تقرير إسرائيلي: إيران أوقفت 60 مضيفة طيران عن العمل خوفا من التجسس
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، في تقرير لها مساء اليوم الثلاثاء، إن سلسلة اغتيالات ضباط فيلق القدس وعناصر حزب الله في سوريا ولبنان هذا العام أثارت قلقاً كبيراً في إيران.
ووفقا للصحيفة فإن أكبر شركة طيران إيرانية، ماهان إير، بدأت في الصيف الماضي إجراء تحقيقات شاملة مع أطقم طائراتها خوفا من تجسس عملاء الموساد الإسرائيلي، وحتى اليوم تم إيقاف 60 مضيفة طيران في الشركة بسبب التحقيقات التي أجراها الحرس الثوري.
وفي أعقاب سلسلة الاغتيالات، وخاصة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل الماضي، قرر رئيس الدائرة الأمنية في شركة "ماهان إير" البدء بعمليات تفتيش الطواقم الجوية العاملة على الخطوط الدولية.
ووفقا للتعليمات، تم فحص مئات المضيفات. ولا يزال 60 منهم قيد التحقيق من قبل جهاز المخابرات.
وتخضع شركة ماهان إير للعقوبات الأمريكية منذ عام 2011 بسبب تقارير تتحدث عن نقلها الأسلحة وأفراد فيلق القدس. وتعود معظم أسهم الشركة إلى صندوق مملوك للحرس الثوري. وتمتلك شركة ماهان أسطولاً يضم نحو 80 طائرة ركاب، تقوم بتشغيلها بنفسها أو عبر شركات كاش.
وقبل ثمانية أيام، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 7 أفراد و7 كيانات إيرانية وقال إنها ردا على نقل صواريخ وطائرات مسيرة إلى روسيا، وتشمل العقوبات ثلاث شركات طيران إيرانية (خطوط ساها الجوية، وماهان إير، وإيران إير)، وشركات المشتريات أيضا كما سيخضع الأفراد والكيانات المدرجة في القائمة لتجميد أصولهم وحظر دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي، كما يحظر تحويل الموارد الاقتصادية إليهم بشكل مباشر أو غير مباشر.
ووفقا للصحيفة العبرية فإن "ماهان إير" ليست الشركة الوحيدة التي تبحث إيران عن مساعدين للموساد بين صفوفها. وقالت إنه في الأشهر الأخيرة، وفي أعقاب اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قام مفتشون من منظمة مكافحة التجسس التابعة للحرس الثوري وأجهزة استخبارات أخرى في إيران، بالتحقيق مع موظفي شركات في القطاع العام والقطاع الخاص.
يذكر أنه قبل سنوات قليلة، قال الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد إن تغلغل الموساد في إيران كان كبيرا لدرجة أن الرجل الذي تم تعيينه لرئاسة فرقة عمل لكشف عملاء إسرائيل تبين أنه هو نفسه رجل الموساد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران الحرس الثوري
إقرأ أيضاً:
تقرير يؤكد نجاح إيران في جمع معلومات شخصية لآلاف الإسرائيليين.. بينهم شخصيات بارزة
تمكن جهاز الاستخبارات الإيراني من جمع معلومات شخصية لآلاف الإسرائيليين بـ"هدف إلحاق الأذى بهم، داخل إسرائيل أو خارجها"، بينما جرى تصنيف المئات منهم على أنهم "في خطر عالٍ"، وبعضهم تلقوا رسائل تهديد من جهات إيرانية.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير لها الأحد أن هذه الأهداف تشمل شخصيات بارزة سابقة وحالية في جهاز الأمن، وأساتذة جامعات وعلماء.
وأضافت أن "جهود إيران لتهديد الإسرائيليين مستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن، في محاولة للانتقام لسلسلة من عمليات اغتيال علماء ومسؤولين إيرانيين نسبت إلى الموساد وإسرائيل، في هذا السياق، نشرت إيران شبكات إرهابية في عدة دول، في محاولة لتهديد الإسرائيليين الذين يتواجدون أو يزورون تلك البلدان".
وزعمت الصحيفة أنه "تم التخطيط لعمليات إرهابية في تركيا وأذربيجان وتايلاند ودول أخرى، بما في ذلك في غرب أوروبا، وتم إحباط معظم هذه العمليات بفضل المعلومات المسبقة التي قدمتها إسرائيل لأجهزة الأمن المحلية في تلك الدول، حيث تم اعتقال خلايا إرهابية أو مساعدين إيرانيين في الوقت الفعلي".
وأكدت أن "هذه الجهود تكثفت في السنوات الأخيرة، ولقد أتاح تعزيز إيران في مجال السيبرانية لها تنفيذ عمليتين في وقت واحد، الأولى، جمع معلومات وبيانات حول الإسرائيليين بسهولة أكبر، والثانية تسريع عمليات تجنيد العملاء للعمل لصالحها".
وأشارت إلى أن ذلك تم في كثير من الأحيان "دون أن يكون العملاء على دراية في المراحل الأولى أنهم يعملون لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية".
وأوضحت أنه "في إطار جهود جمع المعلومات، نجحت إيران في استغلال الثغرات في قواعد البيانات وضعف أمن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، لجمع معلومات عن آلاف الإسرائيليين، بما في ذلك بيانات جوازات السفر، بطاقات الهوية، عناوين السكن، عناوين البريد الإلكتروني، أرقام الهواتف المحمولة، وكذلك تفاصيل عن الأقارب وأماكن العمل والدوائر الاجتماعية".
وحذرت من أن "السيطرة على هذه المعلومات تمكن إيران من تتبع مسار تحركات الأهداف وخططهم المستقبلية، ومحاولة استهدافهم في الوقت المناسب، والتقديرات تشير إلى أن مثل هذا المراقبة، التي يبدو أنه تم تنفيذها عبر اختراق جهاز الهاتف المحمول، قد أدت إلى إرسال الخلية التي أرسلتها إيران إلى الإمارات لاغتيال الحاخام زيفي كوغان، الذي تم العثور على جثته اليوم".
وأضافت أنه يتم الاختراق عادة عبر الضغط على رابط يمكن أن يُرسل كرسالة عادية عبر الهاتف، وحتى مكالمة من رقم غير معروف، حيث يسمح الرد عليها للمهاجم بالسيطرة عن بُعد على الهاتف المحمول وجميع المعلومات المخزنة فيه.
وأكدت الصحيفة أن "معظم الأشخاص الذين تتابعهم إيران يقيمون في إسرائيل، والبعض منهم تواصلت معهم إيران بشكل مباشر، وحذروهم من إمكانية تعرضهم للخطر، على سبيل المثال، تلقى بعض الأشخاص "رسائل تهنئة" بمناسبة عيد ميلادهم أو عيد ميلاد أقاربهم، تتضمن "وعدًا" بعدم قدرتهم على الاحتفال بعيد ميلادهم التالي، وبين الأشخاص الذين تتابعهم إيران أيضًا موظفون في جهاز الأمن، بما في ذلك شخصيات بارزة".
وقالت إن جهود تجنيد الإيرانيين في السنوات الأخيرة تكثفت، زاعمة أن "الخلية التي قتلت كوجان جاءت على الأرجح من أوزبكستان، ومن المتوقع أن خلايا مشابهة تحت هويات مختلفة تعمل الآن في عدة دول حول العالم".
وبينت أنه "تم القبض على خلية مماثلة في سريلانكا مؤخرًا بعد أن تبين نيتها تهديد الإسرائيليين، ويمكن الافتراض أن التحذير بشأن السفر إلى تايلاند الذي تم نشره أمس يعتمد على نشاط مماثل".
وقالت الصحيفة إن "ما يثير القلق هو التجنيد الواسع الذي تمكنت أجهزة الاستخبارات الإيرانية من تنفيذه داخل إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة تم نشر عدة حالات لخلايا تم تجنيدها عن بُعد، وعملت لصالح إيران مقابل أموال لجمع معلومات عن المنشآت الأمنية وأشخاص محددين، كما تم توجيه بعضها للانتقال إلى مراحل عملية من التحضير لاستهداف شخصيات إسرائيلية. من بين المعتقلين هناك يهود وعرب إسرائيليون، وكذلك فلسطينيون من سكان القدس".
وحذرت الصحيفة من أن إيران ستكثف هذه الجهود في الفترة المقبلة في ظل تصاعد الأزمة لديها من الهجمات التي تعرضت لها، وهي لـ"تهديد الإسرائيليين في الداخل والتركيز على عدة مئات من الأشخاص الذين يُصنفون في خطر عالٍ، من بينهم شخصيات بارزة حاليًا وسابقًا في جهاز الأمن، وأساتذة في مجالات مختلفة، وعلماء".
وكشفت أن كل من ينتمي إلى هذه المجموعة تم تحذيره من قبل أجهزة الأمن في "إسرائيل" وتم توجيهه لزيادة اليقظة، وكذلك تجنب السفر غير الضروري إلى الخارج.
وختمت أنه من المتوقع أن تزيد إيران من هذه الجهود في الفترة المقبلة، في ظل تصاعد الأزمات التي تواجهها بسبب الهجمات التي تعرضت لها في الحرب، سواء بشكل مباشر أو من خلال التأثير على حلفائها، خصوصًا حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في قطاغ غزة.
وزعمت أن "جهاز الشاباك وأجهزة الأمن الأخرى تمكنت من إحباط محاولات إيران، ولكن الإمكانيات الكبيرة التي تستثمرها إيران من حيث الأفراد والمال والتكنولوجيا، إلى جانب استعداد الإسرائيليين للخيانة والعمل لصالح إيران، قد تتيح لها التسبب في أضرار للإسرائيليين داخل إسرائيل أو خارجها".