احتفالًا بنصر أكتوبر.. جامعة أسيوط تنظم ندوة تثقيفية حول التخطيط الإستراتيجي للحرب
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفالا بالذكرى الحادية والخمسين؛ لملحمة انتصارات أكتوبر الوطنية الخالدة عام ١٩٧٣م؛ نظمت جامعة أسيوط اليوم الثلاثاء الموافق ٢٢ من أكتوبر؛ ندوة تثقيفية كبرى، حول: "التخطيط الإستراتيجي للحرب، والدفاع الإستراتيجي"؛ تحت رعاية، وحضور الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، واللواء أركان حرب شريف سعيد صالح نائباً عن قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، وحاضر خلالها؛ اللواء الدكتور محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق؛ وذلك لغرس قيم الولاء، والانتماء لدى طلاب الجامعة، وبث روح جديدة؛ تتسم بالإصرار، والتحدي، والقدرة على مواجهة الصعاب، وتحقيق الإنجازات.
شهدت الندوة حضور؛ الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة مديحة درويش منسق عام الأنشطة الطلابية، والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة، وبمشاركة لفيف من قيادات المخابرات الحربية بأسيوط، وقطاع الأمن الوطني، وقطاع الأمن القومي، ومنطقة تجنيد وتعبئة أسيوط، ولفيف من القيادات التنفيدية، والشعبية، والوطنية، ورجال الدين الإسلامي، والمسيحي، إلى جانب مستشاري رئيس الجامعة، وعمداء، ووكلاء مختلف الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، وحشد من طلاب الجامعة.
وقدم الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ الشكر للواء الدكتور محمد الغباري؛ لمشاركته في احتفالات جامعة أسيوط بالذكرى (٥١) لانتصارات أكتوبر، وإلقى الضوء عبر محاضرته العلمية على أهمية التخطيط الإستراتيجي في الحرب في كل مراحلها، ووضع الخطط الاستراتيجية التي مكنت قواتنا المسلحة من خوض المعركة بنجاح، وصولاً إلى النصر العظيم، موجهاً تحية إعزاز، وتقدير لرجال القوات المسلحة، بجميع أجيالها من المحاربين القدامى إلى الأجيال الصاعدة، وشهداء مصر الأبرار؛ تقديراً لجهودهم المبذولة في حماية مقدرات الوطن، وسلامة أراضيه، ومؤكداً أن مصر بخير آمنة مستقرة، وتمضي قُدماً، وبخطى واثقة نحو مستقبل مشرق.
وفي مستهل الندوة، أعرب اللواء محمد الغباري؛ عن بالغ سعادته بوجوده في رحاب جامعة أسيوط العريقة، موجهاً تقديره، واعتزازه لإدارة الجامعة؛ على تنظيم هذا الاحتفال الرائع، والذي يستشعر بحضوره؛ روح انتصارات أكتوبر المجيدة، وعظمة هذه الملحمة المصرية الفريدة، وتضحيات خير أجناد الأرض؛ من أجل رد الكرامة، وتحقيق الانتصار، واسترداد الأرض؛ بإرادة، وعزيمة، وتخطيط على أعلى مستوى .
واستعرض اللواء محمد الغباري؛ دور التخطيط الإستراتيجي، بمفهومه العلمي الشامل، والذي كان عاملاً أساسياً في تحقيق نصر أكتوبر، مؤكداً أن هذه الملحمة تعد مرجعًا تاريخيًا لكل المجالات، وخاصة الفكر الاستراتيجي، والعسكري، والسياسي، داعياً لاستخلاص الدروس، والخبرات من أحداثها، وإضافتها إلى القدرات الذاتية؛ في استغلال، وتهيئة المسرح السياسي الدولي؛ لتنفيذ الأهداف، وتحقيق المصالح.
وأوضح اللواء الغباري: إن هزيمة عام 67؛ لم تكن هزيمة بالمعنى الحقيقي؛ لأنه لم يحدث بها أي قتال عسكري، أو معارك حربية، على عكس حرب أكتوبر التي اشتملت علي ما يقرب من ٦٠: ٧٠ معركة حقيقية تمت بالفعل، ومؤكداً أنه لا توجد أية وثيقة رسمية للانسحاب، وبذلك لا تُسمى هزيمة فعلية، ومن هنا ظهر مفهوم التخطيط الاستراتيجي، والعمل على اتخاذ الإجراءات الرافضة لهذه الهزيمة، وإعادة، واستكمال القدرة العسكرية المصرية على أسس احترافية في التخطيط.
وأضاف اللواء الغبارى: إن الدولة المصرية، اتخذت عدداً من الخطوات في إطار استعداداتها لقرار الحرب، والتي تعد بمنزلة بداية جديدة لزراعة الفكر الاستراتيجي، ومنها؛ قرار إنشاء أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، وإنشاء مجلس الدفاع الوطني ، وهو المسئول عن قرار اتخاذ الحرب، إلى جانب إنشاء كلٍ من الجيش الثاني، والجيش الثالث، وكذلك استكمال منظومة الدفاع الجوي، هذا بالإضافة إلى التدريب علي كل ما هو ضروري للحرب، وتنفيذ المهمات، وهو ما يمثل منهجاً علمياً رائداً في التخطيط الاستراتيجي.
كما استعرض المحلل العسكري الاستراتيجي بأكاديمية الدفاع الوطني، خلال كلمته؛ خطة الخداع الاستراتيجي التي استخدمتها القيادة العسكرية المصرية خلال حرب أكتوبر 1973م، واقتحام خط بارليف، والذي أدى إلى عدم قيام العدو بعمل تعبئة لحوالي 75% من احتياطي جيشه، وذلك من خلال نشر شائعات حول حصول قيادات الجيش المصري؛ على إجازات، وذهابهم لأداء مناسك العمرة، وإخلاء المستشفيات؛ لتطهيرها من وباء التيتنوس، وليس الحرب، إلى جانب نشر شائعات سرقة معدات الجيش المصري، وسرقة صوامع القمح، وإصدار الرئيس أنور السادات أوامره؛ بمحاكمة المسئولين عن الصوامع، وقراره باستيراد أطنان من القمح لسد احتياجات الشعب، وغيرها من الخدع التي جرى استخدامها خلال الحرب، والتي تم الترويج لها من خلال وسائل الإعلام.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور الغباري: إن حرب أكتوبر منهج حياة رائع؛ مبني على أسس التخطيط الدقيق، والإعداد الجيد، والتنفيذ المُحكم، والتي تم تسميتها بالمعجزة الحقيقية في الحرب، حيث تم خلال خمس سنوات؛ تدريب نحو (١٨٠) ألف مقاتل؛ لاقتحام قناة السويس بكامل معداتهم ، وأدواتهم الحربية اللازمة، وهو ما أثبت أن نجاح الدولة المصرية في حرب أكتوبر ناتج عن إعداد، وتنفيذ جيد، ناصحًا باتخاذ هذا المنهج التخطيطي في مختلف جوانب الحياة.
وجدير بالذكر؛ أن الندوة اختتمت فعالياتها؛ بإهداء درع الجامعة المقدم من الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة إلي كلٍ من: اللواء أركان حرب شريف سعيد صالح نائباً عن قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، واللواء الدكتور محمد الغباري مستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية، ولفيف من القيادات،وضباط الصف، والضباط، والجنود؛ من أبناء المنطقة الجنوبية العسكرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط الاستراتيجي الجنوبية العسكرية الدكتور احمد المنشاوي الذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر التخطیط الإستراتیجی الدکتور أحمد رئیس الجامعة محمد الغباری جامعة أسیوط حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تنظم ندوة حول "التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم؛ التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات، وبالتعاون مع جامعة الفيوم، ندوة صباح اليوم الأربعاء، حول "التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة"، بقاعة الدكتور سعد نصار بكلية الزراعة، وذلك ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلى، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع لدعم الجهود الوطنية لمواجهة تغير المناخ، والتى ينفذها القطاع من خلال مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية وتزامنا مع انعقاد مؤتمر المناخ cop29 المنعقد حاليا فى أذربيجان.
شارك فى الندوة عدد كبير من طلبة كلية الزراعة وطلاب الدراسات العليا بكلية التربية الرياضية
وبحضور الدكتور عرفة صبرى نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث الثقافية، الدكتور جمال محمود الجارحى عميد كلية الزراعة، الدكتور اشرف العباسى وكيل كلية التربية الرياضية، الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف الأسبق والاستاذ بكلية الزراعة، الدكتور جمال فرج وكيل كلية الزراعة، الدكتور صلاح الدين مدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات وبعض أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية، وبحضور فريق عمل مركز النيل محمد هاشم مدير المركز ، حنان حمدى مسئول البرامج بالمركز.
قام الدكتور عرفة صبري بعرض لقضية التغيرات المناخية بوصفها ظاهرة عالمية تنذر بمخاطر كبيرة على العالم أجمع ما يتطلب بشكل عاجل تضافر الجهود للحد من تفاقم تأثيراتها التي تطول الإنسان والبيئة المحيطة به وما يعيش عليها من كائنات حية.
وشرح المفهوم العلمي للتغيرات المناخية باعتبارها اختلالًا في التوازن البيئي وارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح وغزارة الأمطار أو نقصانها وارتفاع الرطوبة وتغير خصائص الكرة الأرضية نتيجة زيادة نسبة ثاني أوكسيد الكربون.
وعن أسباب التغيرات المناخية أشار إلى أن هناك أسباب طبيعية كالبراكين والبقع الشمسية والعواصف الترابية والأشعة الكونية، وأسباب أخرى بشرية كقطع الأشجار ومخلفات المصانع التي تستخدم الوقود الأحفوري والتلوث البيئي.
واستعرض بالشرح والتوضيح لمخاطر التغيرات المناخية التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق وذوبان الجليد وانتشار المستنقعات الملوثة، بالإضافة للتأثير السلبي على الثروة الحيوانية والسمكية وإنتاجية المحاصيل ما يسبب أزمة عالمية في نقص الغذاء، مشددًا على أهمية قياس البصمة الكربونية للأفراد ومعرفة مدى تاثيرهم السلبي على البيئة.
وأكد على أن الدولة تبذل جهود كبيرة للحد من تلك الظاهرة منها تشجيع المشروعات البيئية الخضراء والتوسع فى استخدام الطاقة الجديدة إلى جانب رفع الوعى البيئي من خلال الندوات والمؤتمرات.
وحول كيفية التكيف مع تلك التغيرات المناخية شدد على ضرورة إنشاء محطات رصد جوي بيئي، واستخدام طرق ري حديثة وإعادة استخدام وتدوير مياه الصرف والتوسع في الطاقة المتجددة.
من جانبه قال الدكتور جمال محمود الجارحى إن كلية الزراعة معنية بإجراء البحوث التطبيقية والبينية للوقوف على الطرق العلمية السليمة لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيرها على إنتاجية الحاصلات الزراعية لا سميا المحاصيل الضرورية كالقمح والذرة وكذلك الثروة الحيوانية.
وأكد على أن التغيرات المناخية أثرت بشكل كبير على المواسم الزراعية لبعض المحاصيل نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وهذا ما نتج عنه نقص الإنتاج وبالتالى أدى إلى ارتفاع أسعار بعض المحاصيل.
وأشار إلى أن كلية الزراعة والمراكز البحثية الزراعية تقوم بدور كبير للارشاد الزراعى وتعديل المواسم الزراعية لتتكيف مع تغير المناخ، مشيرًا إلى أهمية وعي طلاب الجامعة بهذه القضية وتوعية زملائهم وأسرهم بمخاطرها وضرورة الالتزام بالسلوكيات السليمة تجاه البيئة، مشيدًا بجهود الدولة فى هذا الإطار.