منصة عين تدشن ستة كتب صوتية جديدة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
"عمان" : دشنت منصة عين التابعة لوزارة الإعلام اليوم ستة كتب صوتية جديدة، وذلك ضمن مشروع الكتاب الصوتي الذي بدأ منذ عام 2021، ليصل عدد الكتب في المنصة منذ انطلاق المشروع حتى الآن واحدًا وخمسين كتابًا متنوعة بين الأدب والفكر والسياسة والتاريخ وشتى صنوف المعرفة.
أول هذه الكتب الجديدة هو كتاب بعنوان "نداء الحق" لسماحة الشيخ العَلّامة أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عُمان، والصادر عن مؤسسة الكلمة الطيبة بمسقط عام 2018.
أما الكتاب الثاني فهو "أحاديث جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- مع وسائل الإعلام العربية والأجنبية"، وهو من إصدارات وزارة الإعلام لعام 2022، ويوثق أكثر من مائة حديث إعلامي أُجريَ مع جلالة السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- على مدى نحو خمسين عامًا من حكمه لعُمان، عبّر خلالها عن سياسات سلطنة عُمان ومواقفها الداخلية والخارجية، ورؤى جلالته في مجريات السياسة العالمية. يقول جلالة السلطان قابوس في معرض إجابته على أحد الأسئلة حول تقييمه لإنجازات النهضة العُمانية الحديثة: "لقد بدأت النهضة العمانية من الصفر، أنتم أيضًا تعرفون ذلك. والآن هي أرقام نفتخر بها، ويفتخر بها شعبنا الذي تعاون معنا حتى أصبحت بلادنا ملء السمع والبصر، وحضن وحصن المواطن العماني، وكل من يعيش فيها أو يزورها"، ويقول في حوار صحفيّ آخر في سياق حديثه عن ضرورة أن يكون مجلس التعاون الخليجي تكتُّلًا فاعلًا ومؤثِّرًا : "نحن لا نعتقد بوجود مشكلات ليس لها حلول، إذا صدق العزم ووضح السبيل. وكلما استطاع أبناء دولنا تكثيف تبادل المصالح بينهم كلما ساعد ذلك في تخفيف الآثار السياسية التي قد تنجم بين الأشقاء". ويُعَدُّ هذا الكتاب مصدرًا مهمًّا للباحثين والمهتمين بالتاريخ والسياسة العُمانية. وقد قرأه لمنصة عين المذيع خالد السلامي، وأخرجه صوتيًّا المخرج أسعد الرئيسي.
الكتاب الثالث هو "ظل يسقط على الجدار" للأديبة العُمانية منى حبراس، الصادر عن الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع دار الرافدين عام 2023. وهو كتاب يجمع بين السيرة الذاتية والنصوص التأملية، حيث تتناول المؤلفة محطات من حياتها وتفاصيل دقيقة من طفولتها وعلاقاتها بالأشخاص والأماكن، متمترسة بالكتابة كوسيلة لمحاولة فهم الحياة وتعقيداتها. تقول في أحد نصوص الكتاب: "تجاوزتُ عجزي عن فهم الأشياء مع الوقت بالكتابة. أدوّن الغموض الذي يكتنف الأشياء من حولي، حتى تنجلي أو توشك، أو لا تنجلي أبدًا، ولكن الكتابة تبقيها في دائرة ضوء يوسّع رقعة السؤال الذي يمثل أقصى درجات الحرية". قرأت المؤلفة منى حبراس الكتاب بصوتها، وأخرجته لمنصة عين المخرجة أمينة العامرية.
أما الكتاب الرابع فهو عبارة عن قصة أطفال بعنوان "حرائق الجنة" للكاتب السوري جيكار خورشيد، صادرة عن مكتبة الثعلب الأحمر في مسقط عام 2022. تناقش هذه القصة التي وضع لها رسومًا معبِّرة الفنان عمر لافي، قضايا التلوث البيئي وعمل الأطفال، من خلال حكاية صبي يعمل في ظروف قاسية لتوفير لقمة العيش لأسرته، وتحث على العودة إلى الطبيعة والزراعة. وقد قرأتْ القصة صوتيًّا لمنصة عين زهرة بنت أحمد الجامعية، وأخرجتها للمنصة رائدة العامرية.
الكتاب الخامس هو "كلنا مريم" للإعلامي محمد المرجبي، الصادر عن مكتبة قراء المعرفة بمسقط عام 2024. وهو عبارة عن يوميات تروي تفاصيل معاناة الفتاة مريم مع المرض، وتكشف بصدق وألم عن حياة عائلتها خلال هذه التجربة. الكتاب يجمع بين الحزن النبيل والأمل، ويعرض مشاعر الأبوة والإنسانية بعمق، محولًا القارئ من مشاهد إلى مشارك في الألم. يكتب المرجبي في أحد مقاطع الكتاب المؤثرة: "كلما مرضت مريم أشعر أنني أمرض معها. أنا متعب حقًّا في هذه المرحلة، وفي هذه اللحظة. ليت العلم اخترع طريقة نحمل بها المرض عن أبنائنا، ونتجرع نيابةً عنهم مرارةَ العلاج، حتى ينعموا بالصحة والعافية"، ويقول في موضع آخر من الكتاب واصفًا معاناة عائلته مع مرض مريم: "نحن في هذه الأيام كالعالق فوق لوح خشبي وسط الماء، ويرى الشاطئ ولا يصل إليه، يقترب منه، وكلما شعر بقرب نزوله أرجعته الأمواج إلى عمق لا يستطيع النزول فيه، ولكن الشاطئ والجزيرة الجميلة لا تغيب عن ناظره، لذلك يظل يشعر بشيء من الأمان، وأنه سيصل بحفظ الرحمن". قرأ المرجبي هذا الكتاب بصوته، وأخرجه لمنصة عين أسعد الرئيسي.
أما الكتاب السادس والأخير فهو "العتمة تفرّ من ظلالها" للشاعر عوض اللويهي، وهو مجموعة شعرية صادرة عن دار مسعى للنشر والتوزيع عام 2018، وفازت في العام نفسه بجائزة الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء في الشعر. تحتوي المجموعة على قصائد نثر تحتفي بالعتمة كحالة فلسفية تتضمن نورًا روحانيًا مختبئًا، وتُقدِّم صورًا متنوعة للّيل الذي يمثل رحلة تأملية عميقة في الذات والعالم، مفعمة بالاغتراب والبحث عن المعنى، وتحضر الطبيعة العُمانية في هذه المجموعة بأشجارها وحقولها وعصافيرها وينابيعها. يقول اللويهي في إحدى القصائد: " عندما بكى أبي / أمام النخلةِ التي قصفها البرقُ / أحسستُ بأخوَّتي للنخلة / التي عانقتُها صارخًا / "لا تذهبي بعيدًا عن العائلة أيتُها الجريحة".
جدير بالذكر أنه جارٍ العمل حاليًّا على تسجيل كتب صوتية أخرى ستدشنها منصة عين في الأسابيع القليلة القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الع مانیة کتاب ا فی هذه
إقرأ أيضاً:
المغرب ضيف شرف معرض الكتاب بباريس ورشيدة داتي تخصص استقبالاً فخماً للوفد المغربي (صور)
زنقة 20 | الرباط
خصصت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، استقبالا حافلا في مقر الوزارة بباريس، للوفد المغربي الرسمي المشارك في مهرجان الكتاب السنوي بباريس أيام 11-12-13 من أبريل الجاري.
وألقت داتي خطابا نوهت فيه بمتانة العلاقات الفرنسية المغربية ورحبت بنخبة الأدباء المشاركين في هذه التظاهرةً.
الحفل حضره وزير الثقافة و التواصل محمد مهدي بنسعيد الذي ألقى بدوره خطابًا عزز روح التعاون بين الرباط وباريس وتوسيع آفاقه الثقافية.
أجرى وزير الشباب والثقافة والتواصل، مساء أمس الأربعاء بباريس، مباحثات ثنائية مع نظيرته الفرنسية رشيدة داتي، همت بحث تعزيز التعاون الثنائي في المجال الثقافي بعد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
و أجرى بنسعيد و داتي مباحثات بمقر وزارة الثقافة الفرنسية، بحضور سفيرة المغرب بباريس سميرة سيطايل، تناولت حصيلة المشاريع المشتركة وضرورة تسريعها في ظل الديناميكية الإيجابية التي تعرفها العلاقات المغربية الفرنسية بفضل الشراكة الاستراتيجية المتجددة التي أرساها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأمام نخبة من الشخصيات الفكرية والثقافية والإعلامية والسياسية الفرنسية والمغربية، أعرب بنسعيد عن ارتياحه لمبادرة مهرجان باريس للكتاب بتكريم المغرب، وهو حدث يحتفي بالكتاب والصداقة الفرنسية المغربية على حد سواء، ويجسد الرابطة الوثيقة القائمة على وحدة اللغة، ولكن أيضًا على تقاسم الاختلافات وحوار الذاكرات.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير أنه في عالم مضطرب، فإن الصداقة الفرنسية المغربية هي أكثر من مجرد نموذج، بل هي تجسيد لمستقبل آخر ممكن: « بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، لنقول إن الذاكرة والماضي لا يجب أن يفرقا بل أن يجمعا؛ وبين أوروبا وأفريقيا، لنظهر أن التحديات الديموغرافية والهجرة يمكن تحويلها إلى فرص للاستثمار في أغلى ما نملك، الثقافة والشباب؛ وأيضًا لبقية العالم، لنبين كيف يمكن للاختلافات، في اللغة والمعتقدات والروايات التاريخية، أن تصبح فرصة للإبداع، بدلاً من الصراع ».
كما اغتنم بنسعيد هذه الفرصة لإبراز جهود المغرب الذي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واختار الثقافة « أساسًا للنهضة ».
وقال: « منذ خمسة وعشرين عامًا، انخرط بلدنا في مسار صعب، وهو مسار النمو المستدام، والتنمية الاقتصادية في ظل الإدماج الاجتماعي، والديمقراطية في إطار تعزيز المؤسسات وتوسيع المشاركة، على جميع المستويات، المحلية والإقليمية والوطنية »، مؤكدًا أن الثقافة هي مفتاح هذا النموذج المغربي للنهضة: « عامل للإدماج الاجتماعي وتعزيز الروابط الجماعية، ومحرك للنمو الاقتصادي من خلال الصناعات الثقافية والإبداعية، ومركز حي للحوار العام والمشاركة المواطنة ».
وأشار إلى أن فرنسا تشارك هذه الرؤية من خلال رغبتها في كتابة « كتاب مشترك » مع المغرب، واختتم الوزير قائلاً إن هذه الصداقة الفرنسية المغربية « هي بالتالي رؤية مقترحة لقارتينا، إمكانية لرواية أخرى، وتكوين خيالي آخر، يكون شغوفًا ولكنه هادئ، متجذرًا في الماضي ولكن بدون ضغينة، وملتزمًا بشدة بمستقبل من الصداقة والثقافة ».