لجنة أبوظبي للأفلام تعزز برنامج خصم الاسترداد النقدي على الأعمال الإنتاجية ليبدأ من 35% لاستقطاب المزيد من مشاريع السينما العالمية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أعلنت لجنة أبوظبي للأفلام، التابعة لـهيئة الإعلام الإبداعي، عن زيادة نسبة برنامج حوافز الاسترداد النقدي الحالي على أعمال الإنتاج من 30% إلى أكثر من 35% لجميع المشاريع الإنتاجية المؤهَّلة التي تتقدَّم بطلباتها بدءاً من 1 يناير 2025، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز النمو وجذب الاستثمارات الاستراتيجية في صناعة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في أبوظبي.
وتهدف هذه الخطوة إلى تشجيع استقطاب الأعمال الإنتاجية من هوليوود وبوليوود والعالم العربي، ما يعزِّز الاقتصاد المحلي من خلال توفير خدمات النقل والخدمات اللوجستية والإقامة وغيرها، إضافة إلى تسليط الضوء على مزايا أبوظبي ومعالمها ومقوّماتها، ما يسهم بدوره في دعم العديد من القطاعات، ومنها السياحة.
ويندرج هذا الإعلان ضمن مشاركة لجنة أبوظبي للأفلام وهيئة الإعلام الإبداعي والمنطقة الإبداعية twofour 54 في معرض ميبكوم 2024، الحدث الأكبر عالمياً للمحترفين في مجال إنتاج المحتوى التلفزيوني والترفيهي الذي تحتضنه مدينة «كان» الفرنسية، بمشاركة 14 شريكاً من صُنّاع الإنتاج، حيث قدَّمت اللجنة أبرز العروض السينمائية والإنتاجية في أبوظبي أمام أهم الجهات الرائدة في مجال الإنتاج.
وقال محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة: «تعكس هذه الخطوة سعينا المتواصل لجذب المنتجين والمخرجين العالميين، وترسيخ مكانة إمارة أبوظبي مركزاً حيوياً ووجهةً عالميةً رائدةً للصناعات الإبداعية والعالمية».
وأضاف: «باعتبارنا من الجهات الرائدة في الأعمال الإنتاجية والإبداعية التي تمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات، فإنَّ هيئة الإعلام الإبداعي ولجنة أبوظبي للأفلام هي أولى الجهات التي قدَّمت برنامج حوافز الاسترداد النقدي على الأعمال الإنتاجية، حيث تستند هذه المبادرة إلى أفضل الممارسات العالمية التي تضمن تعميم المحتوى الفردي في الإمارة على نطاق أوسع».
وأكَّد ضبيع أنَّ هذا التطوُّر هو أول نتائج المراجعة الشاملة لجميع القطاعات الإبداعية، بهدف ضمان تقديم عروض أكثر جاذبية لصناعة مزدهرة في أبوظبي تسهم بفاعلية في اقتصاد المنطقة، في ظل التأكيد على أهمية نمو صناعة السينما والإنتاج وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.
وقال سمير الجابري، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام: «استفاد أكثر من 150 عملاً إنتاجياً من برنامج الحوافز منذ إطلاقه في عام 2013، وهو ما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث أظهرت الأبحاث أنَّ مقابل كل درهم يُدفَع، يتدفَّق أكثر من ثلاثة دراهم إلى الاقتصاد».
وأضاف: «إنَّ الأعمال الإنتاجية التي تُصوَّر في الإمارة تسهم أيضاً في توفير فرص تعليمية وتدريبية هائلة للمبدعين الشباب، ما ينعكس إيجابياً على تطوير الأعمال الإنتاجية المحلية في المستقبل. وببدء تنفيذ مبادرة برنامج الحوافز في 1 يناير 2025، سنقدِّم مزيداً من المعلومات عن هذه المبادرة إلى المشاركين في صناعة الإنتاج الحالية لدينا».
ويهدف هذا التطوُّر الجديد إلى تعزيز منظومة العمل الإبداعي في أبوظبي بزيادة الحوافز المالية؛ فأكثر من 800 شركة إعلامية محلية (أكثر من 300 شركة منها متخصصة في الإنتاج)، ومجموعة المواهب المستقلة التي تضمُّ نحو 1,000 موهبة، والشباب الباحثين عن فرص التدريب، وبرنامج التأشيرة الذهبية الجديد، تتكامل مع مرافق الإنتاج الجديدة والمتطورة (استوديوهات twofour54).
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأعمال الإنتاجیة فی أبوظبی أکثر من
إقرأ أيضاً:
الدراما السورية.. من المسلسلات الإذاعية إلى الجماهيرية العربية.. شعبية للأعمال الاجتماعية ومنافسة في «التاريخية»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حققت الدراما السورية الكثير من النجاح على مدار السنوات الأخيرة، ليس فقط للمشاهد السوري، وإنما أصبحت تنافس على مستوى العالم العربي، وكان هناك عدد من العوامل التي حققت نجاحات للدراما السورية الإجتماعية، وأيضاً طفرات للدراما التاريخية والتي قدمت أعمالاً لها ثقل فني كبير وحققت رواجاً ونجاحاً كبيراً على مستوى العالم العربي.
نرصد بداية الدراما السورية وتطورها ومحطات الانطلاق والطفرات والازدهار، وما ينتظرها من تحديات خلال المرحلة المقبلة.
البداية من الإذاعةبدأت رحلة الدراما السورية منذ عقود، وكانت انطلاقتها الأولى عبر المسلسلات الإذاعية، حيث شكَّلت الأساس لصناعة الدراما السورية. لاحقًا، جاء برنامج "سهرة دمشق" ليقدم مجموعة من السهرات التليفزيونية التي اعتُبرت أولى أشكال الدراما المرئية. سرعان ما تطورت هذه الصناعة مع إنتاج عدد كبير من الأعمال التي جمعت كبار نجوم الفن السوري. وفي تلك الفترة، تشابهت ظروف الإنتاج في سوريا مع مثيلاتها في مصر، حيث كانت جهة الإنتاج الوحيدة هي التليفزيون الحكومي.
محطات الازدهار
شهدت الدراما السورية محطات مهمة في مسيرتها، وبرزت فترة السبعينيات كبداية لازدهارها، خلال هذه الحقبة، توجه أبطال المسرح السوري نحو الدراما التليفزيونية، والتي حملت آنذاك طابعًا كوميديًا ساهم في ربط الجمهور بها، من أبرز الأسماء التي تركت بصمتها في تلك الفترة: دريد لحام، محمود جبر، ورفيق السبيعي.
التكوين والملامح
مع مرور الوقت، تطورت ملامح الدراما السورية وبدأت تأخذ طابعًا اجتماعيًا قريبًا من واقع الأسرة السورية. ركزت الأعمال على مواقف الحياة اليومية وتفاصيلها، مما جعل الجمهور يشعر بأنها تنقل واقعهم بشكل صادق. هذا التوجه ساهم في تعزيز مكانة الدراما السورية كمرآة تعكس تطلعات ومشاكل المواطن السوري.
ظهور الإنتاج المستقل
في مطلع التسعينيات، ظهرت شركات الإنتاج المستقل، وهو ما شكَّل نقطة تحول كبيرة في مسيرة الدراما السورية. ساهم ذلك في خلق دورة اقتصادية مستقلة، وجلب كفاءات جديدة لصناعة الدراما. أدى هذا التطور إلى زيادة جودة الإنتاج وفتح المجال أمام النجوم السوريين للعمل بين القاهرة ودمشق، مما أضاف بُعدًا جديدًا للأعمال السورية بفضل التداخل مع الخبرات المصرية العريقة.
طفرة الدراما التاريخية
حققت الدراما التاريخية السورية طفرة نوعية أسهمت في نقلها إلى مستوى عربي ودولي. يعود هذا النجاح إلى عدة عوامل:
الإنتاج الجيد: استثمرت شركات الإنتاج مبالغ كبيرة لدعم الأعمال التاريخية، مما انعكس على جودة الصورة والإخراج.
وأشاد الكاتب يسري الفخراني بهذا النهج، مشيرًا إلى أهمية رؤية نتائج الاستثمار على الشاشة.
ثقل النجوم:
شارك في هذه الأعمال نخبة من أبرز نجوم الدراما السورية، مثل تيم حسن، عابد فهد، سلوم حداد، وجمال سليمان.
اختيار الموضوعات الجذابة: ركزت الدراما السورية على أحداث تاريخية مشوقة تُثير اهتمام الجمهور العربي، مما ساعد في تحقيق انتشار واسع.
من أبرز الأعمال التاريخية السورية: "الحجاج"، "هارون الرشيد"، "ربيع قرطبة"، "الزير سالم"، "هولاكو"، و"المرابطون والأندلس".
أسماء لامعة في سماء الدراما
على مدار مسيرتها، أفرزت الدراما السورية عددًا من النجوم الذين تركوا بصمة واضحة سواء داخل سوريا أو في مصر، ومن أبرزهم: جمال سليمان، تيم حسن، عابد فهد، سلوم حداد، قصي خولي، وكاريس بشار.
التحديات المستقبلية
رغم النجاحات التي حققتها الدراما السورية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، أبرزها الحفاظ على جودة الإنتاج، تطوير النصوص، ومواكبة التقنيات الحديثة في صناعة الدراما. ومع ذلك، تظل الدراما السورية قادرة على التأقلم والابتكار، وهو ما يضمن استمرارها كواحدة من ركائز الفن العربي.