الإمارات تستعد لقلب الطاولة على السعودية في اليمن بعرض مغري لدونالد ترامب
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
الجديد برس|
بدأت الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، تحركات دبلوماسية مكثفة في الملف اليمني، حيث التقت وفود إماراتية رفيعة المستوى بفريق المرشح الأمريكي المحتمل للرئاسة، دونالد ترامب. تأتي هذه الخطوة بعد فشل الإمارات في إقناع إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، بتصعيد عسكري بري في الساحل الغربي لليمن.
وفقًا لمصادر دبلوماسية أمريكية، تم عرض تمويل ضخم لحملة ترامب في مقابل دعم خطتها الجديدة في اليمن.
لكن إدارة ترامب أبلغت الجانب الإماراتي بأنها مشغولة بالانتخابات ولا ترغب في التورط في مزيد من الجبهات العسكرية في الوقت الراهن.
تتضمن الخطة الإماراتية، وفقًا لمسؤولين، الإطاحة بحكومة عدن والنظام السياسي القائم هناك، والذي يُعتبر مواليًا بشكل كامل للسعودية. وتهدف الإمارات إلى تعيين سلطة جديدة برئاسة عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونجل الرئيس الأسبق أحمد علي صالح.
في الوقت نفسه، رفضت الإمارات تقديم وديعة جديدة لحكومة عدن، التي تعاني من أزمات مالية خانقة. حيث أفادت مصادر حكومية في عدن بأن وزير الخارجية، أحمد بن مبارك، حاول التواصل مع الجانب الإماراتي لإعلان وديعة جديدة، لكن تم رفض ذلك بشكل قاطع.
وتسعى الإمارات لتوسيع نفوذها على السواحل اليمنية، بعدما بدأت في عام 2016 بالسيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية، وصولًا إلى الساحل الغربي. ويُعتبر إعلان تحالف جديد بين الفصائل الموالية لها، بما في ذلك لقاء تاريخي بين طارق صالح والزبيدي، خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز نفوذها في ظل تراجع السعودية.
تأتي هذه التحركات الإماراتية بالتزامن مع جهود الانتقالي في تعزيز سيطرته على المحافظات الشرقية، بما في ذلك هضبة النفط في حضرموت والمهرة، مما يعكس تنافسًا متزايدًا بين الإمارات والسعودية في اليمن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
ثلاث عواصم خليجية تستعد لإستقبال الرئيس ترامب.. رسائل الردع وقرارات الحرب والسلام وتوقيع الصفقات
يترقب العالم نتائج زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة الى المنطقة ، حيث يستعد للقيام بأول جولة خارجية له في ولايته الثانية، حيث سيزور المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في الفترة من 13 إلى 16 مايو 2025، وفقًا لما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت.
وهذه ثاني رحلة دولية يجريها الرئيس الأميركي منذ تنصيبه في 20 يناير، بعد زيارته المقرّرة إلى الفاتيكان لحضور مراسم جنازة البابا فرنسيس السبت.
أهداف الزيارة
وتهدف الجولة إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع دول الخليج، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، بما في ذلك الحرب في غزة والمفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
كما يسعى ترامب إلى طمأنة شركاء الولايات المتحدة في الخليج بشأن التزام واشنطن بأمن المنطقة، ومناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.
أبرز الملفات المطروحة في زيارة ترامب
ومن المتوقع أن تتناول المباحثات عدة ملفات رئيسية، أبرزها التهديد الإيراني عبر مناقشة سبل التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة في ظل المفاوضات النووية الجارية.
كما يحتمل مناقشة الوضع في غزة ببحث التطورات الأخيرة في الصراع بين إسرائيل وحماس، ودور دول الخليج في دعم جهود التهدئة وإعادة الإعمار، فضلاً عن التعاون الاقتصادي عبر استكشاف فرص جديدة للاستثمار والتعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، بما يعزز النمو الاقتصادي في المنطقة.
علاقات متينة ومصالح مشتركة
وسبق لترامب أن زار المملكة العربية السعودية في مايو 2017، وكانت تلك الزيارة الأولى له إلى الخارج كرئيس، حيث شهدت توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي وعسكري كبيرة.
كما استضاف قادة من دول الخليج في البيت الأبيض خلال ولايته الأولى، مما يعكس أهمية العلاقات الأمريكية الخليجية في استراتيجياته السياسية والاقتصادية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتصاعد التوترات في غزة، وتستمر المفاوضات النووية مع إيران، مما يجعل من هذه الجولة اختبارًا حقيقيًا لتحالفات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وقدرتها على الحفاظ على استقرار المنطقة وتعزيز التعاون مع شركائها التقليديين.
ومن المتوقع أن تسفر هذه الجولة عن تعزيز العلاقات الثنائية، وتوقيع اتفاقيات جديدة في مجالات مختلفة، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بدورها القيادي في المنطقة، وسعيها لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط