السودان: معارك شرسة في «تمبول» وأنباء عن مقتل قائد عملية التفاوض مع «كيكل»
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
بحسب الأنباء المتواترة فقد دارت اليوم معارك عنيفة في محور البطانة وتحديداً بلدة تمبول أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الجيش وقوات الدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
قالت مصادر متطابقة إن قائد منطقة البطانة العسكرية شرقي السودان العميد أحمد شاع الدين، قُتل خلال معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بالقرب من بلدة تمبول صباح اليوم الثلاثاء.
ويعتبر شاع الدين، قائد عملية التفاوض التي أدت إلى الإتفاق الذي تم بين الجيش وقائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل، والذي انضم بموجبه الأخير للقتال بجانب الجيش.
وبحسب الأنباء المتواترة فقد دارت اليوم معارك عنيفة في محور البطانة وتحديداً بلدة تمبول أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الجيش وقوات الدعم السريع.
وذكر شهود من المنطقة ان قوات الدعم السريع هاجمت البلدة على ثلاث موجات من محور مدينة الفاو وأم القري والمدينة عرب شرقي حاضرة الولاية ود مدني.
وتمكنت قوات الجيش من صد موجتين في معركة استمرت أكثر من 10 ساعات، قبل أن يحدث التفاف من بموجة ثالثة أدت لانسحاب قوات الجيش، في وقت أكدت قوات الدعم السريع في بيان لها استلامها أكثر من 60 سيارة قتالية بكامل عتادها حسب الإحصائيات الأولية، وتدمير أعداد كبيرة من مركبات الجيش بجانب استلام أسلحة متنوعة وكميات من الذخائر.
ونفت مصادر أخرى دخول قوات الجيش لبلدة تمبول إلا أن المدينة تشهد موجة نزوح واسعة لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل 2023. بجانب حدوث تفلتات أمنية وسرقات للمنازل والسوق الرئيس للبلدة التي تضم أحد أكبر أسواق الماشية في السودان.
وفي السياق ذكرت مصادر محلية في شرق الجزيرة لقناة (الشرق) السعودية، إن قوات الدعم السريع استعادت السيطرة على مدينة تمبول بعد معارك مع الجيش.
وأشارت إلى سقوط عدد كبير من المدنيين بين قتيل وجريح، واضطرار سكان أحياء المدينة علاوة على مدينة رفاعة ونحو 20 قرية في محيط تمبول إلى ترك منازلهم في عملية تهجير واسعة.
وحسب هذه المصادر التي رجحت مقتل قائد الجيش في منطقة سهول البطانة، وسط السودان، العميد أحمد شاع الدين، بعد تأكيدات من أقربائه، غير أن الجيش السوداني لم يصدر بيانا بهذا الشأن، فيما نشرت قوات الدعم السريع من جانبها مقاطع مصوّرة قالت فيها إن العميد شاع الدين قُتل أثناء معارك اليوم، كما أكدت مصادر محلية أن المستشفى الوحيد في تمبول توقف عن العمل.
وكان زعيم أكبر المجموعات الأهلية في المنطقة قد دعا في رسالة له أمس، أفراد مجموعته للاستنفار والقتال بجانب الجيش الأمر الذي تذهب بعض المصادر إلى أنه قد تسبب في سقوط عدد كبير من القتلى في معركة اليوم.
وظلت منطقة البطانة ومناطق شرق ولاية الجزيرة تشهد استقراراً كبيراً منذ اندلاع الحرب، إلا أن الأوضاع تفجّرت عقب انضمام قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل، وهو أحد أبناء المنطقة، للقتال بجانب الجيش.
الوسومأبو عاقلة كيكل البطانة تمبول حرب الجيش والدعم السريع شرق الجزيرة ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبو عاقلة كيكل البطانة تمبول حرب الجيش والدعم السريع شرق الجزيرة ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تقدمه في محاور قتال بالفاشر على حساب قوات “الدعم السريع”
الأناضول/ أعلن الجيش السوداني، صباح الأربعاء، تقدم قواته في محاور قتال بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، على حساب قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، وقالت الفرقة السادسة مشاة بالجيش، في بيان عن عمليات الثلاثاء، إن "الطيران الحربي دك أوكار مليشيا الدعم السريع، وقواتنا تواصل تقدمها بثبات".
وتابعت: "في عملية نوعية ناجحة تمكن الطيران الحربي من استهداف مجموعة من مليشيا الدعم السريع قادمين من شرق دارفور، وقضى على عناصرها المتحركة في المنطقة".
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، يشتبك الجيش و"الدعم السريع" في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وأفادت الفرقة السادسة بأن "قوات الجيش نفذت في المحور الغربي للفاشر عملية محكمة أدت إلى تدمير عربة قتالية محملة بالذخائر والاستيلاء عليها".
"كما تمكن الطيران الحربي من تدمير 8 مركبات قتالية للدعم السريع، وقتل 33 من عناصر المليشيا وإصابة آخرين، وتدمير مدفع ثقيل ومخزن ذخيرة شمال شرق الفاشر"، وفق البيان.
وزادت الفرقة بأن "القوات المشتركة (حركات دارفور الموقعة على اتفاق السلام لعام 2020) نجحت في القضاء على قوة هاجمت مخيم زمزم مؤخرا، وقتلت 34 من قوات الدعم السريع وأصابت 14 آخرين".
وحتى الساعة 07:00 "ت.غ" لم تعقب قوات "الدعم السريع" على ما أعلنه الجيش.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع"، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.