22 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: شهدت العاصمة الأردنية عمان مسيرة شعبية رفعت صور الأمين العام الراحل لحزب الله، حسن نصر الله، في مشهد غير معتاد لبلد تسوده الغالبية السنية.

الهتافات “لبيك يا نصر الله” ترددت في شوارع عمان، وهو نداء شيعي تقليدي يعبر عن الولاء، ولكن نادراً ما يسمع في الأردن، وفق صحيفة ناشيونال إينترست.

جاءت هذه المسيرة في سياق الأحداث المتوترة التي تشهدها المنطقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث أصبح الدعم للمقاومة الفلسطينية وحلفائها يتزايد بشكل ملحوظ.

الأردن، الذي يُقدّر بأن أكثر من نصف سكانه من أصل فلسطيني، يشهد تعاطفاً متصاعداً مع حماس، الذي بات يتخذ شكلاً أكثر تأييداً علنياً.

والمتظاهرون الذين خرجوا تضامناً مع الفلسطينيين لم يكتفوا بالهتاف لحماس، بل رفعوا شعارات مثل “ضع الرصاصة في الحجرة… نحن رجالك يا سنوار”، في إشارة إلى زعيم حماس يحيى السنوار.

وفي تطور، أقام المتظاهرون جنازة رمزية للشهداء، مما أثار موجة من التضامن .

الحكومة الأردنية باتت تواجه ضغوطاً متزايدة في ظل هذا الوضع، خصوصاً بعد أن انضمت إيران وحلفاؤها في محور المقاومة إلى الصراع. فقد أدت الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي وفي مطلع هذا الشهر إلى تعقيد مهمة الأردن في الحفاظ على التوازن بين التزاماتها الدولية وبين الموقف الشعبي المتصاعد الذي يدعم محور المقاومة بقيادة طهران.

و أكد مراقبون للوضع الاردني “تصاعد الموجة الشعبية الداعمة لحزب الله وحماس”.

من ناحية أخرى، ساهمت إيران وحلفاؤها في تغيير الصورة السلبية التي كانت سائدة تجاه طهران وحزب الله في الأردن قبل سنوات. فالتقارير تفيد بأن الدعم لحماس، ومعه محور المقاومة بشكل أوسع، ازداد بشكل كبير منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث أن الكثير من الأردنيين ذوي الأصول الفلسطينية يرون في هذا المحور أداة لتعزيز النضال الفلسطيني ضد إسرائيل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

“الاخوان” وحكومة الجولاني الإخوانية!!

كإرتداد لنكبة غزة في فلسطين ونكبة حزب الله في لبنان؛ سقط نظام الأسد غير المأسوف عليه، على يد مليشيات مسلحة، يتجاوز عددها الستين فصيلاً، الثقل الرئيسي فيها للفصائل السلفية الجهادية، بقيادة الجولاني المتحول البراغماتي، من فكر القاعدة، إلى فكر الاخوان المسلمين، طمعاً بالسلطة.

وعلى النهج الإقصائي للإخوان المسلمين، في كل الساحات، (تجربة مصر والسودان أمثلة ساطعة) والرغبة في التفرد وعدم الثقة بالآخرين، يسير الجولاني اليوم.

كَلف الجولاني حكومة الإنقاذ برئاسة محمد البشير الاخواني سابقاً، التي أدارت إمارة إدلب، بعد ان صفى الجولاني كل معارضيه وزجهم في السجون، لم يتشاور الجولاني مع اي من الفصائل المسلحة الاخرى في الجنوب والسويداء والشمال ولا مع قسد الكردية والأهم التشكيلات السياسية والحزبية المعارضة والمنشقين عن الجيش، وفضل ان يتعاون مع وزراء من حكومة الأسد على توسيع حكومته من قوى المعارضة الآخرى، التى باتت تجاهر في تخوفاتها من سلوك الجولاني وقلقها من فرض سياسة الأمر الواقع.

وإمعاناً في الإقصاء والتفرد، يجلس رئيس وزراء سوريا الجديدة، وخلفه علم الثورة وعلم هيئة تحرير الشام ( !!!)

(يا له من غباء وجهل) ويعلن انه سيشكل لجنة “لمراجعة الدستور “حقوقيين وقانونيين مختصين” !!! لجنة فنية ستحدد شكل النظام وهويته !!!!.

هل ينجح الجولاني بإستيعاب اكثر من ستين فصيلاً مسلحاً شاركوا في إسقاط الأسد، بتنوع أيدلوجيتها والدول الراعية لها (تركيا ، قطر ، الولايات المتحدة ، والأردن له تأثير على الجيش الحر وفصائل الجنوب السوري)، ناهيك عن الفصائل المسلحة المحلية غير المنضوية تحت قيادته. ويتجاوز كل القوى والكيانات السياسية الأخرى.

سيحاول الجولاني ذلك مدعوماً من تركيا وقطر والفصائل السته التابعة للإخوان المسلمين وحلفائهم؛ لفرض الأمر الواقع على التيارات السياسية والفكرية الأخرى، لكنه سيصتدم بمعارضة قوية جداً من المجتمع الدولي ومن غالبية الدول العربية، وسيضطر الى تقديم تنازلات، ليعبر المرحلة، لأنه لا يستطيع بناء سوريا الجديدة بدون دعم عربي ورضىً غربي، ولا استبعد مغازلة اسرائيل وربما اكثر.

مشكلة الجولاني وحكومته، انهم بلا تجربة سياسية او خبرة في ادارة الحكم والمصالح ، ما يسهل جرجرتهم إلى سياسات متناقضة.

ادعو الأردن والدول العربية، عدم ترك الجولاني وحكومته الإخوانية والضغط عليهم، للتخفيف من غلواء شهيتهم للتفرد في ادارة الحكم والتخلي عن فكرة الدولة الدينية، فسوريا ليست إمارة إدلب ؛ سوريا فيها تعددية دينية وإثنية وطائفية، وفي سوريا مجتمع مدني عريق لن يقبل بالوصاية السلفية الإخوانية.

كان يمكن ان يكون اخوان الأردن عوناً للدولة الأردنية للدفاع عن مصالحها، لكن اخوان الأردن لم يظهروا منذ الربيع العربي، حين طالبوا بسحب صلاحيات الملك، واعلنوا جاهزيتهم لإستلام الحكم (تصريح رسمي)، اي مسؤولية وطنية، تغلب مصالح الدولة الوطنية الأردنية، على المصالح الايدولوجية والحزبية الضيقة، فماذا ننتظر من المراقب العام للجماعة الذي ركب البكبات يصدح بفتح الحدود أمام الميليشيات ويهدد كل المصالح الامريكية !!! (اه والله) في المنطقة ويتنكر لما قدمه الأردن من دعم لا يقارن بأي دولة في العالم لغزة وللقضية الفلسطينية.

إذا كان الجولاني وحكومته بلا خبرة سياسية او خبرة في ادارة الحكم، فإن اخوان الأردن يفتقدون إلى الخيال السياسي و تسكنهم دوغمائية فكرية ثقيلة؛ فهل سمعتم عن مفكر او منظر سياسي او فكري عندهم؟. بعض من كان عنده شيء من هذا غادرهم.

بسام حدادين – وكالة عمون الإخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “الاخوان” وحكومة الجولاني الإخوانية!!
  • كيهان بعد سقوط الأسد : ايران لم تكن تريد هذا الخريف.. و سنعمل لتأمين مصلحة محور المقاومة
  • رائحة صفقة روسية – تركية – “إسرائيلية” وراء انهيار نظام الأسد
  • ما هو مكتب “لوتش” الأوكراني الذي تم تدميره بضربة روسية؟
  • إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
  • الجولاني عقد “لقاء إيجابيا” مع وفد دبلوماسي أميركي
  • “الدين لله والوطن للجميع”: مظاهرة مدنية تهز ساحة الأمويين في دمشق
  • هل يكترث الحوثيون بما يُخطَّط لهم بعد انهيار “محور المقاومة”؟
  • “الذراع الأخيرة في محور الشر”.. نتنياهو يعلق على الهجوم الإسرائيلي على اليمن
  • “حماس”: ما نشرته “هآرتس” دليل على جرائم حرب “غير مسبوقة”