بخلاف ترامب وهاريس.. من المرشحون للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
يواجه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن أنهى الرئيس الديمقراطي جو بايدن مسعاه لإعادة انتخابه.
ويخوض السباق أيضا عدد من المرشحين من خارج الحزبين الرئيسين، وفي ما يلي قائمة بالمرشحين:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب يتقدم على هاريس بين العرب الأميركيينlist 2 of 2الإعلام الأميركي وحجم التحيز في تغطية الانتخابات الرئاسيةend of list كامالا هاريس (الحزب الديمقراطي)فازت هاريس (60 عاما) بترشيح الحزب الديمقراطي بعد أن أنهى بايدن مسعاه لولاية ثانية، ويتيح ترشحها عن الديمقراطيين تقديم رؤية مختلفة للولايات المتحدة تناقض قائمة أولويات ترامب مع سعي الحزب لإحياء تقاربه من الناخبين الشباب وذوي البشرات الملونة ونساء الضواحي.
وأصبحت هاريس، ذات البشرة الداكنة من أصول آسيوية، أول امرأة وشخص ملون يتولى منصب نائب الرئيس بعد أن اختارها بايدن لتكون نائبته في انتخابات 2020. وستصبح أول امرأة تتولى منصب الرئيس في تاريخ البلاد الممتد 248 عاما إذا فازت في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وهاريس سيناتورة في مجلس الشيوخ، وعملت سابقا مدعية عامة في كاليفورنيا وممثلة للادعاء العام في سان فرانسيسكو.
وتظهر استطلاعات الرأي أن هاريس تواجه سباقا متقاربا مع ترامب.
وتظهر استطلاعات رأي أخرى أن هاريس وتيم والز حاكم ولاية مينيسوتا المرشح معها على منصب نائب الرئيس سيخوضان سباقا محتدما في 7 ولايات متأرجحة من شأنها حسم نتيجة الانتخابات، وهي: ويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا وأريزونا وكارولينا الشمالية وميشيغان ونيفادا.
وأظهرت هاريس دعمها لحقوق الإنجاب والحريات الشخصية، وكذلك لقانون وطني يشرّع الحق في إجراء عمليات الإجهاض بأمان. ووضعت خطة اقتصادية تتضمن مقترحات لخفض الضرائب على معظم الأميركيين وحظر ما تقول إنه "تلاعب بالأسعار" من قبل بائعي التجزئة، وبناء مزيد من المساكن بأسعار معقولة.
كذلك اقترحت زيادة معدل ضريبة الشركات إلى 28% من 21%، وتعهدت بتشديد ضوابط الهجرة ومخدر الفنتانيل عند الحدود.
وتتماثل مواقفها من المناخ والطاقة مع تلك التي يتبناها بايدن الذي جعل مكافحة تغير المناخ أولوية قصوى.
ويُنظر إلى هاريس على أنها داعمة للتكنولوجيا على الرغم من انتقادها لمشكلات مزعومة تتعلق بالاحتكار والخصوصية، وتسعى أيضا إلى أن تؤكد للمتبرعين أنها تدعم الرأسمالية.
حصل ترامب (78 عاما) على ترشيح الحزب الجمهوري في مؤتمر الحزب في يوليو/تموز في محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض بعد خسارة الانتخابات في 2020.
ويواصل ترامب ترديد المزاعم بأن الديمقراطيين سرقوا انتخابات 2020 بينما يمضي في محاولته للوصول إلى البيت الأبيض وسط تحديات قانونية غير مسبوقة، من بينها لائحة اتهام جديدة بشأن محاولاته الالتفاف على خسارته عام 2020.
ووصف ترامب الذي تولى السلطة بين عامي 2017 و2021 الاتهامات التي يواجهها في 4 قضايا جنائية بأنها هجوم سياسي، وتعهد "بالانتقام" ممن يعتبرهم أعداء سياسيين، وتبنّى خطابا متضاربا كما أدلى بتعليقات مقلقة عن "العدو في داخل" الولايات المتحدة، وهدد بنشر الجيش على الصعيد المحلي.
وأصبح ترامب في مايو/أيار الماضي أول رئيس أميركي سابق يُدان بارتكاب جريمة في مدينة نيويورك، وكذلك هو أول رئيس يواجه إجراءات عزل مرتين. وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات.
ورفض ترامب الالتزام بقبول نتائج انتخابات 2024 أو استبعاد العنف السياسي المحتمل، كما تعهد بالعفو عن المؤيدين المسجونين بسبب الهجوم على مبنى الكونغرس الأميركي في 6 يناير/كانون الثاني 2021، ووصفهم بأنهم "محاربون". وهدد ترامب بمحاكمة مسؤولين بالمجمع الانتخابي ومانحين وشركة غوغل وآخرين في حالة فوزه، وقال إنه لن يترشح مرة أخرى إذا خسر.
وترامب هو أكبر مرشحي الانتخابات الأميركية سنا وسيكون ثاني أكبر رئيس للبلاد. وواجه ترامب محاولتي اغتيال، إحداهما خلال مسيرة تابعة لحملته في بنسلفانيا في يوليو/تموز، والأخرى في سبتمبر/أيلول قرب أحد ملاعب الغولف المملوكة له في ولاية فلوريدا.
وجعل ترامب من الهجرة قضية رئيسية في حملته الانتخابية المحلية، ووعد بالترحيل الجماعي، بما في ذلك منح مهاجرين شرعيين من هاييتي حالة الحماية المؤقتة في سبرينغفيلد في ولاية أوهايو، وكذلك إنهاء حق المواطنة بالولادة، وحظر السفر الموسع على أشخاص من بلدان معينة.
وعن الإجهاض، يشيد ترامب بنفسه من أجل إلغاء المحكمة العليا الأميركية قانون رو ضد وايد، وقال ترامب إن القوانين التي تنظم الإجهاض يجب أن تترك للولايات كل على حدة، وقال إنه لا يؤيد حظر تنظيم النسل.
أما عن الاقتصاد، فيود ترامب فرض رسوم باهظة على البضائع المستوردة وعلى شركات ودول بعينها، وتعهد بإنهاء فرض الضرائب على الإكراميات والعمل لوقت إضافي وخفض معدلات الضرائب المؤسسية وفتح الأراضي الاتحادية أمام الشركات الأجنبية وإسكان الأجانب، وتعهد بإلغاء كثير من جهود إدارة بايدن في التصدي لتغير المناخ.
ويواجه ترامب انتقادات، منها من بعض الجمهوريين، لانتقاده هاريس بشكل شخصي، كانتقاد عرقها ونوعها.
دعا حزب التحرريين ترامب إلى مؤتمره، واختار في النهاية تشيس أوليفر (39 عاما)، وترشح أوليفر لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا في عام 2022 وحصل على 2% من الأصوات.
جيل شتاين (حزب الخضر) تحاول الطبيبة جيل شتاين (74 عاما) تكرار مسعى الترشح عن حزب الخضر كما فعلت في عام 2016. واتهمت الديمقراطيين بالحنث بوعودهم "تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة، بينما لا يقطع الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلا". كورنيل وست (مستقلون)قال الناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي كورنيل وست في يونيو/حزيران إنه سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول إلى منصب الرئيس قد يجتذب الناخبين التقدميين ذوي الميول الديمقراطية.
وسعى وست (71 عاما) في البداية للترشح عن حزب الخضر لكنه قال في أكتوبر/تشرين الأول إن الناس "يريدون سياسات جيدة بدلا من السياسات الحزبية" وأعلن ترشحه كمستقل، ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟
تزداد التكهنات حول الدور الذي قد يلعبه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، في خضم الانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2025، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يقدم تبرعًا ضخمًا يصل إلى 80 مليون جنيه إسترليني، أي 100 مليون دولار لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» بزعامة نايجل فاراج، بينما بلغت التبرعات الإجمالية لكل الأحزاب السياسية نحو 50 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
التبرعات أثارت تساؤلات بشأن تأثير الأموال الكبيرة على مسار الانتخابات البريطانية، وهل سيكون للتبرع دور حاسم في تغيير نتائج الانتخابات العام المقبل؟
كيف يمكن للحزب استثمار أموال ماسك؟يعتبر أي ضخ أموال ضخمة لحزب سياسي، خاصةً إذا كان من شخصية بارزة مثل إيلون ماسك، قد يغير من موازين الانتخابات العامة في بريطانيا، حيث يمكن لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» استثمار أموال ماسك في تحسين تواجده علي الساحة من خلال حملاته الإعلامية، وزيادة دعواته السياسية، بحسب الصحيفة.
وأحد الأفكار المطروحة هو استثمار جزء من المبلغ في مراكز لدعم الأيديولوجية الإصلاحية وتعزيز مكانة الحزب علي الساحة السياسية، كما يمكن استخدام الأموال في تعزيز التواصل مع الناخبين الشباب، الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من استراتيجية رئيس الحزب «فاراج»، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية، بحسب تقرير لصحيفة «الجارديان».
ومن ناحية أخرى، اقترح ريتشارد تايس، نائب «فاراج»، أن يتم تخصيص جزء من الأموال لزيادة حجم الحزب على الأرض عبر توظيف موظفين إضافيين وتنظيم حملات تواصل مباشرة مع الناخبين.
التحديات المرتبطة بتمويل ماسكوفقًا للقوانين الانتخابية في المملكة المتحدة، يقتصر إنفاق الأحزاب على مبلغ محدد في كل دائرة انتخابية يبلغ حوالي 54 ألف جنيه إسترليني، ورغم أن التبرع المحتمل من إيلون ماسك يتجاوز بكثير هذا الحد، إلا أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» سيحتاج إلى استغلال هذه الأموال بحذر ضمن الإطار القانوني المعمول به.
ورغم أن ضخ الأموال في الحملة الانتخابية قد يعزز من قدرة الحزب على المنافسة، فإن هناك تحديات كبيرة قد تواجهه، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الحصول على تمويل ضخم قد يؤدي إلى تعقيد الأمور داخل الحزب، كما حدث مع حزب «المحافظين» الذي عانى من مشاكل تنظيمية بعد حصوله على تمويل كبير.
وذلك، إلى جانب أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» لا يزال في مرحلة نمو مقارنةً بالأحزاب الكبرى مثل حزب العمال أو حزب المحافظين، فإن تبرع ماسك الضخم لن يكون كافيًا لبناء حركة جماهيرية واسعة، وأن استغلال هذه الأموال قد يستغرق وقتًا ويواجه تحديات كبيرة.
كما يواجه «فاراج» نفسه انقسامات داخلية في دعم الناخبين، فهو يحظى بشعبية لدى بعض الفئات، بينما يلقى رفضًا كبيرًا من الأخرين، مما يجعل من الصعب توسيع قاعدة الدعم لجذب مجموعة واسعة من الناخبين.
الأثار المحتملة علي باقي الأحزابقد يستفيد حزب «إصلاح المملكة المتحدة» من تبرع إبون ماسك في تعزيز وجوده، ولكن يظل قادة حزب العمال متخوفين من تأثير هذه الأموال على المنافسة، حيث يرى بعض أعضاء حزب العمال أن ضخ تلك الأموال يمكن أن يعزز من ظهور «فاراج» الشعبوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يكن متاحًا للأحزاب الرئيسية.