عشرات الشهداء بغزة والاتحاد الأوروبي يندد بالتهجير في الشمال
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
استشهد عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في حين ندد الاتحاد الأوروبي بتجويع وتهجير سكان شمال القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مباني سكنية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين -بينهم طفلة- وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين غربي خان يونس.
وقد وسع الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات نسف وحرق لمنازل ومنشآت مدنية الليلة الماضية عند آخر نقطة في محافظة شمالي قطاع غزة والقريبة من شارع الجلاء وحي الشيخ رضوان ضمن نطاق محافظة غزة.
وذكر الشهود أن معظم المناطق التي طالتها عمليات النسف والحرق قريبة جدا من بيوت المواطنين المأهولة، والذين رفضوا أوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ بداية العملية العسكرية قبل 18 يوما.
تقارير مروعة
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 45 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 37 منهم بشمال القطاع.
وعلق مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قائلا إن التقارير عن شمال غزة مروعة، والمعاناة من تجويع وتهجير قسري لا يمكن تبريرها، كما أدان قصف مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأعرب بوريل عن تأييده طلب وقف إطلاق النار الفوري للسماح بتقديم مساعدات إنسانية وتأمين مرور آمن للنازحين في القطاع.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم إن الجيش الإسرائيلي "ينفذ أبشع عملية تهجير قسري على الهواء مباشرة وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع".
ودعت الحركة إلى تحرك دولي فوري لوقف "جريمة التطهير العرقي والمذابح" التي تنفذها إسرائيل في شمال قطاع غزة.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن ما يحصل في شمال قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين هو استكمال لجريمة الإبادة الإسرائيلية في أبشع صورها وفصولها.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي قصفا غير مسبوق شمال القطاع، قبل أن يجتاح المنطقة بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
عمليات القساممن ناحية أخرى، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوة أرضية في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة.
كما أعلنت القسام أن مقاتليها فجروا عبوة "تلفزيونية" مضادة للأفراد أول أمس الأحد الساعة الثالثة مساء في مجموعة قيادة إسرائيلية راجلة -بينها ضباط- وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح في منطقة الفالوجة غرب معسكر جباليا شمالي القطاع.
وأضافت القسام أن العدو الإسرائيلي اعترف إثر العملية بمقتل قائد اللواء 401 وإصابة آخرين بجراح خطيرة، منهم قائد كتيبة.
كما أعلنت القسام استهداف مقاتليها 3 جرافات عسكرية من نوع "دي-9" بقذائف "الياسين 105″ و"تاندوم" وعبوة شواظ في منطقة الفالوجة غرب معسكر جباليا.
وفي السياق، قال قائد ميداني في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي للجزيرة إنهم يخوضون منذ 3 أيام اشتباكات استثنائية غرب مخيم جباليا تحديدا، مؤكدا أنهم يحققون إصابات مؤكدة في صفوف قوات وآليات إسرائيلية.
من ناحية أخرى، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال باتريك رايدر مشاركة جنود أميركيين على الأرض في العمليات الإسرائيلية الجارية بغزة ولبنان.
وفي لقاء خاص مع الجزيرة قال رايدر إن القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة هدفها الدفاع عن الأميركيين ومصالحهم وحلفائهم في وجه اعتداءات إيران وحلفائها، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، لتصل إلى 47,583 قتيلا، ويشمل هذا الرقم القتلى الذين سقطوا جراء الغارات الجوية والعدوان المتواصل على المناطق المختلفة في القطاع.
وأكد التقرير الإحصائي اليومي للوزارة وصول 31 شهيدا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، منهم 28 شهيدا تم انتشالهم من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى شهيد واحد متأثر بجراحه، وشهيدان جدد قضوا في الهجمات، كما أُصيب 4 آخرون خلال نفس الفترة.
وأشار التقرير إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام، وأن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب استمرار القصف والمخاطر الأمنية، وأضافت الوزارة أن الوضع في القطاع يزداد صعوبة مع استمرار الهجمات على المنشآت الحيوية والبنية التحتية، مما يزيد من معاناة المدنيين.
وفي السياق ذاته، ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 111,633 حالة منذ بداية الحرب، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان غزة جراء العدوان الإسرائيلي.
وأهابت وزارة الصحة في بيانها بذوي الشهداء والمفقودين بضرورة استكمال بياناتهم والتسجيل عبر الرابط المرفق للحصول على جميع البيانات المتعلقة بالضحايا في سجلات وزارة الصحة.
الجزائر ترفض المخططات الأمريكية لتهجير سكان غزة وتؤكد دعمها للمشروع الوطني الفلسطيني
أعربت الجزائر عن رفضها القاطع للمخططات التي يتم تداولها والتي تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة الأصليين، مؤكدة أن هذه الخطط تأتي ضمن محاولة أوسع لضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها إن الجزائر ترفض تماماً أي مخطط يهدف إلى إفراغ غزة من سكانها، معتبرة ذلك جزءاً من مسعى أكبر يستهدف القضية الفلسطينية بشكل عام.
وشددت الجزائر على موقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأكدت أن تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، كما جددت الجزائر تأكيدها على أهمية توحيد الأراضي الفلسطينية من غزة إلى الضفة الغربية، محذرة من محاولات تقسيم الأراضي الفلسطينية أو تصفية المشروع الوطني الذي يسعى الشعب الفلسطيني لتحقيقه.
وفيما يخص محاولات تجزئة القضية الفلسطينية، أكدت الجزائر أن هذه الخطوات لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، فضلاً عن زيادة حالة اللاأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، وأشارت الجزائر إلى أهمية الجهود الدولية المبذولة من أجل تحقيق وقف إطلاق النار وضمان استمراره، مع التأكيد على ضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالمفاوضات السياسية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن خطة لفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية إعادة إعمار غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، هذا الإعلان أثار استنكاراً واسعاً في العالم العربي، حيث أدانت المملكة العربية السعودية وتركيا والمنظمات الفلسطينية هذه الخطوة، واعتبرتها تهديداً للحقوق الفلسطينية.
في السياق ذاته، أعربت الصين عن معارضتها للتهجير القسري لسكان غزة، فيما أعلنت روسيا دعمها لحل الدولتين كحل عادل للقضية الفلسطينية، كما سبق أن اقترح ترامب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، مشيراً إلى ما اعتبره نقصاً في الأماكن الصالحة للسكن نتيجة للدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة.