النصيري: معركة استقرار سعر الصرف مع المضاربين في السوق السوداء ستنتهي بتعافي الدينار
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أكد مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية سمير النصيري، اليوم الأثنين، أن المعركة التي تقودها الحكومة والبنك المركزي مع المضاربين للسيطرة على استقرار سعر صرف الدينار أمام الدولار في السوق السوداء ستنتهي بتعافي الدينار تدريجيا وان الارتفاع في سعر الصرف وقتي، وسينخفض حتما عائداً إلى المعدل المستهدف من البنك المركزي في العراقي، لان الدولار الذي يتم التدوال به اذا لم يكن مصدره البنك المركزي فان مصدره غير شرعي ويحاسب عليه القانون العراقي لتاثيراته السلبية على الاقتصاد الوطني .
وقال النصيري في حديث لـ "الاقتصاد نيوز"، أن “من أبرز أسباب ارتفاع الدولار هو خبر حرمان 14 مصرف من التعامل بالدولار الامريكي وما قام به المضاربون الكبار من سحب الدولار النقدي وتلاعب الصيرفات غير المجازة بأسعار الصرف. إضافة إلى عدم دخول بعض تجار التجزئة الصغار إلى المنصة الالكترونية للتحويل الخارجي”.
وأردف أن “بعض وسائل الإعلام والمحللين فاقموا إرباك السوق بتضخيم البيانات والمعلومات غير الحقيقية والناقصة، كذلك المواقع والكروبات التي تعلن يوميا سعر الصرف في السوق السوداء بالرغم من تحذيرات البنك المركزي وتوضيحه ببياناته الصادرة تباعا بان العرض للعملة الاجنبية متاح لجميع الطلبات المقدمة للمنصة الالكترونية من قبل الشركات والتجار ورجال الاعمال وان المنصة هي النظام الوحيد المعتمد للتحويل الخارجي وهو الذي يحقق الضمانة الحقيقية لسلامة التعاملات المالية الخارجية وفقا للمعايير الدولية والتي تضمن وصول الحوالات الى المستفيد النهائي .
ولفت النصيري، إلى أن “البنك المركزي يتابع ويراقب الأسواق بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية وتتخذ اجراءات عاجلة لمعالجة الموقف وإيقاف جميع التصرفات المضادة للإضرار بالاقتصاد الوطني”.وبشكل خاص الحد من التجارة غير المشروعة عبر المنافذ غير الرسمية .
وتابع أن “البنك المركزي يعمل على تشخيص ودراسة أسباب ومعوقات الدخول للمنصة الالكترونية وتأخير بعض الحوالات ووضع الاجراءات التي تسهل على التجار مزاولة اعمالهم بانسيابية وبيسر واتخاذ المرونات الممكنة لتسريع التحويلات الخارجية في المصارف والبنك المركزي وفي الجهات الدولية المصرفية ذات العلاقة.
ونوه النصيري بأن”الاجراءات شتثمر حتما بإنخفاض سعر الصرف في السوق السوداء للدولار غير الشرعي وأن البنك المركزي يعمل حالياً على اتخاذ آليات وسياقات عمل جديدة للسيطرة على الإستقرار النقدي وسيتم ظهور نتائجها قريباً. ونحن نحث جميع الجهات الحكومية وتجار الجملة ورجال الأعمال إلى دعم الدينار العراقي والتعامل به في جميع النشاطات والتداولات النقدية المحلية باعتباره قوي ومغطى باحتياطي أجنبي نقدي يتجاوز 113 مليار دولار وان قدرته الشرائية تتعافى تدريجياً. فضلاً عن كونه يمثل ركناً أساسياً من أركان السيادة الوطنية”.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی السوق السوداء البنک المرکزی سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
بيع المناهج الدراسية في السوق السوداء إحدى وسائل الجبايات الحوثية من الطلاب
تتعدد طرق الجبايات الحوثية، بحق طلاب المدارس، بينها بيع المناهج الدراسية للطلاب بمبالغ مالية كبيرة تصل إلى 10 آلاف ريال على كل طالب في الفصل الدراسي الواحد، إضافة إلى المساهمات المجتمعية، وغيرها من الجبايات التي تضاعف معاناة الطلاب وأولياء الأمور.
وتجري المليشيات الحوثية تغييرات مستمرة على المناهج، وتجبر الطلاب على شرائها من السوق السوداء، فيما تمتنع عن توزيعها بشكل مجاني كحق كفله الدستور والقانون بمجانية التعليم.
وأكدت مصادر تربوية أن المليشيات تتعمد المتاجرة العلنية بالعملية التعليمية وبالكتاب المدرسي ومستقبل الطلبة في اليمن، فضلا عن إلزام الطلاب الذين اشتروا المناهج من أموالهم الخاصة بتسليمها بالمجان نهاية العام الدراسي لبيعها من جديد في العام القادم.
وقالت مصادر تربوية، إن مديري المدارس، أجبروا الطلاب على تسليم كتب الفصل الأول، مقابل صرف كتب الفصل الثاني، رغم شراء المناهج في كل فصل دراسي، بمبالغ خيالية.
وبررت إدارات المدارس، تلك الاجراءات، بأن قيادة مكتب التربية الخاضعة للحوثيين بالمحافظة ألزمتهم بتسليم تلك المناهج لها.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات حوثية، تسعى لسحب المناهج الدراسية وبيعها مرة أخرى، من طلاب آخرين، وحرمان الأهالي، من توزيعها على أبنائهم وأقاربهم، بدلًا من شراء مناهج جديدة.
وأفادت المصادر بأن قادة الحوثيين المسؤولين عن قطاع التعليم حولوا أرصفة الشوارع في العاصمة المختطفة ومدن أخرى إلى سوق سوداء لبيع المناهج في وقت يشكو فيه أولياء الأمور من عدم حصول أبنائهم على الكتب المقررة.
ويصل سعر الكتاب الواحد في السوق السوداء إلى 1000 ريال يمني ما يعني أن الطالب بحاجة إلى مبلغ كبير حتى يتمكن من توفير جميع الكتب الدراسية، فيما تستمر المليشيات ومكاتب التربية التابعة لها من مماطلة الطلاب فيما يخص تأمين الكتاب المدرسي.
وأثار الإفراغ الحوثي المتعمد لمخازن مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء ومدن أخرى من مناهج التعليم وبيعها في السوق السوداء موجة غضب واسعة في أوساط الناشطين الحقوقيين والمغردين اليمنيين.
وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً تظهر انتشار كميات من الكتب المدرسية على أرصفة كثير من الشوارع في صنعاء.
وفي مقابل الامتناع عن صرف الكتب المدرسية للطلاب، تقوم المليشيات بالتوزيع المجاني لملازم مؤسس الجماعة الهالك حسين الحوثي، حيث تجبر الطلبة على قراءتها سعيا لتفخيخ عقولهم.
وطالبت المصادر كافة المنظمات الدولية المعنية بدعم التعليم بوقف الدعم المقدم للمليشيات الحوثية ووضع حد لعبثها وانتهاكاتها المتكررة بحق العملية التعليمية واستغلالها للكتاب المدرسي وبيعه في الأسواق السوداء.