أعلنت لجنة أبوظبي للأفلام، التابعة لـهيئة الإعلام الإبداعي، عن زيادة نسبة برنامج حوافز الاسترداد النقدي الحالي على أعمال الإنتاج من 30% إلى أكثر من 35% لجميع المشاريع الإنتاجية المؤهَّلة التي تتقدَّم بطلباتها بدءاً من 1 يناير 2025، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز النمو وجذب الاستثمارات الاستراتيجية في صناعة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في أبوظبي.

وتهدف هذه الخطوة إلى تشجيع استقطاب الأعمال الإنتاجية من هوليوود وبوليوود والعالم العربي، ما يعزِّز الاقتصاد المحلي من خلال توفير خدمات النقل والخدمات اللوجستية والإقامة وغيرها، إضافة إلى تسليط الضوء على مزايا أبوظبي ومعالمها ومقوّماتها، ما يسهم بدوره في دعم العديد من القطاعات، ومنها السياحة.

ويندرج هذا الإعلان ضمن مشاركة لجنة أبوظبي للأفلام وهيئة الإعلام الإبداعي والمنطقة الإبداعية twofour 54 في معرض ميبكوم 2024، الحدث الأكبر عالمياً للمحترفين في مجال إنتاج المحتوى التلفزيوني والترفيهي الذي تحتضنه مدينة «كان» الفرنسية، بمشاركة 14 شريكاً من صُنّاع الإنتاج، حيث قدَّمت اللجنة أبرز العروض السينمائية والإنتاجية في أبوظبي أمام أهم الجهات الرائدة في مجال الإنتاج.

وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: «تعكس هذه الخطوة سعينا المتواصل لجذب المنتجين والمخرجين العالميين، وترسيخ مكانة إمارة أبوظبي مركزاً حيوياً ووجهةً عالميةً رائدةً للصناعات الإبداعية والعالمية».

وأضاف: «باعتبارنا من الجهات الرائدة في الأعمال الإنتاجية والإبداعية التي تمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات، فإنَّ هيئة الإعلام الإبداعي ولجنة أبوظبي للأفلام هي أولى الجهات التي قدَّمت برنامج حوافز الاسترداد النقدي على الأعمال الإنتاجية، حيث تستند هذه المبادرة إلى أفضل الممارسات العالمية التي تضمن تعميم المحتوى الفردي في الإمارة على نطاق أوسع».

وأكَّد ضبيع أنَّ هذا التطوُّر هو أول نتائج المراجعة الشاملة لجميع القطاعات الإبداعية، بهدف ضمان تقديم عروض أكثر جاذبية لصناعة مزدهرة في أبوظبي تسهم بفاعلية في اقتصاد المنطقة، في ظل التأكيد على أهمية نمو صناعة السينما والإنتاج وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.

وقال سمير الجابري، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام: «استفاد أكثر من 150 عملاً إنتاجياً من برنامج الحوافز منذ إطلاقه في عام 2013، وهو ما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث أظهرت الأبحاث أنَّ مقابل كل درهم يُدفَع، يتدفَّق أكثر من ثلاثة دراهم إلى الاقتصاد».

وأضاف: «إنَّ الأعمال الإنتاجية التي تُصوَّر في الإمارة تسهم أيضاً في توفير فرص تعليمية وتدريبية هائلة للمبدعين الشباب، ما ينعكس إيجابياً على تطوير الأعمال الإنتاجية المحلية في المستقبل. وببدء تنفيذ مبادرة برنامج الحوافز في 1 يناير 2025، سنقدِّم مزيداً من المعلومات عن هذه المبادرة إلى المشاركين في صناعة الإنتاج الحالية لدينا».

ويهدف هذا التطوُّر الجديد إلى تعزيز منظومة العمل الإبداعي في أبوظبي بزيادة الحوافز المالية؛ فأكثر من 800 شركة إعلامية محلية (أكثر من 300 شركة منها متخصصة في الإنتاج)، ومجموعة المواهب المستقلة التي تضمُّ نحو 1,000 موهبة، والشباب الباحثين عن فرص التدريب، وبرنامج التأشيرة الذهبية الجديد، تتكامل مع مرافق الإنتاج الجديدة والمتطورة (استوديوهات twofour54).


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأعمال الإنتاجیة فی أبوظبی أکثر من

إقرأ أيضاً:

يقام في أبوظبي ودبي.. "عالم الذكاء الاصطناعي" يبحث التغيرات العالمية

يشهد معرض "عالم الذكاء الاصطناعي 2025"، الذي يقام من 4 إلى 6 فبراير(شباط) المقبل في أبوظبي ودبي، مشاركة واسعة من قادة وخبراء الذكاء الاصطناعي لمناقشة التحولات المتسارعة في المجال، في ظل مشاريع ضخمة مثل "ستارغيت" بقيمة 500 مليار دولار، وصعود "ديب سيك" المفاجئ، مما يعيد رسم خريطة القوى التكنولوجية العالمية.

ويقام الحدث بتنظيم مركز دبي التجاري العالمي بالتعاون مع جيتكس جلوبال، أكبر معرض تكنولوجي في العالم، ويستضيف أكثر من 200 متحدث، و150 مستثمراً يديرون أصولاً بقيمة 70 مليار دولار، إلى جانب 500 مسؤول تنفيذي في كبريات شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مما يجعله منصة عالمية لاستعراض أحدث التطورات في المجال.

قمة عالمية 

وتنطلق الفعاليات في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات بأبوظبي، باستضافة قمة عالمية تحت شعار "موجة التغيير الكبرى: الذكاء الاصطناعي في كل شيء"، والتي تناقش سياسات الذكاء الاصطناعي، وتحديات إنشاء مراكز بيانات ضخمة تستهلك كميات هائلة من الطاقة، إلى جانب أحدث الأبحاث والاتجاهات المتباينة في القطاع.

مبادرات نوعية 

وقال فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة، إن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تغيير ملامح القطاعات والصناعات وحسب، بل إنه يعيد تعريف الإمكانات في عصر الذكاء، ومن خلال مبادرات مثل قمة عالم الذكاء الاصطناعي وغيرها، تعمل دولة الإمارات على تعزيز الابتكار والتعاون لدفع عجلة العدالة العالمية.
وأضاف أن التحولات التي نشهدها اليوم تؤكد ضرورة الاستثمار في المعرفة والتكنولوجيا لضمان مستقبل أكثر استدامة وعدالة للجميع.
من جانبها، قالت تريكسى لو مِرماند، النائب التنفيذي للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي والرئيس التنفيذي لشركة كاون الدولية، المنظمة لكل من جيتكس جلوبال و"عالم الذكاء الاصطناعي"، إنه بينما يواجه العالم حالة عدم اليقين في تطورات الذكاء الاصطناعي، بات من الواضح أن هذه التكنولوجيا لم تعد محصورة في قطاع الأعمال فحسب، بل أصبحت أولوية استثمارية سيادية على المستوى العالمي.
وأضافت أن سباق الذكاء الاصطناعي بات مفتوحًا أمام الجميع، ابتداءً من عمالقة التكنولوجيا إلى الشركات الناشئة الجريئة، ومن الدول الكبرى الراسخة إلى الاقتصادات الشابة الطموحة، ومن الزراعة إلى الخدمات الحكومية، وأصبح الذكاء الاصطناعي على وشك إحداث توازن في ساحة المنافسة.

مقالات مشابهة

  • يقام في أبوظبي ودبي.. "عالم الذكاء الاصطناعي" يبحث التغيرات العالمية
  • أبوظبي تستضيف بطولة «مدن العالمية للترايثلون»
  • المملكة تعزز ريادتها العالمية في سوق العمل عبر المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025
  • إطلاق مبادرة جسور الإعلام لربط الشركات العالمية بالمواهب السعودية
  • "الثروة السمكية" لـ "اليوم": ننتج أكثر من 5 أنواع بالإضافة إلى الروبيان
  • النائب فرنجية بحث مع وفد مجلس التنفيذيين اللبنانيين أهمية مشاريع التحوّل الرّقمي
  • أسوان تعزز تسويق السياحة عالميًا وتطور الخدمات لاستقطاب الزوار وتنويع الأنماط
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير "توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا وتطلعاتها"
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير «بروكينجز» حول توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا
  • “حكاية مشاريع”.. مبادرة بجامعة طيبة