اعتبرت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، أن استهداف "إسرائيل" مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله "يشكل على الأرجح انتهاكا للقانون الدولي الإنساني" ويتعين التحقيق فيه بصفته "جريمة حرب".

وشنّت "إسرائيل" ليل الأحد سلسلة غارات استهدفت فروعا للجمعية في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه.

وتقدّم المؤسسة الخاضعة لعقوبات أمريكية منذ سنوات، خدمات مصرفية لمئات الآلاف من العملاء، وتتهمها "إسرائيل" بتمويل أنشطة حزب الله.



وقالت منظمة العفو الدولية في بيان: "حتى لو كانت المؤسسة تقدم تمويلا لحزب الله كما يزعم الجيش الإسرائيلي، فمن غير المرجح أن تندرج ضمن تعريف الهدف العسكري، خاصة الفروع التي تخدم العملاء المدنيين".

وأضافت المنظمة: "الارتباط بحزب الله لا يكفي لتصنيف مبنى مدني أو المدنيين الموجودين فيه كأهداف عسكرية".

واعتبرت المنظمة أن استهداف فروع القرض الحسن: "يشكّل على الأرجح انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وينبغي أن يخضع للتحقيق بصفته جريمة حرب"، مطالبة "بتحقيق دولي (...) يجب الشروع به بشكل طارئ".

وذكّرت المنظمة بأن فروع القرض الحسن تتواجد "داخل مبان مدنية أو وسط أحياء مدنية مكتظة بالسكان". وقالت إنه "يجب على القوات الإسرائيلية في كلّ الأوقات التمييز بشكل واضح بين الأهداف العسكرية والممتلكات المدنية".

وأكّد الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه شنّ سلسلة ضربات "موجهة ضد عشرات المنشآت والمواقع التي تستخدمها منظمة حزب الله".

وكان أعلن ليل الأحد أنه سيبدأ باستهداف مقرات للجمعية متهما إياها بأنها "تموّل بشكل مباشر أنشطة حزب الله الإرهابية، بما في ذلك شراء الأسلحة والمدفوعات لعملاء في الجناح العسكري لحزب الله".

وتخضع مؤسسة القرض الحسن لعقوبات أمريكية منذ سنوات عدة، إذ تتهمها واشنطن بأنها تشكل غطاء لأنشطة حزب الله المالية. وللجمعية حوالى ثلاثين فرعا غالبيتها في معاقل حزب الله وهي مسجلة لدى السلطات منذ الثمانينيات.


واكتسبت المؤسسة شعبية لمنحها قروضا بدون فوائد بحسب الشريعة الإسلامية التي تحرم الربا، في بلد يعاني منذ خمس سنوات من انهيار اقتصادي توقّفت فيه البنوك التقليدية تقريبا عن العمل بعدما احتجزت أموال اللبنانيين الذين فقدوا ثقتهم بها.

واعتبرت منظمة العفو أن "القوات الإسرائيلية استهدفت مؤسسة تمثل طوق نجاة اقتصاديا للعديد من المدنيين اللبنانيين"، عدا عن أن "نشر الأمر بالإخلاء قبل أقل من 40 دقيقة من بدء الغارات، يُظهر أن إسرائيل لا تأخذ القانون الإنساني الدولي في الاعتبار".

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمّد عفيف خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن "مؤسسة القرض الحسن مؤسسة مدنية بحتة مرخصة بحكم القانون وخدماتها تطال جميع اللبنانيين من دون استثناء".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العفو الدولية مؤسسة القرض الحسن حزب الله حزب الله العفو الدولية مؤسسة القرض الحسن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مؤسسة القرض الحسن حزب الله

إقرأ أيضاً:

مؤسسة القرض الحسن.. بنك حزب الله في لبنان

مؤسسة القرض الحسن هي "جمعية مالية اجتماعية" تابعة لحزب الله اللبناني، يرى كثيرون أنها مصرف للحزب، لكن المؤسسة ترفض هذا الوصف وتقول إنها "جمعية تكافلية".

تأسست "الجمعية" في ثمانينات القرن العشرين، وتعمل على تقديم "قروض حسنة" للمحتاجين في لبنان.

التأسيس ومصادر التمويل

بدأت مؤسسة القرض الحسن عملها في لبنان عام 1983 وحصلت على ترخيص من وزارة الداخلية اللبنانية عام 1987.

وتعرف الجمعية نفسها بأنها جمعية أو "شخص معنوي لبناني مرخص" و"تعمل وفق القوانين اللبنانية"، وتقدم تفاصيل موازنتها وتسييرها وإدارتها للسلطات المعنية.

وتؤكد أنها جمعية اجتماعية خيرية لا تهدف للربح، وتسعى إلى "إحياء سنّة القرض الحسن في المجتمع"، وأن مصادر تمويلها تعتمد على "حسابات مساهمة من فاعلي خير"، أو ما يمكن تسميته تبرعات وإيداعات لأموال.

وتقول الجمعية في بيان توضيحي أصدرته يوم 16 يناير/كانون الثاني 2023 إن "عملها ذو طابع خيري واجتماعي بالأساس، وليست مصرفا، وإنما هي جمعية تستقطب المساهمات من أخل الخير وتعطيها قروضا بدون فوائد لكل الناس المحتاجين ولآجال ميسرة".

وتضيف أنها "تقدم القروض لكل اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية دون تفرقة بسبب الدين أو المذهب أو الانتماء السياسي".

جمعية "القرض الحسن" ترفض وصفها بأنها مصرف (مواقع التواصل) فروع المؤسسة

وتؤكد المؤسسة أن لها "فروعا في كل المناطق اللبنانية وليست محصورة في مناطق معينة ذات لون طائفي أو مذهبي واحد".

وفي عام 2006 كانت لها 9 فروع، ودمر منها الجيش الإسرائيلي 6 فروع في كل من بعلبك وبيروت وجنوب لبنان أثناء حرب يوليو/تموز من العام نفسه.

وحسب ما تذكره حسابات مؤسسة القرض الحسن على منصات التواصل الاجتماعي فإن عدد فروعها في يوليو/تموز 2023 أصبح 34 فرعا.

خدمات مؤسسة القرض الحسن

تقدم المؤسسة خدمات عدة لزبائنها، في صورة أشكال منوعة من القروض، ومن أبرزها:

قروض لتركيب نظام الطاقة الشمسية تصل إلى خمسة آلاف دولار. قروض بالليرة اللبنانية بضمانة ذهب. قروض المهن والحرف لمساعدة الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تأسيس أو تطوير أعمالهم ومشاريعهم الصناعية والزراعية. خدمة تخزين الذهب أمانة لدى المؤسسة، وتحدد رسوم التخزين بحسب وزن وعيار الذهب وفترة التخزين. قروض للمساعدة في شراء أو بناء سكن. قروض للمساعدة على الزواج. عقوبات أميركية وتهديدات إسرائيلية

فرضت وزارة الخزانة الأميركية قبل سنوات عقوبات على مؤسسة القرض الحسن، واتهمتها "بنقل أموال بشكل غير مشروع" إلى حزب الله، وقالت في بيان لها إن هذه المؤسسة "تقوض استقرار الدولة اللبنانية".

كما فرضت الولايات المتحدة الأميركية في السياق ذاته عقوبات على أشخاص قالت إنهم على صلة بـ"حزب الله" وبمؤسساته المالية.

وتتعرض مؤسسة القرض الحسن للتهديدات الإسرائيلية في كل حرب على لبنان، ففي 2006 دمر القصف الإسرائيلي ستة فروع للمؤسسة.

وفي أكتوبر/ترشين الأول 2024 دعا الجيش الإسرائيلي المواطنين اللبنانيين إلى الابتعاد عن مقرات المؤسسات وفروعها، وهدد بقص

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي: العقوبات على مؤسسة القرض الحسن تستهدف شيعة لبنان
  • الأمم المتحدة تشكك بقانونية استهداف إسرائيل مؤسسة تمويلية لبنانية
  • ما تأثيرات استهداف إسرائيل لـمؤسسة القرض الحسن على حزب الله؟
  • ما هي جمعية مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله؟
  • لماذا قصفت إسرائيل فروع مؤسسة القرض الحسن في لبنان؟
  • عمرو أديب: إسرائيل تستهدف البنية الأساسية المالية لحزب الله
  • مؤسسة القرض الحسن.. بنك حزب الله في لبنان
  • بعد استهداف إسرائيل.. أهم المعلومات عن مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله
  • الاحتلال: سنستهدف مواقع مؤسسة القرض الحسن ممول حزب الله في لبنان