ادعى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه تلقى مكالمة هاتفية من تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل، والذي أعرب عن مخاوفه بشأن الاتحاد الأوروبي، وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".

وقال إن كوك أعرب عن قلقه بشأن العقوبات المالية الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، والذي أمر آبل بدفع مبلغ 13 مليار يورو (14 مليار دولار) لإيرلندا في سبتمبر/أيلول الماضي بسبب الضرائب غير المدفوعة.

وجاءت هذه الادعاءات من ترامب في بودكاست "بي بي دي" (PBD) حيث استضافه المذيع باتريك بيت ديفيد. حيث قال للمذيع إنه تلقى مكالمة من كوك قبل ساعات قليلة، يشتكي من الغرامات التي فُرضت على الشركة بعد انتهاكها لقواعد الاتحاد الأوروبي.

وأضاف ترامب أن كوك ذكر له غرامة قدرها 15 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي، ليرد عليه بقول "هذا كثير".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، خاضت آبل وحكومة أيرلندا نزاعا قانونيا طويلا بشأن الضرائب غير المدفوعة، حيث أكدت المحكمة العليا بالاتحاد الأوروبي التُهم التي تدين إيرلندا بمنح آبل ميزات غير قانونية.

ووصف كوك قرار المحكمة بأنه سياسي، وذكر أنها فرضت غرامة على آبل قدرها 1.8 مليار يورو في مارس/آذار الماضي بتهمة انتهاك قواعد خدمات بث الموسيقى.

وبالرجوع إلى ترامب، فقد ذكر أن كوك أدلى بملاحظاته حول استخدام الاتحاد الأوروبي أموال الغرامات من أجل تشغيل مشروع تجاري.

ويشير موقع المفوضية الأوروبية إلى أن غرامات مكافحة الاحتكار التي تدفعها الشركات تذهب إلى الميزانية العامة وتساعد على تمويل الاتحاد الأوروبي لتقليل العبء على دافعي الضرائب.

وأخبر ترامب كوك بأنه لن يسمح للاتحاد الأوروبي باستغلال الشركات الأميركية، لكنه بحاجة إلى الفوز في الانتخابات أولا.

ومن الجدير بالذكر أن ترامب عمل في حملته الانتخابية على جذب شخصيات تقنية بارزة أولهم إيلون ماسك الذي يعتبر داعما إستراتيجيا لحملته.

وزعم أنه تحدث مع ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لغوغل في وقت سابق هذا الأسبوع، كما ذكر أنه أجرى مكالمات متعددة مع رئيس شركة "ميتا" مارك زوكربيرغ في أغسطس/آب الماضي، بحسب بي بي سي.

ومن جهة أخرى، انتقد إيلون ماسك ورؤساء تقنيون آخرون نهج الاتحاد الأوروبي في تنظيم منصاتهم، إذ حدد الاتحاد الأوروبي مجموعة من القواعد والشروط التي يجب على الشركات الالتزام بها حتى تتمكن من تقديم منتجاتها وخدماتها الرقمية بالمنطقة.

وزعمت شركة آبل أن فتح الخدمات أمام طرف ثالث -بما في ذلك متجر التطبيقات، كما هو مطلوب بموجب قانون الأسواق الرقمية- قد يكون ضارا للمستخدمين. كما أن قانون الذكاء الاصطناعي التابع للاتحاد الأوروبي أثار قلقا لبعض الشركات التقنية في تنظيم المنتجات حسب مخاطرها.

وقال نيك كليغ المسؤول التنفيذي في شركة ميتا إن عدم يقين الاتحاد الأوروبي هو السبب وراء تأخر إطلاق منتجات الذكاء في أوروبا.

ومن جهة أخرى، ذكرت آبل أن ميزات الذكاء الإنشائي الخاصة بها لن تكون متوفرة على أجهزة آيفون بدول الاتحاد الأوروبي على الفور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يدعم الأردن بـ3 مليارات يورو

أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، التعهد بـ 3 مليارات يورو، أي 3.1 مليارات دولار، على شكل تمويل واستثمارات للأردن في إطار شراكة استراتيجية جديدة معه.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، بعد توقيع الاتفاق مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، في بروكسل: "في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية، والأزمات المتنامية في المنطقة، يعد تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن القرار الصحيح في التوقيت المناسب".

Jordan’s resilience and commitment to stability in the Middle East are remarkable, dear @KingAbdullahII.

Europe is firmly by your side.

Today we take our unique relationship to the next level with a Strategic and Comprehensive Partnership ↓ https://t.co/Hms7Unc51U

— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) January 29, 2025

وأشادت فون دير لاين بـ"الدور الأساسي للأردن في تعزيز وقف إطلاق النار في غزة" و"أهميته مركزاً إقليمياً للمساعدات الإنسانية"، وذلك بعد أن أطلق الأردن الثلاثاء جسراً جوياً لمدة 8 أيام لنقل المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة المدمر بعد 15 شهراً من الحرب.

كما سلطت أورسولا فون دير لاين الضوء على "الدور القيادي للأردن في دعم العملية الانتقالية في سوريا".

وتتضمن هذه المساعدات المالية للأعوام 2025-2027، منحاً بـ 640 مليون يورو، واستثمارات بـ1.4 مليار يورو، ومخصصات لدعم الاقتصاد بنحو 1 مليار يورو.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي والأردن العمل في مجموعة واسعة من المجالات، بينها التعاون الإقليمي، والأمن، والدفاع، والتجارة، والاستثمار، والتعليم،  ومساعدة اللاجئين.

وقالت أورسولا فون دير لاين إن الأردن "شريك رئيسي" في الشرق الأوسط وسيلعب "دوراً محورياً" في مستقبل المنطقة.

وتعد المملكة التي تستضيف نحو 2.3 مليون لاجئ فلسطيني، منذ فترة طويلة في نظر أوروبا عامل استقرار في منطقة مزقتها الصراعات.

ويأتي توقيع الاتفاقية، تأكيدا على أهمية الشراكة بين #الأردن و #الاتحاد_الأوروبي، وتقديرا لدور المملكة في السعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

— RHC (@RHCJO) January 29, 2025

وفي عمّان، قال بيان للديوان الملكي الأردني إن "الاتفاقية تتضمن بنوداً لتعزيز جهود التصدي لتهريب المخدرات والأسلحة، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، ودعم قطاعات عديدة مثل المياه والطاقة والتكنولوجيا وريادة الأعمال".

وأضاف البيان إن "الإتفاقية تؤكد تمسك الطرفين بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة".

تعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس التي كانت مثل سائر مدن الضفة الغربية، تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلّها  في 1967.

مقالات مشابهة

  • الخارجية تواصل متابعة أنشطة «بعثة الاتحاد الأوروبي»
  • تعاقدات بـ 600 مليار دينار عراقي.. تفاصيل تنفيذ الشركات المصرية لمشروعات البنية التحتية
  • الاتحاد الأوروبي: المستوطنات في فلسطين غير قانونية بموجب القانون الدولي
  • «مسعود» يناقش التحديات التي تواجه عمل الشركات والحقول والموانئ النفطية
  • الاتحاد الأوروبي يكشف عن خطة اقتصادية لمواجهة تهديدات ترامب
  • عضو بالبرلمان الأوروبي: على جرينلاند إعادة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من أجل «الحماية»
  • الجزائر تتهم الاتحاد الأوروبي بممارسة التضليل السياسي في قضية الكاتب بوعلام صنصال
  • الاتحاد الأوروبي يدعم الأردن بـ3 مليارات يورو
  • رئيس اتحاد الشركات يلتقي برئيس اتحاد الألعاب الترفيهية لبحث التعاون وتنظيم بطولات قادمة
  • رئيس اتحاد الشركات يلتقي بنظيره في اتحاد الألعاب الترفيهية لبحث التعاون وتنظيم بطولات قادمة