بالجزيرة السودانية.. أول تحرك للدعم السريع بعد انشقاق كيكل
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قال ناشطون، الأحد، إن قوات الدعم السريع في السودان تشن هجمات على قرى في شرق ولاية الجزيرة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا، وذلك بعد انشقاق أبو عاقلة كيكل الضابط الكبير في صفوفها، الذي تنحدر أصوله من المنطقة.
وبينما تشن وحدات أخرى من قوات الدعم السريع هجمات على ولاية الجزيرة التي تشتهر بالزراعة منذ ديسمبر، كانت قوات كيكل، حتى قبل انشقاقها، تصد الهجمات على شرق ولاية الجزيرة وتفرض سيطرتها على المنطقة، وهو ما ساهم في حماية المدنيين من موجات عنف شرسة.
لكن بعد انشقاق كيكل يوم الأحد، تدفقت أعداد كبيرة من جنود قوات الدعم السريع إلى المنطقة فيما وصفه ناشطون بأنه "انتقام".
وجرى الإبلاغ عن حالات نزوح وسرقة وقتل، بحسب ما أوردت "رويترز".
وقال أحد الناشطين، الذي طلب عدم ذكره بالاسم لأسباب تتعلق بحماية أسرته في المنطقة "الآن سنحت لهم الفرصة لفعل ما يحلو لهم".
وقالت لجنة مقاومة رفاعة، وهي مجموعة مؤيدة للديمقراطية، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 25 شخصا قُتلوا في رفاعة، أكبر مدينة في المنطقة، إلى جانب سبع قرى وبلدات أخرى منذ يوم الأحد. وأضافت أن معظم سكان رفاعة نزحوا ونُهبت منازلهم فيما وردت تقارير عن وقوع حالات اغتصاب.
وقال شاهد من بلدة الهلالية إنه رأي جنود قوات الدعم السريع ينهبون السوق وعيادات طبية لكن لم تتوفر الكثير من التفاصيل بسبب انقطاع شبكات الاتصالات.
وقالت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، إنها طردت الجيش السوداني من بلدة تمبول حيث اندلعت اشتباكات بين الجانبين في وقت يواصل الجيش حملة لاستعادة الأراضي من قوات الدعم السريع.
ونشرت قوات الدعم السريع اليوم فيديو يُظهر مقتل قائد الجيش في تمبول إلى جانب 370 جنديا آخرين. وقالت لجنة مقاومة رفاعة إن الجيش انسحب من البلدة. و
ولم يصدر الجيش بيانا بعد بشأن الاشتباكات.
وقالت لجنة المقاومة في عاصمة الولاية ود مدني أمس الاثنين إن 31 شخصا لاقوا حتفهم في هجوم جوي شنه الجيش السوداني أثناء صلاة العشاء في الليلة السابقة.
وتسبب الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 18 شهرا في أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ نزح أكثر من 11 مليون شخص ووقع نصف السكان في براثن الجوع الشديد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
قتلى في هجوم مسيّرة على مدينة عطبرة السودانية.. استهدفت نازحين
قُتل عدد من السودانيين، اليوم الجمعة، جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع بطائرة مسيرة على مدينة عطبرة شمال البلاد، وذلك ضمن الحرب المستعرة منذ نيسان/ أبريل 2023.
وأشارت وزارة الصحة السودانية بولاية نهر النيل إلى أن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 22 آخرون، جراء هجوم بطائرة مسيرة تتبع لقوات الدعم السريع، على مخيم للنازحين في مدينة عطبرة.
ولفتت الوزارة إلى أن ضحايا الاستهداف الغاشم على مخيم "المقرن" للنازحين بمدينة عطبرة، بلغ 11 شخصا بينهم أطفال، إلى جانب إصابة آخرين.
خيمة أسرة نازحة بمعسكر إيواء في مدينة عطبرة٬ استشهدت صباح اليوم إثر قصف مليشيا الدعم السريع بواسطة طائرة مُسيّرة٬ ويظهر في الصورة رب الأسرة الذي فقد زوجته و أربعة من أبنائه. pic.twitter.com/q1A0ZNFNDp
— ذوالكــفـل ® (@HkZuk) April 25, 2025بدورها، قالت شبكة أطباء السودان في بيان: "قتل 11 شخصا، بينهم 4 أطفال ووالدتهم، وأصيب 22 آخرون جراء استهداف مسيرة تتبع للدعم السريع مخيم للنازحين بمدينة عطبرة".
كذلك أعلنت النيابة العامة السودانية، في بيان، أن "النائب العام الفاتح محمد عيسى، زار مستشفى الشرطة بمدينة عطبرة، للوقوف على أوضاع ضحايا الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة استهدفت مدنيين عزل".
وأضاف البيان: "أصدر النائب العام توجيهاته بفتح دعوى جنائية عاجلة ضد مرتكبي الجريمة، تشمل المحرّضين والمشاركين في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مع التأكيد على تسريع إجراءات تقديم الجناة للعدالة".
ولم يصدر أي تعليق عن قوات الدعم السريع على الهجوم الجديد بالطائرة المسيرة.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور الواقع في غرب البلاد.