مؤتمر الصحة والسكان والتنمية البشرية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تغيرت استراتيجية الصحة علي المستوي الدولي، من مفهوم ضيق محصور في منع حدوث الأمراض ومعالجتها، إلى مفهوم اوسع يشمل تحسين جودة الحياة، من خلال تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، التي تحقق الرفاهية والسعادة للانسان. وبناءً علي هذا المفهوم الأوسع، تم تغيير اسم وزارة الصحة في انجلترا الي وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، وفي امريكا إلى وزارة الصحة والخدمات الانسانية.
مفهوم التنمية البشرية يختص بجودة حياة الانسان، وله مؤشر يمكن قياسه، يعتمد علي عناصر ثلاثة، هي متوسط العمر المتوقع عند الولادة، ومتوسط سنوات الدراسة المتوقع عند الولادة، ودخل الفرد من الناتج المحلي، اي انه يقيس مؤشرات الصحة والتعليم والاقتصاد في كل دولة من دول العالم. ويصدر لهذا المؤشر تصنيفًا عالميًا كل سنه، بدءًا من العام ١٩٩٠ وحتي العام الحالي.
وحسب آخر تقرير للمؤسسة الدولية (٢٠٢٤)، احتلت سويسرا المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر التنمية البشرية، واحتلت دولة الامارات العربية المتحدة، المرتبة الاولي عربيًا، وجاءت مصر في المرتبه ١٠٥ عالميًا. وحسب تصريح الدكتور عبد الله الدرديري (السوري الجنسية) ومدير المكتب الاقليمي للدول العربية لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي، فإن مصر قد سبقت عددًا من الأسواق الناشئة؛ فتقدمت على الهند والفلبين وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، في حين تأخرت عن دول اخري مثل البرازيل، وتايلاند، وماليزيا.
وبصفه عامة، فهناك تحسن في مؤشر التنمية البشرية في مصر منذ العام ١٩٩٠ وحتي اليوم. وخلال العقد الاخير (٢٠١١-٢٠٢١)، ارتفع مؤشر التنمية البشرية في مصر عن العقد السابق له (٢٠٠٠-٢٠١٠) بحوالي ١٤٪. وان كان المعدل قد انخفض قليلا في السنوات الثلاث الاخيرة مقارنة بالعام ٢٠١٩.
وأرجع الدكتور الدرديري تراجع مؤشر التنمية البشرية في منطقتنا العربية، وتراجع حصتها من الاقتصاد العالمي، إلى وجود النزاعات المسلحه في العديد من الدول مثل فلسطين ولبنان والعراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال. ومما هو جدير بالذكر فإن ٣٠٪ من النزاعات المسلحة تحدث في منطقتنا العربيه. ومع ان تعداد السكان في البلدان العربية يمثل ٥٪ فقط من سكان العالم، فإن اللاجئين يمثلون ١٠٪، مما يعكس عدم الاستقرار وضعف التنمية في المنطقة العربية بصفة عامة.
ورغم التراجع الطفيف في مؤشرات التنمية البشرية في مصر في السنوات الماضية، فمن المتوقع والمأمول ان يستمر مؤشر التنمية البشرية المصرية في التحسن في السنوات القادمة. خاصة بعد اعلان المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تشمل تكاتف كل اجهزة الدولة مع القطاعين الخاص والاهلي، للنهوض بالخدمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري.
قولوا يارب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنمية البشرية السكان مؤشر التنمیة البشریة التنمیة البشریة فی
إقرأ أيضاً:
خبير مالي: مخصصات الرواتب باتت تشكل نحو 54% من إجمالي الإنفاق العام وهو مؤشر خطير
ليبيا – خبير مالي: الرواتب تشكل 54% من الإنفاق العام والقطاع العام يعاني من بطالة مقنعةحذر المحلل المالي، صبري ضوء، من الارتفاع الكبير في مخصصات الرواتب، التي بلغت نحو 54% من إجمالي الإنفاق العام لعام 2024، معتبرًا أن ذلك يعكس اختلالًا كبيرًا في هيكل المالية العامة.
التوظيف العشوائي وتأثيره على الاقتصادوفي تصريح لصحيفة “العربي الجديد”، أشار ضوء إلى أن 30% من سكان ليبيا يعملون في القطاع العام، وهو رقم مرتفع للغاية مقارنة بالمعايير العالمية، مما يعكس وجود بطالة مقنعة ناجمة عن سياسات توظيف غير رشيدة تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى.
تحذيرات من استمرار العجز المالي وارتفاع التضخموأوضح الخبير المالي أن التوظيف العشوائي غالبًا ما يكون مدفوعًا باعتبارات سياسية أو لتوسيع قاعدة الدعم الحكومي، محذرًا من أن استمرار هذا النهج دون إصلاحات جذرية سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة معدلات التضخم.
أرقام رسمية تكشف حجم التوظيف الحكوميوبحسب البيانات الرسمية، بلغ عدد الموظفين الحكوميين في ليبيا 2.5 مليون شخص حتى نهاية يونيو 2024، ما يمثل 31% من إجمالي السكان، وهو ما يثير مخاوف من تزايد الضغوط المالية على الدولة، في ظل عدم وجود موارد كافية لتغطية هذا الإنفاق المتضخم.