تراجع سكان أوكرانيا 10 ملايين نسمة في عقد.. نخبرك أين ذهبوا
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان الثلاثاء أن التعداد السكاني في أوكرانيا تراجع بثمانية ملايين نسمة منذ بدء الغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022، وعشرة ملايين نسمة منذ عام 2014.
أين المشكلة؟
المشكلة هي أن أوكرانيا تعاني في الأصل من مشكلة في عدد السكان، شأنها شأن الجمهوريات السوفيتية السابقة، ودول شرق أوروبا، حيث لديها مشاكل ديمغرافية، وتراجعا في نسبة المواليد، وشيخوخة سكانية، وجاءت الحرب الروسية لتزيد الطين بلة، حيث هرب 6.
أين ذهبوا؟
◼ إلى جانب معدل الوفيات الطبيعية، فقد قتل بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا قرابة 70 ألف جندي و10 آلاف مدني بحسب أرقام غير رسمية.
◼ أضف إلى ذلك أن عدد السكان في أوكرانيا في انخفاض مستمر منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في بداية التسعينات.
◼ وبحسب أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد غادر العدد الأكبر من اللاجئين إلى ألمانيا (1.13 مليون لاجئ)، تليها بولندا بقرابة (مليون لاجئ) ثم جمهورية التشيك، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وإيطاليا، وهولندا، والدنمارك، وسلوفاكيا، والنمسا، وسويسرا.
ماذا قالوا؟
◼ قالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان فلورانس بوير: سجلت أوكرانيا قبل الحرب أحد أدنى مستويات الولادة في أوروبا.
تابعت بوير بأن معدل الإنجاب في أوكرانيا انهار ليصل إلى نحو طفل لكل امرأة، وهو أدنى بكثير من عتبة تجديد السكان البالغة 2,1 طفل للمرأة.
◼ قال معهد الديموغرافيا التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم الأوكراني إن سكان البلاد ناهزوا 42 مليون شخص في 2020 والآن 35.8 مليونا بنهاية تموز/ يوليو الماضي، 31 مليونا منهم في مناطق سيطرة السلطات الأوكرانية.
◼ قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 65% من اللاجئين يرغبون بالعودة إلى بلدهم لكن النسبة في انخفاض بسبب عدم اليقين بشأن انتهاء الحرب وفرص العمل والسكن.
ما هي عتبة تجديد السكان؟
يشار إليها أيضا بـ"مستوى الإحلال" أو "مستوى الاستبدال" وهو متوسط عدد الأطفال لكل امرأة اللازم من أجل الحفاظ على عدد السكان في البلد كما هو دون تراجع على اعتبار ثبات معدل الوفيات، ونسبة هجرة وافدة تساوي صفر.
يعتبر متوسط مستوى الإحلال عالميا 2.1 طفل لكل امرأة، أي أن على كل 100 مرأة إنجاب 210 أطفال لكنه يخلف باختلاف البلد اعتمادا على الخصوبة ومعدلات الولادة.
ماذا ننتظر؟
يبدو أن عدد السكان في أوكرانيا لن يرتفع في المستقبل القريب على الأقل، بسبب استمرار ارتفاع مؤشر معدل الوفيات الطبيعية نسبة لعدد السكان، في مقابل انخفاض مستمر في السكان منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وانخفاض عدد المواليد السنوي، والحرب المستمرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السكاني أوروبا المواليد الحرب مواليد روسيا أوروبا لجوء اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أوکرانیا عدد السکان
إقرأ أيضاً:
مخاوف تايوانية من تراجع دعم إدارة ترامب لها أمام الصين
تتصاعد في تايوان مشاعر القلق الشعبي والرسمـي مع كل مناورات عسكرية جديدة تجريها الصين قرب مضيق تايوان، في ظل محاولات الجزيرة الصغيرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ومجاراة التحركات الصينية، وسط توجّس من تراجع مستوى الدعم الأميركي في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وسلط تقرير أعده مراسل الجزيرة عياش دراجي من العاصمة التايوانية تايبيه الضوء على حالة الاستنفار المتكرر في الجزيرة، والتي تدفع حكومة تايبيه إلى تنشيط تحركاتها الدبلوماسية، لا سيما مع واشنطن، لضمان بقاء مظلة الحماية الأميركية في مواجهة تصعيد بكين.
ورغم أن تايوان تُعرف بكونها وجهة سياحية، فإن الزائرَين من أصل تايواني "كايبيني" و"سوانو"، عبّرا عن قلقهما من تفاقم التهديدات الصينية، وأكدا أن مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة سيكون حاسما.
وقال كايبيني -المقيم في أستراليا- إن "الوضع صعب في عهد ترامب، إذ لا أحد يعرف ما يخطط له، وهذا يفاقم الاضطراب". فيما رأى سوانو -وهو تايواني يعيش في أميركا- أن القيم المشتركة بين الطرفين يجب أن تعزز التحالف رغم التحديات الاقتصادية والسياسية.
وتصرّ بكين على إجهاض أي مسعى نحو استقلال تايوان، وتردّ على تحركاتها السياسية والعسكرية بمناورات متكررة تحمل رسائل واضحة.
إعلانوفي المقابل، تواصل الحكومة التايوانية رفع الجاهزية وزيادة الإنفاق الدفاعي، حيث ارتفعت ميزانية الجيش هذا العام استجابة لارتفاع منسوب التوتر.
آراء تايوانية متباينةولا يغيب التباين في الآراء داخل المجتمع التايواني، إذ أبدت سيدة تايوانية معارضتها لنهج المواجهة الذي تتبناه الحكومة، وأكدت أن كثيرين يفضلون التهدئة، وأن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى سلامنا بقدر ما تسعى وراء مصالحها".
وتعود العلاقة الأمنية بين تايوان والولايات المتحدة إلى خمسينيات القرن الماضي، وظلت هذه العلاقة قائمة رغم اعتراف واشنطن ببكين كحكومة شرعية للصين منذ عام 1979.
ورغم ما يُعرف بـ"الغموض الإستراتيجي" الذي تتبعه واشنطن، ظلت الأخيرة تمثل ضامنا غير مباشر لأمن الجزيرة. ومع ذلك، يثير أداء إدارة ترامب تساؤلات في تايوان بشأن مدى التزام واشنطن بالدفاع عنها إذا ما تصاعدت حدة المواجهة.
ويقول أستاذ العلوم السياسية "هوانغ تي بي" إن "تايوان ليست لديها القدرة الكافية لردع التهديدات الصينية، ونشهد حاليا تراجعا في قوة التحالف مع الولايات المتحدة مقابل صعود واضح في قوة الصين".
وفي ظل هذه المعطيات، يلجأ المواطنون إلى تدريبات الطوارئ كنوع من الاستعداد لاحتمالات التصعيد، ويرى أحد الآباء أن "الأجيال القادمة ستواجه تحديات كبيرة، فالصين تريد ضم تايوان، لكن قرار المستقبل ينبغي أن يكون بيد الشعب التايواني".
وبين ضغوط الجغرافيا السياسية والتقلبات الإقليمية، تجد تايوان نفسها وسط معادلة دقيقة، تخشى فيها أن تفقد مظلة الحماية الأميركية، وتصبح جغرافيتها عرضة للضم القسري إلى البر الصيني. وبينما تواصل مناوراتها ردا على نظيرتها الصينية، يبقى المستقبل ضبابيا، وتبقى الهواجس قائمة ما دامت علاقات القوى الكبرى في حالة توتر دائم.