في ظل الآثار المدمرة للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، شهدت جامعة الدول العربية يوما مكثفا لمساندة فلسطين ، وذلك من خلال استضافة فعالية لإطلاق التقييم الثالث للآثار الاجتماعية والاقتصادية لحرب غزة، والذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).

 

 

جامعة الدول العربية 

 

وفي ذات الوقت شهدت الجامعة جلسة طارئة على مستوى المندوبين الدائمين في الجامعة ، وطالب السفير مهند العكلوك بتنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة ، مؤكدًا ان الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع صور الظلم والاعتداء. إن ما يحدث في فلسطين ليس مجرد صراع على الأرض، بل هو نضال من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.

 

وفي ذات الوقت شهدت الجامعة جلسة طارئة على مستوى المندوبين الدائمين في الجامعة ، وطالب السفير مهند العكلوك بتنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة ، مؤكدًا ان الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع صور الظلم والاعتداء. إن ما يحدث في فلسطين ليس مجرد صراع على الأرض، بل هو نضال من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.

 

وأكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على ضرورة التحرك الفوري لوضع حد للمعاناة والتوصل إلى حل دائم يمكّن الشعوب من العيش بسلام وكرامة. 

 

ويرصد التقييم الأممي تفاقم الفقر والبطالة والتراجع الكارثي في مؤشرات التنمية البشرية،لافتا ان آثار الحرب أدت إلى تراجع التنمية في غزة بما يناهز 69 عاماً، محذرا من انتكاسة تنموية قد تمتد لعقود إذا لم يتم تنفيذ خطة شاملة للتعافي والإعادة. وهو ما يتطلب رفع القيود الاقتصادية وتعزيز الظروف المواتية للتعافي الفلسطيني.

 

فيما حذر التقرير الثالث عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية أن معدل الفقر في فلسطين قد يرتفع إلى 74.3% في عام 2024، مما يعني انضمام 2.61 مليون مواطن إلى صفوف الفقراء، كما توقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35.1%، مع زيادة معدل البطالة إلى 49.9%.

 

أعرب زكي عن تقدير أبو الغيط لمواقف أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، مشددًا على أن التقرير لا يقتصر على رصد الآثار الكارثية للحرب، بل يقدم أيضًا تحليلاً لثلاثة سيناريوهات توضح آفاق التعافي الاجتماعي والاقتصادي لدولة فلسطين حتى عام 2034.

وفي مؤتمر صحفي، أشار زكي إلى ضرورة وضع خطة شاملة للتعافي وإعادة الإعمار، تجمع بين المساعدات الإنسانية والاستثمارات الاستراتيجية. 

 

وشدد على أن "التعافي المستدام يتطلب جهودًا غير مقيدة من المجتمع الدولي، لتحقيق السلام والكرامة للجميع".

 

ومن جانبه أشاد عبد الله الدردري، السكرتير العام المساعد والمدير المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون المثمر بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في إعداد التقرير، مؤكدًا على أهمية الشراكة الدولية في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه الشعب الفلسطيني.

 

وأكد طارق العلمي، مدير مجموعة الحوكمة ودرء النزاعات بالإسكوا، أن التقرير يعكس التزام الإسكوا بدعم الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

 

يقدم التقرير الثالث للآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة لحرب غزة يقدم تحليلاً شاملاً للأضرار التي لحقت بفلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي. يتناول التقرير عدة محاور رئيسية تشمل: التأثير على الحياة، حيث توثيق الخسائر البشرية والأضرار التي لحقت بالسكان المدنيين، خاصة الفئات الهشة مثل الأطفال وكبار السن.

 

كما يتناول الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، بالإضافة إلى تحليل تأثير الحرب على النظام الصحي في غزة، و دراسة تأثير الحرب على مستويات الفقر.

 

كما يقدم تقييم تأثير الحرب على سوق العمل، وتحليل تأثير الحرب على الاقتصاد الفلسطيني.

 

يقدم التقرير أيضًا ثلاثة سيناريوهات للتعافي حتى عام 2034، بهدف توفير فهم شامل للمسارات والتحديات المحتملة، يهدف التقرير إلى توجيه الجهود الدولية نحو دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز قدرته على التعافي من آثار الحرب، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الدول العربية فلسطين حرب غزة غزة الأمم المتحدة جلسة طارئة الحرية الشعب الفلسطینی تأثیر الحرب على الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

اعتماد قرار يؤكد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره

اعتمدت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حيث وافق على هذا القرار الذي لم يعترض عليه المغرب كافة الدول التي تتبنى الأطروحات المغربية.

ويعكس عدم اعتراض المغرب على القرار حالة الانفصام التي تتسم بها الشخصية الدبلوماسية المغربية، فهي من جهة، تقيم الدنيا وتقعدها عندما تسمع دولا مثل الجزائر تشدد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ولا تعترض من جهة أخرى، على مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مثل هكذا قرار.

وتم اعتماد هذا القرار بتوافق الآراء، ما يعني بأن كل الدول التي تتبنى الأطروحات المغربية وافقت عليه.

ويأتي اعتماد القرار في سياق انتصار محكمة العدل الأوروبية لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، كما أن القضية الصحراوية بصدد تدشين عهد جديد يكفل معالجتها على أسس صحيحة وصلبة تصب كلها في خانة تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.

للإشارة، استكملت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي دراستها للبنود المتعلقة بتصفية الاستعمار باعتماد 24 قرارا حيث ميز الأشغال تبني اللجنة الرابعة لقرار حول قضية الصحراء الغربية بتوافق جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.

ومن بين العناصر المتضمنة في القرار، تجديده التأكيد على الحقائق التاريخية والقانونية اللصيقة بالقضية الصحراوية والمتمثلة في أن القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار الى جانب أن الشعب الصحراوي مؤهل لممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقا لما يمليه قرار الجمعية العامة 1514 (د-15) المؤرخ في  14 ديسمبر 1960 المتضمن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة .

كما يؤكد القرار على أن منظمة الأمم المتحدة لديها مسؤولية دائمة وثابتة حيال شعب الصحراء الغربية ويطالب في الوقت ذاته من اللجنة الخاصة المعنية بتصفية الاستعمار (لجنة الـ24) مواصلة بحث الوضع في الصحراء الغربية.

مقالات مشابهة

  • تقرير صادم يكشف: 74.3% من الفلسطينيين مهددون بالفقر فى 2024
  • إعلان للمبعوث الأممي إلى اليمن عقب مباحثات مع مصر والجامعة العربية
  • اعتماد قرار يؤكد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره
  • السودان: نداء عاجل لإنقاذ سكان جنوب الخرطوم بحري
  • تقرير يكشف.. لماذا رفض السنوار عرضا لمغادرة غزة؟. عاجل
  • نداء عاجل من الخارجية اللبنانية إلى الدول المشاركة في اليونيفيل
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: اجتماع طارئ للمندوبين لوقف المجازر الإسرائيلية
  • الرئيس الإندونيسي الجديد: مستمرون في دعم الشعب الفلسطيني وإرسال مساعدات إلى غزة
  • هاريس: من الأهمية البالغة الاعتراف بمعاناة الشعب الفلسطيني