ورداني: المرأة المصرية هي صمام الأمان الأول في مواجهة الأزمة الاقتصادية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
نظم حزب المؤتمر ندوة بعنوان "المرأة ومهارات العمل العام" برعاية الربان عمر صميدة رئيس الحزب، والنائب طارق رسلان الامين العام للحزب، ومقرر الندوة نشوي الوحيلى مساعد أمين لجنة المرأة ، وبحضور عدد من قيادات الحزب ، وشارك فيها ما يقرب من ٧٠ قيادة نسائية يمثلون أمانات الحزب في المحافظات المختلفة.
وفي بداية الندوة رحب النائب طارق رسلان بالمشاركين وأكد أن المرأة تمثل نحو خمسين في الميه من المجتمع وبالتالي هناك ضرورة علي أهمية مشاركة المرأة في العمل العام، لافتا إلى دور المرأة المصرية القوي خاصة في ثورة ٣٠ يونيو المجيدة، مؤكدا على أن المراءة ممثله في حزب المؤتمر تمثيل جيدا ، وأن رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب سيدة .
أكد دكتور يوسف ورداني مساعد وزير الشباب والرياضة السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة قدرات مصر أهمية ان يتفاعل المجتمع بصورة سريعة مع دعوة السيد الرئيس السيسي بإضافة محور للقيم الأخلاقية والاجتماعية في استراتيجية تنمية الاسرة المصرية بحيث تعمل جميع مؤسسات الدولة والمجتمع علي مواجهة التحديات الجسيمة التي يتعرض لها النشء والشباب علي مواقع التواصل الاجتماعي، وما تبثه من قيم غريبة ووافدة على الثقافة المصرية مثل الالحاد والمثلية الجنسية واعلاء القيم الفردية والمادية على حساب قيمة الاسرة.
وأشاد ورداني بالدور الذي تلعبه المرأة المصرية في الحفاظ على استقرار المجتمع، وفي دعم قدرته على التكيف والبقاء في مواجهة الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الأساسية والمحروقات التي تؤثر على الوضع المعيشي لعدد كبير من الاسر المصرية خاصة من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، وكذلك في مواجهة التهديدات التي تحيط بالحدود من جميع الجهات للمرة الاولي في تاريخ الدولة المصرية.
وأوضح مساعد وزير الشباب والرياضة السابق ان المرأة المصرية تعيش في آخر عشرة سنوات مرحلة تمكين متواصل على جميع الأصعدة خاصة من حيث العمل على زيادة نسب تمثيلها في مواقع صنع القرار، وإصدار وتعديل العديد من القوانين التي تحد من التمييز ضدها غير انه أشار إلى أهمية المضى قدما في تعيين المرأة في المناصب التنفيذية الرفيعة مثل مناصب الوزير والمحافظ، ودعم مشاركتها في اتخاذ القرار الاقتصادي في مجالس ادارات البنوك والشركات الكبرى بحيث تصل نسبتها الي ٣٠ بالمئة على الاقل بحلول عام ٢٠٣٠ وفقا لما نص عليه بيان الحكومة للفترة ٢٠٢٤ -٢٠٢٦، وأن يتم مراعاة عنصرى الجدارة والكفاءة في ذلك.
وردا على سؤال من احدى المشاركات حول أهم التحديات التي تواجه المجتمع المصرى في الوقت الحالي ودور المرأة في مواجهتها، أكد ورداني ان التحدي الرئيسي هو العمل على انتاج الثروة بدلا من نقلها، ووجود مشروع قومي ورؤية وطنية يلتف حولها المصريون في مواجهة التحديات الاقليمية والدولية مشيدا بادارة القيادة السياسية لملف السياسة الخارجية في بيئة معقدة ومليئة بالتحديات.
ومن جانبه اكد اللواء أحمد زغلول نائب رئيس الحزب أن المراءة شريك أساسى في العمل العام وان المراءة أصبحت جزء لا يتجزأ من العمل العام والعمل السياسي والحزبي ، وأصبحت تتولى مناصب عديدة في الدوله.
وفي السياق ذاته أكد اللواء محمد نعيم أمين تنظيم الحزب، أن الدوله تبدى اهتمامًا كبيرًا بدور المرأة، وأصبحت تتبوأ مكانتها الصحيحة في الدوله ومما لا شك فيه أن تجربة إعداد المرأة للمواقع التنفيذية، هو أمر في غاية الأهمية .
هذا وناقشت الندوة بالتفصيل الاطار الدستوري والقانوني الداعم لمشاركة المرأة، وأبرز الإنجازات التي نفذتها الدولة في هذا الملف، وأهم التحديات التي تواجهها خاصة في المناطق النائية والمهمشة، والعناصر اللازمة لتفعيل دورها في ممارسة العملين العام والسياسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرأة المصریة العمل العام فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
الوعى جدار حصين أمام التحديات التى تواجهها الدولة المصرية
تواجه الدولة المصرية فى الآونة الأخيرة تحديات كبيرة على جميع الأصعدة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، وتتصاعد هذه التحديات من يوم لآخر فى ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث متسارعة واضطرابات وحروب، وانعكاسات تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية على الأمن القومى المصرى، والتحديات الاقتصادية الناتجة عن هذه الأوضاع، ما يجعلنا نستشعر أهمية الوعى بأن يكون الشعب المصرى العظيم واعياً ومدركاً ما يحيط بمصر وتأثير ما تشهده المنطقة حالياً علينا وعلى أمننا القومى.
والشعب المصرى العظيم دائماً يضرب أروع الأمثلة فى الوعى بالتحديات التى تواجهها مصر ويدرك قيمة الوطن وأهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستقرار الأوضاع فى البلاد، فكانت وما زالت يقظة الشعب المصرى وتماسكه هى حائط صد منيعاً أمام محاولات ومخططات أعداء الوطن الذين يريدون النيل من الدولة المصرية وهدم استقرارها، ليظل وعى المصريين الصخرة التى تتحطم عليها آمال ومخططات المتربصين بمصر.
إننا فى مصر محظوظون بأن لدينا القوات المسلحة الباسلة القوية والشرطة المصرية، وما تبذله من جهود كبيرة فى حماية حدود الدولة المصرية وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات على كل الاتجاهات الاستراتيجية فى ظل ما تموج به المنطقة من أحداث، ومع وعى الشعب المصرى وتماسك ووحدة الجبهة الداخلية والاصطفاف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة فى هذه المرحلة، فلن يستطيع أحد المساس بالأمن القومى المصرى أو النيل من الدولة المصرية.
لذلك أولت الدولة المصرية فى السنوات العشر الأخيرة اهتماماً كبيراً بصناعة وبناء الوعى لدى المواطنين، باعتبار أن الوعى مسئولية تضامنية وتشاركية بين جميع مؤسسات الدولة سواء الإعلامية أو الدينية أو التعليمية والشبابية والثقافية وغيرها، وتحتل إشكالية بناء وعى المواطن المصرى صدارة أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسى إيماناً بأن بناء الشخصية القوية السوية القادرة على مواجهة التحديات هى نقطة الانطلاق نحو بناء الإنسان المصرى القادر على دفع جهود التنمية المستدامة بمختلف أبعادها، حيث يلعب بناء الوعى دوراً كبيراً فى عملية البناء والتنمية والحفاظ على الأمن القومى المصرى.
والظروف الحالية وما تواجهه الدولة من تحديات برهنت على أن وعى الشعب المصرى وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة، ففى ظل الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة المصرية لمواصلة عملية البناء والتنمية والحفاظ على الاستقرار وجهود دعم وتعزيز الاقتصاد المصرى، تتزايد الشائعات المغرضة التى تبثها الجماعة الإرهابية وأذنابها، فلا يتوقفون عن نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة والمضللة لتزييف الوعى لدى الشعب المصرى وتضليله، ولكن المصريين منذ البداية فطنوا لهذه المخططات الخبيثة ويتصدون لها بكل قوة.
وما يعزز ذلك هو أن الشعب المصرى لديه الوعى الكافى ويدرك ما يحيط ببلده من أخطار وتهديدات، ويعى أهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستقرار وطنه، فى ظل ما يراه من نجاح مخططات الأعداء فى تقسيم وتفكيك بعض الدول فى المنطقة وإضعافها وانهيارها، لذلك تكمن أهمية تعزيز الوعى لدى المواطنين.
وأتذكر مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه لم تعد الحروب العسكرية هى الآلية الوحيدة لتحقيق الانتصارات، فبعض الدول لجأت إلى استخدام الحروب النفسية ضد شعوب دول أخرى، من أجل تحقيق هزائم نفسية تفقدهم الإرادة والأمل والقدرة على الإنجاز وتستبدلها بمشاعر الإحباط واليأس وفقدان الثقة فى كل شىء، وذلك من خلال سلاح الشائعات وتعزيز حالة الاستقطاب المجتمعى ومن ثم تفكيك الشعوب، وإشعال الحروب الأهلية، ببساطة هذا ما يريد أن يصنعه بنا أعداؤنا الذين يتعمدون نشر الشائعات عن الدولة المصرية على مدار سنوات من أجل النيل من استقرار وسلامة هذا الوطن.
فصناعة الوعى تسهم فى تقوية قدرة البشر فى التفكير الصحيح والإبداع، وتساعد الناس على التمييز بين الخير والشر، وبين الشائعات والحقيقة، وتجعلهم مدركين لأهمية الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره، والاستمرار فى بناء الوعى مسئولية مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة الإعلامية والتعليمية والدينية والثقافية والشبابية، وكذلك الخبراء والمثقفون والمجتمع المدنى وغيرهم، لإثراء العقول وتشكيل الوعى لدى مختلف شرائح المجتمع.
إن الوعى جدار حصين يقى الوطن كل الأخطار والأفكار المتطرفة والهدامة، ويحفز طاقات البناء والتنمية، ومصر ماضية فى مهمة بناء الوعى والذى هو جزء من بناء الإنسان المصرى، ودعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الأمن القومى المصرى.. وستظل الدولة المصرية تمتلك القدرة والقوة التى تضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها، وحماية الأمن القومى المصرى.