إطلاق مبادرة "CHAMPS" لتعزيز أنظمة الوقاية للأطفال وحمايتهم من تعاطي المواد المخدرة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أطلق الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وغادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مبادرة "تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال" (CHAMPS)، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز قدرة الأطفال وحمايتهم من تعاطي المواد المخدرة منذ الولادة وحتى المراهقة، وبناء مستقبل أكثر صحة لهم وللشباب.
تم الإعلان عن هذه المبادرة ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2024، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الفترة من 21 حتى 25 أكتوبر الجاري، تحت شعار "التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام"، وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وممثلي الجهات الحكومية والأهلية وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وعدد من قيادات وزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى عدد من الجهات المعنية.
وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء بجهود كافة العاملين في تنفيذ هذه المبادرة، مؤكدًا أهميتها في توفير مستقبل صحي وواع لأطفال مصر، باعتبارهم بناة المستقبل.
وأوضح أن الدول تتقدم بتنشئة أجيال قادرة على المشاركة الفاعلة في المجتمع، وذلك من خلال تنمية المهارات العقلية والصحية والنفسية، كما ثمن المبادرة، مشيرًا إلى أن لها أهمية كبيرة تتمثل في تعزيز قدرة الأطفال وحمايتهم وتوعيتهم من تعاطي المواد المخدرة، ومواجهة التحديات التي تواجههم خلال مراحل نموهم.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لملف صحة الأطفال وتنمية مهاراتهم ورفع قدراتهم، كما أشار إلى أهمية التنسيق المستمر والعمل الجماعي مع الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الأخرى الشريكة لإنجاح هذه المبادرة، وتوفير حياة صحية لجميع أطفال مصر، مؤكدًا أن هذه المبادرة تأتي في إطار الاهتمام بالتنمية الشاملة للإنسان المصري، مشددًا على أهمية التعليم قبل المراحل المدرسية لضمان تمتع الطفل بمهارات عقلية واعية.
وأضاف أن الاستثمار في الأطفال منذ الصغر يسهم في بناء شخصية قادرة على اتخاذ قرارات حياتية سليمة، وأن القيادة السياسية حريصة على تقديم الحماية النفسية لجميع الأطفال المصريين، وتأتي هذه المبادرة في اتساق مع أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، والتي تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبها، رحبت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، بالدكتور خالد عبد الغفار، وهنأته بحصول مصر على الإشهاد الدولي بخلوها من مرض الملاريا من منظمة الصحة العالمية، وتهنئته بإطلاق النسخة الثانية من المؤتمر، وأوضحت أن المبادرة تركز على تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال من سن الولادة حتى 18 عامًا، لمواجهة مشكلات المخدرات والعنف، وهي قضايا عالمية تهدد السلم المجتمعي.
وأكدت "مرسي" أن مصر هي أول دولة في العالم تعلن وتنفذ رسميًا هذه المبادرة الدولية التي تشمل في مرحلتها الأولى عشرة دول رائدة، وهو ما يعكس الدور المحوري لمصر في هذا المجال، كما أشارت إلى ضرورة تحقيق الاستدامة لهذه المبادرة من خلال تضمينها كجزء أساسي من الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات.
وأوضحت "مرسي" أنه تم البدء في تنفيذ أكبر برنامج وقائي داخل أكثر من 10 آلاف مدرسة خلال العام الدراسي الحالي، مع التركيز على تدريب المتطوعين على أحدث البرامج الوقائية.
وشددت غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على أهمية التجربة المصرية في معالجة الإدمان ومكافحة المخدرات، خاصةً في السنوات الأخيرة،ورحبت بمشاركة مصر في مبادرة "CHAMPS"، معتبرة أن هذا التعاون يعكس الشراكة الوطيدة بين مصر والمكتب في مواجهة التحديات المرتبطة بالمخدرات، حيث تعتبر فئة الشباب والأطفال الأكثر عرضة لمخاطر الإدمان.
كما أكدت على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة المخاطر المتزايدة، مشيرة إلى أن مرحلة المراهقة هي من أخطر المراحل العمرية التي قد تؤدي إلى التعاطي والأضرار المرتبطة به.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة الصحة والسكان غادة والى مايا مرسي المؤتمر العالمی للسکان هذه المبادرة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عمر تدهور صحة القلب للأطفال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف فريق من الباحثين في معهد هارفارد Pilgrim للرعاية الصحية، عن العمر الذي تبدأ فيه صحة قلب الأطفال بالتدهور نتيجة لعوامل حياتية مختلفة.
درس فريق البحث بيانات صحية لأكثر من 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و16 عاما في ولاية ماساتشوستس. وشملت الدراسة تقييمات متعددة تشمل النظام الغذائي والنشاط البدني ومدة النوم وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم (BMI) والكشف عن التعرض للتدخين، بما في ذلك التدخين السلبي.
وتبين أن صحة قلب الأطفال تبدأ في التدهور اعتبارا من سن العاشرة، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية في مرحلة البلوغ.
ويعزى تدهور صحة القلب في هذه السن المبكرة إلى أنماط الحياة غير الصحية، التي تشمل التغذية غير المتوازنة وقلة ممارسة الرياضة وزيادة الوزن.
كما تساهم التغيرات التي تحدث في أسلوب حياة الأطفال، مثل الانتقال إلى مرحلة المدرسة الثانوية وزيادة الاستقلالية ما يؤدي إلى تناول طعام غير صحي والحصول على نوم غير كاف، في هذا التدهور بصحة القلب.
وأشار الباحثون إلى أن ممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد بشكل كبير في الوقاية من تدهور صحة القلب.
وقال عز الدين أريس، الأستاذ المساعد في طب السكان في معهد هارفارد: "دراستنا تقدم رؤية مهمة حول صحة القلب منذ سن مبكرة، ما يوفر فرصة لتحسين صحة الأطفال الآن، وضمان مستقبل صحي لهم".
وأظهرت دراسات سابقة أن السمنة وارتفاع مستويات الكوليسترول في مرحلة الطفولة يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي دراسة أخرى أجراها خبراء من جامعة كامبريدج، تبين أن ارتفاع أو تقلب مستويات الكوليسترول في مرحلة الطفولة يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. وتشير النتائج إلى أن الأطفال الذين يعانون من مستويات عالية من الكوليسترول في سن مبكرة هم أكثر عرضة لتراكم الرواسب الدهنية في الشرايين في مراحل لاحقة من حياتهم، ما قد يؤدي إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية.