قصص مروعة لعائلات عربية سحب منها أطفالها في السويد وألمانيا
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
فقد خاطرت يسرى بحياة أطفالها وجاءت بهم إلى السويد كي تحميهم من القذائف والقنابل، حيث قدمت هي من سوريا في نهاية 2014، ثم لحق بها أطفالها عام 2016، وكانت ابنتها الصغرى في السابعة من عمرها.
واشتغلت يسرى مع أطفالها وحاولت أن تجعلهم يدرسون ويندمجون في المجتمع الجديد عليهم، لكن حياتها تحولت إلى جحيم، بعد أن سُحبت منها ابنتها فجأة.
وتقول يسرى إن ابنتها وبسبب ظروف الحرب التي عاشتها في سوريا كانت دوما حزينة، وعندما لاحظ أحد الأساتذة في المدرسة حالتها كتب فيها تقريرا ورفعه إلى مسؤولي المدرسة الذين حولوه بدورهم إلى الجهات المختصة بهذا الخصوص، والتي قررت أخذ الطفلة من أمها.
وتؤكد هذه الأم أنها أصيبت بصدمة كبيرة، وأنها لم تستوعب ما الذي حصل، خاصة وأن الحجج التي بسببها أخذت منها ابنتها كانت عجيبة وغريبة.
وتروي يسرى أن الذين سحبوا منها ابنتها لم يتعاونوا معها، وطلبوا منها أن تنسى ابنتها.
ومن جهتها، عاشت السورية هداية منصور، وهي جدة لحفيد تم سحبه في لوكسمبورغ مأساة مشابهة لمأساة يسرى.
وبدأت مأساة هداية وعائلتها عندما أصرت ابنتها أن تأخذ طفلها ميار (9 شهور) إلى الطبيب بعد أن سقط سقطة خفيفة، لكنها تفاجأت بجلبها للتحقيق من قبل الشرطة لمدة 9 ساعات بحجة أن طفلها يتعرض للعنف من طرف والديه.
وتقول هداية إن المختصين في الشؤون الاجتماعية كتبوا تقريرا حول حالة الطفل وأخذوه من والديه، وأكدت أيضا أنهم اكتشفوا لاحقا أن الطفل ميار كان يتعرض للضرب من قبل الجهة التي تؤويه، وعندما تم أخذ الصور للشرطة، فاجأهم رد مسؤولي الشرطة بأنه لا يمكنهم التدخل لدى جهة حكومية.
كما عاش إسماعيل محمد ظروفا صعبة بعد أن سحب منه طفلاه في ألمانيا، ويقول لبرنامج " خلف الأبواب المغلقة" إن مكتب رعاية الأطفال أخذوا منه طفليه بحضور الشرطة، ثم قالوا للمحكمة إنه تنازل عنهما.
وحسب الشيخ محمود الحلفازي، مسؤول الرابطة الإسلامية في السويد ومراقب المجلس السويدي للأئمة، فإن من يواجهون مشاكل سحب الأبناء منهم هم "أولئك الذين يعانون من مشاكل زوجية ومن يقصّرون في تربية أطفالهم".
ويقول إنهم تحدثوا للجهات المسؤولة، ونصحوهم بأن يتعرفوا على عادات وثقافة الوافدين حتى لا يسلط عليهم القانون بشكل قاس وتعسفي.
وتؤكد سمر مدور، نائبة ثانية لمجلس الشؤون الاجتماعية في السويد، أن القانون يسمح للخدمة الاجتماعية بأن تهيئ الأطفال لحياة جديدة.
يذكر أن سحب الأطفال من عائلاتهم في بعض الدول الأوروبية لا يقتصر فقط على اللاجئين العرب.
22/10/2024المزيد من نفس البرنامجدور القبيلة في تشكيل الخليج من العهد النبوي إلى عصر الاستعمارتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
شهادات إسرائيلية تكشف جرائم مروعة بحق فلسطينيين في قطاع غزة
كشف تقرير نشره موقع "أسخن مكان في الجحيم" العبري عن شهادات صادمة لجنود إسرائيليين حول الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة خلال العدوان الأخير، بما في ذلك استخدام فلسطينيين مسنين كدروع بشرية ومن ثم قتلهم بدم بارد.
وأشار الموقع إلى أن "ضابطا كبيرا في لواء النحال قام بربط سلك ناسف حول عنق رجل فلسطيني يبلغ من العمر 80 عاما، من غزة، كان مجبرا على تمشيط المنازل في حي الزيتون، وظل يعمل كدرع بشري لساعات طويلة، قبل أن يؤمر هو وزوجته بمغادرة الحي، وبعد دقائق قليلة، تم إطلاق النار عليهما وقتلهما".
وقال جنود إسرائيليون في شهاداتهم التي نقلها الموقع، إن "الرجل المسن كان يمشي متكئا على عصا، ومع ذلك، قام الضابط بربط فتيل تفجير حول عنقه، وأوضح له أنه إذا قام بأي حركة خاطئة، فإن الجندي الذي يسير خلفه سيقوم بسحب الحبل، ما يؤدي إلى فصل رأسه عن جسده".
وأضافوا أن "الرجل سار معنا على هذا النحو لمدة ثماني ساعات، وهو يعلم أن حياته معلقة بخيط رفيع".
وأشار التقرير إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن ما يسمى "إجراء البعوض"، وهو تكتيك يعتمد على إجبار المدنيين الفلسطينيين على السير أمام القوات الإسرائيلية كدروع بشرية أثناء اقتحام المنازل والمباني، حيث “يدخل المدني الفلسطيني المنزل أولا، وإذا كان هناك مقاومون مسلحون أو متفجرات، يكون هو الضحية الأولى بدلا من الجنود".
وأوضح أحد الجنود أن "القيادة العسكرية قررت استخدام الرجل المسن بهذه الطريقة، وبعد انتهاء مهمتهم، أمروا هو وزوجته بالإخلاء سيرا على الأقدام نحو المنطقة الإنسانية، لكنهم لم يبلغوا القوات الإسرائيلية الأخرى بوجودهم، وبعد مئة متر، شاهدتهم كتيبة أخرى وأطلقت النار عليهما على الفور، ليلقيا حتفهما في الشارع".
وأكد الموقع أن شهادات أخرى كشفت عن عمليات قتل مماثلة لفلسطينيين أجبروا على مرافقة جيش الاحتلال الإسرائيلي بحجة السماح لهم بالبقاء في منازلهم، ثم قتلوا بدم بارد عندما لم يتم التعرف عليهم من قبل الوحدات الأخرى.
ونقل الموقع عن أحد الجنود قوله إن "إجراءات مكافحة البعوض منظمة بالكامل داخل الجيش الإسرائيلي، وهي منطقة رمادية للغاية، حيث يتم تنفيذها على مستوى القادة الميدانيين، بينما ينفي القادة الكبار رسميًا استخدامها".
وأضاف الجندي الإسرائيلي ذاته أنه "عندما تثار هذه القضية، يدعي الجيش أنه لم يجبر أحدًا على استخدامها، ويلقي باللوم على الجنود الأفراد".
ورغم نفي جيش الاحتلال الإسرائيلي الرسمي لاستخدام هذا الإجراء، شدد الجنود الذين قدموا شهاداتهم على أن "إجراء البعوض أصبح ممارسة قياسية في الجيش الإسرائيلي"، مؤكدين أنه "لا توجد كتيبة قاتلت في غزة لم تستخدم هذا الأسلوب".
ويشير الموقع إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول التستر على هذه الجرائم وإلقاء اللوم على الجنود الأفراد، في حين أن هذا الإجراء يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وتحظر ما يسمى محكمة العدل العليا في دولة الاحتلال استخدام المدنيين كدروع بشرية، حسب ما أورده الموقع العبري.
وختم أحد الجنود شهادته بقوله "كجندي، تجد نفسك متورطا في جرائم ستلاحقك مدى الحياة. وحتى عندما تظهر التحقيقات، لا يعترف الجيش بأن هذه ممارسة ممنهجة، لكن الحقيقة هي أن الجميع يعلم أنها تحدث طوال الوقت”.