الاقتصاد نيوز - متابعة

يرى كبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه غورينشاس، أن سياسة الصين الصناعية ليست السبب الرئيسي في نمو الصادرات والفوائض الخارجية للبلاد، رغم أنها قد تكون سبباً في ترجيح كفة بعض الصناعات المحددة.

وقال غورينشاس لوكالة رويترز، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأميركية واشنطن، عن الروايات التي تذكرها أميركا بشأن القدرة الصناعية الزائدة في الصين، إن العوامل الكلية بما في ذلك تراجع الطلب المحلي في الصين، والاستهلاك الأميركي الزائد هي المحركات الرئيسية لفوائض التجارة الصينية الأعلى.

وأضاف أن ارتفاع الصادرات من الصين، والتي تسهم في عدم تباطؤ نمو البلاد، بحسب التوقعات الجديدة في تقرير صندوق النقد الدولي الصادر الثلاثاء 22 أكتوبر/ تشرين الأول، "ليست في المقام الأول بسبب السياسات الصناعية في الصين أو في أي مكان آخر. إنها مدفوعة في الغالب بقوى الاقتصاد الكلي".

وذكر غورينشاش أن أكبر تلك الأسباب هو تراجع الإنفاق الاستهلاكي، والذي نتج عنه توجيه بعض الإنتاج "بشكل طبيعي نحو قطاعات التصدير"، تزامناً مع أزمة سوق العقارات التي ألحقت الضرر بمصدر رئيسي لثروة الأسر. 

في المقابل، يواصل العجز التجاري الأميركي صعوده مع الطلب المرتفع من الإنفاق الأسري والحكومي القوي، مما تسبب في زيادة إجمالية في الطلب على الواردات من الصين، بحسب الخبير في صندوق النقد.

وقال غورينشاش إن الطلب الضعيف من جانب الصين والقوي من الجانب الأميركي "يشكلان تكويناً من شأنه أن يؤدي إلى ظهور هذه الأنواع من الاختلالات".

وقدم الخبير وزملاؤه من كبار المسؤولين في الصندوق مؤخراً حججاً مماثلة ضمن منشور على مدونة على الموقع الإلكتروني للصندوق. وذكروا أنه في حين أن الدعم الصيني له تأثير على التداعيات التجارية على قطاعات بعينها، لكنها تأثيرات "متواضعة، مما يشير إلى أن السياسات الصناعية لها تأثير محدود على الأرصدة الخارجية الكلية".

اختلاف مع الرواية الأميركية

تعد تلك التصريحات مختلفة نوعاً ما  عن ما قدمته وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من حجج بشأن وجود تأثير لفائض الطاقة الإنتاجية في الصين على الاقتصاد الأميركي.

وشهد العام الجاري إصدار الوزيرة الأميركية العديد من الإنذارات بشأن التهديدات التي تتعرض لها الوظائف في قطاع الصناعة بالولايات المتحدة بسبب فائض الطاقة الإنتاجية في الصين، خاصة في مجالات المركبات الكهربائية والبطاريات والخلايا الشمسية وأشباه الموصلات، والتي شهدت جميعها ارتفاعات حادة للتعريفات الجمركية الأميركية عليها الشهر الماضي.

وقالت الوزيرة، لمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، الأسبوع الماضي، إن كل مقاطعة في الصين تتنافس لمحاولة الاستثمار بشكل أكبر في تلك الصناعات.

وأضافت: "لذا فإن مستوى الدعم هائل للغاية. هناك العديد من الشركات الخاسرة للأرباح والتي لا تزال قائمة"، وذكرت أن هذا يؤدي إلى "كمية هائلة من الطاقة الإنتاجية الزائدة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صندوق النقد فی الصین

إقرأ أيضاً:

صادرات السعودية غير النفطية تسجل أعلى مستوى عند 137 مليار دولار في 2024

الاقتصاد نيوز - متابعة

ذكرت وكالة الأنباء السعودية، السبت، أن صادرات المملكة غير النفطية بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 515 مليار ريال، نحو 137.29 مليار دولار،  في 2024، في ظل مواصلة المملكة لرؤيتها القائمة على تقليل اعتمادها على عوائد النفط.

وسجل المحور الاقتصادي في رؤية السعودية نتائج إيجابية في 2024 حيث شهد تحول الاقتصاد للنمو بنسبة 1.3% بينما سجل الناتج المحلي غير النفطي نموًا بنسبة 3.9% ليصل إلى 2.55 تريليون ريال، في حين توسعت الأنشطة غير النفطية بنسبة 4.3%، وهو ما يعكس التقدم في تنويع مصادر الدخل.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • «مدبولي» يستعرض خطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء في الصيف
  • بمعدل 170 ألف برميل يومياً .. ارتفاع صادرات نفط العراق إلى أمريكا
  • صادرات السعودية غير النفطية تسجل أعلى مستوى عند 137 مليار دولار في 2024
  • صندوق النقد يشيد بأداء الاقتصاد المصري.. تراجع التضخم ونمو ملحوظ.. وخبير يكشف الأسباب
  • صندوق النقد يشيد بأداء الاقتصاد المصري | نمو ملحوظ وتراجع في التضخم.. وخبير يفسّر الأسباب
  • مديرة صندوق النقد الدولي: المغرب الدولة الوحيدة في المنطقة المؤهلة للحصول على خط ائتمان
  • صندوق النقد يتمسك بدعم الدول المتأثرة بتغير المناخ رغم الضغوط الأميركية
  • هل بلغ الطلب على النفط ذروته في الصين؟
  • اجتماعات صندوق النقد الدولي تبحث تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي
  • رغم ارتفاع اليوم.. أسعار النفط تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية