وصف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» حصيلة 3 أسابيع من القصف الإسرائيلي المتواصل على شمال قطاع غزة، بأن رائحة الموت تنتشر في كل مكان بالمنطقة.

الجثث تُترك تحت الأنقاض أو ملقاة على الطرق

وقال لازاريني عبر موقع التدوينات القصيرة «إكس» إن موظفيه أبلغوا عن نقص في المياه والغذاء والرعاية الطبية، وأن رائحة الموت تنتشر في كل مكان في المنطقة لأن الجثث تُترك تحت الأنقاض أو مٌلقاة على الطرق.

وتابع «لقد تم رفض مهام إزالة الجثث أو تقديم المساعدات الإنسانية، وفي شمال غزة ينتظر الناس الموت فقط، يشعرون بالهجران واليأس والوحدة، يعيشون من ساعة إلى أخرى، خائفين من الموت في كل ثانية».

دعوات لهدنة فورية ولو لبضع ساعات

ودعا لازاريني إلى هدنة فورية حتى ولو لبضع ساعات لتمكين العائلات الفلسطينية من الفرار بأمان دون أن يقتلها القصف الإسرائيلي، مضيفًا «هذا هو الحد الأدنى لإنقاذ أرواح المدنيين الذين لا علاقة لهم بهذا الصراع».

وتقدم الأونروا التعليم والصحة والمساعدات لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان، حيث تعمل الوكالة بمثابة العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة منذ أكتوبر  الماضي.

وأدت أوامر الإخلاء الشاملة لحوالي 400 ألف شخص ما زالوا يعيشون في الثلث الشمالي من القطاع، ومنع وصول المساعدات والغذاء، واستهداف البنية التحتية المدنية، إلى اتهامات بأن إسرائيل ترتكب جريمة حرب تتمثل في السعي إلى تهجير السكان المتبقين بالقوة.

   

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الأونروا الاحتلال الموت الحرب على غزة أخبار غزة

إقرأ أيضاً:

صديقة الفلسطينية محاسن الخطيب تكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة معها قبل استشهادها

لقبت بـ«ريشة جباليا»، واشتهرت برسوماتها التي تجسد واقع الحرب المؤلم، عاشت حياتها في محاولة للبقاء تحت قصف الاحتلال، لكن إسرائيل كسرت «ريشتها» ولطخت ألوانها بالتراب، واستشهدت الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب، إثر تعرض منزلها للقصف خلال وجودها شمال قطاع غزة، عن عمر يناهز 32 عامًا.

مريم قوش، صديقة الراحلة، تروي تفاصيل المكالمة الأخيرة للفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب معها قبل انقطاع الاتصال تمامًا.

تفاصيل المكالمة الأخيرة لمحاسن الخطيب

تقول «مريم» لـ«الوطن»، إنها قبل انقطاع الاتصال في الشمال، تحدثت مع صديقتها «محاسن»، وكان صوتها مرتجفا وقلبها ينتفض، وحاولت الأولى أن تمازح الفنانة الفلطسينية للتخفيف عنها، لكنها كانت تسمع أصوات الطيران المرعبة الممزوجة مع إطلاق الرصاص، مضيفة: «كنت أعلم أن الوضع كارثيا هناك، لكنني لم أتخيل للحظة أن هذه مكالمتي الأخيرة لها.. كنت أمزح كثيرا، حتى لا تبقى في دائرة الخوف.. فحاولت مزاحها وارتفعت ضحكتها التي تحولت لنحيب لا يتوقف».

خلال المكالمة الأخيرة، حاولت «مريم» تهدئة صديقتها، التي لم تكف الحديث عن الموت، محاولة ادخال الطمأنينة على قلب «محاسن»، قائلة: «لا تتحدثي عن الموت، صدقيني سيكون القادم أجمل.. سننجو، سنرسم ونعزف ونكتب، صدقيني سيمر كل هذا وستكونين بخير».

نهاية مكالمة «محاسن» مع صديقتها

وبعد أيام قليلة تلقت «مريم» نبأ وفاة صديقتها الشابة، التي نشرت صورة جعل الجميع يتحدث عنها، كانت الصورة تصف معاناة طفل بين النيران، مكتوبًا عليها: «نحن نحترق».

وقبل ساعات من استشهادها، كتبت محاسن الخطيب عبر صفحتها بموقع التوصل الاجتماعي فيسبوك: «أعتقد أن العالم تخاذل كثيرًا لدرجة أنه أصبح لا يرى، وأصبحت الحرب علينا حياة طبيعية لديهم، وأعتقد أن من غادر قطاع غزة، أكمل حياته بصورة طبيعية، وقد تصيبه نخزات من الوجع أحيانًا علينا لكنه يكمل بعدها بشكل عادي، أعتقد أننا اعتدنا على وجعنا، وأصبحت قلوبنا بلا نبض على حالنا، وأعتقد أننا فعلًا مجرد أرقام لا قيمة لنا سوى عند خالقنا».

مقالات مشابهة

  • "الناس ينتظرون الموت".. مفوض الأونروا يدعو إلى هدنة فورية في شمال غزة
  • صديقة الفلسطينية محاسن الخطيب تكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة معها قبل استشهادها
  • الأونروا تدعو إلى هدنة ولو لبضع ساعات في شمال غزة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة.. والأونروا تطالب بهدنة ولو لبضع ساعات
  • الأونروا: سكان شمال غزة يعيشون في ظروف مروعة
  • رائحة الموت في كل مكان.. مفوض الأونروا يطالب بهدنة بغزة ولو لبضع ساعات
  • الأونروا تدعو إلى هدنة فورية في غزة
  • لازاريني :لازال العدو يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة
  • مي عبد الحميد تكشف عن تفاصيل جديدة بشأن الطرح الجديد لوحدات الإسكان الاجتماعي