صديقة الفلسطينية محاسن الخطيب تكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة معها قبل استشهادها
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
لقبت بـ«ريشة جباليا»، واشتهرت برسوماتها التي تجسد واقع الحرب المؤلم، عاشت حياتها في محاولة للبقاء تحت قصف الاحتلال، لكن إسرائيل كسرت «ريشتها» ولطخت ألوانها بالتراب، واستشهدت الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب، إثر تعرض منزلها للقصف خلال وجودها شمال قطاع غزة، عن عمر يناهز 32 عامًا.
مريم قوش، صديقة الراحلة، تروي تفاصيل المكالمة الأخيرة للفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب معها قبل انقطاع الاتصال تمامًا.
تقول «مريم» لـ«الوطن»، إنها قبل انقطاع الاتصال في الشمال، تحدثت مع صديقتها «محاسن»، وكان صوتها مرتجفا وقلبها ينتفض، وحاولت الأولى أن تمازح الفنانة الفلطسينية للتخفيف عنها، لكنها كانت تسمع أصوات الطيران المرعبة الممزوجة مع إطلاق الرصاص، مضيفة: «كنت أعلم أن الوضع كارثيا هناك، لكنني لم أتخيل للحظة أن هذه مكالمتي الأخيرة لها.. كنت أمزح كثيرا، حتى لا تبقى في دائرة الخوف.. فحاولت مزاحها وارتفعت ضحكتها التي تحولت لنحيب لا يتوقف».
خلال المكالمة الأخيرة، حاولت «مريم» تهدئة صديقتها، التي لم تكف الحديث عن الموت، محاولة ادخال الطمأنينة على قلب «محاسن»، قائلة: «لا تتحدثي عن الموت، صدقيني سيكون القادم أجمل.. سننجو، سنرسم ونعزف ونكتب، صدقيني سيمر كل هذا وستكونين بخير».
نهاية مكالمة «محاسن» مع صديقتهاوبعد أيام قليلة تلقت «مريم» نبأ وفاة صديقتها الشابة، التي نشرت صورة جعل الجميع يتحدث عنها، كانت الصورة تصف معاناة طفل بين النيران، مكتوبًا عليها: «نحن نحترق».
وقبل ساعات من استشهادها، كتبت محاسن الخطيب عبر صفحتها بموقع التوصل الاجتماعي فيسبوك: «أعتقد أن العالم تخاذل كثيرًا لدرجة أنه أصبح لا يرى، وأصبحت الحرب علينا حياة طبيعية لديهم، وأعتقد أن من غادر قطاع غزة، أكمل حياته بصورة طبيعية، وقد تصيبه نخزات من الوجع أحيانًا علينا لكنه يكمل بعدها بشكل عادي، أعتقد أننا اعتدنا على وجعنا، وأصبحت قلوبنا بلا نبض على حالنا، وأعتقد أننا فعلًا مجرد أرقام لا قيمة لنا سوى عند خالقنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محاسن الخطيب الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب الخطيب فنانة فلسطين المکالمة الأخیرة محاسن الخطیب
إقرأ أيضاً:
الداخلية تكشف تفاصيل فيديو قيام أطفال باستيقاف السيارات فى القاهرة
فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعى يتضمن التضرر من بعض الأطفال "بائعى المناديل" لقيامهم بمحاولة استيقاف قائدى السيارات حال سيرها أمام بوابات طريق السويس بدائرة قسم شرطة الشروق بالقاهرة، مما يعرض حياتهم وحياة المواطنين للخطر.
بالفحص تبين قيام ربة منزل مقيمة بمحافظة الشرقية بإستغلال طفلين "شقيقين" مقيمان بذات المحافظة فى بيع عبوات المناديل وإستجداء المارة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطها، وبمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وباستدعاء والد الطفلين ومناقشته أقر بقيامه بترك نجليه للمتهمة لاستغلالهما فى أعمال استجداء المارة مقابل مبالغ مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
مشاركة