كتب- أحمد جمعة:

أطلق الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، و غادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال (CHAMPS).

تهدف المبادرة إلى تعزيز قدرة الأطفال على الصمود منذ الولادة وحتى المراهقة، وبالتالي الحماية من تعاطي المخدرات وغيرها من النتائج التي ترتبط بنفس مواطن الضعف التي يواجهها الأطفال أثناء نموهم.

جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وممثلي الجهات الحكومية والأهلية، وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2024 في نسخته الثانية، الذي يُعقد في الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر الجاري.

أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء بجهود كافة العاملين على تنفيذ هذه المبادرة، مؤكدًا أهميتها في توفير مستقبل صحي وواعٍ لأطفال مصر، باعتبارهم بناة المستقبل.

كما أكد أن الدول تتقدم بتنشئة أجيال قادرة على المشاركة الفاعلة في المجتمع، وذلك من خلال تنمية المهارات العقلية، الصحية، والنفسية، مثمنًا المبادرة، موضحًا أن لها أهمية كبيرة كونها تهدف إلى تعزيز قدرات الأطفال وحمايتهم وتوعيتهم بمخاطر تعاطي المواد المخدرة وغيرها من النتائج التي ترتبط بنفس مواطن الضعف التي يواجهها الأطفال أثناء نموهم.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا حقيقيًا ودعمًا كبيرًا لملف صحة الأطفال وتنمية مهاراتهم ورفع قدراتهم. كما أشار إلى أهمية التنسيق المستمر والعمل الجماعي مع الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الآخرين لإنجاح هذه المبادرة، وتوفير حياة صحية لجميع أطفال مصر.

وأكد أن هذه المبادرة تأتي بالتزامن مع اهتمام الدولة بالتنمية الشاملة للإنسان المصري في جميع مراحل حياته، وحتى قبل مرحلة الولادة، مشيرًا إلى أن الطفل الذي يتلقى تعليمًا قبل مرحلة ما قبل المدرسة يتمتع بمهارات عقلية متميزة، مع التأكيد على أهمية التوسع في التعليم قبل المدرسي.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أهمية إطلاق مبادرة CHAMPS التي تركز على تعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال من سن الولادة وحتى 18 عامًا، لحمايتهم من المشكلات الخطرة التي تواجه المجتمع الإنساني بشكل عام، مثل مشكلات المخدرات والجريمة والعنف. وأكدت أن مصر هي أول دولة على مستوى العالم تعلن رسميًا تنفيذ هذه المبادرة الدولية، التي تتضمن في مرحلتها الأولى عشر دول رائدة.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذه المبادرة الوطنية تأتي اتساقًا مع أهداف وأنشطة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، التي تسعى للاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل وتحسين جودة الحياة للمصريين صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا.

وأوضحت أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وشركاءه الوطنيين استقروا على تنفيذ مبادرة CHAMPS في المناطق المطورة بديلة العشوائيات، التي تمثل أحد أهم مشروعات الدولة للاستثمار في البشر والارتقاء بخصائصهم السكانية. كما حرصت مصر على تحقيق الاستدامة لهذه المبادرة من خلال تضمينها كمكون رئيسي في الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات، والتي تمثل خارطة طريق وطنية للتصدي لمشكلة تعاطي وإدمان المخدرات خلال السنوات الخمس المقبلة، وتحظى برعاية رئيس الجمهورية.

وأضافت أنه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة، تم إعداد وتدريب أكثر من 22 مدربًا دوليًا معتمدًا خلال العامين الماضيين في مجال المهارات الحياتية والأسرية، بالإضافة إلى تدريب حوالي 600 مدرب وطني في نفس المجال، تحت قيادة الوزيرة السابقة نيفين القباج، التي وجهت لها الشكر على جهودها.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن هذه المبادرة تحمل أهدافًا سامية، ونتعهد من خلالها باستمرار النهج في العمل التشاركي والجماعي مع كافة الشركاء الوطنيين لاتخاذ خطوات وثابة وواثقة لمعالجة كافة القضايا المتعلقة بإساءة استعمال المخدرات والجريمة والعنف. وأكدت أن مصر ستكون الدولة الأولى التي تنطلق منها هذه المبادرة، لتصبح نموذجًا ملهمًا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي، ولتصبح التجربة الوقائية المصرية رائدة ومستندة على المنهج العلمي المتكامل والتقييم الدليلي.

وأشادت غادة والي، بالتجربة المصرية في معالجة الإدمان ومكافحة المخدرات، خاصة الجهود والمبادرات التي تم اتخاذها خلال السنوات الأخيرة، والتي تضمنت إنشاء مراكز للعلاج وإعادة التأهيل والاستثمار في بناء قدرات المتعافين لتأهيلهم لسوق العمل، من أجل حياة أفضل. كما أشادت بالشراكة مع المجتمع المدني.

ورحبت والي باهتمام مصر بالمشاركة في مبادرة CHAMPS، التي طورها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لتكون من أوائل الدول المستفيدة من هذه المبادرة. وأكدت أن هذا التعاون يعزز الشراكة الوثيقة بين مصر والمكتب في مواجهة التحديات المتعلقة بالمخدرات في المرحلة الراهنة، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تتسم بالمخاطر المتزايدة التي تتطلب تكاتف الجهود، خاصة مع تعرض فئة الشباب والأطفال لمخاطر المخدرات، حيث أن المواد والأساليب الجديدة أصبحت أكثر جاذبية لهم، وفي بعض الأحيان تستهدفهم مباشرة. وأوضحت والي أن المبادرة تتضمن مواد تدريبية وتوعوية، بالإضافة إلى بناء قدرات الأسر والمدرسين والأخصائيين والأطباء.

وأكدت والي أن الوقاية هي الوسيلة الأمثل لحماية الأجيال القادمة وتحقيق نتائج مستدامة، وتقليل العبء على المنظومة الصحية في ظل زيادة الطلب على علاج الإدمان. وأشارت إلى أن كل جنيه يُستثمر في الوقاية يُحقق عائدًا ملموسًا يقلل من تكلفة الإدمان على المجتمع. وأكدت أن الوقاية يجب أن تستند إلى أسس علمية، وتركز على معالجة نقاط الضعف في مختلف مراحل النمو. وأضافت أن الوقاية الفعالة تتطلب نظامًا شاملاً متعدد القطاعات، يهدف إلى حماية الأطفال من المخدرات، العنف، الجريمة، وغيرها من المخاطر الصحية والعقلية.

الدكتور خالد عبد الغفار الوقاية من المخدرات وزير الصحة والسكان وزيرة التضامن الاجتماعي صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مبادرة CHAMPS تعاطي وإدمان المخدرات

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزير الصحة يشهد توقيع اتفاقية مع شركة هولندية لنقل تكنولوجيا تصنيع أخبار أصيب بها توت عنخ آمون.. تاريخ الملاريا في مصر بعد إعلان خلوها من المرض أخبار وزير الصحة يكشف عدد المستفيدين من مبادرات الصحة العامة منذ إطلاقها أخبار

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار البنزين يحيى السنوار مهرجان الجونة السينمائي سعر الدولار أسعار الذهب الطقس الهجوم الإيراني طوفان الأقصى حكاية شعب حادث قطاري المنيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتور خالد عبد الغفار الوقاية من المخدرات وزير الصحة والسكان وزيرة التضامن الاجتماعي صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مبادرة CHAMPS تعاطي وإدمان المخدرات صندوق مکافحة وعلاج الإدمان المخدرات والجریمة الأمم المتحدة هذه المبادرة وأکدت أن أن هذه إلى أن

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر حوادث التحرش على الأطفال؟ طرق الوقاية والدعم ‏النفسي (خاص)‏

حوادث تحرش الأطفال.. أثارت واقعة هتك عرض الطفل «ياسين» (5 سنوات) داخل إحدى مدارس اللغات الخاصة بمدينة دمنهور حالة من الغضب والقلق في المجتمع المصري، خاصة مع الاشتباه في تورط أحد المسؤولين في المدرسة، حيث أثار الحادث المؤلم ردود فعل واسعة أعاد تسليط الضوء على المخاوف المتزايدة من حوادث التحرش بالأطفال، فضلاً عن تساؤلات حول سبل الوقاية والحماية اللازمة.

في هذا الإطار، أكد الخبراء على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للضحايا، إلى جانب ضرورة فرض العقوبات القانونية على الجناة. فقد أوضح الدكتور أحمد فوزي صبرة، استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أهمية العلاج النفسي للطفل المتعرض للتحرش، مشيرًا إلى العلامات التي قد تشير إلى تعرض الطفل للتحرش الجنسي، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع هذه الحالات على المستويين النفسي والقانوني.

العلامات التي تدل على تعرض الطفل للتحرش الجنسي

قال الدكتور أحمد فوزي صبرة، إن أبرز العلامات التي قد تشير إلى تعرض الطفل للتحرش الجنسي هي تغييرات مفاجئة في سلوك الطفل، من هذه التغييرات التالي:

- أن يصبح الطفل منعزلًا أو سريع الغضب، كما قد يبدأ في الخوف من أشخاص أو أماكن كان يذهب إليها سابقًا دون مشكلة.

- يمكن أن يصاب الطفل باضطرابات مثل التبول اللا إرادي ليلاً، أو يتراجع في مستواه الدراسي.

- سلوكيات جنسية غير مناسبة لعمره أثناء اللعب أو الحديث تعد أيضًا من المؤشرات المقلقة.

- أحيانًا قد يشتكي الطفل من آلام في مناطق حساسة من جسده دون وجود أي سبب عضوي.

حوادث تحرش الأطفال كيفية التعرف على تعرض الطفل للتحرش في حالة صمته

وأوضح صبرة، أنه إذا كان الطفل لا يتحدث عن الحادث، يجب على الأهل الانتباه لأي تغيير مفاجئ في سلوكه أو شخصيته، ومن الأمور التي يجب الانتباه لها التالي:

- رفض الطفل التعامل مع شخص معين فجأة، أو خوفه من الخروج أو التواجد مع بعض الأقارب.

- يجب متابعة أي تغيرات في رسومات الطفل أو القصص التي يرويها، فقد تحتوي على إشارات غير مباشرة عن الحادث.

- لا بد أيضًا من ملاحظة إذا كان الطفل بدأ يرفض الاستحمام أو يرفض أي لمس حتى من الوالدين.

كيفية التصرف إذا اكتشفنا أن الطفل تعرض للتحرش

وأكد صبرة، أنه في حالة اكتشاف تعرض الطفل للتحرش، يجب على الأهل اتباع الخطوات التالية:

- أن يظلوا هادئين وألا يظهروا انفعالًا أمام الطفل.

- من الضروري أن يشعر الطفل بالأمان والاطمئنان.

- يجب الاستماع له جيدًا دون لوم أو إلقاء اللوم عليه.

- من المهم أن نوضح للطفل أنه ليس هو من أخطأ، وأن ما حدث ليس ذنبه.

- يجب على الأهل التوجه إلى طبيب نفسي مختص للأطفال ليبدأ في مساعدته على التعافي نفسيًا.

- يجب قطع أي تواصل بين الطفل والجاني فورًا.

- لا ينبغي التهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية إذا كانت هناك أدلة تدين الجاني.

هل يمكن أن يتعافى الطفل بعد التعرض للتحرش؟

وأكد استشاري الصحة النفسية، أن الطفل يمكنه التعافي، ولكن هذا يستغرق وقتًا طويلًا ويحتاج إلى دعم نفسي مستمر. التعافي يعتمد على عدة عوامل، مثل:

- عمر الطفل وقت الحادث.

- هل الجاني كان من أقاربه؟

- هل تعرض الطفل لتحرش أكثر من مرة؟

- استجابة الأهل في دعم الطفل أو تجاهل الحادث.

وتابع أنه إذا تم التعامل مع الحالة بشكل صحيح ودعمه نفسيًا، يمكن للطفل أن يتعافى بشكل جيد.

العلاقة بين التحرش الجنسي في الطفولة والأمراض النفسية لاحقًا

وأضاف صبرة: «الأطفال الذين يتعرضون للتحرش في سن مبكرة قد يعانون لاحقًا من مشكلات نفسية كبيرة مثل الاكتئاب المزمن، القلق، وفقدان الثقة في الآخرين. قد يواجهون صعوبة في تكوين علاقات عاطفية ناجحة في المستقبل، بل وقد ينزلق البعض منهم إلى سلوكيات مدمرة مثل الإدمان. لذلك، من الضروري التدخل المبكر لتوفير العلاج النفسي والدعم المناسب للطفل».

حوادث تحرش الأطفال لماذا قد يشعر الطفل أنه هو السبب في التحرش؟

وقال استشاري الصحة النفسية في تصريحاته لـ «الأسبوع»: «الطفل قد يشعر بالذنب نتيجة للمواقف التي يتعرض لها، فالجاني قد يحاول التلاعب بالطفل عن طريق إقناعه بأن ما يحدث هو سر بينهما أو أنه قد وافق على ذلك. من الممكن أن يتداخل شعور الطفل بالمتعة الجسدية مع شعوره بالذنب. لهذا يجب توضيح الطفل أن ما حدث ليس خطأه وأنه كان ضحية للآخرين».

كيفية التوعية للأطفال لمنع التحرش؟

واختتم استشاري الصحة النفسية، ببعض النصائح لتوعية الأطفال لمنع التحرش، وهي:

- يجب على الأهل أن يبدأوا في التوعية من سن مبكرة بلغة مناسبة وسهلة.

- من المهم أن نعلم الطفل أسماء أعضاء جسمه الحقيقية وأنه لا يجوز لأحد لمس أي جزء من جسده إلا في ظروف معينة مثل زيارة الطبيب.

- يجب تعليم الأطفال أنه لهم الحق في قول «لا» إذا شعروا بعدم الارتياح أو إذا تعرضوا لمواقف مزعجة، وأنهم يمكنهم التحدث عن أي شيء يزعجهم دون خوف.

- يجب على الأهل أن يكونوا حريصين في مراقبة تفاعل أطفالهم مع الأشخاص الذين يحيطون بهم، حتى لو كانوا من الأقارب.

اقرأ أيضاً«مرعب ومفزع».. عمرو ياسين يعلق على التنمر بالطفل جان رامز

«شجاعة الأم» فجرت القضية.. مأساة الطفل ياسين من «هتك العرض» إلى «الحكم الرادع»

عاجل| جنايات دمنهور تقضي بالسجن المؤبد على المتهم بهتك عرض «الطفل ياسين»

مقالات مشابهة

  • دعمًا لجهود الاستدامة البيئية بعسير.. إطلاق مبادرة “البصمة الخضراء” لزراعة 8 آلاف شتلة محلية
  • كيف تؤثر حوادث التحرش على الأطفال؟ طرق الوقاية والدعم ‏النفسي (خاص)‏
  • الطفولة والأمومة توقع برتوكول تعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتعزيز حقوق الفتيات
  • الصحة: شراكة جديدة مع الأمم المتحدة لتعزيز خدمات تنظيم الأسرة حتى 2028
  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة “صندوق البدايات” التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • عبد الغفار يبحث مع وفد الصحة العالمية مستجدات مبادرة سرطان الأطفال
  • استمرار مناقشات مبادرة كن مستعدًا لتأهيل الطلاب لسوق العمل
  • إطلاق مبادرة بالعلم بدنا نعمرها في حمص من أجل نهضة سوريا بسواعد أبنائها
  • رئيس جامعة مدينة السادات تشهد فعاليات إطلاق مبادرة «كن مستعدًا»
  • «مليون مبتكر مؤهل».. وزير التعليم العالي يطلق النسخة الثانية من مبادرة «كن مستعدا»