لبنان ٢٤:
2024-10-22@18:00:09 GMT

الخطيب عرض للشؤون العامة مع زواره

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

الخطيب عرض للشؤون العامة مع زواره

تابع نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب اليوم، الشؤون العامة مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت، وتم البحث في دور الامم المتحدة في هذه المرحلة الدقيقة من حياة لبنان والمنطقة.

في بداية الاجتماع، أعربت بلاسخارت عن سعادتها بلقاء الخطيب، وقالت: "كنت أتمنى أن تكون زيارتي لسماحتكم في ظروف أفضل، وأود أن أسمع رأيكم في هذه التطورات".



ورد الخطيب قائلا: "في الحقيقة نحن من يريد أن يسمع منكم عن دور الأمم المتحدة في هذه المرحلة. ويفترض أن لبنان عضو مؤسس في المنظمة الدولية، ويجب أن يحظى بالحماية الدولية. والمؤسف أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يفعلان ما قررته المنظمة الدولية لجهة تأمين الأمن والاستقرار للدول. ولأن هذا الأمر لا يحصل وجدنا أنفسنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا، فالذين يقاتلون في الجنوب إنما يدافعون عن أرضهم، وإسرائيل هي التي تعتدي وتقتل وتدمر ولا تحترم القرارات الدولية".

أضاف: "ما يحدث في غزة ولبنان يندى له الجبين، ومع ذلك فهو لا يحظى باهتمام المنظمة الدولية. نعلم أن الأمم المتحدة عاجزة لأن الولايات المتحدة الأميركية تفرض نفسها وتعتمد مبدأ القوة والشر لفرض إرادتها. والمؤسف أن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة مزق ميثاق المنظمة أمام نظر العالم، وذهب رئيس حكومته إلى الجمعية العمومية ورفع خريطة ليس فيها لبنان والأردن وغيرهما، معلنا أهدافهم التوسعية في المنطقة، ومع ذلك لم نر موقفا من المجتمع الدولي تجاه هذه الغطرسة. فهو يريد تغيير خريطة المنطقة، فعلى ماذا يعتمد سوى الدعم الغربي؟ وفي هذه الحالة ما هو المطلوب منا، وأين موقفكم لردع العدوان الذي يطال المستشفيات والمسعفين والهيئات الصحية والمدنيين العزل؟".

وشرحت المنسقة الخاصة الموقف الدولي، فقالت: "إن موقف الأمم المتحدة مختلف عن موقف مجلس الأمن الذي يحول دون قيام المنظمة الدولية بدورها. ونحن نقوم بالاتصالات اللازمة لاحتواء الموقف، نريد أن تتوقف الحرب، والقرار 1701 لا يزال قابلا للتنفيذ ونعمل مع باقي أعضاء المجتمع الدولي لتنفيذه، وسنظل نعمل من أجل هذا الهدف".

اضافت: "نحن مقتنعون بإمكان التوصل إلى حل، ولكن لبنان بحاجة إلى إدارة سياسية ونتواصل مع جميع الأطراف من أجل أن يتخذ لبنان القرار في هذا المجال".

ورد الخطيب: "على الرغم من أن القرار 1701 ليس عادلا، فقد قبلنا به، واليونيفيل موجودة فقط في الأراضي اللبنانية، والجانب الآخر لا يلتزم به فيعتدي ويحتل ويخرق القرار، وقد سجلت الأمم المتحدة 35 ألف خرق إسرائيلي للقرار. نحن الذين نريد ضمانات ولا نريد الحرب، ولسنا من هواة إرسال أولادنا إلى الموت، وندافع عن أرضنا لأن الدولة تخلت عنا، فمن يلجم الكيان الإسرائيلي؟".

اضاف: "نحن ملتزمون بالقرار 1701 كما هو، وهم يفرضون شروطا ويريدون تعديل هذا القرار. نريد تنفيذ القرار من دون تعديلات، ونريد صوتا أقوى من الأمم المتحدة لوقف العدوان والحفاظ على لبنان ومؤسساته".

وخلصت المنسقة الأممية إلى القول: "نحن بحاجة إلى ثلاثة عناصر: وقف للنار، اتفاق واضح وحضور للدولة اللبنانية. هناك مساع دولية ناشطة من أجل ذلك، وإذا لم تنجح يمكن أن تطرح أفكار أخرى لهذا الغرض".

واستقبل الخطيب بعد ذلك، وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن، وأجرى معه جولة أفق حول الجهود الحكومية لإغاثة النازحين.

وشدد الخطيب خلال اللقاء على "ضرورة قيام أجهزة الدولة كافة بدورها في هذا المجال، لأن أحدا لا يمكن الحلول محل الدولة بما تملك من إمكانات" .

ودعا المحافظين ورؤساء البلديات إلى "القيام بدورهم في أماكن النزوح وتوزيع المساعدات بشفافية، كذلك الأدوية من قبل وزارة الصحة" .

وبعد اللقاء، قال وزير الزراعة: "التقيت اليوم وتشرفت بلقاء سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، وسماحته يتابع مواضيع دقيقة جدا خاصة ملف النزوح والهم الوطني وموضوع الاعتداءات الإسرائيلية والعدوان الذي كان آخره المجزرة التي ارتكبت في منطقة الجناح، وسماحته مطلع على كافة التدابير التي تقوم بها الحكومة، ووضعته بآلية وكيفية عمل اللجنة الوزارية وكيفية عمليات التوزيع التي تدار بإنسيابية حتى الآن، وكانت هناك بعض الملاحظات من سماحته، وسأنقل هذه الملاحظات لدولة الرئيس ميقاتي".

اضاف: "طبعا الأساس هو في التكامل، أكان من الحكومة او المرجعيات الروحية او القوى السياسية لأن الهم واحد، وهذه الحرب على المجتمع اللبناني هي حرب على كل فرد في لبنان وعلى الجغرافيا والتاريخ، وبالتالي لا يمكن أن يقتلعنا هذا العدو، وقد جرب مرارا وتكرارا ونحن تمرسنا على هذا الأمر٤٠ عاما، وفي كل مرة كان يجرب هذا العدو كانت النتيجة أننا منتصرون حتما بوحدتنا الوطنية وبثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".

واستقبل الخطيب عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وتم التداول في المستجدات الأمنية والأوضاع العامة.   كما استقبل الخطيب وفدا من عائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر ضم السيد صدر الدين والسيدة مليحة الصدر، وجرى التداول في تطورات الأوضاع على مختلف الصعد.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المنظمة الدولیة الأمم المتحدة فی هذه

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: القوات الإسرائيلية تواصل قتل وتشريد وإصابة المدنيين في لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن القوات الإسرائيلية تواصل قتل وتشريد وإصابة مئات المدنيين في لبنان، فيما تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني تقديم الدعم في مختلف أنحاء لبنان، بما في ذلك في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أشار المكتب الأممي إلى نزوح مئات الأشخاص في (بيروت) في وقت متأخر من الليلة الماضية وفي جميع أنحاء البلاد، في أعقاب أوامر إخلاء إسرائيلية، واستمرار الهجمات المكثفة التي تشنها القوات الإسرائيلية على لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث طال الدمار مركزا آمنا للنساء والفتيات يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان.
من جانبه، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق "إن المركز الآمن كان يقدم خدمات استشارية ومساعدات قانونية وإحالات لمئات النساء المعرضات للخطر والناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما أغلقت عشر مرافق يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان - بما في ذلك مواقع الرعاية الصحية الأولية والمساحات الآمنة ووحدات الأمومة المتنقلة - بسبب انعدام الأمن".
وأضاف حق "أن قافلة مساعدات مكونة من ست شاحنات - بدعم من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية - أوصلت إمدادات إنسانية إلى بلدة جبول في محافظة بعلبك، وكانت هذه أول عملية إيصال للمساعدات من هذا النوع منذ سبتمبر".
وأشار فرحان حق إلى أن القافلة حملت إمدادات غذائية تكفي لدعم ألف شخص لمدة شهرين، إلى جانب وجبات جاهزة للأكل تكفي لمدة خمسة أيام. وقدمت اليونيسف زجاجات مياه وفرشات وبطانيات ومواد أخرى - بما في ذلك أدوات الإسعافات الأولية ومستلزمات النظافة للملاجئ الثلاثة في بلدة جبول.
وأكد المسؤول الأممي أنه تم افتتاح ما يقرب من 1،100 مأوى جماعي في لبنان، تستضيف حوالي 192،000 نازح. وقال إن أكثر من 900 من هذه الملاجئ تعمل بكامل طاقتها بالفعل، وقد سُجِّلت أعلى نسبة من النازحين داخليا في محافظتي بيروت وجبل لبنان.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة لى أن أكثر من 800 ألف شخص نزحوا داخل لبنان بسبب تصاعد الأعمال العدائية خلال العام الماضي، فيما أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 420 ألف شخص عبروا إلى سوريا ووصل ما يقرب من 17 ألف شخص إلى العراق.
 

مقالات مشابهة

  • «المنظمات الدولية».. ضحية غطرسة وتهديد دول «الفيتو».. ومجلس الأمن مقصلة بيد أمريكا
  • «القضية الفلسطينية» تُحدث صدعاً في جدار العلاقات بين الأمم المتحدة وإسرائيل
  • أستاذ قانون: بيانات الأمم المتحدة يمكن أن تسهم في محاكمة الاحتلال أمام «العدل الدولية» (حوار)
  • الأمم المتحدة: القوات الإسرائيلية تواصل قتل وتشريد وإصابة المدنيين في لبنان
  • غوتيريش يدعو لاستثمارات كبيرة بالصناديق الدولية لإنقاذ الطبيعة
  • الأمم المتحدة تدين التدمير الإسرائيلي لأهداف مدنية في لبنان
  • حرب لبنان جعلته مدينة أشباح.. سوق إسرائيليّ يخسر زواره!
  • الأمم المتحدة: جميع الدول والمنظمات الدولية ملزمة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: الفلسطينيون بشمال قطاع غزة يعانون “أهوالاً تفوق الوصف”