جفاف نهر الخابور بسوريا ينذر بكارثة بيئية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تسببت التغيرات المناخية وحبس المياه من الجانب التركي، في جفاف مياه نهر الخابور بريف الحسكة، الأمر الذي يهدد الزراعة والثروة الحيوانية في الأراضي المنتشرة على جانبي النهر وهو ما ينذر بكارثة بيئية وفقا للخبراء.
وتتهم "الإدارة الذاتية" شمال وشرق سوريا، الحكومة التركية و الفصائل الموالية لها بقطع المياه عن النهر واستخدامه كوسيلة حرب وضغط على سكان المنطقة كغيرها من الملفات مثل محطة علوك ونهر الفرات ويخلف ذلك أضرار بشرية ويشكل أمراض على سكان المنطقة.
ويأتي نهر الخابور من تركيا مروراً بسوريا ونهر الفرات بطول يصل إلى 300 كم، ويعتبر نهراً حيوياً ويعتمد سكان المنطقة عليه للزراعة، ومع بداية الحرب في سوريا بدأ ينحسر ويؤدي إلى الجفاف مع بداية كل فصل الصيف، ويعود للتدفق مع بداية فصول الشتاء والربيع، ويحرم جفاف نهر الخابور المواطنين من ري محاصيلهم الزراعية في ريف الحسكة، وصيد الأسماك.
وفي 9 حزيران الماضي، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول عشرات الحالات المرضية غالبيتها لأطفال مصابين بالإسهال وارتفاع درجات الحرارة والتهاب رئوي وأمعاء، إلى المشافي والمراكز الصحية في مدينة الحسكة، نتيجة شرب المياه غير الصالحة، حيث تستمر أزمة المياه في مدينة الحسكة منذ السيطرة التركية على منطقة رأس العين، والانقطاع المتكرر لمياه محطة علوك الواقعة المغذية لمدينة الحسكة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نهر الخابور
إقرأ أيضاً:
الأمم المُتحدة غاضبة من التجاوزات الإسرائيلية بحق سوريا
أصدرت منظمة الأمم المُتحدة بياناً، اليوم الجمعة، طالبت فيه بخفض التصعيد في المنطقة العازلة بسوريا حتى تستطيع قواتنا القيام بدورها.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وذكر البيان الأممي أن إسرائيل أكدت أن انتشار قواتها في المنطقة العازلة بسوريا مؤقت لكن المنظمة ترى أن ذلك يعد انتهاكا للقرارات الأممية.
واستغلت إسرائيل الفراغ الذي أحدثه سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقامت باختراق نقاط فصل القوات فيما بعد حرب 1973.
واستولت إسرائيل على نقاط في العمق السوري، وهو الأمر الذي أغضب السوريين خاصةً أنه يُعد انتهاكاً صريحاً للقرارات الأممية.
بعد حرب أكتوبر 1973، لعبت الأمم المتحدة دورًا أساسيًا في تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، وذلك من خلال تأسيس "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك" (UNDOF) عام 1974. جاء ذلك بناءً على اتفاق فك الارتباط بين الطرفين، الذي تم بوساطة أمريكية وبرعاية الأمم المتحدة، حيث نص الاتفاق على إنشاء منطقة عازلة في مرتفعات الجولان، تراقبها قوات حفظ السلام الدولية. تم نشر قوات الـ UNDOF على طول خط الفصل لمنع أي انتهاكات، وضمان عدم عودة الأعمال العسكرية، ما ساهم في استقرار المنطقة نسبيًا منذ ذلك الحين.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم الأمم المتحدة بمراقبة التزام الجانبين بشروط الاتفاق، مثل منع تواجد القوات العسكرية الثقيلة في المناطق المحظورة، والإبلاغ عن أي انتهاكات محتملة. كما تلعب دور الوسيط في حال حدوث أي تصعيد بين الطرفين، مما يساعد في منع اندلاع مواجهة جديدة. ورغم التوترات الإقليمية المستمرة، لا تزال قوة UNDOF تعمل حتى اليوم للحفاظ على وقف إطلاق النار، رغم التحديات الأمنية التي زادت مع الحرب الأهلية السورية وتصاعد النفوذ العسكري في المنطقة. تستمر الأمم المتحدة في محاولاتها لتعزيز السلام على الرغم من تعقيد الأوضاع العسكرية والسياسية في الجولان.
الوصول إلى سلام دائم بين إسرائيل وسوريا يتطلب حل مجموعة من القضايا المعقدة التي تشمل الأمن، الحدود، والمصالحة السياسية. أولاً، يجب أن يكون هناك التزام من كلا الطرفين بالجلوس إلى طاولة الحوار واستئناف مفاوضات جادة بناءً على أساس المبادئ الدولية والقرارات الأممية. أحد العوامل الرئيسية في الوصول إلى سلام دائم هو إعادة ترسيم الحدود بشكل عادل، خاصة فيما يتعلق بمنطقة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967، حيث يطالب السوريون بعودة أراضيهم.
ثانيًا، يتطلب السلام تعاونًا في مجال الأمن، بما في ذلك ضمانات بعدم استئناف الأعمال العدائية، وتشكيل آليات رقابة دولية لمراقبة تنفيذ الاتفاقات. يمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز دور الأمم المتحدة في مراقبة وقف إطلاق النار، وضمان احترام الاتفاقات بين الطرفين.
أيضًا، يجب معالجة القضايا الإنسانية المرتبطة بالنزاع، مثل عودة اللاجئين والمفقودين، ومساعدة المتضررين من الحرب. علاوة على ذلك، يتطلب السلام تغييرات في البيئة السياسية، سواء في الداخل السوري أو الإسرائيلي، من خلال تعزيز الحوار الشعبي والتفاهم المتبادل بين الشعبين.
في النهاية، يتطلب السلام الدائم إرادة سياسية من الطرفين، فضلاً عن دعم المجتمع الدولي لتوفير الضمانات اللازمة، والتأكد من تطبيق الاتفاقات بشكل فعّال ومنصف.