المملكة من الدول الرائدة في دعم الجهود العالمية للبحث والإنقاذ
  • رئيس الطيران المدني: المملكة من الرواد في دعم الجهود العالمية للبحث والإنقاذ
  • وسائل إعلام إسرائيلية: توقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون
  • رئيس الطيران المدني: حريصون على تعزيز التعاون مع الدول في مجالات النقل الجوي
  • هيئة الطيران تكرم المراقبين الجويين بالمطارات وتشيد بدورهم الكبير في سلامة الحركة الجوي
  • استئناف عدد من شركات الطيران الدولية رحلاتها الجوية مع العراق