واشنطن"أ.ف.ب": تدخل انتخابات تعد نتائجها من بين الأكثر تقاربا في العصر الحديث في الولايات المتحدة مرحلتها الأخيرة، إذ يتوجّه دونالد ترامب إلى الناخبين اللاتينيين في وقت تجري شبكة وطنية مقابلة مع كامالا هاريس.

وتضخّ الحملتان مئات ملايين الدولارات في محاولة أخيرة لكسب تأييد أي ناخبين لم يحسموا قراراتهم بعد يمكن أن يقلبوا النتيجة لصالح طرف أو آخر، فيما تظهر الاستطلاعات بشكل متكرر أن المرشّحين متعادلين تقريبا قبل أسبوعين من الانتخابات.

ومهما تكن النتيجة، سيسجّل الأمريكيون فصلا في التاريخ يوم الخامس من نوفمبر إذ أنّهم إما سينتخبون أول امرأة على رأس القوّة الأكبر في العالم أو أنهم سيختارون رئيسا سابقا أدين بتهمة جنائية.

وأظهرت الاستطلاعات مؤخرا تقدّم ترامب البالغ 78 عاما والذي يعد المرشّح الأكبر سنا عن حزب رئيسي في تاريخ الولايات المتحدة، بفارق ضئيل، ولكن مع هامش للخطأ، وهو أمر لا يعد مريحا جدا للرئيس السابق الذي يترشّح للمرة الثالثة على التوالي للبيت الأبيض.

وستعتمد المرشحة التي احتفلت بعيد ميلادها الستين نهاية الأسبوع على أحد أكثر الشخصيات الممثلة للحزب شعبية: باراك أوباما.

وسيجري الرئيس الديموقراطي السابق سلسلة تجمّعات انتخابية في ويسكنسن وميشيغان، وهما من بين الولايات السبع المتأرجحة التي تصوّت مرة للديموقراطيين وأخرى للجمهوريين وتحتد فيها المنافسة، إذ يرجّح بأن تحسم النتيجة بموجب نظام الاقتراع العام غير المباشر الأميركي.

وسيشارك ترامب الذي يزداد خطابه تشددا يوما بعد يوم في جلسة نقاش مع ناخبين لاتينيين في موقع تابع له في فلوريدا.

وسيتوجّه المرشح الجمهوري بعد ذلك إلى كارولاينا الشمالية، وهي ولاية متأرجحة أخرى حيث أقام حملته الانتخابية الاثنين أيضا للمشاركة في حدث يفترض بأن يكرّس للاقتصاد.

لكنه نادرا ما يلتزم بموضوع حملاته. وواجه انتقادات على مدى أسابيع بعدما هدد باستخدام الجيش ضد الديموقراطيين الذين وصفهم بأنهم "عدو الداخل".

وتحوّل اجتماع متلفز مع الناخبين مؤخرا إلى حدث موسيقي لم يكن مقررا مسبقا إذ تخلى ترامب عن مناقشة الانتخابات ليستمع مطولا على المسرح إلى أغانيه المفضلة يرقص على أنغامها.

وبدأت حملة هاريس تكثيف تعليقاتها على قدرته الذهنية والجسدية على الحكم.

لكن أنصاره الذين يضعون عادة قبعات تحمل شعاره "أعيدوا لأميركا عظمتها" يواصلون حضور تجمّعاته بكثافة، مقتنعين بأنه ضحية اضطهاد سياسي أو بأن الديموقراطيين يوجّهون له التهديدات.

يسعى الديموقراطيون أيضا إلى كسب الجمهوريين المعتدلين المستائين من لهجة ترامب وفضائحه.

وسعت هاريس إلى تصوير نفسها على أنها "محاربة" تسعى إلى قلب صفحة ترامب ونقل السياسة الأميركية إلى مرحلة جديدة.

وصوّت أكثر من 15 مليون أمريكي عبر البريد الإلكتروني أو شخصيا، بحسب منظمة "مشروع الانتخابات" المستقلة، أي ما يعادل حوالى 10 في المائة من نسب المشاركة الإجمالية المسجّلة عام 2020.

وفي الشأن الامريكي ايضا، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لقادة المال من أنحاء العالم، اليوم الثلاثاء، إن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل أقوى لأن إدارة الرئيس جو بايدن رفضت سياسة الانعزال، ووجهت انتقادا مستترا لسياسات الرئيس السابق دونالد ترامب وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي كلمتها خلال افتتاح الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، اليوم الثلاثاء، سلطت يلين الضوء على النمو الاقتصادي الأمريكي منذ تعرض البلاد لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-).

ودون أن تشير إلى ترامب بالاسم، قالت يلين، بحسب، مسودة مسبقة لتصريحاتها، إن إدارة بايدن أنهت فترة من الانعزال الدولي كانت "جعلت أمريكا والعالم أسوأ حالا".

وأضافت: " انتقلنا من حالة فقدان الملايين لوظائفهم إلى تعاف تاريخي في سوق العمل".

واستطردت بالقول إن النمو الاقتصادي الأمريكي كان "أسرع تقريبا بضعف معظم الاقتصادات المتقدمة الأخرى في غضون العامين الحالي والماضي، حتى مع سرعة انخفاض معدلات التضخم ".

وتمثل هذه الاجتماعات آخر تجمع مالي دولي واسع يعقد خلال إدارة بايدن ويأتي في وقت تشكل فيه القضايا الاقتصادية مصدر قلق كبير للناخبين الأمريكيين.

يشار إلى أن الجمهوريين ألقوا باللوم على إدارة بايدن وهاريس في وصول معدلات التضخم إلى أعلى مستوى لها منذ 40 عاما قبل أن تنخفض مرة أخرى.

وقال ترامب في المناظرة التي جرت في سبتمبر الماضي، إن إدارتهما "دمرت الاقتصاد".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. هاريس تتقدم في استطلاعات الرأي وترامب يضيق الفجوة

تشير استطلاعات الرأي إلى تضييق الفجوة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وذلك  قبل 16 يوما من الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.

على المستوى الوطني، يمنح معهد سكوت راسموسن هاريس 50 في المائة وترامب 49. ويعطي استطلاع جيتواي هاريس 53 في المائة وترامب 47.

وفي النظام الأمريكي، يحدد الناخبون وليس اختيار أغلبية الناخبين. ولكن عندما تكون الفجوة ستة بالمائة كما هو الحال في هذا الاستطلاع، فهذا يعني أن هاريس ستفوز بالانتخابات.

ومع ذلك، حتى على المستوى الوطني هناك استطلاعات تعطي نتائج عكسية. 
ويعطي التصويت النشط ترامب 51% وهاريس 49. ووجد استطلاع فوكس أن ترامب يحظى بدعم 50% وهاريس 48% فقط. 

وتظهر البيانات أن الفجوة تضيق بين هاريس وترامب، وأظهرت جميع استطلاعات الرأي الوطنية أن هاريس يتقدم علي ترامب بفارق واحد في المئة أو اثنين أو حتى ثلاثة في المئة. 

ويظهر مؤشر TIPP، تقلص تقدم هاريس إلى 1 في المائة اعتبارًا من أمس 19 أكتوبر، مقارنة بـ 3 في المائة في 14 أكتوبر. بالنسبة لهاريس، هذه علامة مقلقة للغاية. لأنه بالنسبة لترامب، قبل أسبوعين ونصف من الانتخابات، فإن مثل هذا الزخم هو أفضل شيء يمكن أن يتمتع به المرشح.

مقالات مشابهة

  • أسوشيتيد برس: الصراع في الشرق الأوسط يخيم على سباق هاريس وترامب
  • هاريس وترامب يسرعان وتيرة حملتهما قبل أسبوعين من الانتخابات
  • هاريس وترامب يسرعان وتيرة حملتهما الانتخابية قبل أسبوعين من الانتخابات
  • المساعدات بعد الأعاصير تصبح محور المنافسة بين هاريس وترامب
  • معركة التجريح بين هاريس وترامب تتصاعد قبل أسبوعين من الانتخابات
  • هاريس وترامب يعوّلان على دعم المشاهير مع اقتراب الانتخابات
  • تنافس شديد بين هاريس وترامب.. من يتقدم في الولايات المتأرجحة؟
  • هاريس وترامب يركزان جهودهما الأخيرة على ولايات متأرجحة
  • الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. هاريس تتقدم في استطلاعات الرأي وترامب يضيق الفجوة