الثورة نت|

افتتح وزير الثقافة والسياحة الدكتور على اليافعي اليوم بصنعاء، معرض الفنون التشكيلية “صوت الحضارة وصورة الحاضر وصموده”.

تنظم المعرض على مدى ثلاثة أيام وزارة الثقافة بالتعاون مع مركز يافع للدراسات والحوار، وتصاحبه ندوات ومحاضرات ثقافية وأدبية وشعرية.

وضم المعرض، أعمالا فنية لـ 50 تشكيليا وتشكيلية، ينتمون لأجيال مختلفة، عكست قضايا ورؤى وتجارب متعددة، جسدت دعم صمود الشعب الفلسطيني ومايتعرض له من إبادة جماعية لم يشهدها التاريخ وسط صمت وتخاذل العالم ودعم أمريكي بريطاني.

.

وفي حفل الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة، أهمية الجبهة الثقافية، ودورها في تنوير المجتمع بالأبعاد والمخاطر الحقيقية المحدقة، وتسليحه بقيم الهوية الإيمانية، والصمود والتحدي.

وأشار إلى أن صناعة الوعي وتنوير الفكر، السبيل الأوحد وسلاح اليمنيين اليوم وكافة دول محور المقاومة في مواجهة التحديات التي فرضتها قوى العدوان ضمن ما يعرف بالحرب الناعمة.

وأوضح الوزير اليافعي أن مواجهة قوى العدوان ومرتزقتها بالكلمة، والقصيدة والريشة، والعمل المسرحي والفني له أثره البالغ في الارتقاء بالوعي ومخاطبة العقل بما يلبي ويتناسب ومتغيرات الحياة المعاصرة ومتطلباتها..

وأفاد بأن فعاليات المعرض تأتي ضمن خطة الوزارة الهادفة إلى تنشيط العمل الثقافي وتنميته، ودعم القضايا الوطنية والعربية وفي مقدمتها دعم صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني في وجه الصلف الصهيوني المدعوم من أنظمة الإرهاب الأمريكية والبريطانية والغربية، وكذا مواجهة حرب التظليل لتحالف الشر الذي لايؤمن إلا بمنطق القوة ولا يفهم إلا فلسفة القتل والدمار والتشريد ولا يعرف غير لغة الهيمنة والاستقلال والعدوان والإرهاب والاستعمار.

واعرب وزير الثقافة والسياحة عن شكره للمنظمين للفعاليات والمشاركين من الأكاديميين، والشباب والفنانين، مؤكداً اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالفعل الثقافي وتعويلها عليه الشيء الكثير في إحداث التغيير والبناء المنشود والنهوض بالوطن وبناء مجتمع قوى متسلح بالعلم والمعرفة .

من جهتها جددت رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره، الدكتورة ابتسام المتوكل التأكيد على أهمية الفن والقصيدة والكلمة في مواجهة العدوان والارتقاء بالوعي.. مبينه أن المعرض والفعاليات المصاحبة له جاء ليعيد للمشهد الثقافي دوره ومكانته الحقيقية في بناء الوعي الثقافي وقيادة عملية التنوير الفكري تجاه القضايا الوطنية والإقليمية والدولية المحيطة وخاصة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن والمنطقة.

وأشادت بدور وزارة الثقافة والسياحة وسعيها نحو تنشيط العمل الثقافي، مؤكدة دعم الجبهة لتوجه الوزارة، داعية جميع المؤسسات الثقافية إلى مساندة ودعم هذه الجهود التي من شأنها ترميم المشهد الثقافي وإعادة بنائه وفق ما كشفت عنه الأحداث من خذلان وتواطؤ وتأمر ضد الأمة، وليس بناء على ما حاولت الآلة الإعلامية الغربية المهولة التسويق له والعمل على تكريسه في الأذهان على مدى سنوات قبل سقوط الأقنعة وانكشاف زيف سرديتها وادعاءاتها للتفوق الأخلاقي المزعوم.

من جانبها استعرضت المدير التنفيذي لمركز الهدهد للدراسات الأثرية الدكتورة هديل الصلوي، أنشطة المركز في تسليط الضوء على التراث الحضاري الغني للوطن، وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية..

وأشارت إلى أهمية المعرض وجمعه بين الفن والتراث، وما يعكسه بطريقة إبداعية عبر مجموعة من الأعمال من أهمية كبرى للتراث.

تخللت الافتتاح كلمة ترحيبية وقصيدة شعرية وعرض فني بعنوان” أكتوبر النصر”، ومحاضرة ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض، بعنوان “جماليات خط وعنوان وديباجة المخطوطات اليمنية”، قدمها أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان

وتناولت المحاضرة بحضور جمع من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين جماليات الفنون الخطية اليمنية وما تحمله من دلالات فنية وثقافية وأبعاد معرفية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء معرض الفنون التشكيلية وزیر الثقافة والسیاحة

إقرأ أيضاً:

روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية .. مرآة تعكس روائع الأمة

احتفل المتحف الوطني صباح اليوم بافتتاح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، برعاية معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة ورئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وبحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم إمارة الشارقة، ويأتي المعرض نتيجة تعاون بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف.

ويهدف المعرض، الذي يستمر حتى الثالث من مايو القادم، إلى إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب مع الإسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، من خلال عرض 82 مُقتنى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتاج العلماء المسلمين، تعكس جميعها مدى ثراء الثقافة الإسلامية وصمودها عبر الأزمان والحروب، إلى جانب تأثيرها وتأثرها بمناحي الحياة العلمية والاجتماعية والفنية، ومن بين أبرز المقتنيات المعروضة مصحف مخطوط يعود لعام 1074 هجريًا، وأول درهم مغولي فضي لهولاكو تم سكه في بغداد بعد الاحتلال المغولي للدولة العباسية عام 659 هجريًا، وإبريق من الفخار المذهب يعود إلى القرن السابع الهجري، وغيرها من المعروضات النادرة.

كنوز معرفية

وفي كلمة له قبل افتتاح المعرض، قال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني: في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني، يُقام معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" في المتحف الوطني، وهو استمرار لخطوة خطاها المتحف الوطني، بدءًا بإقامة معرض "الحضارة العُمانية: النشأة والتطور" في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار، والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ما فتح أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف.

وأضاف: يقدم معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة أساسها العلم، والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.

معروضات نادرة

كما قدمت سعادة عائشة راشد ديماس، المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف، كلمة قالت فيها: المعرض يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، في ظل دعم ورعاية القيادتين الحكيمتين لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان الشقيقة، وحرصهما على تعزيز التعاون والعمل المشترك ودفعه إلى آفاق أرحب، ولقد كانت زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة إلى سلطنة عُمان حافزًا رئيسيًا لتنظيم هذا المعرض، ترجمة لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون كجسر يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا، والتي تؤطرها الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية الممتدة عبر التاريخ في مختلف المجالات.

وتابعت قائلة: يسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، التي يُعرض بعضها للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة، وهذه المجموعة تعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ومن بين هذه التحف الفريدة، إبريق من الفخار المذهب يعود إلى القرن السابع الهجري، والذي يعد نموذجًا يدل على استمرارية الفنون الإسلامية عبر العصور رغم التغيرات في الحكم والاقتصاد وحتى مواد الإنتاج، وأول درهم إسلامي سُك في بغداد بعد الاحتلال المغولي عام 656 هجريًا، في دلالة على صمود الحضارة الإسلامية وقدرتها على التجدد، إضافة إلى مصحف مخطوط يعود لعام 1074 هجريًا، خطَّه الخطاط حافظ عثمان، الذي يعد من أعظم الخطاطين العثمانيين في عصره.

ثلاثة أقسام

ورافقت انتصار العبيدلي، أمينة متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، راعي الحفل والضيوف أثناء تجولهم في المعرض، مقدمة لهم شرحًا وافيًا عن أقسامه الثلاثة وما يضمه من مقتنيات متنوعة.

وفي لقاء مع وسائل الإعلام، قالت العبيدلي: سعدنا بهذا التعاون مع المتحف الوطني لعرض 82 مقتنى تم توزيعها على ثلاثة أقسام رئيسية، بدءًا بقسم فنون الخط، مرورًا بقسم علوم وابتكارات، وانتهاء بقسم التناغم والتنوع، وهذه المجموعة القيمة، التي عكست التطور الحضاري الإسلامي تاريخيًا وجغرافيًا، ستتيح للزائر الاستمتاع بمشاهدة روعة الفنون الإسلامية، من فنون الخط العربي التي تجسدت في مجموعة متنوعة من المواد، كالمخطوطات والمسبوكات الإسلامية، إلى المصاحف والصفحات القرآنية، كما يسلط المعرض الضوء على إسهامات علماء المسلمين، متضمنًا أدوات فلكية مختلفة، وأخرى طبية استخدمت في مجالات متعددة، منها أدوات الكي، بالإضافة إلى مخطوط طبي مترجم من اليونانية إلى العربية، وهناك كذلك مقتنيات مصنوعة من الزجاج والمشغولات المعدنية والفخار، تجسد التبادل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين الحضارات الإسلامية عبر العصور.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض «روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية»
  • المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
  • معرض “صدى الحرية” في حلب يقدم إبداعات شبابية متنوعة
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية
  • روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية .. مرآة تعكس روائع الأمة
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال سفير الهند بالقاهرة سبل تعزيز التعاون الثقافي المشترك
  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • «الثقافة والسياحة» تطلق مبادرة هريس رمضان بواحة العين
  • منسوجات مذهّبة تتألق في قسم “المنورة” ببينالي الفنون الإسلامية