متخصّصون يحذّرون من الإفراط في استعمال ChatGPT
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
حذرت جهات متخصصة في الأمن السيبراني، اليوم الإثنين 14 أغسطس 2023، من الإفراط في استخدام روبوت الدردشة الذي يقدم إجابات سريعة ومطولة "ChatGPT"، وذلك بعد استطلاع رأي أظهر تنامي الاعتماد عليه لدى الموظفين.
وأظهر استطلاع للرأي أُجرِي في الولايات المتحدة، تنامي استخدام الروبوت "ChatGPT" في بيئة العمل، علمًا بأنّ الاستطلاع أجري بين 11و 17 يوليو الماضي وشمل 2625 شخصًا.
وجاءت نتائج الاستطلاع كما يلي:
- 28 بالمئة من إجمالي المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يستخدمون روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي في العمل غالبًا.
- 25 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم لا يعرفون إن كان أرباب العمل يسمحون لهم باستخدام الروبوت أم لا.
- 10 بالمئة فقط قالوا إن أرباب العمل طالبوهم تحديدًا بعدم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الخارجية في العمل.
- المشاركون في الاستطلاع قالوا إنّهم يستعلمون الروبوت من أجل المساعدة في أداء المهام البسيطة مثل كتابة رسالة بالبريد الإلكتروني.
اقرأ أيضا: نجوم هوليوود تخوفاً من الذكاء الاصطناعي: "لن نسمح بإلغاء وظائفنا"
يذكر أنّ المخاوف الأمنية بشأن الروبوت "ChatGPT"، دفعت العديد من الشركات العملاقة مثل "مايكروسوفت" و"غوغل" إلى الحد من استخدمه.
وقال موقع "geo": إن العديد من المجموعة المختصة بالأمن السيبراني والشركات قد أعربت عن مخاوفها بشأن احتمال تسريب معلومات تخص الشؤون الاستراتيجية والملكية الفكرية.
وفي مارس الماضي، أكّدت شركة "أوبن آي" الأميركية، التي تطور الروبوت، أنّ هناك ثغرة حدثت فيه، هددت خصوصية المستخدمين، مبيّنةً أنّ الثغرة تكشف سجل الموضوعات التي طرحها المستخدمون أثناء استعمالهم للروبوت للآخرين، وهو أمر ما كان يجب أن يحدث.
وفي حينها، أرجع المدير التنفيذي للشركة، سام ألتمان، الثغرة إلى مشكلة في مصدر بمكتبة المصادر المفتوحة، التي يعتمد عليها الروبوت.
المصدر : وكالة سوا- سكاي نيوزالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ترامب يكسر قيود بايدن على الذكاء الاصطناعي ويأمر بالتوسع في استخدامه
أعلن البيت الأبيض، إلغاء قيود سابقة على استخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الفيدرالية، وتوجيه الوكالات الحكومية إلى تطوير استراتيجيات جديدة لتوظيف هذه التكنولوجيا، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار الحكومي وتقليل العقبات البيروقراطية.
وأصدر مكتب الإدارة والموازنة الأمريكي مذكرة تطلب من الوكالات تنفيذ ممارسات جديدة لإدارة المخاطر المتعلقة بالاستخدامات عالية التأثير للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطوير سياسات واضحة للذكاء الاصطناعي التوليدي خلال الأشهر المقبلة.
ووفقا للمذكرة، فإن الحكومة الأمريكية تسعى إلى تبني نهج أكثر انفتاحا على التكنولوجيا، حيث أكدت أن "على الوكالات أن تتبنى نهجا متقدما ومؤيدًا للابتكار يستفيد من هذه التكنولوجيا للمساعدة في تشكيل مستقبل العمليات الحكومية"، حيث يأتي هذا القرار في إطار رؤية الإدارة الأمريكية لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة العمل الحكومي، مع تقليل اللوائح التي كانت مفروضة خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وشمل القرار الجديد إلغاء أمرين تنفيذيين كانا قد صدرا خلال إدارة بايدن، أحدهما فرض قيودا على استخدام الذكاء الاصطناعي لضمان حماية حقوق الأفراد وتعزيز الشفافية، فيما سعى الآخر إلى تقييد بعض العمليات الحكومية المرتبطة بهذه التكنولوجيا.
كما ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا آخر وقّعه بايدن عام 2023، والذي كان يهدف إلى تقليل مخاطر الذكاء الاصطناعي من خلال مطالبة المطورين بمشاركة البيانات المتعلقة بهذه التقنية.
وقال البيت الأبيض إنه لن يفرض بعد الآن "قيودًا بيروقراطية غير ضرورية على استخدام الذكاء الاصطناعي الأمريكي المبتكر في السلطة التنفيذية"، مضيفًا أنه يتعين على الوكالات أن "تعمل على زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي الأمريكي الصنع"، في إشارة إلى سعي الحكومة لتعزيز دور الشركات المحلية في هذا المجال ودعم الابتكار التكنولوجي.
ويأتي هذا القرار في وقت تتسابق فيه الدول الكبرى للاستفادة من التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي، حيث تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على تفوقها التكنولوجي من خلال دعم شركات التكنولوجيا والباحثين. غير أن هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول كيفية تحقيق التوازن بين تعزيز الابتكار وضمان عدم إساءة استخدام هذه التقنية، خاصة فيما يتعلق بالخصوصية والأمان السيبراني وحماية الحقوق الفردية.
ويُتوقع أن تُحدث هذه التغييرات تحولا كبيرا في طريقة استخدام التكنولوجيا داخل المؤسسات الحكومية الأمريكية، حيث سيتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر لتحسين الكفاءة وتطوير الخدمات الحكومية، في ظل تأكيد الإدارة الأمريكية على ضرورة الاستفادة القصوى من إمكانيات هذه التكنولوجيا مع وضع الضوابط اللازمة لتجنب أي مخاطر محتملة.