عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، ندوة بعنوان: “قوة الوحدة الوطنية من أهم أسباب النصر”، وذلك بمعهد أسمنت، حاضر فيها: المنسق الإعلامي للفرع، الشيخ محمد الزهري، شيخ معهد أسمنت، الوكيل الشرعي للمعهد، وإيمان رفاعي صالح، الوكيل الثقافي للمعهد، وعبد الرؤوف جمعة أحمد، أخصائي المكتبة، وإيمان سفينة أحمد.

خريجي الأزهر تختتم برنامج "السلام والإنسانية" بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية خريجي الأزهر بالغربية يطلق مبادرة حول دور الإيجابية في صناعة حياة أفضل

أكد المشاركون أن قوة الوحدة الوطنية كانت من أهم أسباب نصر أكتوبر، حيث لم تكن حرب أكتوبر مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقة.

وقال المشاركون: لم تقتصر آثار حرب أكتوبر على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر، وتبعث في نفوس المصريين جميعًا روحًا جديدةً، تتسم بالإصرار والتحدي، ومتانة الجبهة الداخلية، وقوة الوحدة الوطنية.

خريجي الأزهر بقنا يشارك المنطقة الأزهرية ومديرية الأوقاف في ندوة “المعاملة الحسنة”

وعلى صعيد اخر، شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بقنا، بالتعاون مع المنطقة الأزهرية، ومديرية الأوقاف، في ندوة بعنوان: “المعاملة الحسنة في الإسلام”، تحدث فيها الشيخ عبدالحكيم محمود أبوزيد، عضو المنظمة، مؤكدًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتلطف في أسلوب الدعوة، فكان ليناً في دعوة الناس إلى الإسلام.

وأشار إلى أن الرفق هي الصفة الأساسية التي تحلى بها الرسل الذين أرسلهم الله عز وجل لهداية الناس، فقد قال الله في كتابه العزيز: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)، موضحًا أن الإسلام يدعو إلى الاهتمام بتقديم الخدمات والعون للآخرين، وذلك سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين، ويحث على محاربة التمييز بين الناس بسبب اللون أو العرق أو الجنس أو الدين، ويعدُّ التعامل باللين والود والإحسان من أهم سمات فن التعامل مع الناس في الإسلام.

وشدد على ضرورة حرص المسلمين في الابتعاد عن الغيبة والنميمة والإساءة إلى الناس، والحرص على التعامل بالصدق والأمانة والصبر والتسامح والرحمة والعفو والإحسان، وينبغي للمسلمين الحرص على تحقيق هذه الصفات في تعاملهم مع الآخرين، وبهذا يكون فن التعامل مع الناس في الإسلام منهجاً شاملاً للتعامل الإيجابي مع الناس، وهو يساعد على بناء المجتمعات السليمة والمترابطة التي تعزِّز السلم والأمن والتعاون والمحبة بين أفرادها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خريجي الأزهر الأزهر الوادي الجديد انتصار أكتوبر الوحدة الوطنية الوحدة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

عن المؤتمر الوطني وواجهاته

عن المؤتمر الوطني وواجهاته

خالد فضل

أفصح الدستور التأسيسي الذي أقرّته مجموعة من القوى السياسية السودانية المسلّحة منها والمدنية عن هوية البلد الذي يرومون تأسيسه، وسموه نصّا (علماني ديمقراطي فيدرالي)، لا يسمح فيه بتكوين منظومات سياسية على أسس الدين أو الهوية الثقافية أو العرقية أو الجهوية. وبالتالي تكون الدولة بمنأى عن أي تحيّز لواحدة أو كل الانتماءات السابقة وغيرها ما دون الوطنية والإنسانية، وتتأسس مؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية على ذات الأسس. نقطة سطر جديد.

فيما جاءت كلمة د. عبد الله حمدوك؛ رئيس وزراء الفترة الانتقالية السابق، رئيس تحالف صمود حالياً، وفيها يخاطب الشعب السوداني والمجتمعين الإقليمي والدولي مناشداً ومقترحاً عقد اجتماع مشترك لمجلسي الأمن والسلم في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، يؤمه قائدا الجيش والدعم السريع ورئيسا الحركة الشعبية/ شمال قيادة الحلو، وحركة جيش تحرير السودان/ قيادة عبد الواحد، وتحالف القوى المدنية الديمقراطية لوقف الحرب وبناء دولة السلام والحرية والعدالة على أسس المواطنة بدون تمييز. وابتدار حوار سوداني سوداني يستثني المؤتمر الوطني وواجهاته.

ميثاق تأسيس ومن بعد دستوره المعلن يمضيان خطوة للأمام في طرح رؤية أصحابه، ففيه ليس هناك مجال في الأساس لتكوين تنظيم على أسس ما دون الوطنية (السودانوية)، بمعنى أوضح لا يعبّر أي تنظيم عن توجه عقائدي أو جهوي.. إلخ، وفي هذه الحالة يحظر المؤتمر الوطني وواجهاته تلقائياً، فهو يقوم على تأسيس دولة إسلامية (مية المية) غض الطرف عن وفائه بما يدّعي، أو وجود دولة إسلامية أساساً، ولكنه- كامتداد لجماعة الإخوان المسلمين- تتغير لافتاته مع ثبات فكرته الرئيسة، تمكّن بصورة كبيرة من حبس معظم المسلمين السودانيين تحت سقف رؤيته، وثبّت دعايته السياسية في أذهان كثيرين لدرجة تصور مطابقة فكرة الدولة العلمانية مع الخروج عن الدين الإسلامي، إنّهم بسطوا سيطرتهم على فضاء واسع دون شك، فهيمنت القشور على جوهر الدين، وبات الولاء للأطروحات والممارسات السياسية الصادرة عن التنظيم هي الإسلام البديل. وتعددت الواجهات بالطبع، وسادت أدبيات العنف والإرهاب الفكري والمادي، مبررة في الغالب بالذود عن حمى الإسلام. وتمّ تحشيد مئات الآلاف من الشباب، وأخوات نسيبة بداعي الجهاد في الجنوب- سابقاً- ضد الكفرة الفجرة الذين يرومون السودان للسودانيين جميعهم؛ دولة علمانية ديمقراطية لامركزية.

ورغم أنّ جمهوراً معقولاً كان يعرف خواء فكرة الجهاد، وأنها رافعة سياسية لمزيد من التحكم في السلطة والثروة، إلا أنّ الضرورات الملجئة دفعت بالكثيرين لمواكبة الموضة، طمعا أو رهبة، ومع الأسف كلما أحنى الناس رؤوسهم، غاب عنهم النظر الجلي، وغامت أمامهم الرؤية وباتوا أكثر استسلاماً للدعاية المركزة ضد العقلانية والتأمل والتفكير الحر. وهذا ما يصفه قادة المؤتمر الوطني بتغلغل وتجذّر حزبهم في التربة السودانية، وهم بهذا (مبسوطين أوي)، يقيسون الولاء بالهتاف، والإسلام بالانتماء لتنظيماتهم، لأن هذا يكفيهم لبسط السيطرة وفرد غطاء الهيمنة.

لقد جاءهم في ميثاق التأسيس ما يتحاشونه لعقود، عودة لمنصة التأسيس للدولة الوطنية التي همها كل همها حياة الناس في الدنيا كيف تكون، بمعيار صريح بدون لولوة، مصدره قوانين الأرض وليس روحانيات السماء؛ فتلك كدح الفرد وليس واجبات الحكم وشؤون الدولة. وقد خبر الناس في السودان الدولة العلمانية وعاشوا تحت كنفها  لعقود طويلة على أيام الاستعمار وما بعده حتى عقد الثمانينات من القرن الماضي، فما نقص من إسلام المسلم مثقال ذرة. وعاشوا دولة الإسلام المزعومة منذ ذلك العقد البئيس، فذاقوا وعرفوا ميل الميزان كيف يكون، وعانوا الويلات، حتى زهد بعضهم في الإسلام جملة واحدة، فنقص المسلمون ولم يزيدوا.

هذه هي الوقائع والشواهد، فقد فشلت الدولة الإسلامية في حفظ حدود الأرض فانقسمت، وجغمت منها أطراف فصمتت، ويأتيك الآن من يدعو بها ويشعل الحريق في كل الديار. ويح الناس ألا يعقلون.

الوسومالأخوان المسلمون الاتحاد الأفريقي الاستعمار الدولة الإسلامية السودان خالد فضل د. عبد الله حمدوك منصة التأسيس ميثاق التأسيس

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يكشف عن دولة عربية اكبر نسبة ارتداد فيها عن الاسلام؟ والسبب!
  • عن المؤتمر الوطني وواجهاته
  • الشباب وتنمية الوعي السياسي لمواجهة التحديات الإقليمية.. ندوة بإعلام الداخلة بالوادي الجديد
  • انتصار المقاومة في السابع من أكتوبر: العدو يُقِرُّ بالفشل
  • دور الجمعيات الأهلية في دعم الأسر الأولى بالرعاية بالوادي الجديد
  • مبادرة "مطبخ المصرية بإيد بناتها" توفر وجبات إفطار للأسر الأولى بالرعاية بالوادي الجديد
  • إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بالسلاح الأبيض بالوادي الجديد
  • وفاة شاب بمزرعة استثمارية في الفرافرة بالوادي الجديد
  • إصابة أب ونجله في انقلاب سيارة بالوادي الجديد
  • إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم كرفان بسيارة نقل بالوادي الجديد