الجديد برس|

بدأت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، اعترافًا تدريجيًا بضحايا الهجوم على حاملة الطائرات “إيزنهاور”، حيث نعت البحرية الأمريكية طيارين اثنين قُتلا خلال عملية تدريب في واشنطن.

الحادثة، التي وقعت أثناء وجود الحاملة في قاعدتها بولاية فيرجينيا، تأتي في سياق عودة الطيارين من اليمن، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي في بيانه.

كما أنها المرة الأولى التي يصدر فيها  الرئيس الأمريكي  بيان نعي لسقوط طياران بحادث عرض رغم تسجيل حوادث اكبر  بما فيها تحطم طائرات من نوع اف 35 مقتل طاقمها.  ما يهم في الأمر هو استحضار اليمن في بيان الإعلان هذا ، فبايدان أشار صراحة إلى  عودة الطياران من اليمن في إشارة  واضحة إلى وصول جثمانيهما ، كون ايزنهاور غادرت البحر الأحمر أصلا قبل فترة وجيزة.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل قُتل الطياران في هجمات سابقة على “إيزنهاور”، والتي تناولتها وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرًا، أم خلال العمليات الأخيرة التي شهدتها المياه اليمنية؟ وقد دفع ذلك واشنطن لاستخدام قاذفات استراتيجية من نوع B-2 لقصف صنعاء وصعدة في خطوة تبدو انتقامية.

ما هو مؤكد هو أن الطيارين قُتلا في اليمن نتيجة تحطم طائراتهما، سواء في الأجواء أو على متن الحاملة التي تعرضت للاستهداف عدة مرات.

ومع ذلك، هل تملك الإدارة الامريكية الشجاعة لكشف تفاصيل ما حدث وحجم الضحايا.

من المحتمل أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الكشف عن هذه الحوادث كجزء من تصفية سجل الرئيس الأمريكي الحالي الذي يستعد لمغادرة منصبه بحلول العام المقبل. ومع ذلك، يظل الاعتراف بمقتل جنود وطيارين أمريكيين في اليمن تحديًا صعبًا للإدارة الحالية، خاصةً في ظل عدم القدرة على الرد بشكل فعال على تلك الحوادث.

هذا الاعتراف الجديد يتماشى مع الحوادث السابقة التي تحدثت عنها إدارة بايدن، مثل فقدان جنود من البحرية كانوا على متن بوارج في خليج عدن، حيث زعمت واشنطن أن الجثامين ضاعت في المياه، على الرغم من إمكانية إنقاذهم.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

كادت تدمر حاملة الطائرات "أيزنهاور".. تقرير غربي يتحدث عن عملية حوثية أثارت مخاوف أمريكا (ترجمة خاصة)

كشف تقرير غربي عن مخاوف أمريكية من ضربة لجماعة الحوثي كادت أن تدمر حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس دوايت دي "أيزنهاور" في البحر الأحمر.

 

وقال مركز "مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت" في تقرير له ترجم أبرز مضمونه إلى اللغة العربية "الموقع بوست" إن البحرية الأمريكية كادت أن تفقد حاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" في البحر الأحمر، حيث مر صاروخ للحوثيين على بعد 200 متر من السفينة في شهر يوليو الماضي.

 

وأضاف المركز في تقرير مطول والذي حمل عنوان "التعادل فوز: الحوثيون بعد عام من الحرب" أن هذا الموقف أثار قلق القيادة الأمريكية، حيث أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن مر على بعد 200 متر من حاملة الطائرات ايزنهاور التابعة للبحرية الأمريكية.

 

وطبقا للتقرير فإن هذا الحادث يبرز التهديد الكبير الذي يمثله الحوثيون بسبب هجماتهم على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، كما يبرز أيضا ضعف القوات البحرية الأمريكية الحديثة أمام هجمات الحوثيين".

 

وأكد أن تعرض حاملة الطائرات التي تعتبر "رمزا للهيبة الأمريكية"، لهجمات الصواريخ الحوثية والطائرات بدون طيار، يثير قلق القيادة العسكرية حول ما إذا كانت البحرية مستعدة لمواجهة محتملة مع الصين".

 

وأشار إلى استراتيجية واشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تعتمد على استخدام هذه الفئة من السفن.

 

وتابع "كما أن الهجوم يعطي مبررا للحديث عن دور جماعة الحوثي المتزايد في النظام العالمي".

 

كما ركز التقرير عن الاتجاهات الحديثة في جهود الحرب الحوثية وقال "كان الاتجاه العام في جهود الحرب الحوثية منذ آخر تحليل لمركز مكافحة الإرهاب في أبريل، وعلى نطاق أوسع عبر فترة ما بعد أكتوبر 2024 بأكملها، هو الاستمرار الناجح وتحسين هجمات الحوثيين على الشحن وعلى إسرائيل.

 

وقال "على الرغم من التزام القوات البحرية الأمريكية والأوروبية والهندية الكبيرة، فإن حملة الحوثيين ضد الشحن لم تتوقف في أي وقت. كما أن تصعيد الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية على أهداف الحوثيين في اليمن لم ينهي حملة الحوثيين ضد الشحن أو حتى يقلل بشكل كبير من وتيرتها العملياتية.

وحسب التقرير فإن الحوثيين حسنوا من فعاليتهم وكفاءتهم مع تقدم الحرب، من خلال تعلم الدروس والاستفادة من تقلب وجود حاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر.

 

وأردف "على غرار الملاكم المستضعف الذي يحاول "الذهاب إلى المسافة" حتى الجرس الأخير، أظهر الحوثيون مرونة وقاوموا جهود القوة العظمى لقمع حملتهم ضد الشحن. كما صمد الحوثيون في وجه ضربة إسرائيلية انتقامية عنيفة على أحد مجمعي الموانئ الرئيسيين لديهم واستمروا في مهاجمة إسرائيل".

 

واستدرك "إذا كان هدف الحوثيين، كما قدر تقرير المركز في أبريل/نيسان 2024، هو القفز إلى الصفوف الأمامية لمحور المقاومة من خلال إظهار الشجاعة والتحمل للألم لدعم حماس ومعارضة إسرائيل والتحالف بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فإن الحوثيين قد نجحوا".

 

يضيف التقرير "من وجهة نظر قادة الحوثيين، فإن الحوثيين قد يرون أنفسهم الفائزين الرئيسيين في صراع ما بعد أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

وتشن جماعة الحوثي منذ نوفمبر 2023 هجمات بحرية تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا إسنادا للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

 

وفي العاشر من أكتوبر الماضي، أعلنت الجماعة أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

 

وتشن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات على أهداف للحوثيين منذ منتصف يناير، وصفتها بأنها رد على التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر.


مقالات مشابهة

  • “المركزي اليمني” يعرض 30 مليون دولار للبيع في مزاد
  • “الأرصاد اليمني” يحذر من أمطار متفاوتة الشدة ورياح قوية على السواحل الشرقية
  • شاركا في العدوان على اليمن.. واشنطن تسوق رواية غير مكتملة لمصرع اثنين من أفضل الطيارين الأمريكيين
  • تقرير غربي : ضربة لجماعة الحوثي كادت أن تدمر حاملة طائرات أميركية 
  • كادت تدمر حاملة الطائرات "أيزنهاور".. تقرير غربي يتحدث عن عملية حوثية أثارت مخاوف أمريكا (ترجمة خاصة)
  • نجم تطلق الحملة الثالثة “أمّن تسلم” لحماية أصحاب المركبات والمتضررين من الحوادث
  • دلالات قصف اليمن بقاذفات استراتيجية شبحية “B2”
  • كامالا هاريس تعترف لأول مرة بأن “إسرائيل” ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة
  • بالفيديو: نائبة الرئيس الأمريكي تعترف: إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية