هل غيرت إيران استراتيجيتها ضد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
رأى الكاتب والمحلل الإسرائيلي، ليئور أكرمان، أن إيران غيرت استراتيجيتها ضد إسرائيل، ووصف قضية التجسس الجديدة بأخطر ما حدث حتى الآن، مستعرضاً الطريقة التي عمل بها "الأخطبوط الإيراني" داخل إسرائيل.
وأضاف أكرمان في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن قضية التجسس الإيرانية الأخيرة التي كشفت، الإثنين، هي الأخطر من حيث نطاق نشاط المتورطين ونطاق الأموال المنقولة إليهم، ومن حيث خطورة المهام التي قاموا بها ضد أمن إسرائيل، مشيراً إلى أنها ليست القضية الأولى، ولن تكون الأخيرة.وقال إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" كشف خلال السنوات القليلة الماضية، عن عدد لا بأس به من المحاولات الإيرانية لتجنيد الإسرائيليين لتنفيذ مهام تجسس ومسلحة داخل إسرائيل، مضيفاً أنه في بعض الحالات، كان المتورطون من عرب إسرائيل، وفي أخرى إسرائيليين جشعين.
وأشار إلى أن شاباك حذر علناً عدة مرات من هذه المحاولات وحذر من التورط فيها، وأحبط الكثير منها قبل تنفيذ أي نشاط سلبي داخل إسرائيل.
ما هي حسابات تأجيل الرد الإسرائيلي على #إيران؟https://t.co/6fmV2d0TWy pic.twitter.com/VIBqiwGEAV
— 24.ae (@20fourMedia) October 20, 2024توجه إيراني
ووفقاً للكاتب، تستثمر الاستخبارات الإيرانية الكثير من الجهد في تجنيد جواسيس وشركاء داخل إسرائيل، في ظل الاستراتيجية الإيرانية المتمثلة في تشكيل حزام شامل من النار حول إسرائيل، حيث استغلت جهودها في محاولات تجنيد العرب من الإسرائيليين في تركيا، وهي المحاولات التي كشفت أيضاً بمبادرة من الإسرائيليين نفسهم، أو بقدرات جهازي شاباك والموساد.
آلية التجنيد
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن أنشطة الإيرانيين تنفذها بشكل أساسي على جميع شبكات التواصل الاجتماعي المعروفة، من حسابات مزيفة، وتبدو حقيقية، وتتوافق مع المنصة التي تعمل عبرها إيران، حيث يرسلون الآلاف من الاستفسارات إلى المستخدمين الإسرائيليين، لاصطياد البعض منهم.
وحسب الكاتب، فإن العلاقة في البداية تكون للتعارف والفضول، ثم تتحول إلى عروض مالية جذابة مقابل إكمال مهام بسيطة نسبياً على شكل "صور فوتوغرافية" أو نقل معدات من مكان إلى آخر، أو كتابة رسومات على الجدران أو نشر معلومات مضللة أو متضاربة، وطالما استمرت العلاقة وظل المجند في إسرائيل يستجيب للمهام ويتلقى أمواله بكل سرور ورغبة، فإن مستوى وخطورة المهام الموكلة إلى المجندين يزيد ويطلب منهم تجنيد المزيد وتشغيلهم مقابل مبالغ كبيرة من المال.
وليس بالضرورة أن يكون هناك رابط مشترك بين المجندين المختلفين الذين قبض عليهم حتى الآن، ولكن في ظل غياب الارتباط العميق بينهم وبين الدولة، فإنهم يختارون الأموال لبيع أمن الدولة.
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024ضبط خلية تجسس
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية وشاباك، في بيان مشترك أمس إحباط شبكة تجسس من 7 إسرائيليين يعملون لصالح الاستخبارات الإيرانية.
وأوضح البيان أنهم يقيمون في حيفا وشمال إسرائيل، ومتهمون بجمع معلومات استخباراتية عن قواعد الجيش الإسرائيلي والبنية التحتية للطاقة، وكانوا يتلقون توجيهات من عملاء إيرانيين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله إيران داخل إسرائیل
إقرأ أيضاً:
خبير: إيران أصبحت غير قادرة على صد هجمات إسرائيل (فيديو)
قال أبو بكر باذيب، رئيس المركز الأوروبي لقياس الرأي، إن ميليشيات الحوثي تعتقد أنها تلاصق القضية الفلسطينية بضربها لإسرائيل، ولكنها تغرق اليمنيين في وحل ومستنقع استهداف للممرات الدولية في مضيق باب المندب وهو عمق استراتيجي له علاقة بممرات جيوسياسية مختلفة، ويسمح الحوثي لإسرائيل باستمرارها في الحرب.
مدير "الصحة العالمية" يصدر بيانًا بعد قصف إسرائيل مطار صنعاء أثناء وجوده فيه.. تفاصيل إسرائيل تقصف طائرة مدير منظمة الصحة العالمية ومنسق الأمم المتحدة بصنعاء إسرائيل تضرب اليمن في المواقع غير التابعة للحوثيينوأضاف باذيب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فيروز مكي، على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تضرب اليمن في المواقع غير التابعة للحوثيين، وأصبح الشعب اليمني يتعرض لعدوانين في نفس الوقت، وهما عدوان من دولة الاحتلال الإسرائيلي باعتقاد أنها تستهدف ميليشيات الحوثي وعدوان من ميليشيات الحوثي نفسها وإيران بالمنطقة.
وتابع: «أدركت إيران اليوم أن هناك قرار دولي بالحد من نفوذها في سوريا ولبنان والعراق، فأصبح ليس أمامها إلا العمل على الميليشا التي لا تكلفها كثيرًا، وأصبحت إيران غير قادرة على الدفاع عن الحوثيين ولا صد هجمات إسرائيل، واليمن بالمؤشرات الاقتصادية العالمية في الوقت الحالي هي تعيش في مجاعة تشمل أكثر من 85% من اليمنيين»