وقعت دولة الإمارات مذكرة استثمار مع ولاية راجستان الهندية لاستكشاف إمكانية تطوير مشروع للطاقة المتجددة بقدرة 60 جيجاواط في الولاية، حيث تتضمن المذكرة دراسة فرص استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الهجينة في المنطقة الغربية من ولاية راجستان.
وتستند هذه المذكرة إلى الشراكة الاستثمارية الأوسع التي وقعتها وزارة الاستثمار مع وزارة الطاقة الجديدة والمتجددة في جمهورية الهند، والتي تمت فيها الإشارة للمرة الأولى إلى تطوير مثل هذا المشروع.


تم توقيع مذكرة التفاهم التي تهدف إلى تبني أحدث التقنيات في مجال الطاقة المتجددة لبناء محطة تلبي الاحتياجات الحيوية للولاية من الطاقة.. من قبل معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، وأجيتاب شارما، السكرتير الرئيسي للصناعات في حكومة ولاية راجاستان.
وستقوم دولة الإمارات بتعيين شركة تطوير مؤهلة لتنفيذ هذه المبادرة الرائدة، وذلك بالتعاون الوثيق مع الجهات الهندية المعنية.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد حسن السويدي: «باتت تلبية احتياجات الطاقة المستقبلية عبر أساليب مستدامة ومتجددة أمراً حيوياً. وتتبوأ دولة الإمارات مكانة ريادية في هذا المجال مع أجندتها الطموحة للتنويع الاقتصادي، والذي يشكل التحول نحو الطاقة النظيفة ركيزة أساسية له. ويعكس مشروعنا في ولاية راجستان التزامنا الراسخ بتطوير حلول الطاقة النظيفة. وقد اخترنا ولاية راجستان لتنفيذه بسبب مناخها المناسب ومساحتها الواسعة، وسنستفيد من هذه البيئة المثالية لاختبار التقنيات المبتكرة التي ستحدد معالم مستقبل الطاقة».
من جانبه، قال بهاجان لال شارما، رئيس وزراء ولاية راجستان: «تؤكد الهند التزامها الراسخ بتطوير مستقبل مستدام للطاقة، وتلعب الشراكات، مثل شراكتنا هذه مع دولة الإمارات، دوراً محورياً في تحقيق أهدافنا في هذا المجال. سيستفيد المشروع من الإمكانيات الطبيعية الفريدة لولاية راجستان، وسيشكل دفعة مهمة لمسيرتنا في التحول نحو الطاقة النظيفة، كما سيقدم نموذجاً يُحتذى به للابتكار في الطاقة المتجددة. ونطمح من خلال هذا التعاون إلى تمهيد الطريق نحو عالم أكثر خضرةً واستدامة».
وكانت دولة الإمارات والهند قد حددتا أهدافاً طموحة لتعزيز الطاقة النظيفة خلال السنوات الأخيرة. وفي إطار «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، تعتزم الإمارات استثمار أكثر من 163 مليار دولار أميركي بحلول عام 2050 بهدف تعزيز انتشار مصادر الطاقة النظيفة لتصبح 50% من مزيج الطاقة في العام نفسه.
علاوةً على ذلك، تسعى الدولة إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وذلك بما يتماشى مع أهداف المناخ العالمية، ويسهم في تعزيز استدامتها الاقتصادية. ومن جهتها، تخطط ولاية راجاستان -وتماشياً مع السياسات الهندية الأوسع أيضاً - إلى تحقيق تقدم كبير في مسار تحولها نحو الطاقة النظيفة، حيث تهدف إلى خفض كثافة انبعاثات الكربون بنسبة 45% بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2070.
ويُشكل الوقود غير الأحفوري حالياً 40% من قدرة الهند على توليد الطاقة، متجاوزةً بذلك الموعد المحدد لهذا الهدف بتسع سنوات. كما تسعى الهند من خلال استثمارها في استراتيجية الهيدروجين الوطنية بقيمة 2.4 مليار دولار أميركي، إلى ترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالمية في إنتاج واستخدام وتصدير الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يلتقي جمعاً من أعيان البلاد ورجال الأعمال والمستثمرين وكبار المسؤولين الطقس المتوقع في الإمارات غداً المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الهند الطاقة النظیفة دولة الإمارات بحلول عام

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للطاقة.. دعوة لدعم التحول للمصادر المتجددة والنظيفة

دبي: «الخليج»
يحتفل العالم في 22 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للطاقة، الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتبنته 54 دولة من مختلف أنحاء العالم، إضافة لممثلي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، وذلك خلال انعقاد منتدى الطاقة العالمي في دبي عام 2012.
يهدف هذا اليوم إلى ضمان توفير طاقة آمنة ومستدامة للجميع من خلال تحديد الحاجة إلى تطوير سياسات وطنية تعكس المنظور العالمي للطاقة، كما يهدف إلى وضع السياسات المتعلقة بتطوير وتطبيق الآليات وأطر العمل لتبادل الخبرات بين دول العالم.

الصورة


الطاقة النظيفة 
تضع دولة الإمارات تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة وتشجيع الاستثمارات في المجالات ذات الصلة، على رأس قائمة أولوياتها، حيث أطلقت عدداً من الاستراتيجيات الخاصة بالطاقة ومنها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 لمضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول 2030، وضخ استثمارات وطنية بين 150 إلى 200 مليار درهم خلال نفس الفترة لضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الدولة بسبب النمو الاقتصادي المتسارع.

الصورة


دعوة للعمل المشترك
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: «تؤدي الطاقة دوراً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة، ولكن لا بد من تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية. وبفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، نجحت دولة الإمارات في تحقيق هذه المعادلة وتتولى اليوم دوراً ريادياً على مستوى العالم في التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050. ويمثل اليوم العالمي للطاقة دعوة للعمل المشترك والتعاون بين مختلف دول العالم لدعم الجهود الرامية للتوسع في الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وابتكار آليات وحلول ذكية تسهم في زيادة الكفاءة وتقليل الانبعاثات الكربونية من قطاع الطاقة، إضافة إلى تطوير تقنيات الطاقة النظيفة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر لتسريع التحول نحو مستقبل أكثر استدامة».
الاحتفال بالإنجازات


أكد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أهمية الاستدامة في مجال الطاقة ودور الإمارات في تعزيز التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، وأن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في مجال الطاقة النظيفة، بدءاً من تطوير استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، مشيراً إلى أن الإمارات أصبحت من رواد العالم في تبني تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث اتخذت خطوات جدية نحو تحقيق أهدافها الطموحة في تنويع مصادر الطاقة، خاصة من خلال استثماراتها الضخمة في الطاقة الشمسية والنووية.
رؤية القيادة


قال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «بمناسبة اليوم العالمي للطاقة 2024، نجدد التزامنا بتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في استشراف المستقبل ومواكبة التحول العالمي في قطاع الطاقة من خلال الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، إضافة إلى ضمان أمن الطاقة، وهي ركائز مهمة لحاضر ومستقبل الدولة.
وأضاف: «تنفذ الهيئة مشاريع ريادية على المستوى العالمي في الطاقة المتجددة والنظيفة نسهم من خلالها في دعم منظومة الاقتصاد الأخضر ومواكبة الدور الريادي لدولة الإمارات في العمل المناخي. ومن أهم هذه المشاريع مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم باستخدام نموذج المنتِج المستقل للطاقة، بقدرة إجمالية ستزيد على 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، ومشروع الهيدروجين الأخضر، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية، والمحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في حتا، وستصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميجاوات».
رسم مستقبل مستدام


قال أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي: «في يوم الطاقة العالمي، ندرك الدور المحوري الذي تلعبه الطاقة في رسم مستقبل مستدام، حيث تقع على عاتقنا مسؤولية الابتكار والاستثمار في حلول الطاقة النظيفة والأكثر كفاءة للمحافظة على البيئة للأجيال القادمة».
فيما قال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور): «يحمل اليوم العالمي للطاقة أهمية كبيرة في تعزيز مفهوم توفير الطاقة ويسلط الضوء على ضرورة اتخاذ خطوات جادة وبناءة للحفاظ على البيئة ودعم القرارات التي تدعم رفع كفاءة الطاقة على مستوى العالم. إن دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة تولي اهتماماً وحرصاً لتنويع مصادر الطاقة، تأسيساً على رؤية واعية بأهمية الطاقة المتجددة في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة».
أمن الطاقة


قال المُهندس يُوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء: «يُؤكد اليوم العالمي للطاقة الأهمية المُتزايدة لكفاءة الطاقة، والحاجة المُلحَّة للتعاون بين الأفراد والمُؤسسات والمُجتمعات، من أجل مُستقبل طاقة أكثر استدامة. ونحن في الاتحاد للماء والكهرباء، نُحمِّل أنفسنا مسؤولية الوجود في طليعة دمج التقنيات التحوُّليَّة التي تُعزز كفاءة الطاقة».
النهوض بالقطاع


قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»: «تماشياً مع رؤية القيادة في تنويع الاقتصاد ونشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة، تسهم «مصدر» بدور بارز في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة وترسيخ مكانة الدولة الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة، حيث تعمل على تسريع التحول الأخضر من خلال تقديم حلول في مجال الطاقة النظيفة تدعم تحقيق أحد أهداف «اتفاق الإمارات» التاريخي والمتمثل في مضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030. وبمناسبة اليوم العالمي للطاقة، نؤكد التزامنا بتحقيق الأهداف التي وضعتها قيادتنا لتعزيز حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050».

مقالات مشابهة

  • الإمارات والهند تدرسان إقامة مشروع للطاقة المتجددة
  • المجلس الأعلى للطاقة بدبي يُطلق الدورة الخامسة من "جائزة الإمارات للطاقة" بالقاهرة
  • الإمارات تؤكد ريادتها في التحول نحو الطاقة المستدامة
  • إطلاق الدورة الخامسة من "جائزة الإمارات للطاقة" 2025 في القاهرة
  • كهرباء الإمارات: التحول نحو الطاقة النظيفة أحد أهم أولوياتنا لضمان مستقبل مستدام
  • الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبى: مصر ستكون رائدة فى الطاقة المتجددة
  • "اليوم العالمي للطاقة".. دعوة لدعم جهود التحول للطاقة المتجددة والنظيفة
  • اليوم العالمي للطاقة.. دعوة لدعم التحول للمصادر المتجددة والنظيفة
  • أحمد بن سعيد: الإمارات تتبنى دوراً ريادياً في التحول نحو الطاقة النظيفة